فالسيد الدكتور صديق يتجول بين الرومات عشية وضحاها ليلا ونهارا كما يقال مثل غنم الاشلاك ويتحدث عن الزغاوة بنبرة ذاتها وكلمات وعبارات مكررة حتي حفظها الجميع في الميديا . والشاهد يقوم بخلط كبير للأشياء .فالرجل يبدأ حديثه بان الزغاوة قتلوا من اهله ٧٢ رجلا ونهبوا عددا كبيرا من الماشية .ايام حرب دارفور ولا اثر حتي الان ،ويحدد القاتل هو مناوي وهو يبحث عن العدالة . وهي العدالة التي لا يمكن ان تتوفر في ظل حكومة فيها مناوي ولذلك الضرورة الي دولة مدنية تختفي فيها اثر لاتفاق جوبا . نعم هذا راي يمكن فهمه والبحث عن العدالة حق يستحق الاحترام . لكن الحاجة الوحيدة التي يتجنبها صديق الغالي ولا يحب ذكرها لماذا قتل مناوي اهله ؟ لان المستمع لا يري كل الحديث قيمة مهما رسم الصورة المأساوية عن مصير اهله من دون ذكر السبب لانه اذا كان مناوي يستهدف العرب فان شيخ دود شيخ المهرية في اقصي شمال دارفور علي مرمي حجر من مثبت مسقط رأس مناوي بينهم ليس اكثر من مرمي الحجر ومنهم حتي اهل موسي هلال في المنطقة .وكثير من القبائل العربية البقارة وفروع الجلول ما الذي يجعله ان يشد الرحال الي جنوب دارفور ويترك كل القبائل العربية هناك ويستهدف اهل صديق الغالي دون غيرهم ؟.انا كنت سعيد ان اسمع الاجابة لان القصة من دونها مبتورة . الدكتور صديق لا يعلم هناك اسئلة كثيرة محتاج للاجابة علي الحضور قبل ادانة الزغاوة والحركات وان كان في رايه ان الحركات اسم اخر الزغاوة . واول هذه الاسئلة من الذي قتل العدد الذي يقرب الي نصف مليون في دارفور وبالضرورة من بينهم اهل مناوي او الزغاوة ؟ فالاخ صديق الغالي كان عليه ان يعلم وكما يراه كل الحضور ان اهله حاربوا بجانب النظام وهذا معلوم بالضرورة .وبالتالي من دخل الحرب بطوع ارادته عليه ان يتحمل النتائج. فإن القتلي كانوا مدنين هذا يحتاج للإثبات لان الجنجويد كانوا يحاربون بصفة مدنية .وان الحركات لم يحدث ان استهدفوا المدنيين و لم يحدث ان تضرر منهم حتي الاسري من بينهم لواء في الطيران الذي حرق كل دارفور بالطيران اسر من مطار الفاشر لقد شمله عفوهم وكذلك عدد كبير من الضباط بينهم عميد ما هي الغبينة وراء قتل المدنين الابرياء من اهل الغالي . وهذا ليس دفاعا عن مناوي ولا حتي الزغاوة ولكن منطق الحال تبرز هذا القضايا ليستقيم الفهم قبل التوجه بادانتهم وبالتاكيد لا نستبعد كل شئ في ظروف الحرب ولكن المدهش اين كان صديق الغالي عندما تم ابادة اسرته ولم نسمع منه حتي هذا الاحتجاج في الميديا؟ فالدكتور صديق الغالي يشهر سيفه ويتوعد بالحرب الشاملة علي الزغاوة وقبل ذلك تفكيك اتفاق جوبا مع مدعو الطاهر حبيب. ولا اعتقد التهديد بالحرب امرا مفيدا او حتي ممكنا عندما رفض ان يشارك في الحرب دائرة في الوقت المناسب. ولكن الحاجة اكثر غرابة دكتور صديق الغالي يتحدث عن الثورة ومساوئ اتفاق جوبا .وهو يتحدث عن شهداء سقطوا بجانب نظام البشير فهي الجهه التي يسال منها حقوقهم وليس اتفاق جوبا ولذلك من خدم البشير وحارب معهم اما يتراجع عن موقفه باعتبار ذلك خطأ ويساهم في الترتيبات الجديدة في جوبا او غيرها . او يكتفي بما حصل عليه مقابل الحرب بجانبه . او ينتظر العدالة التي ينتظرها ثلاثمائة الف شخص .فالعدالة المفقودة ليست دم الاسرة .بل اكثر من ذلك ،مع قناعتنا بمرارة الفقد وقيمة كل قتيل . . (وهذا يذكرنا حكاية الست بائعة الخمور التي قالت لاحد دائنيها الذي رفض سداد الدين .قالت : ترد لي يوم الحشر ورد لها وقال: كدي ابقي مرة وجيبي سيرة العرقي يوم داك. ولذلك يمكن تطلب العدالة ولكن الافضل ان لا تذهب بعيدا . ولذلك مهما حاول صديق الغالي التثبت بالثورة ومحاولاته المضنية لتحسين صورته امام القحاتة ،برفع عصا ضد الحركات والزغاوة لارضاء القحاتة وهي البضاعة الرائجة اليوم عليك تفتح الروم (بعنوان الاتفاق جوبا كتمت )يدخلون جميع اعداء السلام شاهرا سيفه لكل ما هو زعاوي ، لا احد منهم يذكر حتي بندا واحدا في الاتفاق للنقد بل يتسابقون في اعلان عداؤهم للزغاوة . ولكنهم لم يجدوا من الاساءة ما تبقت من الغالي مع ذلك سيظل الغالي انقاذيا للنخاع وحصل علي وعود بالوظيفة في الخارجية في زمن البشير ولم يوفوا بوعدهم . والان نقل هذا الطلب الي القحاتة عبر حزب الامة وبعدم الاستجابة له حزب الامه ،لانه لا يعرفونه الا موقعه مع الانقاذ والان نقل هذا الطلب للثوار وعليه ان يقدم العربون هو هد اتفاق جوبا. ونحن الذي كنا في حزب الامة نؤكد لا نشاط للغالي الا بجانب الانقاذين وحبل الكذب والانتحال قصير فقط عليه ان يأتي بكلمة واحدة اوعبارة اومقال كتبه ضد الانقاذين او كلام قاله في فترة ثلاث عقود في الميديا او الصحف الالكترونية كفي الصراخ . الزغاوة حاربوا الانقاذ وحلفائهم واتفاق جوبا ليست منحة والتحدي قائم من يستطيع ان يلغي لان البديل اكثر مرارة للنخب والانتهازيين . ولا يحق لاي انقاذي او مخبر سنين ان يقيم الجهود السياسية بعد الانقاذ ذلك حكرا للثوار . صديق الغالي الذي هو نشط في كل القروبات وبصوت عالي اين كان في عهد الانقاذ ؟ وهو يتحدث ولم يفطن لحديثه بسبب الكراهية اكثر مما ينبغي يخرجه من الموضوعية بعيدا .درج الي رقص واحد لاية اغنية وبعض الشطحات منها الاحصائية الزغاوة ٢٪ ومناوي جنوبي وربط كل في شئ جوبا بالزغاوة كأن الاتفاق عمل مسروق ليس له اطراف اخري ،حتي لو فرضنا لاحدي اطرافه زغاوة . ،ومنيته ان يحدث الصدام بين الدعم السريع والزغاوة .وامثاله كثر ولكن خاب ظنهم. فالاخ الغالي اذا كان دكتور كان عليه ان يسوق كراهيته للزغاوة بشئ من المعقولية لان ذلك لا يصعب علي الدكتور ويكون اكثر قبولا للمستمع عندما يكون كل شئ بهدوء اقرب المصداقية بدلا ترك الناس يتشككون حتي في الدرجة العلمية ، وبل يذهب البعض ابعد من ذلك الي الشك في صحته العقلية .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 01 2022