في زمن غابر بكى الشاعر الجاهلي واستبكي وقف وأستوقف في مخيال شعري عميق مستذكرا الأيام الخوالي ومراتع الصبى بات السودانيين على شفا هذا الموقف الشاعري النوستالجي على نحو من اللوعة والحنين الذي يشدهم لأيام الوطن حيث كان قويا مهابا يسع كل مكونه الفسيفسائي الجميل وطن كان على قسطاس مستقيم وخطى راسخة في التنمية والبناء ___ في نهايات العهد الاسلاموي الكوز جويدي إنشطر الوطن ديمغرافيا وجغرافيا لشطرين متدابرين فلاغرو أن يتباكى أهل السودان على الجنوب كما بكى العرب على الأندلس وعلى فلسطين والجولان ___ تناسلت المليشيات وفرخت القادة الجهويين والقبليين وبعضهم صاروا وزراء يتوكأون على مرجعيات مليشوية وإثنية عابرة للجغرافيا الوطنية في سابقة لم تشهدها دولة معاصرة
_____ هذه وتلك وغيرها تعد فاصلة صغيرة في مجلد زاخر في سفر الكائن (المبدع الخلاق معلم الشعوب) ولا أدري من أين جاء هذا الإطراء والتوصيف الذي ينهض على فرضيات خرافية لاتمت للواقع بصلة الحال ان هذا (الشعب المبدع الخلاق) اضحى سواده الأعظم يعاني عاهات سلوكية وأخلاقية مع غياب الوزاع الذاتي والقانوني فالفتيات نزعن ثوب الحياء لايلوين على شيئ من قيم الأسرة والمجتمع والشباب أصبح فاقد تربوي و طرائد فاقة وأعقاب أسر حيث ضجت بهم الحانات فهم في كل ملهى يهيمون على وجوههم استعاضة بسراب الوهم عن الواقع وقفزأ على الحقائق الصلدة التي لايخالطها شك ذات يوم تسأل الأديب الطيب صالح عن الكيزان قائلا من أين أتى هؤلاء
أتى الكوز جويد ومثلهم معهم من القحاطة ومجاميع الكفاح المسلح من رحم هذا الشعب ( المبدع الخلاق) ولا نزيد كيل بعير ولا داعي لتوضيح الواضحات
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 25 2022