Post: #1 Title: العنصرية في السودان مستمرة والحل مفقود كيف نتخلص من هذا المرض الخبيث؟ هل هي مهمة مستحيلة؟! كتبه Author: الطيب محمد جاده Date: 07-24-2022, 11:35 PM
الراهن الان في السودان أننا نغرق جميعاً وبالتدريج في مستنقع القبلية ونحن على وعي كامل بما نقوم به ، كل ما نفعله ونحن ننزلق في هذا المستنقع أننا نتعارك ونشتم ونتهم بعضنا البعض في حالة سودانية من الانتحار الجماعي ، العنصرية والتمييز القبلي هو التخلف الذي يشهده السودان اليوم ، ولو تحررنا من هذا الداء البغيض لكنا كأقرائنا عشاق التقدم والتميز والحضاره ، التقليل من شأن الاخرين او فرض نوع من المعاملة الخاصة للبعض على حساب الاخر هذا الموروث القبلي الزائف لابد ان نتخلص منه ، القبلية هي التي ولدت العنف والاختلال في سكون وهدوء الشعب ، وبالرغم لمحدودية الفكر عند البعض فانه يعامل نفسه بصفة فريدة على انه ينتمي لقبيلة او مدينة معينة غير آخذ في الحسبان ما يتميز به غيره عنه سواء علميا او ثقافيا ، يهدد السودان اليوم سرطان العنصرية القبلية التي أصبحت تُثار بشكل بشع ، وهذه العنصرية سببها الساسة الفاشلين و يساندهم بعض العنصريين من الذين ينظرون أن السودان لهم وحدهم ، فأصبحنا نُمطر صباح ومساء بالنزاعات بين القبائل ، وهناك قبائل تم تمجيدها ورفعها فوق كافت الشعب وكأنها هي صاحبة السودان وبقيت القبائل لا يحق لهم العيش في السودان ، لماذا هذه الصرخات القبلية والعصبية الجاهلية ؟ لماذا تُثار الآن ؟ لصرف الشعب عن فكرة التغيير وتشتيتهم ليسهل التحكم عليهم لفترة زمنية اطول ، أن مشكله الشعب السوداني سلم أمره لبعض الجهلة والسفهاء . أنقذوا البلاد من سرطان العنصرية القبلية ومن ريح العنصرية الجاهلية ، من أعظم المنكر أن نسعى في هدم السودان بسبب هذه العنصرية القبلية ، عيب علينا أن لم نحث الشعب بالخطر القادم للسودان بسبب العنصرية القبلية ، إن الفاسد في حياته والمحبط في نفسه والذي يشعر بمركَّب النقص هو الذي يكون عنصرياً . من الفطرة أن يحب الإنسان أسرته وعائلته وقبيلته وشعبه وأمته، ولكن عندما يتحول هذا الانتماء القبلي إلى عقيدة للتجمع والتفرق، وتحقيق المصالح غير المشروعة، ومبدأ لتصنيف الناس إلى أخيار وأشرار، وعندما يصبح شعوراً نفسياً بالتّميّز والأفضلية فإن هذا تعصب وجاهلية وانحراف كبير يضر مجتمعاتنا عقائدياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً، فالهوية الأولى لنا هي الهوية السودانية والسعي لإلغاء الفوارق بين الشعب السوداني ، وهدم الحواجز العرقية والسياسية والاجتماعية واجب شرعي؛ لأنه لا معنى إطلاقاً لأن ندعي أبناء وطن واحد ومع هذا نتصرف بعنصرية، وندافع عن الحواجز التي تبعدنا عن بعضنا البعض، فهذا نوع من النفاق وهو ضد المساواة ، فعندما تتحكم القبيلة فاعلم أنها جاهلية، وعندما تسمع أقوالاً وحكايات تشوه قبائل معينة فاعلم أن في النفوس عنصرية، وأن لدى الآخرين حكايات مضادة، فمن الظلم أن نستغل انحرافات أفراد أو قبائل أو حركات لنطعن ونعادي كل من ينتمي عرقيّاً لهؤلاء، وعلينا أن نحذر من تزوير الحقائق، وتصديق كثير من الأقوال مثل التي تدعوا الى العنصرية
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 24 2022