اندلع في الأيام القليلة الماضية اقتتال عنيف في منطقة كلبس الواقعة في ولاية غرب دارفور ما أسفر عن سقوط العديد من القتلي والجرحي، وهو ما جاء في تصريح نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة كلبس بولاية غرب دارفور عباس مصطفى لصحيفة دارفور 24 ، حيث قال إن الحصيلة الأولية لقتلى النزاع القبلي الذي شهدته المحلية خلال اليومين الماضيين بلغ اكثر من 65 قتيلاً من طرف واحد و6 قرى محروقة ونزوح 50 ألف اسرة.
وفيما تشهد المنطقة هذه الأحداث الدموية، التقى رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتيس بولاة ولايات دارفور بقيادة حاكم الإقليم ميني ميناوي.
وعقب الاجتماع ، كتب فولكرعلى حسابه في تويتر أن "الاجتماع ناقش الأوضاع في السودان والإجراءات الأمنية وضرورة ضمان حماية المدنيين في دارفور".
ويبدو أنه من الواضح أن كل البعثات الدولية التي كانت موجودة في إقليم دارفور وعلي رأسها بعثة اليونيتامس لم تستطع مواجهة الأزمة في هذا الإقليم، ولم تستطع إحقاق السلام في المنطقة، ليس هذا فحسب بل زادت حدة الصراع في هذا الإقليم بشكل ملحوظ اكثر من السابق، وهو ما جعل السؤال يبقي مطروحا، أليست البعثات الدولية نفسها هي السبب في استمرار الصراع ؟.
هذا وقد شهدت المناطق التي تتواجد فيها قوات حفظ السلام شكاوي متوالية من طرف السكان المحليين ضد هذه القوات والإنتهاكات التي تقوم بها هناك، ولكن لم تجد هذه الشكاوي أي أذان صاغية، في ظل استمرار بعثة اليونيتامس تجاهل هذه الشكاوي وعدم نقلها للجهات المعنية والمسؤولة عنها.
وهو ما جعل السكان المحليون يواصلون المطالبة باستقالة رئيس البعثة وخروج اليونيتامس من السودان، لكن من الواضح والجلي أن أوروبا وأمريكا لا تريدان لهذا الأمر أن يحدث، وهو ما تبين في عدم تليبة رغبة الشعب السوداني بخروج هذه البعثة من بلادهم.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 15 2022