مُبادرة الحوار الحزبي الحزبي المدني:نضال عبدالوهاب

مُبادرة الحوار الحزبي الحزبي المدني:نضال عبدالوهاب


02-06-2022, 02:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1644110175&rn=0


Post: #1
Title: مُبادرة الحوار الحزبي الحزبي المدني:نضال عبدالوهاب
Author: نضال عبدالوهاب
Date: 02-06-2022, 02:16 AM

01:16 AM February, 06 2022

سودانيز اون لاين
نضال عبدالوهاب-USA
مكتبتى
رابط مختصر



الرأي السياسِي ..



كُل جماهير الشعب السُوداني ظلت تُتابع الصراعات والخلافات التي ظلت تمتلئ بها ساحات العمل السياسي ومعتركاته مابين جميع مكوناته ، وخاصة الأحزاب السياسية والقوي المدنية وتجمعات المهنيين في السُودان ، هذا الأمر ظل يحدث طوال تاريخ الصراع السياسي في السُودان منذ بواكير الحركة الوطنية ماقبل الإستقلال وبعدها ، إذن الأمر ليس بجديد ، والآن وما بعد ثورة ديسمبر تكرر هذا الأمر ، وأثر بشكل مُباشر في الحال التي نحن عليها اليوم من سيطرة للعسكر وتشرزم في القوي السياسية المدنية كنتيجة طبيعية لهذا الصراع الذي إستفحل وخلق تباعد وتمترس في المواقف والقرارات دون النظر لطبيعة المرحلة نفسها والواقع الذي عليه حال البلاد ونحن نسعي جميعاً لجعل الديمُقراطية هي من تحكم وان تسير البلاد في إتجاه الحُكم المدني المستقر وصولاً لتنمية مستدامة ومواطنة حقيقية وسلام شامل وعادل ونهوض لكل البلد ،، وكل هذا لا يتحقق بالأمنيات وإنما يتطلب عمل وجهد حقيقي وتغيير في طريقة التفكير لدي كُل القوي السياسية والمجموعات التي تعمل لتري تلك الأهداف تتحقق ..
من أهمّ الأشياء التي نفتقدها هي ثقافة القبول ببعضنا البعض والإستماع لبعضنا البعض والتحاور البناء فيما بيننا جميعاً ، وجعل الإختلافات جانباً والتركيز علي المُشتركات والبناء عليها حتي نقلل حدة هذا الصراع الذي يصل لدرجة الحرب والإحتقان العنيف ، ظلت كذلك معظم عمليات الحوار في السابق والتفاهمات تتم عبر رأس وقيادات لتلك الأحزاب والقوي السياسية ، وظل بعضها مُكرراً ومُسيطراً عليها ، وهذا خلق نوع من الفوقية والإنعزال مابين قيادة تلك الأحزاب والمجموعات السياسية ومابين قواعدها وكوادرها الوسيطة في ذات الأحزاب ، وخاصة العناصر الشابة منها ، وهنالك دائماً أو في الأغلب فجوات أو عدم إتساق في المواقف والأراء مابين الفئيات الشابة داخل تنظيماتها وأحزابها وهرم قيادتها ، وذلك لطبيعة إختلاف الأجيال وطريقة التفكير والواقع الآني والرؤية للمستقبل مابين الشباب والمتقدمين في العمر والتجارب .. و ظل بعض الصراع في بعض جوانبه له جذور تاريخية ومتوارثة مابين بعض القوي والأحزاب السياسية فيما بينها ، أو حتي مسألة التنافس لدي الأجيال الأقل خاصة من فئيات الطلاب والأجيال الوسط والشابة نوعاً ما .. لكل هذا ونحن في مرحلة إنقلاب عسكري ولازلنا في خضم ثورة جاءت للتغيير الشامل وبناء سُودان حديث ومختلف ، فمن الضروري التعامل وفق آليات جديدة للتغيير ،، فنحن حقيقة نحتاج لحوار داخلي مابين الأحزاب والقوي السياسية والقوي المدنية والمهنية والحركات التي تؤمن بالتحول نحو الديمُقراطية ، و لتقريب وجهات النظر فيما بينها وردم الفجوة والمسافات التي تفصلها عن العمل المشترك لأجل قضايا الثورة والتغيير ، وبدلاً عن حصر هذا الحوار في القيادة المباشرة دعونا ننزل به في المستويات الوسيطة والقاعدية والشبابية لأنهم الأقدر علي فهم بعضهم البعض والأنسب للعمل الجماعي الميداني ، وسوف تنتقل روح التعاون فيما بينهم لبقية قوي الثورة والشارع الذي ظلوا يلتقون فيه كثوار ميدانين في الأغلب وفي قيادته وطليعته ومن بين مكوناته الحية ..
نتقدم بمُبادرة لهذا الحوار الحزبي الحزبي المدني ..
تكون في شكل مؤتمر يستمر لعدة جلسات مفتوحة وتحدد له لجنة مختصة تكون مسؤلة عن إدارته والدعوة إليه من بين جميع الأحزاب الرئيسية العاملة للتغيير الديمُقراطي وغير المرتبطة بدوائر النظام البائد أو المُشاركة فيه ، وعلي رأس الأحزاب التي من الضروري مشاركتها ودعوتها حزب الأمة القومي ، الحزب الشيوعي السُوداني ، حزب المؤتمر السوداني ، التجمع الإتحادي ، أحزاب البعث ، الحركة الشعبية جناح الحلو ، حركة عبدالواحد ، الحزب الجمهوري ، حركة حق ، إضافة للقوي المدنية و المهنيين بشقيهم ، تُمثل كل الاطراف بعدد محدود اعلاه خمس أو ست اشخاص ، نسبة المرأة يجب أن لاتقل عن النصف أو اربعين بالمائة لكل المجموعات الحزبية والمدنية والمهنية المُشاركة ، الجند الأساسي هو كيفية خلق تنسيق وأهداف مُشتركة لإنهاء الإنقلاب ومقاومته وهزيمته ، إضافة لفتح حوار شفاف في رؤية كل حزب لمرحلة مابعد إسقاط الإنقلاب ، علي أن تُمرر مقررات هذا المؤتمر و بيانه الختامي لكل الأحزاب السياسية والقوي المدنية والمهنية التي تشارك فيه وداخلها ، إلتزام كُل هذه القوي والأحزاب بالمشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر الحواري التفاهمي التنسيقي والإستجابة لهذه المُبادرة سيوضح مدي جدية وإلتزام الجميع بقضية الديمُقراطية والحُكم المدني في السُودان وإنجاح أهداف الثورة والعمل للتغيير الحقيقي في السُودان ، وسيفتح أمام الجميع باب التنسيق والعمل المشترك وإنهاء حالة التناحر والإنغلاق والجمود الذي تمتلئ به ساحات العمل وميدانها السياسي ..
ختاماً نأمل تفعيل هذه المُبادرة باعجل مدي زمني و إستجابة الجميع علي النحو الذي يحقق نتائجها ويقود للديمُقراطية في بلدنا العظيم السُودان ..
المجد والخلود والتحية لأرواح جميع شُهداء الحرية والمدنية والديمُقراطية والتجلة لتضحياتهم العظيمة ..
صحيفة الديمُقراطي .. فيسبوك ..


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/05/2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 02/05/2022


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/05/2022