إعلان قوي الحرية و التغيير إسم من خلاله تم إستلاب ثورة الشعب من قبل مكوناته السياسية الآثمة الفاقدة للإرادة السياسية و المتلاعبة بقضايا الشعب السوداني بحجة أنها حريصة تعمل من أجل مصلحة الوطن و المواطن بشعاراتها المزيفة الجوفاء و أكدت زيف هذه الشعارات بخلافاتها المتعددة فيما بينها من أجل المحاصصة السلطوية ليجد المكون العسكري ضالته و يلعب مصالحه أيضاُ حسبما يقتضيه الراهن السياسي بالبلاد و الكل في المكون المدني و الجبهة الثورية يبحث عن ثغرة في الآخر بغرض التحالف مع المكون العسكري الذي بات هو الآخر يلعب على كل الحبال بما يتماشى و أجندة مصالحه لبقاءه في السلطة فكلما زادت الخلافات بين المكون المدني بشقيه الحزبية البالية والجديدة العميلة تحالف مريم الدقير و المسميات السياسية الجديدة المتعددة بقيادة الجبهة الثورية المتمثلة في تحالف جبريل مناوي و التوم هجو فهي بمثابة رصيد و إضافة لتعنت المكون العسكري لإطالة أمد الفترة الإنتقالية لصالحه و تعطيل لعملية التحول الديمقراطي . في الحقيقة الثورة أختطفت منذ الحادي عشر من أبريل 2019م لحظة مايعرف بإقتلاع رأس النظام و التحفظ عليه في مكان آمن ، و إعلان قوى الحرية و التغيير فقد الشرعية الثورية منذ تلك اللحظة و بات جزءاُ مكملاُ لمسرح الإختطاف في مسرحية طويلة لم تكتمل فصولها بعد ، أما الحديث عن الوثيقة الدستورية مع المكون العسكري التي لم يعتمدها كمرجعية و لا يعمل بها أصلاُ و يمارس سياساته ويمررها وفق ما تمليه عليه رغبات أعضاءه الخمسة ، الوثيقة التي رفضت بعد توقيعها من قبل الجبهة الثورية وعلى أثرها خرجت عن إعلان قوى الحرية و التغيير حينما كانت في ذاك الوقت إحدي مكونات نداء السودان الذي يعتبر مكوناُ أساسياُ في إعلان قوي الحرية و التغيير و تم التفاوض مع الجبهة الثورية في أديس أبابا في محاولة للعدول عن رأيها و أعقب ذلك خروج الحزب الشيوعي و تجمع المهنيين و حزب الأمة القومي و الأخير لاعب أساسي في كل الخرمجة السياسية التي تحدث بالبلاد ، ليعود حزب الخرمجة مرة أخري و لكن بإتفاق تحالفي تم توقيعه مع إعلان قوى الحرية و التغيير ليعمل على قيادة تحالف سياسي جديد مع حلفاءه الأربعين و ما سمي بالإعلان السياسي و في الحقيقة هو إعلان تحالف زعيم الخرمجة و الأربعين حرامي بعد أن تقاسموا السلطة فيما بينهم القسمة الضيزي التي أحدثت خلافات بين مكونات مايعرف بمنصة التأسيس لإعلان الحرية و التغيير مختطفي ثورة ديسمبر العظيمة و أستعصت الأمور بين شركاء الإنتقالية من المكونين العسكري و المدني و الجبهة الثورية و أذيالها ، و جميعهم دون إستثناء هم شركاء في كل ما يحدث الآن بالبلاد من خروقات أمنية و أزمات إقتصادية بعد أن ( خربوها و قعدوا على تلها ) خرجوا للشعب السوداني بخلافات لإكمال تأليف الفصول الأخيرة من مسرحية التآمرات المدمرة للوطن و المواطن وهي مايسمى بالعودة ألى منصة التأسيس ( منصة المماطلة و التسويف ) على حساب معاناة الشعب السوداني . تحالف قاعة الصداقة الجديد أو ما يسمى بميثاق التجمع الوطني و توقيته و البلاد في حالة سيئة ومعلوم إلى أي جهة يصب و الذي تم إخراج مسودته و إقامة مؤتمره الصحفي للتسويق له والبحث عن كمبارسيه للتوقيع عليه ، هؤلاء جزء لا يتجزأ من إعلان قوي الحرية و التغيير و إن خرجوا عليه فهم شركاء في إختطاف ثورة ديسمبر ومعظمهم شركاء في السلطة الحالية فلما المزايدة و المهاترات و إعلان الخلافات في وقت و البلاد تئن من الأزمات و الشعب يعاني الأمرين من وجودهم في السلطة بلا حلول لأزماته الإقتصادية و الأوضاع الأمنية السيئة وهل يعتقد أصحاب الميثاق الجديد هم خير من الآخرين بل هم أسوأ من الذين إتهموهم بإحتطاف إعلان قوى الحرية و التغيير و ما يعرفوا بأربعة طويلة أ و أربعة + واحد كما يحلو لهم تسميتهم وهم جميعاُ شركاء و للآن في إختطاف ثورة ديسمبر و العبث بمكتسباتها والصراع الذي يدور الآن بإسم االوطن و المواطن إفك و إفتراء يدل على عدم وطنيتهم ومن أجل السلطة ، هذه خلافات فيما بينهم يجب تصفيتها بعيد عن منصة ثورة ديسمبر و لجان المقاومة هي التي تمثل الثورة ، وما يهم الشعب السوداني الآن تذليل أزماته و ليس أزماتكم أيها الخونة مختطففي ثورة الشعب و تسخرون في مؤتمراتكم من بعضكم كالأطفال في حضرة أزمات الوطن خزي عليكم جبناء ، و ما تقومون به الآن يعتبر تمهيد الطريق للمكون العسكري للبقاء في السلطة و تحقيق ما وعدكم به من قسمة الوظائف و إن كان في إعتقادكم بأن الشعب السوداني مهتم بترهاتكم فأنتم واهمين لأن الشارع السوداني يحكي ويقول عنكم ما لم يقله مالكً في الخمر و يعلم الناس جيداُ من أنتم و ماذا تريدون من تآمراتكم القذرة من أجل السلطة و أعلموا تماماُ بأن الشعب السوداني يقف على منصة الرصد و المراقبة بينما أنتم تقفون على منصة عودة تأسيس التآمرات عليه يعني أنكم مكشوفون و الشعب السوداني سوف يرد عليكم قبل عرض الفصول الأخير ة من المسرحية التي شارك في مسلسل إنتاجها و إخراجها منذ البداية كل من المجموعتين و توابعهم و هي مجموعة مريم خالد سلك و مجموعة جبريل مناوي و الأولى يبدو أن عهد تحالفها مع المكون العسكري قد إنفض ليبدأ عهد تحالف الثانية التي تخدم من أجل تمهيد الطريق للمكون العسكري ضمن سلسلة الأحداث و الظواهر السالبة المفتعلة السابقة من محاولة إنقلاب فاشلة و داعش و الحالية مثل ظاهرة ترك التي إستغلت قضايا الشرق العادلة أسوأ إستغلال ، و خطاب ترك مسنود بقوة و ملامحه و ميوله واضحة للجهة التي يخدمها ! هذا لا يخدم مصلحة البلاد كما تدعي يا المدعو الناظر ترك و المدعو خميس جلاب و رفيق دربه المدعو ياسرعرمان في رحلة دبي التي لم يعرف تفاصيلها الشعب السوداني للآن ، وتأكدوا بأن الشعب يدرك مآربكم يا مجموعة الميثاق الوطني و يا أربعة طويلة هذا صراعكم حول السلطة وليس لخدمة الشعب . مجموعة ميثاق التجمع الوطني و التوم هجو الذي أصبح ناطق رسمي للتجمع قبل الهيكلة و التوقيع عليه يقول أن الوثيقة الدستورية مرجعية يجب الإلتزام بها و في منحى آخر يقول بأنهم لم يكونوا جزءاُ من التفاوض الذي جرى بين الحرية و التغيير و المكون العسكري و لا حتي التوقيع على الوثيقة و الجبهة الثورية رفضت الوثيقة و التوم هجو عضو بالجبهة ( اللمبي 2 ) ، أنتم الآن عالة على الشعب السوداني و معضلة أزماته و ليس هناك إعلان قوى حرية و تغيير مختطف بل هو فاقد للشرعية الثورية بسبب تآمراتكم و العهرالسياسي ( بضم العين ) الذي تمارسونه إلا أن أدخلتم البلاد في أزمة صراع سلطوي و تعملون على سلب مكتسبات الثورة و ستدفعون ثمن ذلك ما دمتم أحياء . الشعب السوداني سوف يرد عليكم بيقظة شعب للشاعر مرسي صالح سراج التي أنشدها الباقي في قلوبنا و ملهم الأجيال الراحل محمد وردي .
أروي يا تاريخ للأجيال أنا ثائرُ إذ هب من غفوته ينشد العلياء في ثورته ما إندفاع السيل في قوته عجباُ من له جندٌ على النصر يًعين كلنا نفساُ و مالاُ و بنين نحن في الشدة بأسٌ يتجلى و على الود نصم الشمل أهلا ليس في شٍرعتنا عبداُ و مولى قسماُ سنرد اليوم كيد الكائدين م / علي الناير