الاستغراب من هذا الموقف يعطي تفسيرا بان كثير من سياسيي السودان يعتقدون بان الوقت مازال كالامس يمكن اخفاء الأشياء وايهام القضايا وعكس الوجه المقلوب .ومثال لذلك صحفية أمل الهباني سالت باستغراب اذا كان جبريل ومناوي يقفان مع العسكر مالغرض من حملهم السلاح من الاساس ؟ هذا السؤال اعتقد ناتج من تواضع كبير في الفكر السياسي أو استهبال ومثلها كثيرين وكما يراهما الفنان الكراكتاريست القدير دفع الله يري انهما السبب في وأد الثورة ومع ذلك كان امينا عندما صور انهم شاركوا في دفن الثورة ولكنهم لم يكونوا هم من الذين قتلوا الثورة ونحن في انتظار لمعرفة من الذي قتل الثورة قبل ان يجرها الحانوتي البرهان الي القبر .. اولا هناك حقائق لا يفترض ان تغيب من اي شخص له حضور في الساحة السياسية. ومن هذه الحقائق ،انهما جبريل ومناوي لم يكونان مسؤلين من وجود هؤلاء العسكر في السلطة من الاساس .فان صيغة الشراكة بين العسكر وقحاتة مريم لم يكونان هما من مهندسيها.بل تم رفضهم باعتبارهما ناس الهامش .وان امرهم سوف يأتي لاحقا، بعد ان يتم ترتيب البيت الجلابي ،وهو الذي حدث .وانتجت هذه الشراكة المعيبة .فان انتاج جوبا الباب الذي دخل منه الحركات ولذلك من انتج هذه الشراكة المعيبة هو الذي يتحمل النتائج ، وهم الذين قتلوا الثورة وان دفنها العسكر والشركاء الجدد في مقابر الشرفي . ان تغيير قادة الاحزاب رأيهم في الشراكة لاي سبب من الاسباب لا يوجد هناك سببا للحركات في ان تغير موقفها من الشراكة لانهما لم يكونواجزء من قحت مريم من الاساس .بل جزء من شراكة الامر الواقع ،تم انتاجها بسوء النية ،وكان مدخلهما للشراكة عن طريق العسكر بعد ان قالت الاحزاب اي واحد يطلع اقرب جبل او يدخل اقرب غابة. ولذلك حكاية انا خرجت من الشراكة او لابد ان تخرجوا معي هذا منطق القاطرة والمقطورة غير صالح للتنظيمات سياسية قائمة بذاتها ولها اهدافها ،وخاصة الاحزاب لم تعمل لازالة مخاوفهم لان لايوجد ما يمنع تكرار المكر السئ الذي حاق باهله في ادس والقاهرة . علي الاقل العسكرين لديهم الاستعداد جاد لوقف الحرب والحوار مستمر مع الحركات ، وان يتوقع بعض العقبات في الحاضر والمستقبل. ولكنهم لم يرفضوا شراكتهم فالشئ الطبيعي ان لا يختاروا التنظيمات التي ترفض اشراكهم في الحكم الا مضطرة . وتعمل علي التمكين المضاد لمحسوبيها وذلك كان اخلال واضح من الاحزاب ببنود الاتفاق التي تنص علي ان تؤول نسبة معينة لصالح المتضررين من الاستهداف. هو معني رفض الاتفاق من الاساس ودفع نحو الحرب عمليا . ثانيا ان اعتقاد العسكر قتلوا اهل دارفور هذا خطإ كبير ، نعم انهم نفذوا ما طلب منهم وبل زادوها باعتبار ذلك واجبهم الاثني .وان شارك البعض بحماس من تلقاء انفسهم الا ان وراء الجريمة بالشكل الكلي وراؤه تنظيم سياسي في وعاء عرقي .فالضحايا بالضرورة يعرفون من قاتلهم ولا يلقون كل اللوم علي الادوات التي استخدمت في الجريمة لان العسكري والسلاح ادوات القتل لدي التنظيمات السياسية . لو صدق تحميل المسؤلية علي الجنود فان اقليم الشمالي كله سيكون مدان .لان عندما يقال ان إسرائيلين يقتلون الفلسطينين كانوا يفعلون ذلك بواسطة جنودهم وليس بمشاركتهم جميعا .ولذلك كل الضباط كانوا من الشمال بعد ان تم طرد قيادات الجيش اهل الغرب من الخدمة. وبل الاحزاب نفسها مشاركة في الجريمة علي الاقل في مرحلة من مراحلها مثال الحزب الشيوعي شارك في تمرير صفقة الطائرات الروسية في البرلمان ومازالت الديون القنابل التي القيت علينا ظلت علي رؤوسنا ،وهم يعلمون انها تريد استخدامها في الحرب دارفور . واجازوا قانون جهاز الامن الذي اذل الشعب السوداني .وكل تنظيمات القحت من الاتحادين اينما وجدوا فهم انفسهم قاعدة المؤتمر الوطني شجعوا او شاركوا كل جرائم المؤتمر الوطني .والصادق المهدي سخر تاريخه السياسي وبصفته اخر رئيس حكومة منتخبة لاجهاض اية حركة جادة لاسقاط حكومة البشير، وعمل علي تسويقها لدي الشمالين عندما تحدث عن جلد البشير كان عملا عنصريا بغيضا وبل دعوة صريحة لاصطفاف الجلابة خلف البشير وقد كان .ولذلك كافأهم البشير بتوسيع قاعدة حكومته لكل الجلابة وهاجر اليها من جميع الفيافي الي السودان مع اعلان دولة الجلابة وتنادوا لاستباحة اموال البترول بعد انقلاب القصر . ونحن نعيش واقع الثراء الذي يعيشه بعض الجلابة جيراننا وطلاب المؤتمر الوطني في المدن الامريكية مثل امراء الخليج واكثر . وهم لم يكنوا من الاسلامين و لا يعرفون حتي اتجاه القبلة من منازلهم . وعندما تم اعلان العصيان المدني تبين ان كل التمكين كان علي اساس جهوي وعرقي لم يكن للاسلامين وجود فيه كان ذلك السبب وراء انهيار الحكومة . والان هناك من يحاول ربط جرائم البشير لعدو وهمي اسمه الاسلامين. وباختصار جريمة دارفور جريمة جلابة من دون غنغتة ولا دسديس واذا كان البعض لم يشاركوا هذا لا يغير في الواقع شئ ، في حال الاخوان الاربعة الذي صار احدهم ضابطا للجيش واخر ضابط في الجهاز واحد مدير البنك عضو مؤتمر وطني ارسلوا اصغرهم الي امريكا لدارسة الدكتورة من أموال المؤتمر الوطني ليكون جاهزا لاستلام الامانه من بعدهم باسم القحت ومنهم بناتهم تم ضربهن ببعض السياط امثال أمل الهباني او مريم الصادق او بنات ابراهيم الشيخ وتعشن بها ثمنه جوائز دولية رمزا للنضال مع انهن لم يتم معاملتهن مثل صفية اسحاق او سمية هندوسة . ليكن جاهزات للمرحلة القادمة من بين القحاتة شموعا. نعم هذا النموذج بالطبع لا ينطبق علي كل الجلابة ولا اعني كل الجلابة شركاء في جريمة دارفور ولكن جريمة دارفور تم ارتكابها بواسطة الشمالين وهم المعنيين بالجلابة وقاداتهم معروفين بالاسم .سواء كانوا من المدنين والعسكرين .وان تم اغراء بعض ضعفاء النفوس من الجهات الاخري وذلك ايضا لايغير في الواقع حاجة لانهم لا يصنعون القرار ولا يمنعون تنفيذه والبعض لا يستطيع حتي منع حرق منزل اسرته وبل قتلهم.ودورهم دور عبيد المنازل. ثالثا ان اهداف تنظيم القحت والحركات المسلحة غير متطابقة اساسا لان قحاتة مريم يريدون الوصول لديموقراطية المؤتمر الخريجين التي تري غير احزابهم كلها تنظيمات عنصرية وعرقية . والحركات المسلحة تبحث عن دولة المواطنة وان الديمقراطية ليست من ادوات دولة المواطنة لان دول الغرب عندما تمارس العبودية كانت ديموقراطية ولذلك بالضرورة الاتفاق علي اليات دولة المواطنة قبل الخروج الي النظام الديموقراطي وحتي ذلك الوقت اي شخص مستعد البحث عن هذه الاليات بالضرورة ان يكون مرحب به سواء كان ثوري او عسكري قحاتي وهذه هي المحطة التي يفترض التلاقي فيها وليست حضن قحت مريم او غيرها او البرهان. لقد قلناه ونكرر القول وبكل وضوح ان رأي اهل دارفور في جريمة دارفور جريمة مسؤولية تنظيم عرقي وتم تنفيذه بجيش عرقي واي كلام غير هذا كأنك تقول انتم اهل دارفور لا تعرفون من الذي قتلكم وبل لا تعرفون من الذي تحاربونه وهذا اكثر ايلاما من الحرب نفسه لانها درجة غير مسبوقة من احتقار الانسان في كل شئ فيه بما في ذلك ما يشاهده بالعين المجردة محل الانكار. والحديث حول الثورة ان جبريل ومناوي فقدوا من افراد اسرهم اكثر من ضحايا ديسمبر بمن فيهم ضحايا فض الاعتصام في مواجهه النظام .فان اكثر من ٩٠٪ من انتاج الثورة تمت بواسطة العمل المسلح لان محطة الجوع التي حركت الناس كانت نتيجة لكفاح طويل ارجو ان لا تبخسوا للناس نضالاتهم لان هذا الجهد لو تم بواسطة الجلابة لا احد يستطيع الحديث عن ربط الثورة بالذين تحركوا من اجل بطونهم منهم قحاتة مريم وفوق ذلك يريدون احتكارها خالصة لهم وقادة الثورة هم الذين يحفرون القبر للثورة التي عملوا لها وضحوا من اجلها عقودا نعم ان الصوت العالي يعمل علي تشويش الحقيقة ولكن لا يخفيها. وعلي الحركات طالما هناك شباب استجابوا لنداء الثورة ليس هناك سببا لتحميلهم اخفاقات القحاتة من الجانبين وشرور العسكرين ومنصة التأسيس ليس مع صناع الموت بل مع الشباب الذين تمردوا علي الماضي البغيض ولديهم الرغبة لرؤية السودان الجميلة تتحقق فيها الحرية والسلام والعدالة . الشعار الذي مات ملايين السودانين من اجله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة