سقط النظام و لم تكتمل أركان السلام بقلم م / على الناير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 00:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2019, 04:49 PM

علي الناير
<aعلي الناير
تاريخ التسجيل: 06-23-2014
مجموع المشاركات: 38

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سقط النظام و لم تكتمل أركان السلام بقلم م / على الناير

    03:49 PM December, 12 2019

    سودانيز اون لاين
    علي الناير-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    الثورة الشعبية السودانية ، ثورة ديسمبر المجيدة التي حملت شعار ، حرية سلام وعدالة ،،، مدنية خيار الشعب . حققت هدفها السامي بسقوط نظام جائر أدخل السودان و أهله في أزمات مستعصية سياسية ، إقتصادية ، ثقافية و إجتماعية لذا ضرورة العمل على معالجتها و التي تتطلب جهود كبيرة و روح وطنية عالية و صادقة من أجل النهوض بالبلاد التي أقعدتها السياسات السابقة العقيمة و لم يجني منها السودان و أهله غير الدمار و الخراب و الفرقة و الشتات لأبناءه ، و بفضل ثورة ديسمبر توحد وجدان غالبية أبناء الوطن الكبير برغم من التيارات العديدة الغادرة التي تعمل في العلن و الخفاء لتقويض أي عمل يهدف لمصلحة البلاد .
    الثورة في السودان مشتعلة من قبل فجر يوم إستقلاله من المستعمر الأجنبي و أهل السودان لم يهدأ لهم بال منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا بفضل الأنظمة الحاكمة التي إفتقرت سياساتها لتحقيق آمالهم و طموحاتهم لذلك كانت الثورة متواصلة مسلحة و سلمية حتي أنهت ثورة ديسمبر المجيدة أطول فترة حكم إستمر لثلاثون عاماُ مضت من غير رجعة بكل ما تحمله من مرارات و ما هو أسوأ من سيء و مشين في حق السودان و أهله ، و ها نحن الآن ما زلنا نعاني من نفس الأزمات السياسية ، الإقتصادية و الإجتماعية المتردية و المتدنية بسبب أهل السياسة من أبناء السودان لأهوائهم الذاتية و المصالح الشخصية و فقدان الروح الوطنية التي من شأنها عرقلة و إعاقة العمل على تحقيق أهداف الثورة المجيدة التي تتمثل في شعارها النبيل - حرية سلام و عدالة – مدنية خيار الشعب أي بمعني تحقيق الحريات العامة و الإلتزام بمبدأ ( الحقوق تلازم الواجبات ) ، و السلام المستدام الإجتماعي و السياسي و العدالة و حقوق المواطنة و التنمية المتوازنة لإرساء نظام الحكم الديمقراطي ليتحقق للسودان و أهله الأمل المنشود .
    الثورة الشعبية ماضية قدماُ في تحقيق أهدافها في الفترة الإنتقالية التي تواجه تحديات جسيمة و برغم المعاناة الإقتصادية التي تعيشها البلاد لكنها تنعم بالسلام بفضل ثورة ديسمبر المجيدة ولكن لم تكتمل أركانه نسبة للتخلف و عدم الوعي السياسي و الإنتهازية من بعض أبناء الشعب السوداني الذين يدعون السياسة دون إدراك لمخاطر و مآلات ما يجري الآن في ما يسمي بمفاوضات السلام بجوبا بين الحكومة و الحركات المسلحة و التي حدثت من قبل أيضاُ بين المجلس العسكري و الحرية و التغيير بعد الخلاف المفتعل الذي حدث بينهما و يعد وصمة عار تاريخية تحكي عنها الأجيال لما سبقتها و تلتها من أحداث مؤسفة و خنجر مسموم في خاسرة الشعب السوداني الذي قدم الشهيد تلو الشهيد بعد أن خرجنا جميعاُ و عملنا بشتى الوسائل المتاحة لأجل سقوط النظام البائد و بعد أن تحقق هدفنا نجد أنفسنا في المربع الأول من مفاوضات و رحلات مكوكية بين الخرطوم و جوبا و جولات ميدانية هنا و هناك بالداخل عديمة الجدوى لما سمي بالتبشير بعملية السلام دون أن نعي بما يدور حولنا من أزمة إقتصادية مريرة تقع علي عاتق أهل السودان الذين يكابدون ويلاتها و يدفعون فاتورة هذه الترهات بسبب الغراغ السياسي بالولايات وهم يعانون الفقر و الجهل و المرض ، و الأخوة الذين يدعون السياسة بعيدين كل البعد عن هذه الويلات و المعاناة وهم يفاوضون أنفسهم !!! إتقوا الله في أهل السودان .
    السلام الذي ينشده أهل السودان هو السلام المستدام و يعد أحدى الكلمات السامية التي يحملها شعار ثورة ديسمبر المجيدة و لكن السؤال الذي يطرح نفسه و هناك العديد من الأسئلة ، مالذي يتفاوضون عليه في جوبا ؟ ، لماذا يفاوضون أنفسهم ؟ ، من هو المعارض ومن هو النظام الحاكم ؟ ، و هناك تساؤلات من أهل السودان ضرورة الإجابة عليها من قبل الذين يقبعون في جوبا من ممثلي الجبهة الثورية و الحركة الشعبية شمال و حكومة السودان الإنتقالية ، ما هي قوي إعلان الحرية و التغيير ؟ سؤال مهم و المهم و الأهم الإجابة عليه و بالتأكيد لا يتوقع أهل السودان إجابات من ساسة إنتهازيين يبحثون عن ذاتهم و لا يقدرون معاناة شعبهم ، و كان من الأجدر لأبناء الشعب السوداني في الخارج و الداخل العمل بروح و احدة على تحقيق شعار الثورة المجيدة فهي ملك لنا نحن أهل السودان و لقد تراضينا على حكومة إنتقالية يقودها كفاءات مستقلة و لكن تفاجأ الناس لمطالب الإخوة في الكفاح المسلح و السلمي في جوبا الذين يبتغون محاصصة بإرجاء تعيين الولاة و المجالس التشريعية لحين إكتمال عملية مفاوصات سلام حضرتهم مع الحكومة الإنتقالية وهذا يتعارض مع الوثيقة الدستورية و يعلمون جيداُ بأن الفترة الإنتقالية حساسة و قصيرة و لا تحتمل إهدار الوقت و المال العام و هل يدرك الإخوة في جوبا الفراغ السياسي و الدستوري الذي تعاني منه الولايات و معاناة أهل السودان من جراء ذلك و من وجود الكم الهائل من أزلام النظام البائد الذين يقبعون داخل الوزارات و المؤسسات الولائية و يعملون بجد و إجتهاد بغرض تقويض عمل الحكومة الإنتقالية ، و كل هذا بسبب تعطيل إكتمال هياكل الحكومة الإنتقالية في الولايات والبرلمان ، و أتضح جلياُ للشعب السوداني إنكم طالبي مناصب ليس إلا و تودون تأسيس أحزابكم الجديدة على حساب قوت أهل السودان مثلما فعل النظام البائد ، و لمريدي المناصب السياسية أن يجتهدوا لتحقيق الديمقراطية عبر صناديق الإقتراع .
    الإخوة الأعزاء في جوبا السلام الذي يبتغيه أهل السودان ليس على طريقتكم فإن إستقبالهم لوفودكم الهزيلة ليس تأييداُ لكم لكن الحقيقة و الواقع الذي نشهده بأن أهل السودان سئموا الحرب و الدمار و إستوعبوا نواياكم و إنتهازيتكم و مدركين تماماُ ألاعيب جميع الساسة المتخاذلين ، لذا ثورة ديسمبر المجيدة بعد أن أسقطت نظام الثلاثون عاماُ و جاءت بالسلام الحقيقي فهي ( القشة التي قصمت ظهر البعير ) ، لذلك على الإخوة في جوبا أن يأتوا للعمل مع الجميع من أجل السلام الحقيقي و ليس سلام الوظائف و المحاصصات ، السلام الذي يريده أهل السودان هو إنهاء الحروب و تحقيق الأمن و الإستقرار و التنمية و ما تقومون به الآن مضيعة للوقت و لا يأكل أهل السودان عيش حاف . وتصريحات ممثلي الحركات و الحكومة بخصوص المفاوضات و السلام تقشعر لها الأبدان من ما تحمله من تناقدات و عبارات جوفاء مستهلكة ، منهم من يتحدث عن مفاوضات المعارضة و الحكومة و من يتحدث عن سابقة لم تحدث في تاريخ السودان أن تأتي الحركات المسلحة قبل توقيع سلام مع الحكومة و يعود قائلاُ بأنهم جزء أصيل من قوى إعلان الحرية و التغيير و أهل السودان في حيرة من هم الذين يتفاوضون و على ماذا يتفاوضون ؟!!! و الأغرب من ذلك يتوسلون للأخ عبد الواحد نور لحضور المهزلة التاريخية و هو لا يستجيب كالعادة أعتقد أن أهل السودان لديهم من العزة و الكرامة و الكبرياء تفوق كل مكابر و متكابر يجهل معاناتهم و يدعي تبني قضاياهم العادلة .
    الثورة الشعبية ثورة ديسمبر المجيدة عملت بكل إقتدار على سقوط النظام و هذا يعني السلام و الحوار حول السلام يجب أن يقتصرعلى السلام الإجتماعي أولاُ ( الحقيقة و المصالحة ) ومن ثم على كيفية تسوية ملف الترتيبات الأمنية أما بقية الملفات ضرورة الحوار حولها و التواثق على أساس كيفية حكم البلاد و نظام الحكم في المستقبل على أسس ديمقراطية حقيقية و التوزيع العادل للثروة و العدالة الإجتماعية و الثقافية و يضمن في إطار دستور دائم ثابت متعارف عليه و بإجماع شعبي و لا يخضع للحذف أو التعديل إلا بإستفتاء الشعب السوداني .
    م / على الناير























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de