+ كثرة الزعازع وقلة الاوتاد ؟ في هذه المقالة نحاول إستعراض كثرة الزعازع التي زرعها الرئيس البرهان ، وإنعدام الاوتاد المنصور خالدية ، و كيف إنتفش البرهان ، وفرز عيشتو ، ونأى بنفسه ومكونه العسكري ، وحتاهو قرض، وإفتعل شكلة لرب السما ، بل رفض الوساطة بالتحاور مع قادة الثورة في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير . نختزل إستعراضنا في النقاط التالية : اولاً : في يوم الاحد 3 اكتوبر 2021 ، رفض الرئيس البرهان وساطة إبتدرها الرئيس حمدوك ، ومن بعده الدكتور نبيل اديب رئيس اللجنة القانونية لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، والسيد سليمان الدبيلو رئيس مفوضية السلام، لحلحلة الازمة القائمة بين الرئيس البرهان ومكونه العسكري- المدني الكيزاني ، وقوى الثورة التي يمثلها تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، والاعضاء المدنيين في المجلس السيادي الإنتقالي . برر الرئيس البرهان رفضه لهذه الوساطة الوطنية ، بان الأزمة الحالية ليست شخصية بينه وبين اشخاص آخرين ، وإنما هي أزمة سياسية مؤوسسية ، تستوجب حلاً جذرياً ، خلال الفترة الإنتقالية لكل القضايا العالقة حالياً ، بين المكون العسكري- المدني الكيزاني ، والمكون المدني الثوري . لم يشر الرئيس البرهان لمبادرة الرئيس حمدوك التي تحتوي على رؤية إستراتيجية ، وترسم خارطة طريق وبرنامج يقود الى الامام ، وصولاً إلى السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل . ربما لا يعترف الرئيس البرهان بهكذا مبادرة ، التي لم يتكرم بالمشاركة في تدشينها ، ولا حتى مباركتها ، دعك من دعمها . ثانياً : بالإضافة لرفضه لهذا الوساطة ، جمد الرئيس البرهان إجتماعات المجلس السيادي الانتقالي ، وإجتماعات مجلس الشركاء للفترة الانتقالية ، التي تجمع المكون العسكري مع المكون المدني في جسم واحد ، حسب الوثيقة الدستورية بالنسبة للمجلس السيادي . كما جمد اي تواصل بينه ومكونه العسكري من جانب ، ومن الجانب المقابل حكومة الرئيس حمدوك المدنية ، وحاضنتها السياسية في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير . كما سحب الرئيس البرهان الحراسات العسكرية من المنشآت التي استردتها لجنة التفكيك من حرامية الانقاذ ، وصارت ملكاً للدولة ؛ وسحب الحراسة العسكرية من منزل زميله في المجلس السيادي المناضل محمد الفكي سليمان ، وطالب بطرده من المجلس السيادي كشرط لفك تجميده لإجتماعات المجلس ... كل ذلك لمجرد إختلاف في الرأي . إنهم لا يحسنون فن وحُسن إدارة الإختلاف . أفلا يخجلون ؟ إذا لم يكن هكذا تصرف طفولي خرق ونسف للوثيقة الدستورية التي وقعها الرئيس البرهان بنفسه في يوم السبت 17 أغسطس 2019 ، وخرق لاتفاقية جوبا للسلام التي نحتفل اليوم الاحد 3 اكتوبر 2021 ، بالذكرى السنوية الاولى لتوقيعها ... فماذا يكون ؟ هل صار الرئيس البرهان الفرعون الإله الذي لا يرينا إلا مايرى ، ولا يهدينا إلا سبيل التفرقة والخصام والكراهية ؟ جماهير الشعب كلها جميعها تروس خلف المناضل محمد الفكي سليمان الذي لم يرتكب اي مخالفة سوى تحفظه على محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 ، كما يظهر الفيديو على الرابط ادناه : https://www.youtube.com/watch؟v=w_qL9YziEikhttps://www.youtube.com/watch؟v=w_qL9YziEik يعيش يعيش محمد الفكي سليمان ، ويسقط يسقط أعداء الثورة . ثالثاً : جاهد الرئيس البرهان في خلق حاضنة سياسية مضادة لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، وتكوين تحالف ضرار مكون من نكرات و( نعم) آت ، إحتوى على صغار من امثال : + مني اركو مناوي الذي وصف نفسه بمساعد الحلة ، بعدما خان زملاء الكفاح في ابوجا في مايو 2006 ؛ والذي أساء الى ذكرى شهداء الثورة من الشباب والشابات بأن بخس وإبتذل تضحياتهم ، وتبجح بانه واهله قد قدموا 17 الف شهيد في دارفور. يطالب السيد مناوي بحل لجنة تفكيك نظام الابالسة ، وبحل تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، ويهدد الرئيس حمدوك بانه كحاكم على دارفور سوف يتجاوزه في قراراته . إذا لم تكن هكذا سلوكيات إنقلاب مدني على الثورة ، فماذا تكون ؟ + هل تذكر حاتم السر ؟ وهل تذكر ما قاله على لسان مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ، في الساحة الخضراء مساء الاربعاء العاشر من ابريل 2019 ، بان الرئيس البشير سوق يقضي على الصفوف ، ولن تبقى غير صفوف الصلاة ؟ وبعدها بساعات ، تدحرج هبل ، ومعه اللات والعزة ومناة الثالثة الأخرى الى مزابل التاريخ . حاتم السر وزملاؤه في حزب مولانا الميرغني المعادي للثورة من اقطاب تحالف البرهان الضرار . فتامل ! + يحتوي تحالف البرهان الضرار على الكوز محمد هاشم الحكيم، رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني، وزملائه من حرامية المؤتمر الوطني . كما يحتوي تحالف البرهان المُضاد على التوم هجو ، والجاكومي ، وشاويش ، وإشراقة سيد ، وتابيتا بطرس ، والتجاني السيسي ، ومسار ، ونهار ، وترك ، واصفار مسارات الشمال والشرق والوسط ... المسارات التي إبتدعها البرهان ، وهي كلها جميعها مسارات فشنك ليس لها وجود إلا في كوابيس البرهان النهارية ؟ رابعاً : جمع البرهان اصفار تحالفه الضرار في قاعة الصداقة يوم السبت 2 اكتوبر 2021 ، وحشد له اطفال الخلاوي في ولاية الخرطوم لتكبير العددية ، بعد ان اعوزته النوعية . ونسي البرهان ان يطعم الاطفال ، كما اطعم جلاوزته من القطط السمان ، فتسلق الاطفال الجوعى نخيل قاعة الصداقة بحثاً عن ما يقيم اودهم من بلح اخضر ، وشربوا من مياه النافورة العكرة . خامساً : منذ يوم الجمعة 17 سبتمبر 2021 ، وبإيعاز وتحريش من الرئيس البرهان ، يغلق الناظر ترك ميناء بورتسودان ، والطرق القومية بين الخرطوم وبورتسودان ، ويمنع الواردات من قمح ودواء وووقود عن الناس ، كما يمنع صادرات السودان . ، بإيعاز من الرئيس البرهان ، يطالب الناظر ترك بحل حكومة الرئيس حمدوك ، وتولي قادة الجيش السلطة التنفيذية ، ويهدد بإنفصال شرق السودان ... كل تلك السلوكيات الشعبوية والرئيس البرهان يدعي إنها مسألة سياسية ، ولا يجوز له فض الإغلاقات بالقوة ... ولكنه يفض إعتصام الشباب في القيادة العامة للجيش يوم الاثنين 3 يونيو 2019 بمجزرة ما أنزل الله بها من سلطان ، بإيعاز من الرئيس المصري السيسي في الحالتين الاثنتين . سادساً : من يوم الثلاثاء 28 سبتمبر الى يوم الجمعة فاتحة اكتوبر 2021 ، زار السودان المبعوث الامريكي الخاص للقرن الافريقي السيد جيفري فيلتمان ، وعقد حوارات مع الرئيس البرهان ، والرئيس حمدوك ، وعدد من الوزراء والناشطين السياسيين . في يوم السبت 2 اكتوبر 2021 ، نشر السيد فيلتمان تقريراً عن زيارته ، اكد فيه : + دعم إدارة بايدن لحكومة الرئيس حمدوك المدنية ، وحتمية إحتكارها للسلطة التنفيذية ، خلال الفترة الانتقالية . + صلاحيات المجلس السيادي الانتقالي تشريفاتية ورمزية ، ولا يجوز له التدخل في الامور التنفيذية . + لن تسمح ادارة بايدن للمكون العسكري القيام بإنقلاب عسكري تحت اي ظرف من الظروف ، وسوف تعيد العقوبات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية في حالة حدوث اي إنقلاب . + ضرورة إصلاح قطاع الامن تحت إدارة مدنية . + طالب التقرير بوقف ملاسنات المكون العسكري ضد المكون المدني ، ودعا إلى العمل المشترك حسب الوثيقة الدستورية . ونزيدك كيل بعير . في يوم الخميس 30 سبتمبر 2021 ، ادت السفيرة كاترين فيي Ambassador Mary Catherine Phee, القسم كسفيرة سامية لافريقيا ، في وزارة الخارجية الامريكية . صورة للسفيرة فيي ادناه :
اكدت السفيرة فيي إنها سوف تكون وصية على نشر مشارع الديمقراطية واحترام حقوق الانسان في افريقيا ، والله قال بقولة من ينتهك هاتين المحرمتين . كما دعمت السفيرة فيي محكمة الجنايات الدولية ، وطالبت بتسليم المطلوبين للمحكمة باسرع فرصة لتحقيق العدالة . اصابت الهالك البشير الرعشة ، ومثله معه الرئيس البرهان وحميتي ، فهما يتربعان في قائمة اوكامبو ال 51 في تهم بجرائم حرب ارتكباها في دارفور خلال الفترة 2003- 2004 . هل يفكر الرئيس البرهان في انقلاب عسكري او حتى مدني ، بعد هذه الانذارات الامريكانية ، وهبة الشعب الباذخة في يوم الخميس 30 سبتمبر 2021 ؟ إنتظروا ... إنا معكم منتظرون . مواضيع سابقة كتبها طه احمد ابو القاسم فى سودانيز اون لاين