من يعتقد ان البرهان قائد لجيش مؤسسي، محترم، مهني، محترف، يبقى واهم.
من يعتقد ان العلاقة بين برهان، و حميدتي علاقة محترمة تحكمها مهنية، و اخلاق ايضاً يبقي واهم.
صورة الامس التي ترك فيها الجنجويدي البرهان قائد المليشيات المسلحة خلفه في إستقبال او وداع فالنتيجة انها روح المليشيا، و عدم الإنضباط في اقبح صوره.
ام المصائب صورة رئيس اركان الجيش وهو يؤدي التحية العسكرية الي قائد مليشيا بهذه الطريقة لم تمنح الجنجويدي صفة المؤسسية، او ترتقي به الي روح الإنضباط، و المهنية، و الإحترافية، بل نزلت بقيادة الجيش الي مستوى اسيف، في افضل حال جعلته بالتساوى مع المليشيا في الهمجية، و العشوائية.
الإذعان و شكل الرجل امام هذا الجنجويدي حيث الخشوع، و الإنكسار، و الخنوع، و الإنحناء، يلخص مجمل الامر، و يُحدد موقعنا اين نحن، و دولتنا الآن.
البعض يردد بلا دراية او معرفة، بإعتبار تحية الاقدم واجب لمجرد إمتلاء الكتوف، و حشوها بالعلامات، و الإشارات، و النياشين.
المؤسسات العسكرية مبنية علي الإنضباط، و اهم مقوماته المهنية، و الحرفية، فإختزال التحية العسكرية في العلامات فقط فيه خلط مُعيب، و عدم فهم عميق، إن دل يدل علي اننا لم ندرك معنى الجيش المهني المحترف.
التحية مسألة بروتوكول له علاقة بسيادة الدولة، و النظم الدبلوماسية الحاكمة للعلاقات الدولية.
دستورياً التحية مرتبطة بسلامات تتدرج حسب الوظيفة، و المقام، و هذا يقودنا الي سيادة الشعب، و إرادته.
إن جاءت إرادة الشعب بحميدتي او البرهان، او ايّ شماسي من ازقة السوق العربي فيستحق التحية و السلام إحتراماً، و تقديراً لسيادة الشعب، و إرادته " المقدسة" في النظم الديمقراطية المحترمة.
التسليم، و الإذعان الي سلطة الامر الواقع هو ضعف، و جهل، و إنحطاط بإنسانيتنا الي درجات متدنية.
الحقيقة التي يجب ان يعلمها الشعب السوداني اننا كعسكريين من ادنى مستوى مسؤولين بشكل مباشر بفرض إرادة الإنقلابات علي إرادة الشعب، و تطلعاته.
لو إمتنع ايّ ضابط، او ضابط صف، او جندي من اداء التحية العسكرية إلا في صورتها التي تمثل المهنية المطلقة بصورة إحترافية، و سيادة الشعب، و إرادته سنضع حداً لهذا العبث الذي اصبغ علينا صفة الغباء، في التبعية، و الإذعان، و الترديد، و الإنقياد الاعمى.
هاكم دي..
الجيوش المحترمة التي تخدم في ظل انظمة ديمقراطية تقودها سلطة مدنية كاملة، تعمل بنظام ديمقراطي دقيق في صفوفها ايّ والله ديمقراطية في صفوف المؤسسات العسكرية.
يعني الفاهم العسكرية في حدود تنفيذ الاوامر بطريقة عمياء، و الإنقياد للأقدم حسب هواه، و رغباته يبقى واهم عسكرياً كان او مدنياً، و القوانين تشرح ذلك.
"يعني مافي حاجة إسمها الجيش اوامر"
في الدول المحترمة في كل مؤسساتها حتي العسكرية يوجد نظام ال feedback هذا النظام يجعل من الفرد شريكاً في صُنع القرار.
ال feedback قصاصة من ورق او دفتر عند مدخل المؤسسات تضع فيها ملاحظاتك بكل حرية دون ان يكون لإسمك او تعريفك مساحة، و تؤخذ الاراء بمحمل الجد في التنفيذ، و الإدارة، و يُعتبر احد الروافد التي يعتمد عليها متخذ القرار.
حتي تلاميذ المدارس لهم الرأي في تقييم مدرستهم، و معلميهم، و كل البيئة التي يعيشون فيها.
كسرة..
لا تخدعوا انفسكم فالمشهد في احسن الاحوال اننا نمتلك مليشيات شعب مسلحة..
عندي إحساس، و هذا رأي يخصني.. اعتقد ضباط الشرطة الافضل حيث الكرامة، و إحترام الذات في هذا المشهد القميئ..هذا لا يعني ان المؤسسة بخير فهي مختطفة، و مسلوبة الإرادة كبقية مؤسسات دولتنا اليتيمة.
معذرة.. الصور المقرفة، و الوضع الذي تمر به بلادنا وضعنا تحت ضغط في احيان كثيرة نخرج عن اللياقة، بإستخدام كلمات، و الفاظ لا تليق بكم، و مقاماتكم السامية، و الرفيعة، الإخوة الاصدقاء، و القراء الكرام.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 26 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة