أعلنت مجموعة الحرية والتغيير وفي بيان وتصريح رسمي توقيعها للإتفاق الإطاري يوم الإثنين القادم ٥ ديسمبر في طريق التسوية النهائية مع مجموعة الإنقلابيين والقتلة ومن معهم من كيزان وفلول... إبتداءً لن نخّون أحداً في مجموعة الحرية والتغيير ومن معهم من قوي ديمُقراطية وداعمّين للتسوية فهذه هي تقديراتهم السياسية ومواقفهم التي قطعاً هم وحدهم من يتحملون نتيجتها ومآلات إختيارهم.. فلا أحد من شعبنا فوّضهم ليتفاضوا بإسمه ، فهم يمثلون أنفسهم تماماً...
الشارع في كل مواكبه التي أعقبت بدء وإعلان ما يُسمي بالتسوية وحتي ما قبلها ومنذ الإنقلاب في ٢٥ أُكتوبر ٢٠٢١ ظلّ يرفض أي تفاوض مع العسكر والإنقلابيين وكان يزداد رفضه مع كُل شهيد يرتقي أو جريح ومُصاب بأيدي القتلة ومع كل بطش وترويع ضد المُتظاهرين السِلميين.. رفض التسوية كان واضحاً في ٣٠ أُكتوبر الأخير وقبلها في ٢٥ منه... و أكد شعبنا وفي كُل مُدن السُودان وقُراه علي هذا الرفض برغم الظروف المعيشية والإقتصادية القاسية ، وبكل تقاعس وتآمُر الإنقلابيين ومؤسسات الأجهزة الأمنية والشُرطية الإنقلابية عن أداء دورها في حمايته وأمنه ، فشهدنا الإنفلاتات الأمنية المصنوعة والصراعات القبلية المصنوعة والقتل المجاني في دارفور و جنوب و غرب كردفان وفي لقاوة و في النيل الأزرق وغيرها من مناطق السُودان ، وكل ذلك وبدعم من قوي الثورة المُضادة للقتلة من أجل مُساومة العسكر لشعبنا للتخلي عن رغبته وطموحه المشروع في التغيير نحو الحرية والعدالة والديمُقراطية والسلام العادِل والإصلاح الأمني والعسكري والعدلي وإزالة تمكين الكيزان والمنظومة العسكرية والأمنية ومُحاسبة كل من أجرم في حق شعبنا والإقتصاص من قتلة الشُهداء وإنصاف أُسر الضحايا... إختارت مجموعة الحرية والتغيير رغم وقوف شعبنا وبوضوح ضد هذا الإتفاق وضد التسوية مع القتلة ، إختارت السيّر في ذات الإتجاه .. ولم تستمع لكل محاولاتنا في إنتقاد الخطوة خاصة وبعد إصرار العساكر علي الإستمرار بذات المكون الإنقلابي البرهان وحميدتي ومجموعتهم ، وخاصة بعد إرفاقهم وإشراكهم لمن قامت الثورة ضدهم والموافقة علي دخول المؤتمر الشعبي والإتحادي الأصل وأنصار السُنة والذين يمكن تسميتهم بفرع الكيزان السلفي ، وكما قال الشهيد كشة "نحن عملنا ثورة ضد العساكر يقوم يجينا حميدتي نائب رئيس" ولم يعيش كشة ليشهد وضع التسوية الحالي وإلا كان أردفها بقول " نحن عملنا ثورة ضد الكيزان وحلفائهم" يقوموا يجيبوا لينا المؤتمر الشعبي والإتحادي الأصل وأنصار السُنة والفلول"... وبعد هذا كله يخرج قادة مجموعة الحرية والتغيير ليُروجوا لشعبنا أن الإتفاق به ٨٥% من مطالب شعبنا والثورة وأن ال ١٥% المتبقية هي فشلهم في إزاحة البرهان وحميدتي ومحاسبتهم ، في حين أن وجود هؤلاء تحديداً مع تحصينهم يعني التوقف عند مرحلة ٢٤ أكتوبر ولكن بإخراج جديد"تغيير إسم المُنتج مع الإبقاء عليه"... مع التذكير بإنه وحتي ذلك التاريخ ظلّ التحقيق في جريمة فض الأعتصام مُستمراً ومفتوحاً من لجنة أدمنت التستر والنفاق والكذب البواح ، ومع التذكير أن القتلة عندما لم يتم تقديمهم لأي مُحاكمة عادلة واصلوا في نهجهم بعد إنقلابهم علي الفترة الإنتقالية ويمكن لهم المواصلة مُجدداً متي ما أحسوا بأن الأمور في إتجاههم ... فهم يعلمون بأن شعبنا ضدهم لذلك لن يقابلوا إستمرار ثورته بالورود ولن تمنعهم وساطة الآلية الثلاثية والرباعية ورقابتها ، فكل هذا القتل والقمع كان في وجودهم... كل الذي يهمهم هو إضفاء شرعية لإنقلابهم مع إحتفاظهم بكامل سُلطتهم وتسهيل فسادهم و سرقة شعبنا وثرواته لصالح سادتهم من قوي الثورة المُضادة... لم تفلح مجموعة الحرية والتغيير بتركيبتها الحالية عندما كانت في تحالف أقوي وله تفويض من الشعب وسقطت أمام إمتحان مُصارعة العسكر والكيزان برغم وقوف شعبنا من خلفهم آآ الآن يُريدون تحقيق نجاحهم في التقَوّي بالكيزان ومرفوضي الشعب ودون سند الشعب نفسه أوتفويضه؟؟ تقف كل تنسيقيات المقاومة ضد التسوية لأنها رفعت شعارات عدم التفاوض والمساومة و مُنذ البدء خاصة حول دماء وأرواح الشهداء ومبادئ الثورة ، والآن وقد تبيّن لها و وضح جليّاً أن مجموعة الحرية والتغيير لم تكتفي بتمرير مبدأ الإفلات من المُحاسبة والعقاب وأن ذات القتلة سيكونون علي رأس السُلطة شراكةً بمُسماً جديد ، لا وبل عودة شرعية للكيزان وحلفاؤهم ، فهل بعد هذا كله تتوقع مجموعة الحرية والتغيير أن هذا سيجد القبول والتأييد من شعبنا؟؟ و لجان المقاومة وكل قواه الحيّة والثورية والديمُقراطية تقف ضد التسوية وعودة القتلة والكيزان وحلفاؤهم... كُل القوي التي تُريد التغيير الحقيقي ستكون في مواقعها في المقاومة ورفض هذا الإتفاق وما ينتج عنه من سُلطة ، وهي لدينا إمتداد للإنقلاب الحالي فقط بإضافة وجوه أخري ليست قطعاً كلها جديدة علي السُلطة من المدنيين... و ختاماً نقول لمجموعة الحرية والتغيير ومن معهم من داعمي التسوية "إذهبوا للقصر مع الكيزان والقتلة وإتركوا لنا الشوارع" فالمقاومة والثورة مُستمرة... نضال عبدالوهاب 3 ديسمبر 2022
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 01 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة