سعد الدين إبراهيم: عن عيون لا تخشى في الغرودة لومة لائم كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-01-2022, 06:44 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سعد الدين إبراهيم: عن عيون لا تخشى في الغرودة لومة لائم كتبه عبد الله علي إبراهيم

    05:44 PM December, 01 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    كنت خارجاً من البنك الفرنسي بشاعر القصر حين استوقفني سائق تاكسي كان ينتظر أمام البنك. وقال لي من غير سابق معرفة: والله يا عبد الله انتو الشيوعيين سمحتو السودان وحببتونا فيه".

    وكان الشعر هو الفرشة التي زينا بها عنان الوطن بألوان الطيف، بألوان قزح يسر الناظرين. كان عثمان خالد. كان شابو. كان صلاح حاج سعيد. وكان سعد الدين إبراهيم. رحمهم الله والحمد لله. وهذا كان النعي الذي كتبته في إثر رحيل نقاش وطني بار هو سعد الدين إبراهيم.

    مضى إلى الرحاب العلية الشاعر الصحافي سعد الدين إبراهيم تقبله الله الذي وسعت رحمته كل شيء. ولم أجد في نعيه تلميحاً لهويته السياسية إلا ما جاء في كلمة لصديق صباه سعيد عبد الله سعيد شاهين. فسأل شاهين، مروراً، من أن يبدأ "مناحته": أمن أيام الجبهة الديمقراطية أم من ماذا؟ واسترسل. وتوقفت عند نسبته سعد للجبهة الديمقراطية لأنني كلما التقيت الراحل تذاكرنا يوماً لنا في ضاحية الجيلي عام 1969 أو 1970. فقد انعقد فيها معسكر لطلاب الجبهة والشيوعيين بالثانويات بالضاحية ودَعُونا في تجمع أبادماك للكتاب والفنانين التقدميين لزيارتهم ومشاهدة بعض وجوه نشاطهم. وأذكر يوم اجتماعنا بالجيلي المحروسة كالأمس ولكن كل ذاكرة عن سعد، الصبي الجبهجي، أو ما جرى في ذلك اليوم انمحى من ذاكرتي جداً.

    ما يُضيع حركة الشيوعيين ولمستهم الغراء الشاملة على الوطن أنهم لا يحسنون نعي من غادرهم إلى دار البقاء (ناهيك عن ترويعهم لأمثالي ممن خرجوا على حزبهم إلى رحاب أسطع بنزع الرتبة النضالية عنهم وتبخسيهم، الله لا أيدهم). متى قرأت نعي أفاضل الشيوعيين والتقدميين لا تجد فيه غير تعميم لحزن صالح لكل زمان ومكان. فهو مناضل أو هي مناضلة، عانت الأمرين وصابرت، ثم هتافات لا صدى لها تلعن سنسفيل النظام القائم: الله يجازيه الكان السبب. وبس.

    فلا ذكر للخدمات الطليعية المخصوصة التي قدمها للوطن. وبعضهم من فتح جبهات عمل نادرة وقصية، ومنهم من كان زهرة حيه أو ناديه أو مجال عمله، شيّال تقيله فوق الدبر. ومتى تغاضينا عن هذه الوجوه الاستثنائية في سيرة المناضلين الراحلين أفقرنا تاريخ الحزب الملامس لسائر آفاق الحياة. وانتهينا بالنتيجة إلى تاريخ اقتصر على مركز الحزب ونزاعاته وعوض عبد الرازق قال وأحمد سليمان سوى وعبد الخالق نظراتو وجِزمو.

    وغابت عن الشيوعيين وغيرهم أن الحزب الشيوعي في أيامه المعلومة لم يكن حزباً فحسب، بل كان حركة اجتماعية أيضاً استنفرت قوى وفئات وجماعات في طريق الحداثة الاجتماعية تقاصرت عنها قوى وأحزاب أخرى عن حملها.

    ونبهتُ مرة إلى قولة حكيمة لمنصور خالد قال فيها إن تمثيل الحزب الشيوعي في حكومة ثورة أكتوبر 1964 لا خطر منه: صفوة تدردق على بعضها. ولكن التمثيل ذا الخطر في رأيه كان تمثيل العمال الذين عد نقاباتهم آية في الديمقراطية وممارستها (حوار مع الصفوة). ويرحل عنا كادر ذو سابقة من صنّاع هذه الديمقراطية القاعدية ونعيه باهت: ناضل وما ناضل بعمومية ماسخة. والطبقة العاملة هي عنوان كبير في اجتماعية الحزب كحركة قبل أن يكون حزباً. وقس حركة النساء على ذلك. ويرحل عنا رموز هذه الحركات تباعاً ممن اخترعوا حداثتنا وقل أن تركوا مذكرات عليها نقشهم. وكتب نعاتهم عنهم عبارات لا تغني شيئاً.

    طافت بي هذه الخواطر وأنا أذكر لقاء الجيلي مع سعد الدين. ثم استعدت بعض قصائد أغانيه أؤانس بها نفسي وحشة فقده. فوقعت على أكثر قصائده ذيوعاً:

    العزيزة الما بتسأل عن ظروفنا

    الوحيدة الطال عشان جيتك وقوفنا

    العزيزة الما بتسأل عن ظروفنا

    الوحيدة الما بتحاول يوم تشوفنا

    المواعيد لسة حزنانة بتنادي

    والأماسي بتبكي في أسى ما اعتيادي

    ما كنتي بهجتا براوئع قوس قزح

    والله ما طلانا من بعدك فرح

    سلميلنا على ضفايرك موجة موجة وكلميها

    قولي ليها حرام تتوه فيها المواسم ونحنا بالجد نشتهيها

    سلميلنا على عيونك يوم تسهي تغروديها

    ويبقو تفاحتين خدودك بس خدودك وين شبيها

    سلميلنا علي يدينك وشملة الريد أنسجيها

    سلميلنا على خطاكي عزة العاملة ومشيها

    والله أحضانك بلد يا حلوة ما تنسينا فيها

    هذا هو جيل النساء الذي حررناه نحن الشيوعيين من "سباتة" عشرينات وثلاثينات الحقيبة: ضفائره موج يلصف في سماء الوطن. وخدوده تفاح. والعيون لا تخشى في الغرودة لومة لائم. ثم تغزلنا حتى في خطاه: سلميلنا على خطاكي عزة العاملة ومشيها. والله أكبر وعاش كفاح الطبقة العاملة!

    ثم ها عادت النساء إلى الخدر قهراً. ولكن إلى حين. (وحان الحين)

    يا لأيام الجيلي يا سعد الدين


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 30 2022

  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 30 نوفمبر 2022 للفنان عمر دفع الله
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم November, 30 2022
  • هروب رجال أعمال بأموال ضخمة من بنوك لـ تركيا ومصر
  • عميد أسرة بري المغدورة يكشف تفاصيل جديدة ومفأجاة حول احدى الضحايا
  • سودانيون يشكون من ظلم يوناميد بعد عجزها عن إنصاف خدمتهم


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق November, 30 2022

  • شكرا بكري ابوبكر
  • تسييرية المهندسين تدعو للاحتشاد غدا لتحصين النقابات من الفلول
  • “شبكة ديليان”- تفاصيل تقنيات التجسس الإسرائيلية التي وصلت لـ “الدعم السريع”
  • حكاوى ( عبد الزمبار 3-3 ) بقلم الاستاذ / عمر عبد الله محمد على
  • الشهداء الأبرار أكرم منا
  • لماذا يكرهنا كتير من الشعوب كافارقة
  • "أسأل نفسك بينك وبينها":
  • تحياتى وسلاما عطرا
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الأربعاء 30 نوفمبر 2022م

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 30 2022
  • لابد منها في جوهر أي عملية سياسية أو دستورية! كتبه عبد العزيز التوم إبراهيم
  • الثورة الإيرانية ومستقبل العنف ضد المرأة بالشرق الأوسط كتبه د.محمد الموسوي
  • فعاليات التضامن الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني كتبه سري القدوة
  • عبثا يحاول البرهان تحجيم الحركة النقابية كتبه تاج السر عثمان
  • جميع التكتيكات البائسة، سيجرفها الحراك !! كتبه د.احمد عثمان عمر
  • التسوية في السودان: إلا إذا كانت للحرية والتغيير طريقة خاصة في تقليم أظافر الانقلابيين (2-2)
  • قرائي الأعزاء! كتبه زهير السراج
  • لم تَتَّعظ قحت من التوقيعات (تِحِتْ تِحِتْ) لخرق مُحرَّمات الثورة، خضوعاً للجنرالات! كتبه عثمان محم
  • ببذوق قمر ديسمبر المجيد عن عطبرة الحديد .. أحكي لكم . قصة قصيرة : وردية الليل كتبه عمر الحويج
  • هل الحزب الشيوعي خلية كيزانية ..؟! كتبه هيثم الفضل
  • الضمان شنو نبل الكيزان، و الجماعة ديل ما يبلونا.. كتبه خليل محمد سليمان
  • الله ... الهدوء ... آه ! فالجمال ! كتبه حامد ديدان محمد
  • المشهدُ في الضفة الغربية بعينٍ أمنيةٍ إسرائيلية كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الهجرة القسرية للأردنيين : سوء تخطيط أم سياسة مقصودة ؟ كتبه د. لبيب قمحاوي
  • الدولة المدنية والتدين وما نري #
























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de