كرة القدم لعبة صنعت لاجل الترفيه في المقام الاول ومن ثم تحولت الى التعصب الرياضي حسب الانتماء الي الفرق والمنتخبات الوطنية ولا ينبغي ان تتجاوز اكثر من ذلك الاطار وكاس العالم تعتبر قمة التنافس الكروي بين منتخبات العالم وهي غير متاحة الا للمنتخبات الوطنية الاقوي وكثير من الدول تعجز حتي عن بلوغ النهايات وحتي دولة قطر التي تحتضن النسخة الحالية من كاس العالم 2022م لم تتمكن طوال تاريخها من الوصول إلى كاس العالم الا بعد حصولها علي شرف تنظيم النسخة الحالية اذا بالتالي فان هناك العديد من الجماهير تساند بعض المنتخبات الاخري بسبب اداءها الجميل داخل الملعب وفي السودان وجد المنتخب البرازيلي حظ كبير من التشجيع كان ذلك قبل وصول الاسلاميين الي السلطة في السودان في العام 1989م عبر انقلاب عسكري عمل علي ثلويث الهوية السودانية وتحويلها الي التطرف الديني والثقافي فصارت هناك مجموعة تساند بعض المنتخبات من ناحية عرقية بحتة بعيد عن اداءها الفني مع ابداء كراهية غريبة لبعض المنتخبات الاخري وهذا مايتنافي مع الروح الرياضية التي علي اساسها تم قيام كاس العالم والا فلا يوجد داعي لتنظيم بطولة تضم كل قارات العالم وكما قلت فان السودان بسبب سياسة التطرف وجدنا انفسنا مع فئة لا تعرف اساس كرة القدم ولكنها تحاول استغلالها من ناحية عرقية مثال لذلك تجدهم يميلون الى مساندة المنتخبات العربية حتي ولو كانت تقدم اداء فني غير مقنع وكما يقال ان لكل فعل رد فعل فان هناك من السودانيين بالطبع سوف يساندون المنتخبات الافريقية وهذا حقهم المشروع في اختيار من يريدون من المنتخبات ولكن عدم اظاهر ذلك التشجيع كون انه نابع من نظرة عرقية وليست رياضية وفي الاخر لن يستفيد السودانيون سواء كانوا من اصول عربية او افريقية او غيرها سوي المزيد من تفشي الكراهية بينهم بينما المنتخبات الاخري لها جماهيرها التي بدون شك سوف تكون سعيدة بتواجدها في ذلك المحفل العالمي الكبير واذا كان هناك تعصب من قبل السودانيين سواء، كان لمنتخبات عربية او افريقية او اوربية كان ينبغي ان يحظي به منتخبنا الوطني المسكين الذي لايجد مساندة من السودانيين لدرجة ان الاتحاد العام استعان بمجندي معسكرات قوات الشرطة لتشجيع منتخب الشباب في مباريات كاس سيكافا الاخيرة والتي اقيمت في السودان ، ان الزج بالعنصرية والعرقية والتعصب الاعمي في دنيا كرة القدم يفسدها ويجعلها قبيحة وغير محبوبة من الجميع فالرياضة جسر للتواصل والتسامح ، نعم من حق كل شخص ان يشجع من يريد ولكن لايجب ان يكون تركيزه علي اختيار الفريق او المنتخب الذي يشجعه من ناحية عرقية وانما يكون التشجيع حسب الاداء في داخل الملعب فقط ليكن الانحياز لمنتخبنا الوطني السوداني بدون تعصب اعمي قد يقود الي تطرف وعنصرية مرفوضة في الرياضة
*المتاريس* *علاء الدين محمد ابكر* .𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 24 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة