كرة القدم رياضة شعبية في المقام تجمع كل شعوب العالم وهي بمثابة لغة مشتركة يجيدها كل من تعلم ابجديات كرة القدم وكاس العالم مناسبة تجتمع فيها الامم لاجل التعارف وعكس المستويات الفنية كل اربعة سنوات وكما معروف فان اول بطولة انطلقت في العام 1930 في دولة الأورغواي بمشاركة اعداد قليلة من منتخبات اوربا وامريكا اللاتينية ومع مرور السنوات انضمت إليها منتخبات من قارات العالم الاخري حتي وصلت الى الشكل الحالي بتمثيل كل قارة بعدد من المنتخابات مع الافضلية لقارة اوربا وامريكا اللاتينية بحكم اسبقيتها في تاسيس فكرة البطولة النسخ الأولى من كأس العالم لم تكن منقولة عبر التلفاز، وكل ما وصلنا منها هو مجموعة مقاطع فيديو سيئة الجودة التقطت بكاميرات رديئة، فيما تم بثّ مباريات بطولة 1934 عبر أثير الراديو للمرة الأولى، في 12 من الدول الـ16 المشاركة وبسبب احداث الحرب العالمية الثانية لم يلعب كاس العالم منذ اخر نسخة في العام 1938وطوال فترة ثلاثنيات واربعينيات القرن الماضي ليشهد العام 1954م اعادة احياء تنظيم كاس العالم من جديد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية فظهر للمرة الأولى التغطية التلفزيونية المباشرة في مونديال 1954 في سويسرا وفي مونديال 1958 دخلت يورو فيجين إلى الصورة، مع معلقين اثنين و في العام 1962 أقيم المونديال في تشيلي، وقد تمكنت بعض الدول الأوروبية من مشاهدته، بعدما نقله القمر الصناعي الأمريكي تيليستار، كانت المباريات تصل متأخرة لبضع دقائق، والصورة رديئة بشكل عام، إلا أن نقل المباريات عبر الأقمار الصناعية عدّ يومها ثورة كبيرة في عالم الاتصالات و في مونديال 1966 اتسعت رقعة المشاهدة، وزاد عدد المباريات المنقولة و مونديال المكسيك1970 كانت اول بطولة تبث باستخدام الصورة الملونة، بعدما كانت النسخ السابقة تبث بالأبيض والأسود لكنها كانت متاحة فقط لأجهزة التلفاز التي تستقبل الألوان وليس الأبيض والأسود فقط وشكّل مونديال 1974 في ألمانيا نقلة نوعية هو الآخر، حيث تمّ عرضه في جميع أنحاء العالم تقريبًا وببث مباشر، ملايين المشاهدين شاهدوا المباراة النهائية بين ألمانيا وهولندا، و كانت كأس العالم 1978م بالأرجنتين أول مونديال يبث كاملا على الهواء مباشرة عبر الأقمار الصناعية بعد أن انتشرت محطات استقبال البث الفضائي و تحسن البث بشكل طبيعى وبات بمقدور كل دول العالم المشاهدة. المباشرة خاصة لنسخ كاس العالم منذ مونديال اسبانيا 1982م والمكسيك 1986م وايطاليا 1990م ولكن كان جديد كأس العالم 2002 هو العمل بنظام التشفير التلفزيوني لأوّل مرّة في تاريخ البطولة، وفي مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، استخدمت تقنية الـ " إتش دي " للمرة الأولى، وتم بثّ المباريات عبر الإنترنت، فأتيح للمشاهدين متابعتها عبر الهواتف والحواسيب المحمولة ونفس الشيء انطبق علي نسخة مونديال روسيا 2018م كان السودان في ذلك الوقت ان افرد اهتمام كبير بالبطولة فكانت الحكومة عبر التلفزيون الرسمي تحرص على نقل جميع الفعاليات الرياضية العالمية وبشكل مباشر خاصة كاس العالم وبفضل تلك الخدمة تمكنا من مشاهدة كبار نجوم المستديرة امثال ماردونا وفان باستن وروي جوليد وغيرهم من اساطير الكرة و حتي نجوم اللعاب الاولمبية فكنا نحفظ اسماءهم عن ظهر قلب منهم بطل العالم في سباق 800 متر الكندي بن جونسون و البطل الاميركي كارل لويس وغيرهم ولكن بعد دخول المال دنيا الرياضة صارت متابعة تلك الفعاليات الرياضية العالمية امر مستحيل الا عن طريق شراء اجهزة التقاط فضائي مشفرة تعمل فقط لدي مشتركي الشركة الناقلة وهي مرتفعة الثمن بالنسبة للعديد من المواطنين وبذلك حرم العديد من عشاق الرياضة حول العالم من مشاهدة البث المباشر لكاس العالم وسائر الاحداث الرياضية وصار اصحاب الاموال وحدهم المسموح لهم بمشاهدتها وهناك بعض الحكومات في العالم تحرص علي بث كاس العالم علي الارسال الارضي وذلك خدمة لمواطنيها عد السودان الذي تجاهل نقل كاس العالم منذ العام 2002م عبر البث الارضي للمواطنيين المساكين في وقت كانت الحكومات السودانية المتعاقبة رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة تحرص علي ادخال البهجة والسرور على المواطن البسيط عبر ربطه بسائر الاحداث الرياضية ولكن ليس عجبا ان نحرم من متابعة كاس العالم من حكومة رفعت لنا سعر قطعة الخبز من واحد جنية الي خمسين جنيها فكيف نتوقع منها ان تهتم بان يشاهد شعبها كاس العالم !!! ان السودان ملك لكل مواطن سوداني وبالتالي فان الثروات الطبيعية التي يزخر بها هذا الوطن من معادن وثروات حيوانية وزراعية يجب ان تنعكس علي رفاهية الشعب لا استخراج زيته فالسودان صار بلد طارد وكل شخص فيه يتمني ان يغادرة اليوم قبل الغد فانعدام الامن والسلام في الشارع العام وارتفاع الأسعار الذي يبشر بالجوع وصعوبة الحصول علي علاج جيد في المستشفيات، ورفع الدولة الدعم عن الدواء يجعل من السودان دولة فاشلة وبامتياز وحتي اسعار خدمات الإنترنت هي الاخري اصبحت غالية الثمن ولايمكن الوصول اليها فالمواطن في حيرة من امره فهل يفعل خدمة الانترنت اما يشتري طعام ! لا نملك الا ان نتحسر علي تلك الايام الجميلة التي كنا نشاهد فيها كاس العالم (مجان) عبر التلفزيون السودان والحياة المعيشة كانت رغدة عكس حياتنا اليوم التي لانعرف فيها غير الشقاء والعناء البغض عبر الوسائط الإعلامية يعيشون في هستيريا بسبب تنظيم دولة قطر لكاس العالم لهذه النسخة 2022م اقول لهم ان قطر عملت بجهد كبير لاجل ان تكون علي قدر الحدث ولكن انتم ( وين حقكم مع الرجال؟) والمدينة الرياضية التي اعلن عن وضع حجر اساسها منذ العام 1989م وحتي اليوم تعجزة الجهة المشرفة عليها في انجاز ولو كان ملعب واحد فقط دع عنك بقية المنشآت الرياضية خاصة وان السودان الذي يعاني من انعدام يصل بنسبة 90 % من البنية التحتية للرياضة اذا اقول لهولاء للمرة الثانية امشوا شوفوا ليكم عشاء اكتفينا بمتابعة كاس العالم فقط علي اثير الاذاعة الرياضية104 بينما يشاهد الاثرياء البطولة عبر الصوت والصورة
*ترس اخير*
لنا الله والله لينا
*علاء الدين محمد ابكر* .𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 24 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست