تسعى لمنع وصول التيارات الاسلامية واليسارية للحكم الانتقالي ..أمريكا على خط الازمة وفود دبلوماسية وأمنية لمنع انزلاق السودان نحو الفوضى! الخرطوم: أحمد جبار دخلت الولايات المتحدة الأمريكية بثقلها على خط الأزمة السياسية في السودان، فيما كشفت تقارير إعلامية عن وصول وفد أمني من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، خلال ساعات إلى الخرطوم، ، وتلقى نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو اتصالا هاتفيا من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الافريقية السيدة مولي فيي، وشددت الخطوات فيه على ضرورة استكمال ترتيبات الانتقال الديمقراطي في البلاد، وصولا فيه على ضرورة استكمال ترتيبات الانتقال الديمقراطي في البلاد، وصولا الى انتخابات بنهاية الفترة الانتقالية.
بين وصول وفد «السي آي ايه» البلاد، وإتصال مولي فيي، يبرز سؤال عريض حول امتلاك الولايات المتحدة الأمريكية لمفاتيح الأزمة السودانية، وهل يمكنها بهذها الخطوات تجنيب البلاد للمزالق التي تحيق بها؟
الوصفة الأمريكية فــور إستقالة حـمـدوك، سارعت الـــولايـــات الـمـتـحـدة الأمريكية بتوضيح موقفها من الاستقالة، إذ حثت زعماء السودان على ضمان استمرار الحكم المدني وإنهاء العنف ضد المحتجين بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك،.
وقال مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية على تويتر «بعد استقالة رئيس الـــوزراء حـمـدوك، يتعين على الزعماء السودانيين تنحية الخلافات جانبا والتوصل إلى توافق وضمان استمرار الحكم المدني».
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن أي تعيينات جديدة يجب أن تلتزم بقواعد اتفاق تقاسم السلطة المبرم عــام ۲۰۱۹.وأضـــافـــت فـي بيان لها: «ينبغي تعيين رئيس الوزراء الجديد والحكومة السودانية المقبلة بما يتوافق مع الإعلان الدستوري من أجل تحقيق أهداف الشعب في الحرية والسلام والعدالة، وإنه يجب وقف العنف ضد المتظاهرين».
واصلت الولايات المتحدة الامريكية جهودها لتفادي انفجار الاوضاع في السودان، حيث أعلن مسؤول عسكري أميركي ليلة الأربعاء،أن وفدا دبلوماسيا وأمنيا من وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي أيه”، سيقوم بعقد اجتماعات مع قادة عسكريين وسياسيين في العاصمة السودانية الخرطوم في الساعات المقبلة، وذكر المسؤول الأميركي بحسب ”سكاي نيوز عربية”،أن هذا الوفد الأمني يأتي في إطار سعي إدارة الرئيس جو بايدن لمنع انزلاق الأمور في السودان إلى الفوضى، عقب استقالة رئيس الحكومة عبد الله حمدوك.
وقــال المسؤول الأميركي، الذي طلب عـدم ذكـر اسمه، إن إدارة الرئيس بايدن طلبت من دول عربية وخليجية مقربة مـن الخرطوم الـمـسـاعـدة والـتـوسـط فــي وقف التدهور السياسي في السودان، وأقر أن فشل المساعي الدبلوماسية مع المكون العسكري السوداني سيؤدي إلـى وضـع الـسـودان في عزلة دولية، وتحت وطأة عقوبات قاسية قـد يفرضها الكونغرس الأميركي قريبا.
تأكيدات مولي فيي
جرى خلال اتصال مساعدة وزير الـخـارجـيـة الأمــريــكــي للشؤون الافريقية السيدة مولي فيي مع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو التأكيد من قبل الجانبين على ضــرورة استكمال ترتيبات الانتقال الديمقراطي في البلاد، وصولا الى انتخابات بنهاية الفترة الانتقالية.
وبحسب وكالة الأنـبـاء السودانية (سـونـا) قدم دقلو شرحا مفصلا لمساعدة وزير الخارجية الامريكي حول الاوضاع السياسية في البلاد مشيدا بالاهتمام الكبير الـــذي تـولـيـه الحكومة الامريكية تجاه الـسـودان، معربا عـن أمله فـي مواصلة الولايات المتحدة لجهودها التي تضطلع بها في مساعدة السودان للمضي قدما في عملية الانتقال الديمقراطي.
واشــار دقلو الـى ان المخرج من الازمة السياسية التي تشهدها البلاد يكمن في ابتدار حوار شامل يفضي الــى تـوافـق وطـنـي يشمل جميع السودانيين.
* الحرص الأمريكي على انتقال السودان
أكـدت السيدة مولي فيي، حرص بلادها على التعاون والتنسيق مع حكومة السودان من أجل إنجاح المرحلة الإنتقالية وتحقيق التحول الديمقراطي، وقالت إنها تدعم قيام حــوار سـودانـي سـودانـي لتجاوز الأزمــة الراهنة، معلنة استعداد بلادها والمجتمع الـدولـي كافة، لتقديم كل ما من شأنه مساعدة السودانيين لتحقيق الاستقرار والتحول الديمقراطي في بلادهم،
واشــارت الـى امكانية الاستفادة من بعثة اليونيتامس في لعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية.
*فرص نجاح التدخلات الأمريكي في رده على ســؤال «الجريدة» حول ما إن كانت الادارة الأمريكية قادرة على حل الازمة السياسية في السودان، يجيب أستاذ العلاقات ً الدولية، الفاتح محجوب قائلا:«يصعب على الـولايـات المتحدة النجاح في خطواتها، إذ من يقفون خلف لجان المقاومة يظنون أن الفرصة باتت متاحة لهم لاقصاء المكون العسكري من الحكومة الانتقالية والانفراد التام بها لمدة أربع سنوات كما قال متحدث باسم تجمع المهنيين، وربما تمدد لفترات أطول». وتابع محجوب بالقول إن قوى الحرية والتغيير التي تم طرد زعمائها من المظاهرات مضطرةهي الأخرى للتشدد لمجاراة تجمع المهنيين، ولجان المقاومة وبالتالي ينطبق على الــقــوى السياسية السودانية قول الأمم المتحدة إنهم لا يستشعرون الأخطار المحدقة بالدولة السودانية، ولا يهتمون كثيرابتشظي السودان نفسه في سبيل تحقيق طموحاتهم السياسية. وتعليقا على زيـارة وفد « السي آي أية» للسودان.
يقول محجوب إن الـوفـد الأمريكي جــاء مكونا من خبراء في وكالة المخابرات الأمريكية وبعض الدبلوماسيين، وأن مهمته هي الاتصال بالفرقاء السودانيين وحثهم على التوافق السياسي للحيلولة دون دخول البلاد في دوامة العنف، والفشل السياسي، وهو ما قد يهدد أمن أمريكا والاتحاد الأوربي، وختم حديثه قائلا : «إذن أمريكا تريد من هذه الزيارة الحفاظ على استقرار السودان».
*أهداف الزيارة
لم يذهب الخبير الامني طارق محمد علي بعيدا عن الحديث السابق، إذ يقول في حديثه لـ»الجريدة» إن المخابرات الأمريكية تسعى لايجاد حل للخلاف بين الثوار والمكون العسكري باعتبار أن الاوضــاع الراهنة تجعل السودان بيئة غير صالحة وتهدد الأمن الكلي الامريكي، كالتمدد الاستخباري والاقتصادي الروسي والصيني، بجانب تهديد الملاحة في البحر الاحمر والوجود الدبلوماسي والامــنــي الغربي، ويضيف الخبير الأمني: «الولايات المتحدة تسعى كذلك إلى منع وصول التيارات الاسلامية واليسارية الى مقاعد الحكومة الانتقالية» .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/07/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة