غادرت الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي الخرطوم في يوم السبت 26 نوفمبر 2016 للأردن ومن هناك إلى فلسطين لحضور المؤتمر العام السابع لحركة فتح المقام برام الله يوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 بدعوة كريمة من الحركة. فيما يلي الكلمة التي القتها نائبة رئيس حزب الأمة القومي أمام الحضور.
المؤتمر السابع لحركة فتح الجلسة المسائية رام الله الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 كُتبت الكلمة من فيديو للمؤتمر كلمة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )[1] والصلاة والسلام على سيدنا محمد السابق للخلق نوره ورحمة للعالمين ظهوره القائل ( أحب الناس إلى الله أنفعهم إلى الناس ).
الحبيب سيادة الرئيس أبو مازن المنتخب إنتخاباً جماهيرياً جميلاً، والحبيب رئيس المؤتمر عبدالله الأفرنجي الذي يعبر عن إرادة الإدارة في هذا المؤتمر، الحبيبات الفضليات، الأحباب الكرام، أعضاء المؤتمر، وأنتم تمثلون إرادة قواعدكم في فلسطين الممتدة، فلسطين الدولة، فلسطين التاريخ، فلسطين الحقيقة، بحق، تمثلون رؤى ورؤية قواعدكم. وزملائي وزميلاتي من الضيوف الكرام الذين حضروا من كل أصقاع الأرض ليشاركوكم في هذا المؤتمر جميعاً السلام عليكم ورحمة الله.
وأعذروني، يعني أنا عارفة الناس تعبانين والناس يعني مرهقين والكلمات اتطاولت عليكم ولولا إنها أمانة ومسؤولية وعهد حُملت أن أقف أمامكم، يعني لخففت عليكم، وابدأ.
ببُعدي العسكري الذي اعتز به وأقول لمنظمة ولحركة فتح ولمنظمة التحرير الفلسطينية والقائد الرمز الشهيد الأيقونة أبو عمار... تعظيم سلام... أبشروا بالخير. وأبلغكم تحيات الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس الوزراء الشرعي المنتخب ورئيس حزبي، حزب الأمة القومي وكل قيادات الحزب الذين تداولوا بصورة تحقق وتؤكد عمق القضية الفلسطينية، عمق حركة فتح، منظمة التحرير في وجداننا، لأنه كما تعلمون هناك حديث متطاول خاصة في السودان، إنه من يحضر إلى دولة فلسطين فهو يدعم التطبيع، وعلى هذا الأساس روعوا العديد من الناس، وعلى هذا الأساس تم التزاوغ، أنا بقول كان بيتم زوغان، ولكن كل قيادات الحزب على رأسهم الحبيب الإمام الصادق عندما وصلتهم الدعوة الكريمة من حركة فتح قالوا واجبنا الأول هو أن نلبي هذه الدعوة لنؤازر أهلنا في فلسطين. وأنا بعد أن حضرت أمس الأول، أول أمس، حقيقتاً وبوضوح أُثني مبادرة الحبيبة الأستاذة رانيا الحدادين، التي تدعو إلى أنه يكون هناك إستجلاب لكل القيادات المجتمعية في عالمنا العربي لدولة فلسطين لأنه حقيقتاً ليس من رأى كمن سمع. وأنتم إعتدم على الصمود لأن هذا طريقة حياتكم، إنتو ما شايفين حقيقتاً إنتو بتعملوا في شنو. مجرد رؤيتنا للجدار العازل، هو نوع من الصدمة النفسية. أنتم تعودتم عليه لذلك لم تتحدثوا عنه، وماقادرين توصلوا للآخرين شكل المعاناة اليومية لأنه مستوى الصمود والبطولة والفدائية عندكم مرتفع للغاية... الآخرين ما فاهمين... قايلين إلا بالموت. الموت قمة الفدائية لا شك، لكن أنتم شكل الحياة البتعشوها يومياً في تنفسها... في النفس. هى نوع من الفدائية والصمود البيستحق المعرفة وبيستحق أنه الناس يدعموهوا بطريقة اخرى. أنا لا اريد أن اوصي، بقولوا لينا نحن بالسوداني، عندنا مثل، بقولوا دة واعي ما توصو... واعي ما بوصو. إنتم أصحاب الوعي، ما بنوصيكم، ولكن نذكركم خاصتاً بعدما سمعنا بالأمس في المحاضرات المهمة والممتدة والدسمة والثرية، والمدروسة بعناية في طيلة الأمس عن المحاضرات في اليوم الدولي بالأمس. حقيقتاً مسألة الوحدة الوطنية، أنتم أهل وعى فيها. سمعنا فيها كلام مهم، سمعنا متابعات عميقة، مهم وزاد أملنا اليوم بالإستماع لكلمة من النائب الأدلى بالرسالة من السيد خالد مشعل، لكن في هذا الأمر لأنه لدى أمانة، الحبيب الإمام، الحبيب سيادة الرئيس بيقول ليك الحبيب الإمام الصادق المهدي هو حاضر بكل ما يستطيع وبكل ما أوتي من قدرات ومن معارف أن يدعم في هذا الأمر لتتم الوحدة الفلسطينية، لأن في الوحدة الفلسطينية الأمل. كذلك مسألة الديمقراطية، وأنتم حراسها، فيما سمعت بالأمس من الدكتور نبيل شعث في نظرتكم لأهمية الديمقراطية في العمل التعبوي الشعبوي الجماهيري. بالتالي مثل هذا الحراك اليوم في هذا المؤتمر بنتنسم منه الكثير وبنترجى منه الكثير مش فقط على مستوى فلسطين وهو أمر مهم، ولا على الصعيد الداخلي إنما ايضاً كما تحدث الحبيب السيد جعفر من تونس لأهمية الديمقراطية لعالمنا كله. حقوق الإنسان مسألة مهمة، نُريد أن ندافع عن فلسطين، نُريد أن ندافع عن حقوقكم... هناك أمر مهم، محكمة الجنايات الدولية. محكمة الجنايات الدولية الآن هناك دول من دول العالم من دولنا تدعو للتنصل عنها. كيف؟ لأنه حقيقتاً بتحاصرهم. فمسألة الديمقراطية مسألة مهمة جداً ليها ما تبعاتها، لذلك قيادتكم مهمة. القوى الناعمة، الأمر الثالث والأساسي، وهذا ما برعتم فيه أنتم، برعتم مش زمن العولمة الآن، ودة اليوم عندما اخذونا إلى زيارة مهمة في معرض الشهيد أبو عمار، ترون بصورة مباشرة أهمية هذه العولمة. صبرا وشاتيلا اخذت يعني زخم و، نعم لكن بالتأكيد إستشهاد محمد الدرة أمام الكاميرات كان عنده أثر يُماثل ذلك الأثر. دة أمر مهم جداً جداُ في صالحنا. في صالحنا وفي صالح القضية كيف يمكن يحصل تشبيك، لأنه اليوم عبر السمارت فونز، أى إنسان عنده سملرت فون يستطيع أن يتحول إلى مؤسسة إعلامية بنفسه. لدينا مئات الآلاف، بل نصل ملايين، كيف يمكن الإستفادة من هذا الواقع، وإنتو أهل ريادة في هذا الأمر. لذلك مسألة التشبيك مهمة. أنا أقول القي على عاتقكم عبء آخر، لكن أنتم أهلٌ لهذا العبء، بما عهدنا فيكم وبما نراه فيكم. نحن الآن عالمنا، نعم القضية الفلسطينية في وجداننا ونعم كلنا نحب القدس ونعم كلنا نتألم، صحيح، لكن هناك ليس فقط شعور بالعجز، إنما للأسف نوع من التعود، نوع من التعود لإنفقاد الصدمة. هذا أمر مهم، في كيف نتجاوزه. الأمر الآخر ومهم جداً إنه دولنا الآن مستغربة في نفسها. ما يحدث في سوريا أمر كبير. ما يحدث في السودان عندنا أمر جلل. ما يحدث في ليبيا، ما يحدث وين، في كل مكان. الآن الناس مشغولين في روحهم. أفلحوا في شغلنا بأنفسنا. وبقى من يتحدث أو يحاول أن يتحدث عن القضية الفلسطينية، الآخرين في وطنه مرات يتهموهو بأنه ما وطني. في جانب حقيقة اخرى، يعني اعذروا صراحتي، أنا مشهورة بالصراحة، وحقيقتاً القضية الفلسطينية، وأشعر بأنكم أهلي، وبتكلم من القلب. أنحنا محتاجين عبر هذا المؤتمر التاريخي وإنتو بتعملوا فيه، نقلة نوعية من طريقة العمل نحو المنافحة القانونية. المنافحة القانونية تحتاج، دي مؤازرة من الدول نعم، لكن بتحتاج لوعي الشعوب. لذلك تأتي أهمية مبادرة الأستاذة رانيا، تأتي أهمية التشبيك بيننا، وفي ذلك أمر هذا المؤتمر قادر عليه. نحنا بالنسبة لينا في السودان، وفي هذا الأمر لا اتحرج، مع إني من حزب معارض في السودان، أتكلم بإسم كل السودانيين بما فيهم الأحزاب الحاكمة، نحن على إستعداد لدعم القضية الفلسطينية بما تحتاجه، لكن نحتاج أن نطلع من خانة الخطابات، الخطابات والكلمات العاطفية على أهميتها، لأفعال محددة، لطريقة تشبيك محددة، تبدأ بأننا نتواصل في إنه كل الأحزاب التي حضرت في هذا المؤتمر، أقترح بأن تعمل شبكة تقودها حركة التحرير، حركة فتح بأننا نحول لأنفسنا مجموعة للتواصل في قضايا بعينها. في قضية كيف ندعم القضية القانونية، بخبرات قانونية، بتواصل، بإعلام، بإتصالات دبلوماسية. كيف نحول القضية الفلسطينية مرة اخرى في وجدان كل إنسان لإنها تكون القضية الأساس، وهى بالفعل القضية الأساس، ونمنع بهذه الصورة طريقة التجزيء لحلول مشاكلنا بإنه نؤخذ كلنا فرادى، لأنه بالفعل ما لم تحل قضية فلسطين حل عادل يقوم على الرؤى المشروعة المطروحة من منظمة التحرير الفلسطينية ومن دولة فلسطين، لن يكون هناك إستقرار في كل المنطقة وبالضرورة ليس في العالم. لذلك أنا مرة اخرى واخيرة، اُكرر شكري للأحباب الذين دعوني ودعو حزبي لأن نُشارك معكم في هذه المناسبة التاريخية، وأؤكد إلتزامنا الكامل بأى ما تروهوا من الدعم. وأؤكد ايضاً إلتزامي الشخصي في العمل في مجموعات عمل لإجاد وسائل عملية لإننا نحول واقعنا الحالي لواقع يُعيد القضية الفلسطينية في مركز الأحداث، لأنها بالفعل هى المفتاح مهما تفاقم الغضب، ومهما تفاقم المعاناة في بلداننا، إلا أنه بلداننا لن تجد حلاً ولا إستقراراً ولا سلاماً مالم تُحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وناجزاً ومُرضياً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة