خطاب الإنقلابي محاولة يائسة لترميم سلطة الإنقلاب المترنحة أمام مد الحراك الثوري المتصاعد.
خطاب الإنقلابي المشحون بالتكتيكي يُرسخ لإستمرار توغل العسكر في العملية السياسية، مراهناً على شراء الوقت ولن يصمد أمام وعى الثوار الأحرار.
خطاب الإنقلابي خلاصة مضامينه إعادة إنتاج النظام الديكتاتوري الاستبدادي المعادي لتطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة.
خطاب الإنقلابي إستمرار لسلسلة التآمر الممنهجة من قبل الثورة المضادة لثورة ديسمبر المجيدة الممهورة بدماء الشهداء الأبرار.
أطل علينا السفاح الإنقلابي المدعو عبد الوهاب البرهان بخطابه المشحون بالتكتيكي كإحدى مناورات المستبدين الهادفة الي إعادة إنتاج النظام الطغياني بقيادته الكيزانية وأزلامهم المدحورين بأمر ثورة ديسمبر المجيدة، نصب فيه نفسه الحادب على المصلحة الوطنية بجانب الوصاية المطلقة في تحديد مصير الشعب المعلم المفجر للثورات والساحق للدكتاتوريات، وهو يُدرك تمام الإدراك أنه غير مؤهل لذلك أخلاقياً وقانونياً ودستورياً لأنه مفتقد للشرعية. يأتي الخطاب في إطار محاولة يائسة لترميم سلطة الإنقلاب المترنحة أمام مد الحراك الثوري المتصاعد الهادف الي أسقاط الإنقلاب المشئوم، إن إعادة تقديم نفسه في صورة الأشد حرصاً على مصلحة الشعب السوداني مسرحية إستفزازية سيئة الإخراج تفضحها الوقائع، فهو ما زال يستبيح دماء الشعب السوداني بدم بارد ووحشية مفرطة إرتكزت على نهج سلفه المخلوع، وما يًدلل على ذلك المحاولات المتكررة لفض إعتصامات مدن العاصمة الثلاث (إعتصام الجودة، إعتصام الشهيد الروسي- إعتصام شارع الشهيد عبد العظيم، إعتصام بري وغيرها)، بالإضافة الي مجزرة الثلاثون من يونيو #مليونية30يونيو التي إرتقي فيها 9 شهداء وفي يوم 29 يونيو إرتقي شهيد بموكب دعائي ببحري وشهيد آخر جراء إصابة سابقة، ليبلغ مجموع شهداء الإنقلاب الدموي 114 شهيد #المجد والخلود لهم والتعازي الحارة لأسرهم الكريمة والرحمة والمغفرة لهم ولكل الشهداء الأبرار، والقصاص العادل من القتلة المجرمين لا مساومة حوله إطلاقاً، وأكثر من 600 إصابة معظمها بالرصاص الحي وفقاً لإحصاءآت الأجسام الطبية #عاجل الشفاء للجرحى والمصابين، فلا سبيل للتملص من حمام الدم ومن كل تلك الأرواح البريئة التي أزهقت مع سبق الإصرار والتعمد قنصاً ودهساً وإختناقاً وتعذيباً وتنكيلاً وحرماناً من الإسعاف العاجل وإستخداماً لسلاح الخرطوش (السكسك) المحرم دولياً، فالسلطة الإنقلابية وعلي قمتها هذا السفاح الإنقلابي بكامل تشكيلاتها العسكرية وقواتها الجنجويدية تتحمل كامل المسئولية الجنائية في مجمل الجرائم والإنتهاكات الجسيمة التي ترقي لجرائم جرب وجرائم ضد الإنسانية والواجب الثوري الوقوف سداً منيعاً ضد إفلات الجناة من العقاب. إن المناورات السياسية التي يعج بها الخطاب على شاكلة شراء الوقت لمحاولة منح الإنقلاب قبلة الحياة لن تجدي فتيلا وتصاعد المد الجماهيري الثوري، وهي دليل حاسم على أن الإنقلاب يلفظ أنفاسه الأخيرة، فأمثال هذا الخطاب البائس تُعتبر مؤشر حقيقي لإقتراب لحظة الإجهاز الكامل على سلطة الطغمة الإنقلابية تحقيقاً للسقوط المدوي المحتوم. أكد الخطاب على تمسك الإنقلابيين و المدحورين وفلولهم بإستمرار توغل العسكر في العملية السياسية في تعارض واضح مع مطلب العسكر للثكنات، فضلاً عن الإصرار على جعل المؤسسة العسكرية مطية للكيزان وأداة من أدواتهم الإستراتيجية في الوصول إلى السلطة والاستحواذ عليها بهدف المحافظة على المصالح والامتيازات ونهب ثروات الشعب والتلاعب بموارده المتجددة وغير المتجددة، ويتضح التناقض جلياً مع ما ذُكر في الخطاب المًخادع بأنه لن يسمح للقوات المسلحة السودانية أن تكون مطية للأحزاب السياسية للوصول الي السلطة، بعد أن أصبحت مرتعاً خصباً للكيزان، ومُرغت المهنية في وحل الولاء التمكيني وتم التلاعب ومازال بعقيدتها الوطنية والقتالية، ولكن هذا ليس بغريب على من يقتل شعبه بدم بارد ويجبره على التشرد والنزوح واللجوء ويتظاهر بأنه القائد الأمين الوصي على تحديد خيارات شعبه وحماية المدنيين والمصون لسلامة أرواحهم. يزعم الخطاب بان الإنقلابي هو الملهم للشعب السوداني والأجدر برسم مستقبله وبتحديد هياكل الحكم ومستويات السلطات ضارباً بإرادة الشعب الحر عرض الحائط، وهو إستمرار لسلسلة التآمر الممنهجة من قبل الثورة المضادة لثورة ديسمبر المجيدة الممهورة بدماء الشهداء الأبرار، فعلي سبيل المثال تكوين المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي سيشرف على مجلس الأمن والدفاع والذي ستُحدد صلاحياته لاحقاً، والذي يتكون من القوات المسلحة السودانية والدعم السريع وهذا يتعارض تماماً مع إبعاد العسكر من الخوض في غمار العمل السياسي نهائياً، ومع حل مليشيا الدعم السريع كما صدحت به الحناجر الثورية في المطلب الثوري #السلطة_سلطة_شعب_والثورة_ثورة_شعب_والعسكر_للثكنات_والجنجويد_يتحل. عليه أننا في تجمع الزراعيين السودانيين رؤيتنا تكمن في العمل الدؤوب لتصاعد مد الحراك الثوري ومحاصرة الإنقلابيين ومزيد من إعمال التنظيم والمراجعة الفاحصة الشاملة للعمل الميداني على ضوء #مليونية30يونيو بجانب المضي قدماً في بلورة المواثيق السياسية في ميثاق موحد، وهي المرتكز الأساسي لوحدة قوى الثورة حول الأهداف وليست حول المطامع السلطوية لتُفضي إلى تأسيس سلطة الشعب. أن خلاصة مضامين خطاب الإنقلابي هو تنصيب نفسه ديكتاتورا جديداً تكريساً لسلطة حكم الفرد، جنباً إلى جنب إعادة إنتاج النظام الاستبدادي المعادي لتطلعات وآمال الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة.
والسلطة سلطة شعب والشعب يفعل ما يُريد.
تجمع الزراعيين السودانيين مكتب الإعلام والإتصال 5 يوليو2022م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة