العتبة هي احدي شوارع هامة في وسط القاهرة بجمهورية المصرية العربية وتمتد من المترو الأنفاق الي شارع ارض وصوفي . وتشتهر العتبة بانها سوق وشارع يتجمع فيه السودانيين من المختلفة اجناسهم أي من الشمال وجنوب وشرق غرب ووسط السودان . يقول مثل الشعبي المصري من يخطر في باله السوداني يروحه في العتبة حيث يجده . انه شارع يباع فيه كل شيء أي ما يخطر في بال الأنسان في هذا الكون تجده في العتبة. من شارع وصوفي امام محل أسواق ركن السودان للمنتجات السودانية مثلا تباع تمباك "التبغ ", وعطور وحناء , والزيت السمسم وياكه وسجائر البرنجي ولحم الجافة . شارع ارض وصوفي ماركت هو اكثر شهرا في سوق العتبة فضلا للازدحام السودانيين ومنتجاتهم وخصوصا امام المقهى وكافتيريا الأوبرا وامام مطعم السودان للأشهى المأكولات السودانية والشرقية هنا يرى المرؤ العجائب والاتفاقيات سريا التي لا يفهمها الأ سوداني . حيت تباع كل شى ثمنا تحت كلمة عملت كم يازول " فمثلا يقترب لك شاب سوداني ويقول لك بصوت منخفضا " يا زول أبو صلع عمل كم اليوم أي الدولار عمل كم اليوم . وجون ميجر طلع فوق ولا نزل تحت يوم أي الإسترليني نزل او ارتفع يوم . في نفس السوق تنشيط تجار أعضاء البشرية والمافيا تهريب البشري الي الدول الأوربية . والعتبة تشتهر بان سوق كل شى ومستحيلات تباع فيها ممنوعات في العالم ويقصدها في نفسها الوقت الزبائن اُلأثراء من الدول الخليج لصيد الفقراء من الأبناء السودان الذين هجرهم وطردهم الظروف المعيشية والغلاء و الحسرة حرب في بلدهم السودان وتوجهوا للقاهرة بحثا عن وضع المعيشة المستقرة وألأمن والتعليم . ولكن في القاهرة أصبحت الظروف المعيشة مثلما كان عليها في السودان لذلك يبيع الأبناء السودان أعضاءهم البشرية في السوق العتبة بالمبلغ الزهد جدا التي لا تساوى او لأ تسد المصروفات شهري بنسبة للمعيشة جمهورية المصرية العربية الحالي 20 ألف جينة المصري لكلى واحدا. اما الخرافات والأساطيروشانعات الهجرة فتبدا داخل السوق العتبة حيث يصيد المافيا البشري من تجار البشري وسمسار السودانيين فدئيهم و يطلقون الأساطير ولخرافاتهم وألأشاىعاتهم عن هجرة مضمونة للاروبا . كما هؤلاء سمسار يخدعون ويضللون الأبناء السودان عن تقدم الطلبات اللجوء السياسي ناجح في الدول الأوربية عند وصولهم ألأروبا مباشرا وان الخير متوفرا في ناحية الثانية من البحر الأبيض المتوسط ولكن كما نعلمون جميعا ‘الأعزاء القراء الكرام بان المصير كل من قطع البحر للاروبا يتتهى في بطون الحوت وقاع البحر وجفون الصدافات او في السجون الخواجات او عدم العمل وباطلة في شوارع الدول المهاجرة. في العتبة امام مقهى السودان للأشهى المأكولات السودانية والشرقية تبدا الأساطير والخرافات أتناء احتساء شيشة والشاي وينسون والأشياء ألأخرى ولكن في ذات وقت المواعيد المقابلات تأخذ وقتا طويلا حتى تجد من تريد مقابلته . كذلك جلوس دائما بمناطق وولايات السودانية كي لأ يختلط الأمور . أما مكان خيرات فتعتبر مقهى لحركات المتمردة في كل انحاء السودان أي القطرين تلك مكان مفتوح تحت الأشجار غير المظللا خاليا من رياح الشيشة , يجلسون بمناطق المختلفة مع بعضهم البعض وبالدقائق قليلا ومحدودا تبدا نقاش السياسي بين النخبة الجنوبي الجنوبي من الفرقاء الحكومة والمعارضة الجنوبية التي لا تتعرف بالواحدة الوطن جنوب السودان والأمة الجنوبية واحدة بل هدفها هو وصول الدكتور ريك مشار الي سلم الأعلى في الحكم في جنوب السودان . وهي أيضا لا تتعرف بالوحدة الدولة الجنوبية وتنقسم الي القسمين جناح "مالو" أي جناح السلام التي تقودها ابن جنوب السوداني البار السيد / تعبان دينق قاي وجناح التي تقودها النائب المتمرد الدكتور مشار وهي الجناح التي تريد رئيس سلفا كير خارج حكم . في نفس المقهى" خيرات " تبدا محكمة رئيس جمهورية جنوب السودان وجيننق كانسل " مجلس الأعيان ألدينكا وهي منظمة المدنية لا علاقة لها بحكم " في المحكمة لاهاي. وذات الوقت تبدا فيها مؤيدين الحكومة المحاسب الدكتور ريك مشار النائب المتمرد عن الجرائم الحرب المتتالية في تاريخ النضال جنوب السودان و كل هذه نقاشات دائما لا تجد نهايتها بل كل الفريق يتمسك بمواقفه. القاهرة لم تكون ملجا للأمان السودانيين فقط بل هي مكان التي يستنشقون فيه حريتهم بكل معاني حيث تجد المرأة السودانية تتجول في الأسواق القاهرة بحريتها وتحتسنا اشهى المأكولات السودانية والشيشة في الملاهي والمقاهي القاهرة متى ما تشاها. تجدر الأشارة هنا حينما أقول المرأة السودانية اقصد هنا المرأة السودانية من القطرين الشقيقين المترابطين في التاريخ و النسيج الاجتماعي التي كانت لها مكانتها ولعاداتها ولتقاليدييها ولاحترامها ذاتيها . يخرج الأنسان من العتبة بالدقائق محدودة الي تجاه شارع قصر النيل بين التقاطع المحكمة عبود وميدان الأوبرا هنالك مطعم الخرطوم . هذا مكان الوحيد يذوق فيه السودانيين من جميعا ألأطيافهم أشهى المأكولات السودانية. عند دخول المرؤ هذا مطعم تجد السودانيين جالسين امام الباب فوق بانابر "مقاعد" يحتسون القهو ة السودانية ألأصلية . ومن الباب علي الأعلى من جهة ألأيمن صورة المجموعة الوحدة العربية . " النميري وعبدالناصر والقذافي " . مكان في الازدحام بالترابيز والكراسي الجلوس والمعاملات في هذا المكان الطيب تتم بطيبة واللغة السودانية . لجهة ألأيسر تجد التلفزيون الذي يرؤيك بالأغاني السوداني والجداران مغطي بالإعلانات التي تختص بشركة النيل شعارها مسجد النيليين التاريخي في السودان و الإعلانات وكالة العطبراوي للشحن. المعاملات في مطعم الخرطوم بكل الاحترام ونشاط وسرعة فائقتين جدا . جميع الواجبات تطهي بالأيادي السودانيين وقائمة المأكولات السودانية من فتة عجالي وضأني , قراصة , تقليه ,كوارع وكباب حلة . ليست العتبة واحدها هي شارع التي تجد فيها السودانيين بل هنالك اهم شوارع ا لأخرى وسط المحافظة القاهرة التي تكتض باللاجئين السودانيين الهاربين من حرب دارفور والنيل ألأزرق وجنوب السودان يفترشون شارع عين شمس الذي يمتد من ميدان النعاع شمالا الي إبراهيم رزاق جنوبا ومن المدخل إبراهيم الي دكان أولاد كوستي ودكان الخرطوم . يسكنوا هؤلاء الأبناء السودان الذين فرقهم السياسة السودان ويجمعوهم الفقراء والبؤس والألم الغربة والعراة وتشريد والحرمان والجوع وحكايات وقصص حرب طويلا في السودان وسؤال الوحيد في بال كل الفرد منهم هو متى سينتهي الحرب كي نعودوا بلدنا السودان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ميارديت شيرديت دينق / القاهرة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة