تابع الحزب الليبرالي بقلق شديد تطورات الأحداث فى معسكر النيم بمنطقة الضعين فى دارفور وماتبع التصرف غير الانساني من الجهات ذات الصلة ضد المواطنيين هناك. يسكن معسكر النيم للاجئين أكثر من 60 الف فرد فى احصائيات مشكوك فى تقديرها فى بيئة حياة أقل مايقال عنها بأنها غير جيدة ولا تتوفر متطلبات العيش بكرامة فيها ؛ ويملك حوالى 40 الف منهم بطاقات لاجئين لتوزيع الحصص الغذائية عليهم لحفظ حياتهم في ظل واقع التهجير والنزوح الذي فرض عليهم بسبب الحرب وانعدام الأمن وليس لذنب جنوه او خيار اختاروه . وكأن الوضع المأساوي للنازحين والمهجرين في المعسكر لا يكفيها فقد قامت السلطات فى الاسبوع المنصرم بجمع تلك البطاقات بحجج واهية ودعوى اعادة توزيعها مرة اخرى لمالكيها ، وكان أن قامت باعادة توزيع أقل من 7 الف بطاقة للمواطنيين مايعني ضياع أكثر من 33 الف بطاقة وحق فى سد الرمق والحياة ناهيك عن عدم توفر الخدمات الاساسية والحالة الصحية والبيئية السيئة مما يهدد حياة المواطنين هناك وخصوصا الأطفال والنساء ولأكثر من 10 ايام حتى الآن. أن الحزب الليبرالي يطلق نداء استغاثة لكل منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والعالم ومجتمعاته بأن يوحدو صوتهم من أجل الضغط على السلطات فى اتجاه إرجاع تلك البطاقات وحصصها التموينية حتي يتمتع المواطن الرازح تحت النزوح وتلك الظروف اللانسانية بوجبة تحفظ حياته من الهلاك . كما يحمل الحزب الليبرالي الحكومة السودانية والمجتمع الدولى كامل المسئولية عن كل ما يحدث في معسكر النيم وانعدام ابسط الخدمات فيه وتعريض حياة سكانه للخطر والموت ، ونخاطب الجهات الحقوقية والعدلية محليا وعالميا ونلفت نظرها الى مجتمع المعسكر وحياة النازحين به وضرورة تحقيق ابسط قواعد الحياة فيه. ان الحزب الليبرالي يعتبر النازحين والمهجرين من اكثر القطاعات الشعبية اكتواء باثر الحرب الاهلية والسياسات المغامرة للسلطة ، وفي هذا يحتل معسكر النيم مكانا خاصا حيث ظل على هامش اهتمامات المنظمات الانسانية والمجتمع الدولي رغم حاجة سكانه العاجلة للدعم والاسناد الانساني. الحزب الليبرالي 5 سبتمبر 2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة