من هو زول السوق؟ كتبه د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 12:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2023, 02:16 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من هو زول السوق؟ كتبه د.أمل الكردفاني

    01:16 PM February, 01 2023

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    زول سوق


    إنه شبه رجل أو شبه خنزير، ولكنه في كل الأحوال منعدم القيم والأخلاق. وللأسف تراكمت هذه الطبقة في عهد الكيزان جراء انتشار الفساد وانهيار الدولة اقتصادياً وإدارياً وقانونياً، مما فتح أبواب الفرص لأكثر الناس وضاعة. وأصبحت كل شخصية خنزيرية من مثل هؤلاء يطلق عليها (تحسينا) وصف :"زول سوق".
    وزول السوق هذا كل عمله منحصر في اللا مشروع، من دولارات ورشاوى وخلافه لكنه لا يصل لمرحلة الجريمة الواضحة، فزول السوق ليس تاجر مخدرات. لكنه من الفاقد التربوي والأخلاقي الذي يجعل كل محور حياته هو جني المال وممارسة الجنس خارج إطار الزواج. أتذكر أنني استاجرت مكتباً، وكانت الكهرباء مقطوعة لايام فدخل علي زول سوق واخبرني بانه قطع الكهرباء حتى ادفع فسألته عن مقدار ما يجب ان ادفعه فقال عشرين جنيه في ذلك الوقت فأعطيته خمسين (حق شهرين). وكان كل صباح يأتي بامرأة ويملأ المكتب بأصوات الآهات والصرخات الجنسية هو ومن معه. شريكي ذهب واشتكى لصاحب المبنى. لكنني كنت قد قررت حينها ترك المكتب. فذلك الخنزير، لا هم له ولا عمل له سوى السمسرة وتقديم الرشاوى هنا وهناك وبيع الدولار والكسر (الربا) وما شابه ومكتبه مخصص للراحة الجنسية.
    ويؤسس زول السوق علاقات متشابكة مع المسؤولين والموظفين. وهو لا يسلم عليك إلا لمصلحة. مكفهر الوجه ويبدو كما لو كان يكره البشرية كلها.
    بفضل حكم الكيزان الفاشل والذي أفشل الدولة فانهارت، ظهرت طبقة "زول السوق" هذه، فامتلكوا السيارات الفارهة واشتروا القصور، واصبحت هي الطبقة السائدة في المجتمع، وبالتالي نشرت قيمها المعادية للقيم الأخلاقية، وانتهى عهد النوايا الطيبة بين البشر. واتسع نطاق المحسوبية، فالثمرة الفاسدة تفسد كل الثمر من حولها. وبما أن هذه الطبقة ارتبطت بالموظفين والمسؤولين، فهي بالتالي ارتبطت بحكم الكيزان ارتباطاً وثيقاً، وهي الطبقة التي يحميها العسكر الآن، ويعلم بأنها طبقة لن تقبل اي تغيير يهدد مصالحها، وبالتالي فهي الطبقة التي (لا تنتمي للكيزان تنظيمياً) ولكنها تنتمي للبيئة الكلية والمناخ الفاسد الذي أفضى إليه حكم الكيزان لمدة ثلاثين عاماً.
    أدى ذلك إلى انهيار الانتلجنسيا، ومن ثم الطبقة الوسطى، التي اضحت محتاجة بدورها لتعلم القيم اللا اخلاقية لطبقة "زول السوق"، حتى تتمكن من "تمشية أمورها". وهذا ما أفضى إلى انهيار أخلاقي كبير في المجتمع السوداني، وتمت شرعنة الفساد على مستوى عقل المواطن نفسه. الذي يرى كل ذلك شيئاً طبيعياً.
    هناك قلة ممن لم يتمكنوا من مجاراة ثقافة طبقة "زول السوق" هذي، فاضطروا إلى الهروب خارج السودان. من كان لديه مال، هاجر إلى مصر او الإمارات، ومن ليس لديه مال وخاصة الشباب فقد ركب زوارق الموت.
    إن مواجهة هذه الطبقة المتعفنة، أصعب من مواجهة نظام حكم دكتاتوري قمعي، لأن هذه الطبقة وخلال ثلاثين عاماً، تغلغلت في كل مفاصل الدولة، وأصبح هناك مليونيرات راسخون، وهناك من هم أصغر منهم ولكنهم يسعون بجد لبلوغ التماسيح الكبيرة، وهناك أصغر من الفئتين السابقتين ولكنهم الأكثر عددا وانتشاراً، وهؤلاء هم الذين يمثلون حلقات الربط في دائرة الفساد. لذلك فمواجهة طبقة زول السوق لا تتم بالوعظ الديني، فالدين نفسه أصبح مستخدماً في تجارة زول السوق، وصلاة الفجر الحاضرة في المسجد هي نقطة تجمع العديد من هؤلاء التماسيح. أتذكر أنني التقيت بأحدهم وكان مقبوضاً عليه في سجن امدرمان ولما تثاءبت قال لي وهو يشير بيده إلى فمه: غطِ فمك.. حرام حرام..
    لذلك لا يمكن التعويل على الوعظ الديني، ولكن يجب أن نعول كمجموعة من المثقفين الأخلاقيين على إعادة بناء الدولة من جديد. مصداقاً للنكتة التي تقول بأن أحدهم قال لصديقه بأننا يجب أن نصبح كاليابان فقال صديقه: ولذلك يجب أن نبدأ بالقنبلة النووية.
    فلا بد من تجريف كل هذا الماضي البائس، ولكن لا يتم هذا بالعنف والتشفي ومخالفة القانون، فكما يقول الفقاء لا تدعو للمنكر بالمنكر. بل يتم تجريم هذه الطبقة عبر إصلاح إداري ومالي وقانوني شامل للدولة بما يقفل على طبقة زول السوق هذه فرص النشاط الفاسد. أما كيف يتم ذلك الإصلاح؟ فهذه مسألة أخرى فيها مطولات نتركها لقادم الأيام..

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023

  • معلمون بالدرجة الاولى يتقدمون بطعون إدارية ضد مدير عام تعليم القضارف
  • المجلس الاستشاري لشرق السودان: ملاحظات حول ورشة تجمع المهنيين ورؤية المجلس الاستشاري لحل قضية الشرق

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق January,23 2023

  • المحكمةتفرج عن مدير شركة تاركو
  • السفير الامريكي عندنا في الشمالية ،قراصة تركجين،التمر ، دافوري مع الشفع
  • لماذا تعترض مصر على عودة حمدوك لرئاسة الوزراء بالسودان؟
  • انتقادات شديدة لرياضة قتال الصفعات في لاس فيغاس .كف يطير عين الخصم
  • أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ حامد بركات للرحاب العلية
  • تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم* جوعتوا الناس ..امشوا خلاص بيان: " موكب 24 يناير
  • جنرال الحروب الخاسرة_ تقرير عن مناوي#
  • ماهو الفافنوس ما هو الغليد البوص......ود المك عريس
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الاثنين ٢٣ ديسمبر٢٠٢٣م
  • ترك يدعو السيسي لفتح الحدود لتثبيت تقرير مصير الشرق!!
  • حرق المصحف الشريف يدفع الى التعاطف مع المتشددين
  • عنف الشرطة الفرنسية يتضح في فيديو بتر خصية متظاهر
  • استعادة الانتقال.. اتفاق رغم الاختلاف! - دائرة الحدث
  • إيقاف ممثل الاتهام في قضية "بكراوي" وإحالته للتحقيق بعد شبهات فساد
  • الكذاب جبريل: أكثر من 40% من ميزانية السودان تذهب للتعليم والصحة


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023

  • غرائب وصلت حد العجائب ..! كتبه هيثم الفضل
  • خلفية قانونية وسابقة قضائية سودانية في التفتيش على المخدرات كتبه حسين إبراهيم علي جادين
  • أين كتابي … كتبه عواطف عبداللطيف
  • صبحية القلب والنفس والروح كتبه مأمون أحمد مصطفى
  • حقيـــــقة موجعـــة ســـواءَ رضينا أم أبينـــا !! بقلم الكاتب السوداني / عمرعيسى محمد أحمد
  • إتقوا الله في أبناء السودان كتبه نورالدين مدني
  • كان الاستاذ على خلق عظيم ومن ثم الاستاذ العظيم ؟ 2/7 كتبه ثروت قاسم
  • حملة الفراعنة المسعورة ضد الحكومة المدنية بالسودان لإفشال إعفاء ديون السودان وإعفاء الدعم الأممي
  • السودان بين خياري الدمقرطة والتمزيق كتبه الطيب الزين
  • ست الشاي، ثاني، و ثالث، و رابع كتبه خليل محمد سليمان
  • ماذا تقدم العَلمانية لاصحاب السَعِية والنفوس الرضية؟ كتبه دكتور الوليد آدم مادبو
  • مصر ودبلوماسية جارة كتبه محمد ادم فاشر
  • برامكة البقارة وآفاق المستقبل كتبه مبارك مجذوب الشريف
  • ميليشيا الحرس الثوري على قائم التنظيمات الإرهابية للإتحاد الأوربي كتبه د.محمد الموسوي
  • اتقاذ الوطن من الخراب في اسقاط الانقلاب كتبه تاج السر عثمان
  • فتوي مجمع الفقه باخفاء الزواج وسريته هل جانبها التوفيق؟ كتبه مصطفي مكي العوض
  • التصعيد الإسرائيلي الخطير لن يمنح الامن للاحتلال كتبه سري القدوة
  • لقد توقفت حروف الأوجــاع والصداع !! بقلم الكاتب / عمرعيسى محمد أحمد
  • قصة علمتني ان للخطأ الف علاج، و لكن هيبة الجيش خط احمر.. كتبه خليل محمد سليمان
  • الإطارية أم المصرية ؟ كتبه ياسر الفادنى
  • جيل الاستقلال.. البدايات والمآلات (4 من 10) كتبه الدكتور عمر مصطفى شركيان
  • حرق المصحف تحت حماية السويد كتبه أحمد حمزة
  • سُنْجُكَاية القضارف تَمَّ !! كتبه ياسر الفادني
  • خطأ المشروع الغربي في فهم السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • التصدي للحكومة الفاشية ينهي الأحلام الصهيونية كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • قراءة لتحالف حزب الامة والحركة الشعبية #























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de