المغفلين النافعين وحسني النوايا يمتنعون الجنرال البرهان قفز من موقعه في الجيش السوداني الي سدة الحكم والاضواء والسلطة في لحظة قدرية وحالة فراغ سياسي عريض في البلاد بعد سقوط النظام السابق فتلفت يمنه ويساره وشد الرحال بعد ايام قليل من اسناد ادارة البلاد اليه الي بلد مجاور ليجتمع بنتنياهو ثم عاد و فتح البلاد علي مصراعيها لوفود الموساد والمخابرات الاسرائيلية .. واستعان برفيق دربة جنرال الدعم السريع واصبحوا يغازلون الدولة العبرية ويعلنون استعدادهم لبذل مافي وسعهم من اجل امن وسلامة الاخوة في العقيدة الابراهيمية الجديدة ولابداء حسن النية فقد قاموا بمداهمة بعض المطاعم ومحلات الشاورما ومساكن بعض المهاجرين العرب في جنوب الخرطوم وقاموا بالترويج لتلك الحملات علي اعتبار انها اسهام من خرطوم حميدتي وصاحبه البرهان في القضاء علي الارهاب ولكن الناس لم تشاهد اي دليل علي تلك المزاعم ولم تتم محاكمة متهم واحد بتهمة الارهاب ولم يتم عرض اي معتقل في تلك المداهمات علي الرأي العام.. وفشلوا في المضي قدما في التطبيع مع اسرائيل بسبب النصائح الامريكية لاسرائيل بعدم التعجل في اقامة علاقات مع المشار اليهم وعادوا ادراجهم يبحثون عن كفيل جديد لمشروعهم الاستيطاني لحكم السودان بدون جماهير او تفويض من الشعب صاحب الحق في اختيار من يحكمه وصادفوا في الطريق بعض الفلول وايتام المشروع الحضاري التائهين فتم الاتفاق بين الاثنين في الظلام وعاد الفلول الي الخرطوم من تركيا ومن كل فج عميق واصبحوا يخططون معا للعهد الجديد ... وتم الاتفاق علي المناورة وتشتيت الكرة متي ما كان ذلك ممكنا واللف والدوران واطلاق الوعود وكسب الزمن حتي تستتب الامور ويحين ميعاد الاعلان عن الاجندة الحقيقية بصورة تدريجية وبذل الغالي والنفيس من اجل ضمان الحماية الروسية الصينية والبداية من حيث انتهي الرئيس المعزول عندما جلس اسد افريقيا المزعوم يومها خائفا يرتجف بين يدي الرئيس الروسي فلادمير بوتين يستجدي الحماية من الامريكان .. عندما يستتب لهم الامر ويضمنون باي طريقة من الطرق حماية الدول المشار اليها عندها سيكون لكل حادث حديث وسنسمع بطريقة او اخري العبارة الخالدة وان زيد اوعبيد اوتلك الجهة : " كلهم تحت جزمتي " باختصار البرهان لايثق في الاتفاقيات مع الكيانات السياسية لانه لايضمن العواقب المترتبة علي تلك الاتفاقيات خاصة علي الاصعدة القانونية لذلك يجتهد مع رفيقة جنرال الدعم السريع في خلط الاوراق وتوسيع دائرة المشاركة لتشمل حلفاء واصدقاء الانقلابيين للاستعانة بهم في اي مواجهة محتملة مع باقي القوي السياسية وبالامس القريب جاء في الانباء انه قد تم الاتفاق بين الكتلة السياسية الانقلابية والحرية والتغيير علي 95 بالمائة من القضايا لتوسيع دائرة المشاركة واقتسام الغنائم في بعد ان يدخل الاتفاق الاطاري دائرة التنفيذ . وهناك احتمال بعدم استثناء فلول النظام السابق من المشاركة في المرحلة القادمة من العملية السياسية باي طريقة من الطرق بعد ان حصل البرهان في مرحلة سابقة علي ضمانات ووعود منهم باقتسام السلطة والحكم في مستقبل الايام .. وما اشبه الليلة بالبارحة ومشاهد اتفاقية نيفاتشا المشبوهة التي مزقت البلاد واضاعت مجهودات القوم الكرام الذين تصدوا لنظام الاخوان وانتهت بتفكيك المعارضة السودانية تعيد نفسها بادق التفاصيل و تلوح في الافق اليوم بكل وضوح .. باختصار شديد كل مكونات الاتفاقيات السياسية المشار اليها لن يغادروا مكانهم مالم يتم اجبارهم واقتلاعهم بقوة الشعب وازاحتهم من طريق الثورة والانتفاضة الشعبية حتي تصل الي اهدافها النهائية في استعادة الدولة القومية السابقة بكل مؤسساتها واعادة البلاد الي عهدها القديم ومرحلة ماقبل الثلاثين من يونيو 1989 بيوم واحد من اجل عودة النور والفجر الجديد وعودة السودان الي السودانيين ...
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة