🔶️ولد جدي الراحل الأميرلاي علي محمد علي بلدو الشهير بعلي بلدو في حوالي 1905 في مدينة الابيض وتوفي في 13/2/1969، و نقل جثمانه الطاهر بطائرة خاصة كان علي متنها الرئيس عبود و حسن بشير نصر و عدد من القادة و الاعيان، ووري جثمانه الثري في مسجده تحت المحراب، في مشهد مهيل، لا زال عالقا بذاكرة من عاصروه، و لمونه كان اداريا فذا، فقد قام قبيل وفاته باعداد التصديفات و الاذونات اللازمة من الصحة و البلدية و الاوقاف للقيام بذلك. ووالده محمد علي السنجك كان تاجرا يتاجر مع أهله بدارفور وتنحدر أصول الأسرة من تنقسي الجزيرة من أسرة حمد ود الخواجة وهم من قبيلة البديرية إلا انهم يرطنون بلغة الدناقلة لقربها من تنقسي وما زال حبل اتصالهم بالشمال ممتدا حتي الآن وقد بدء علي بلدو مسيرته كرجل بوليس ثم استعان بوظيفته وأكمل تعليمه حتي تخرج في كلية غردون بمدرسة الإدارة والبوليس ليصبح في المجال الاداري
وقد ترقي في سلك البوليس حتي أصبح مساعد لوزير الداخلية أي مديرا عاما للشرطة بالسودان ثم عين مديرا لمديرية الخرطوم وحينها رأته الفنانة خدوم من توتي حينما دخل فيضان 46 وقالت قصيدتها عجبوني أولاد امدرمان ملصو البدل والقمصان لأنه خلع البدلة وترس البحر مع الناس وهو مدير المديرية وذلك موثق بصوتها في لقاء سجله خالد الشيخ وزير الثقافة يمكنك الرجوع اليه. حصل الاميرلاي علي بلدو علي وسام الملكة فكتوربا ووسام الامبراطورية البريطانية، و كان افضل من يتحدث باللغة الانجليزية اضافة للهجات المحلية، بحكم تنقله في نواحي السودان.
ثم عين مديرا لكسلا وهي تشمل القضارف وبورتسودان ورفع العلم بكسلا 1956/1/1
🔶️ثم نقل مديرا الاستوائية وهناك بني عشرين مسجد ومعهدين علميين بجوبا وسجلت أوقاف للمسلمين بجنوب السودان وقد بقيت حتي الآن بعد الانفصال
وفي جوبا له أدوار مشهودة معروفة كتب عنها صديق بادي في كتابه الشهير في رجال الإدارة بالسودان وكتب عنه بروف حسن مكي في كتابه السياسة التعلمية بجنوب السودان وكتب عنه بروف عون الشريف قاسم في الأنساب والقبائل في السودان وكتب عنه جنوبيون كثر واعتبر العدو الأول للكنيسة بالجنوب وقد اتخذ أخطر ثلاث قرارات في تاريخ جنوب السودان القرار الأول والأهم قرار طرد المبشر الأبيض وهذا القرار تتمسك به حكومة جنوب السودان حتي الآن والثاني استخدام العربية في التخاطب بالدولة والتعليم والثالث تحويل الإجازة الي يوم الجمعة بدلا عن يوم الاحد. بعدها رجع الي كردفان مديرا للثلاث ولايات الحالية وبني مسجده ومسجد البترول ومساجد أخري لم يرد أن تعرف، و قد وصلت الي اكثر من ماية مسجد او تزيد، وبني مدرسة بلدو ومستوصف بلدو الصحي وأسس شركة مخابز غرب السودان وكانت شركة رائدة في استيراد الدقيق وصناعة الخبز بالسودان كتب ثلاث كتب كتاب البول السكري بتقديم وزير الصحة دكتور محمد محمد علي وكتاب دليل البوليس موجود بكلية الشرطة وكتاب الحكم اللامركزي بالسودان ولم ينشر وموجود الأصل وقد سجل املاكه قبل وفاته في شكل أوقاف خيرية وأهلية ويوجد ديوان الأوقاف في الأبيض بأحد منازله الوقغية ومن مآثره وقد سجلت بكتاب رجال الادارة بالسودان فتحه لطريق جوبا توريت عندما قطع التمرد الطريق وحاصر توريت فلقد ركب عربته بدون سائق ولا حرس في طريق جوبا توريت يمر علي المتمردين في النقاط ويطالبهم بفتح الطريق للعربات التجارية حتي فتح الطريق الي توريت وحسب له ذلك كشجاعة منقطعة النظير عمت أرجاء السودان كله حينما دخل لوحده توريت
وقد بني مسجدا حجريا جميلا بمدينة أم بادر وساهم ببناء مسجد ابوزبد ومساجد أخري نعلمها وكان يسلك الطريقة التجانية و له تجليات صوفية مشهورة.
أما قصيدة عحبوني الليله جو فيوجد تسجيل صوتي من لقاء بالتلفزيون القومي مع صاحبة القصيدة وأنها قالتها في علي بلدو. و كان رحمه الله عصاميا، بني نفسه بنفسه، و كان عفبفا طاهرا لم يتهم او تدون في حقه بلاغات و لا شكاوي و يخلو سجله الوظيفي من اي ملاحظات، و له اسهاماته المتعددة في ضروب الثقافة و الرياضة و الفكر و الادب و العمل الاجتماعي.في كل منطقة عمل بها. له الرحمة و المغفرة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة