|
Re: السودان وطن مستباح كتبه محجوب الخليفة (Re: محجوب الخليفة)
|
هل تصدق إن قلت لك كتبنا هذا في يناير 2023؟
وحي الفكرة....💡 ✍ محجوب الخليفة [email protected] السودان وطن مستباح -------------------------------- ▪️ هل نحن أغبياء أم أننا متساهلون لدرجة السذاجة؟ حتى إذا كان هذا السؤال يغضبكم ويغضب من يضعه أمامكم، الا انه هو سؤال مهم للغاية والإجابة عليه ربما تستعيد الإنتباه لعظمة المخاطر المترتبة على إدارة وطننا بغباء أو بطريقة متساهلة لدرجة السذاجة. الحقيقة المفزعة هى أن السودان وطن مستباح طولا وعرضا، وهذه الإستباحة ليست مختصرة على من يستخدمون سلطاتهم وحصاناتهم ضد مصالح الوطن والمواطنين، وإنما تتجاوز الإستباحة لتكون ممكنة لجهات اجنبية (مخابرات ولصوص وعصابات وشبكات إجرامية خطيرة). ▪️لايوجد بلد على ظهر الأرض يسمح بأختراق نظمه الأمنية والسياسية، والإقتصادية، كما يحدث فى السودان، وهذا الإختراق الخطير هو الذي يجعل السياسيين السودانين عاجزين تماما لايستطيعون التوافق على شيئ لتضيع كل إنجازات السودان السياسية وتنهار فترة حكمه الإنتقالية، ثم لتنتشر عصابات النهب وجرائم القتل والسرقات فى قلب العاصمة، ولتجدد الصراعات فى دارفور والنيل الأزرق وغيرها، ثم لتنشط تجارة المخدرات ليتحول السودان إلى سوق واسع لترويج أخطر أنواع تلك المخدرات المهلكة إضافة لخطورة إستخدامه معبرا عالميا لتجارة البشر. كما وأن الإختراق الإقتصادي هو الآخر يدمي القلوب، إذ لايعقل أن تظل منتجات السودان وثرواته وصادراته أرقاما يتابعها الناس فى اخبار الصحف والقنوات الفضائية وفي تصريحات بعض المسئولين، دون أن يجد المواطن مقابلا لها سوى المزيد من الغلاء الفاحش والمعاناة والضرائب المتفاقمة، الإختراق الإقتصادي هو أن تتسرب منتجات السودان وثرواته إلى دول أخرى، وتهرب ثرواته المعدنية عبر المطارات بل وطائرات تحط حيث مواقع التنقيب، وتطير محملة بالذهب دون رقيب أو بعلم رقيب صدرت له توجيهات بعدم الإعتراض. المؤسف أن تنشط السفارات وينافس سفراء بعض الدول قادة الدولة فى القصر، في إجراء لقاءات مع السياسيين وزعماء القبائل واستدعائهم للإجتماع بهم فى مقر إقامتهم (بيوت السفراء)،وما يقوم به سفراء بعض الدول تمارسه ألاجهزة الأمنية لذات الدول دون إعتراض، مما يظهر ضعف الدولة وذهاب هيبتها وسلطانها على وطنها. ▪️ولكن يبقى السؤال لماذا يستباح السودان هكذا؟ وكيف تجتاحه تجارة المخدرات، وتُسرق ثرواته علنا، وتخترقه الدول الأخرى طولا وعرضا، لدرجة تهدد وجوده بتغيبر خارطته السكانية عبر هجرات مكثفة تتجاوز ضوابط الدخول والإقامة. والإجابة لاتخرج عن دائرة الإحتمالات التالية:- اولا :- إنهيار منظومة الأمن القومي والتى تؤدى مسئوليتها بتنبيه قادة الدولة لمستويات الإختراق ومخاطر التساهل ودرجات الإستباحة. ثانيا :- سقوط السودان بالكامل تحت إدارة دولية راغبة فى حدوث تلك الإستباحة وخلق فوضي خلاقة على نحو مغاير لما حدث فى دول شقيقة أخرى، عن طريق إضعاف دور الدولة السودانية في مواجهة تلك المخاطر التي تسيطر على الواقع الآن . ثالثا :- غياب الأجهزة القضائية والعدلية العليا ذات السلطات القوية الملتزمة بالإنفاذ الصارم للقانون، وتغيب الإتهام بالخيانة العظمى تجاه أي مسئول يبعث أو يستاهل تجاه المخاطر السياسية والأمنية والإقتصادية، وتفعيل قوانين إسقاط الحصانة ومحاسبة المفرطين من المسئولين ومعاقبة المتجاوزين من الممسكين بالسطات العدلية أو الشرطية أو الأمنية، فى حال إستخدام سلطاتهم ومواقعهم لإرهاب المواطنين وترويع هم وظلمهم وكأنهم يعرفونجيدا انه (منً أمن العقاب أساء الادب). ▪️وبعد كل ما ذكرناه آنفا يبقى السؤال الأول قائما لحين كشف الحقيقة وهو :- هل نحن أغبياء أم أننا متساهلون لدرجة السذاجة؟.
| |
|
|
|
|