ضرورة إعادة النظر في العفو بمقابل عن القصاص في الفقه الإسلامي كتبه د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2023, 00:20 AM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2498

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ضرورة إعادة النظر في العفو بمقابل عن القصاص في الفقه الإسلامي كتبه د.أمل الكردفاني

    11:20 PM January, 09 2023

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر






    في إحدى قضايا القتل العمد سأل القاضي أولياء دم القتيلة واحداً واحداً:
    الدية ولا القصاص؟
    وكان كل واحد يجيب: القصاص..
    القصاص..
    القصاص..
    خرجتُ من المحكمة وأنا أشعر بأن هناك خطأ ما في كل ذلك المشهد.. وأنه يجب إعادة ترتيب الصورة من جديد..
    كتبت في ذلك الوقت انتقاداً لفكرة المال كبديل للقصاص.. بالرغم من أنها حكم شرعي. فالمقابل يخالف أحد أهم قواعد العقاب، وهو أنه يجب أن لا يخضع تقدير الجرعة العقابية لا للجاني ولا للمجني عليه ولا لأولياء هذا الأخير. بل أن تقدير العقوبة يجب أن يكون من محض سلطات الدولة، لكن الأهم من هذا كله هو أن التخيير بين الإعدام أو المال يفضي إلى التمييز بين الأغنياء والفقراء، بل والأخطر من ذلك، هو أنه يمنح الأغنياء ذلك الارتياح النفسي لو قاموا بارتكاب جريمة القتل، لأن هناك نسبة مقدرة من إغراء أولياء الدم بالمال ليفلتوا من العقاب، في حين أن الفقراء لا يملكون ذات ذلك الارتياح، بغض النظر عن نسبته. والأخطر انه لو اشترك اثنان في قتل شخص وكان احد القاتلين غنياً والآخر فقيراً قد يفلت الغني لأنه يستطيع تقديم مقابل للعفو، ويتم شنق الفقير لأنه لا يملك دفع ذلك المقابل.. أي مهزلة أكبر من هذا وأي سخرية من المساواة والعدالة تلك.
    إن أخطر شعور يمكن أن يكتنف أفراد المجتمع هو وجود احتمالية للإفلات من طائلة القانون، سواء لسند قبلي أو نفوذ سياسي، أو ثراء مالي. ليس فقط لأن ذلك سيزيد من عدد الجرائم المقترفة بالفعل، ولكن لأنه سيدفع باقي أفراد المجتمع للحصول على ذات الميزة مما يجعله مجتمعاً فاسداً جداً.
    لذلك فكرت بحثاً عن إجابة حول مسألة سقوط القصاص بمقابل.. وهل الشريعة الإسلامية فيها خطأ؟
    دعنا نقول بأن الإسلام ساوى بين الناس أمام القانون بقدر ما كانت تسمح به الخصائص الاقتصادية والسياسية والثقافية لمجتمع ذلك الزمان فلو أن "فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها". ولذلك فلم نجد استنكاراً للفقهاء المسلمين في ذلك الزمان، وأعتقد أننا هنا يجب أن نبحث عن سبب إتاحة إسقاط القصاص بمقابل وفق خصائص ذلك المجتمع القديم. ومن أهم خصائصه هو القبلية والبداوة. وأعتقد أنه يجب على الدولة أن تنظر لمسألة العفو بمقابل والدية والقصاص من ذلك الواقع التاريخي، وتفهم أن العفو بمقابل كان يحقن دماء القبائل، في حين أن القصاص كان ليشعل نيران الفتنة بينها أكثر وأكثر، بالإضافة إلى أن الاقتتال الجماعي كان يفرض تطبيق معالجات خلافاً للقصاص وإلا تحولت العدالة إلى مجزرة، ومن أهم تلك المعالجات جاءت الدية. فمائة من الإبل إضافة معتبرة للقبيلة، وحتى اليوم سنجد أن القبائل البدوية تعتبر الناقة أكثر أهمية من البشر لأنها تعبر عن قوة القبيلة الاقتصادية ومكانتها. فأغلب الحروب كانت تقع لأن أحداً من قبيلة قتل ناقة أو جملاً لقبيلة أخرى. فالماشية في ذلك الزمان أكبر قيمة حتى من الإنسان. لذلك فمائة من الإبل تعويض عادل جداً ويحقن الدماء ويساعد على عدالة تصالحية.
    لكن هذا لا يتحقق في المجتمعات المدنية. فأغراض العقوبة لن تتحقق عندما يكون للأثرياء طريق آخر لإغراء أولياء دم القتيل بملايين الدولارات مثلاً. في حين لا يملك الفقراء ذات ذلك الطريق.
    فأغراض العقوبة هي تحقيق الردع العام، وذلك بأن نجعل اختيار الجريمة خياراً صعباً لأن اللذة التي تحدث منها أقل بكثير من الألم الذي سيتعرض له مقترفها. كذلك من أغراض العقاب هو إشباع الشعور العام بالعدالة، وهذا ما لا يتحقق لو أن العدالة انتقائية وطبقية، بحيث تتيح للأغنياء ما لا تتيحه للفقراء. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم المساواة امام القانون بسبب الغنى امرٌ تأباه النفوس النزيهة، فضلاً عن مخالفته للأعراف الدستورية.
    لذلك أرى، والله تعالى أعلى وأعلم. أن العفو بمقابل يجب أن يقتصر على الصراعات في البيئات القبلية البدائية حقناً للدماء. أما في المدن والحضر، فيجب أن يكون الجميع أمام القانون سواء، فلا يتيح لبعضهم أدوات للإفلات من العقاب دون الآخرين.

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
  • الفكي: إختلافنا مع مناوي سياسيا لايعني نكران دوره صورة صحيفة اليوم التالي صحيفة اليوم التالي
  • بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول أحداث مناطق شرق بليل بولاية جنوب دارفور
  • بيان مهم من اللجنة المكلفة بمتابعة مطالب العالمين بوزارة الصناعة
  • بنود موازنة 2023- التعتيم في الراهن الاقتصادي
  • لجان المقاومة : الاتفاق الاطاري فتح الباب لعودة الفلول وعمل على شق الشارع واتفاق حمدوك افضل
  • هجمات مسلحة على عددٍ من قرى ولاية جنوب دارفور غرّبي السودان
  • دعت لفتح ملف صندوق إعمار الشرق .. “الجبهة الشعبية” تتوعد رئيس “مؤتمر البجا” بالعزل السياسي


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
  • كل التهاني والامنيات السعيدة لكل الاهل والاحباب فيبارك أعيادنا -عيد ميلاد مجيد
  • تأجيل مليونية 25 ديسمبر إلى اليوم التالي
  • الرشيد أحمد عيسى نقيباً للدراميين
  • فيديو شكلة قوية بين مضيفة وراكب في طائرة هندية بين اسطمبول ودلهى
  • قباني و ابوالريش..جوز مايخسر
  • /اعتِرافاتٌ في غايَةِ الخُطورَةِ/
  • تأجيل مليونية 25 ديسمبر .. " انحنا زمان شِن قُنّا " ..
  • 200 مليون أمريكي تحت تأثير العاصفة الشتوية الثلجية
  • Chaos on Capitol Hill: What Happened؟
  • ثوار الواقع الجديد: أو "شبكات الأمل و الغضب"‏
  • حوار الحلو مع جريدة الجريدة
  • من اجل حفنه دولارات الغربه والتعب
  • رصد مقرات تعذيب الثوار بواسطة المباحث الفيدرالية
  • التحالف بين حميدتى والمراغنة بإشراف المخابرات المصرية
  • عناوين للصحف الصادره اليوم السبت 24 ديسمبر 2022م
  • اخى الغالى هل سمعت عن الرفقه الدافئه؟
  • فتاوى دينية للمنافق الهارب عبدالحى يوسف تشعل السودان
  • افتتاحية لجريدة امارتية :- البشير ..الكذب سيد الأدلة!
  • المقرئ الراقص في مصر يعتذر: حركة لا إرادية وأرجو الغفران

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
  • لا تسدوا على الناس طاقة الترويح الحلال عن النفس كتبه نورالدين مدني
  • الإتفاق الإطاري من الضامن لتنفيذه؟ كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • وجدي صالح .. وقع فى الفخ ... كتبه طه احمد ابوالقاسم
  • إيران .. مرور مائة يوم على الإنتفاضة ضد الدكتاتور! نظرة على الشوط المقطوع وآفاق انتفاضة الشعب الإي
  • جرائم الاحتلال والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي كتبه سري القدوة
  • سبعون عاما.. استعراض لبؤس حكم الجلابة كتبه د.أمل الكردفاني
  • مع الفرعون الإله حميتي حكايات خيالية لا تصدق ؟ 1/3 كتبه ثروت قاسم
  • الأنظمة العربية المعتدلة في مواجهة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • انقلاب الجبهة الاسلامية... على من تقع المسؤولية؟ كتبه اسماعيل عبد الله
  • ( لا بحق وحقيقة ) الحكاية برمتها فوق طاقـــة البشــــر !!! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد
  • حان الوقت لتخرج الاقاليم عن سلطة دولة الجنجويد، و لوردات الحرب.. كتبه خليل محمد سليمان
  • مواهب قبرت كتبه عبد المنعم هلال
  • هبشوا وطار !! كتبه ياسر الفادني
  • ( أحمــد ) (صلى الله عليه وسلم ) يمثل القدوة الحسنة للعالمين !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de