كتبت لهمً : انتم قادة معرفة و فكر … ارجو ان تبادروا لتكوينً منصة عقلاء للتوافق والتعايش و السلام في لقاوة
طلب مني صديقي منذ الدراسة في جامعةً الخرطومً البرفسور بابو فضل الله بان اطرحللنقاش مشكلة لقاوةّ. و بالرغم من اننا تزاملنا وايضا سكنا عند التخرج لمده عام في منزلواحد في بحري الاملاك في بداية السبعينات .. لم يعنيني بانه من المسيرية كما لميعنيني ان صديقنا الدكتور عبد المنعم مختار ابو نخيلة ذو الاصول النابعة في المتمة قدولد في ابو جبيهة ودرس في الفاشر، كما لم يعنيهما انني حلفاوي اعجمي لا افرق فيالخطاب العربي بين الانثي و الرجل!
و عند زياراتي في تلك الايام لدارفور و كردفان وُالنيل الازرق و كسلا و الشمالية وووو لم يكن يعنيني ان اعرف لاي قبيلة ينتمي اصدقائي و زملائي. وكذلك لم تعنيني التفاصيلالقبليةً بشكل عام. مثلا عندما حكي لي قبل عشرونعاما قايد الحركة الشعبية مالك عقار بانً قوات الشعب المسلحة قداحرقت قريته في البرونًً باكملها باطفالها و بدجاجها و بغنمها وًربما بصديقي قسيس القرية,كان جل همي و حزني علي الارواح التي ازهقت و الممتلكات التي ضيعت اوً نهبت.
كما لمً يعنيني بعد خمسةً حقب من الزمانً ان اعرف من اين اتي صديقي ( في الاسافير) الدكتور احمد التيجاني ماهل و من قدمه لي باسم الاستاذ رمضان احمد (كتب بانه مناسرة سلطان الداجو) المترجم في البرلمان الافريقي المثقف غزير المعرفة . و لم اسال الاستاذمحمد الناير ابو مايا المتحدث الرسمي لحركة عبد الواحد لاي قبيلة ينتمي ولاهو عني بانيذكر ذلك الامر لي .. انما ذكر لي باصرار بان اهتمامهً هو الحفاظ علي التًوافق المجتمعيو التعايش السلمي بين الزراع المستقرين و النازحين الرعاة و الذي ادي تاريخيا اليتزاوجً و مصاهرة.
حتي عندما اتصل بي الاستاذ ابراهيم اسحاق من احدي الولايات المتحدة الامريكية ولعلها تكساس و اخبرني باسمه (الابراهيمي اليهودي) و باهتمام الوكالة اليهودية فيامريكا بشانه بعد ان تم تهجيرهً من مصر .. (ذكر لي بان عدد اللاجئين السودانيين في مصربين سبعةً و عشرة ملايين لكني اعتقد جازما بان عددهم لم يبلغ سقف المليون) لم تكنالقبلية موضع اهتمامي بقدر حرصي لمعرفة من هو وراءها من قوي داخلية و خارجيةاطاحت بالسلام في اصقاع السودانً
و بفضل تخصصي و عملي في الامم المتحدة فلقد زرت عدة بلاد في غربً،شرق و شمالووسط افريقيا و تحاورت مع انماط مختلفة من الرعاة النازحينً وًالزراع اصحاب الارض.. ووجدت انهم عادة ما احتووا البعض و تعايشوا مع البعض وًتزاوجوا وًتناسلو . و لاتاتي الحرابة و الاختلاف لا بعد تدخل الحكومات و تعرضهم لضغوط اجتماعية واقتصادية من خارج و داخل بلادهم لا شان لغالبيتهم بها!
و فيما قرات و بحثت لم اجد اصدق من الصورةً الماساوية التي رسمها الاديب عبد العزيزبركة ساكن ، في كتابه مسيح دارفور ، للتدرج القاتل من التعايش السلمي و المصاهرةالمبنية علي الاصول و التقاليد بين اصحاب الارض المستقرين و العرب النازحين الي تدخلالحكومة و تسليح الجنجويد و القتلة التي تغدق عليهم الحركة الاسلامية و الحكوماتالمجاورة اموالا طائلة !
و لقد تاملت في تباشير الفتنه عندما تدارست في تسعينات القرن الماضي في روما فيحضرةً السفيران ابراهيم ايوب و المرحومً اللواء اندرو ماكور الكتاب الاسود الذي نشرهالكوز الدكتور علي الحاج وباركه الزغاوي(فيما اعتقد) الكوز الدكتور حسن الترابي ومشعل النيران المرحومً الدكتور خليل ابراهيم ، وشقيقة الدكتور جبريل ابراهيم المتفرغحاليا في مهمة خبيثة لافراغ اي موارد تاتي الي البنك المركزي و تحويلها لتغذية وقوددايم لحرب لا تبقي و لا تذر !
في كل المداخلات كان اصرار البرفسور بابوً فضل الله و الاستاذ محمد الناير والدكتوراحمد التيجاني ماهل و غيرهم علي ان الحل في التوافق ؛ فالارض شاسعة وبها متسعللجميع !!!
اذا فلماذا الاختلاف و لماذا القتل و الدمار ؟؟
اليس فينا رجل رشيد او امراءة رشيدة ؟؟
و علي من تقع المسئولية لتنظيم منصات مجتمعية من اصحاب الوجعة تعجل بالتوافق والسلام ؟؟
لدي مقترح عملي و متواضع : ان يقوم ابناء و بنات لقاوة حيثما كانوا بانشاء (منصة تشاورية) واحدة باهداف محددة و توقيت محدد هدفها الوصول الي صيغة تعايش سلمي في لقاوة يعيد الحقوق المسلوبة و يامروًينفذ القصاص في القتلة و مثيري الفتنة.
لتكن (منصة لقاوة) بداية التراجع عن ما يفرق و الوصول الي ما يجمع و يوحد السودان…هذا القطر الغني بالموارد الطبيعية و المعدنية و البشرية
احمد التيجاني سيداحمد روما ٣ نوفمبر ٢٠٢٢
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 03 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة