القراء الكرام عُـدنا إليكم والعود أحمدُ بعد رحلة استشفاء سجلنا خلالها غياب عن "أبو زكريا أدّاب العاصي"وعدت إليها شاكراً للهِ بعد ان منّ الله علينا بالشفاء،وما زالت ولاية شمال دارفور تحفها مجموعة من العقبات فى مسار التنمية والتقدم، منها الانفلات الأمني والذي يعد سيد الموقف، والطليق المبكر للموسم الزراعي ، وأمراض الحقد والحسد، والتهاب الكبد الفيروسي والحميات المجهولة،وخطر أخر فريد من نوعه يطوق المواطن ويعد أنه سبب هذه الوبائيات شئنا أم أبينا وهو "استخدام المبيدات السامة بحجة صيد الجراد"فقد هاتفني أحد الزملاء من المحليات الغربية، يبلغني بهذا الخطر وطالبني بتناول الأمر فى أوسع نطاق حاثاً فى حديثه بخطورة المسألة على الإنسان والحيوان معاً، ويعتبر الجراد الصحرواى وجبة مفضلة عند كثير من السودانيين، ويعتقد البعض تناولها علاج لبعض الأمراض التي تصيب الإنسان ، لأنها تعتمد فى غذائها على الأشجار والبعض يعدها مصدراً لدخله اليومي، عندما يتم صيدها بالطرق البدائية المعروفة قبل أن يفكر الإنسان فى الصيد "بالمبيدات السامة". *لا تاكلوا الجراد فإنه ملوثة بمبيدات حشرية سامة؟* بناءاً على التقارير الواردة من بعض الزملاء والمواطنين بمحليات ولاية شمال دارفور التى ينتشر فيه الجراد الصحرواى الآن،ويتم صيدها ليدخل الأسواق فهي ملوثة بمبيدات حشرية سامة، لذلك تناول الجراد المعروض الآن أصبح خطراً ،بعد تعرضه لمبيد حشري به مركبات سامة تشكل خطورة على صحة الإنسان، لأن المبيدات المستخدمة سريعة التأثير وقاتلة ،وأن الجراد بعد رشه بهذه المبيدات تبقي كميات منها فى جسم الحشرة ولها قدرة على النفاد عبر جلد الإنسان يعرض كل من يتناوله إلى التسمم الحاد تظهر أعراضه خلال فترة وجيزة، إضافة إلـى تلوث النباتات التى يتم رشها وتؤثر على صحة الحيوان،وفى تواصل مع أحد الخبراء الزراعين لمعرفة بعض أسماء هذه المبيدات السامة والمستخدمة فى صيد الجراد منها: "هستيل 44% ، اقروزينون 70%Ul, سايبروفين 60% Ec، كايزنون 80%Ulv"هذه بعض نمؤذج، وتؤكد كل الدراسات العلمية الى عدم صلاحية اكل الجراد الميت نتيجة لصيده عن طريق المبيدات الحشرية للاستهلاك الآدمي لأنها تعتبر شديدة التأثير بسبب بقاء كميات من المبيدات الحشرية فى جسم الجراد الميت وبالتالي فإن أكله بما يحمله من متبقيات لهذا المبيدات وسيكون خطراً على الإنسان والحيوان فأحذروا اكل الجراد فقد تم صيده بمبيدات حشرية سامة، حرموه لكم أهل المصالح الخاصة وما كان همهم إلا تسويق المبيدات لأربابهم ، بعد أن أحله رسول الله : ميتة الجراد والحوت "، كيف سولت لكم أنفسكم أن تحرموا ما أحله الله، فقد تحرموا بعض الفقراء من طعامهم بتسممه ما حجتكم أمام أحكم الحاكمين بظلم هؤلاء. *غياب دور وزارة الزراعة الولائية؟* وزارة الزراعة شمال دارفور دورها غائبًا عن كل كبيرة وصغيرة فيما يتعلق بأمر هذه الوزارة، من النواحي الفعلية والقولية وقد قلتها من قبل فى مقال عندما ظهرت آفات الشرّابة على المزراع بالولاية وعجزت ان تقدم أبسط ما عندها حتى بأضعف الإيمان،وترك المواطن يكافحها عبر الوسائل البدائية بالأيادي وغيرها ، لذلك نقول مراراً وتكراراً قيادة هذه الوزارة وادارتها ضعيفة، وهي غير قادرة لمعرفة ما لديها من التزامات تجاه المواطنين، وغير حريصة لتـثـقيـف مواطنيها عبر الإذاعة ليحثهم عن أضرار المبيدات السامة على الإنسان والحيوان،فأرجو من الأخوة فى الوزارة الاقتصادية المهمة أن يفيقوا من نومهم ويقفوا مع المواطن فى صف الإرشاد، والتوجيه والمساندة والتثقيف عبر الوسائل المتاحة والمعروفة حتى ننهض بهذا الولاية إلــى الامام .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 02 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة