إنه أمر جلُلُ يجعل الروح البشرية السوية أن تصل الحلقوم ليصاب الانسان بالدوران ثم الغثيان والطراش . هذا مفتاح هذا المقال ودعنا أولأ ان ( نعرَف ! ) الخرطوم فالخرطوم هي عاصمة السودان المثلثة وسميت كذلك لانها تضم مدن ثلاثة هي : مدينة الخرطوم ، مدينة أم درمان , مدينة الخرطوم بحري والمدن الثلاثة تضم أحياء ( كُثُر ! )تعج بالسكان حيث كان قبل ثلاثة أعوام تعداد سكاني( عشوائي !) اظهر ان سكان العاصمة المثلثة يفوق اربعة عشر ألفا ..... وهذا وان المدن الثلاثة – اليوم – تئن تحت الانقاض وتئن تحت وجع الفقر والامية والتخلف ..... وتئن كذلك من ( وطات ! ) قدم الزمن عليها وهي قدم لا تبالي فتئن تحت انعدام الخدمات الضرورية والاساسية والغلاء وانعدام الماء والكهرباء او انقطاعهما بين الحين والاخر فيعيش الناس في ظلام دامس معظم اليوم ولايجدون ماء يشربونه . قرائى الاعزاء ، فقد قيل : لامستحيل تحت الشمس ! ولكن الطامة الكبرى هي لم نجد مسؤلاً واحد يبدأ ضربة البداية ألا وهي : نظافة العاصمة المثلثة من الانقاض ؟! فالى لحظة كتابة هذا المقال، نجدا أن : البضائع كالماكولات نجدها جنبا الى جنب مع ( اكوام !) القمامة والاوساخ ؟! والكهرباء تواصل انقطاعها دون سابق انذار والماء يأتي تبعاً علماً أن الموطن يدفع للكهرباء والماء مقدماً ؟! . هذا ونعود للخرطوم العاصمة المثلثة في ستينيات القرن الماضي فتجدها ( درة ! ) العواصم العربية فقد قيل ان الشيخ زايد ال نهيان عندما ظهر البترول في الامارات . زار الخرطوم فوجه الصحفيون له أسئلة كثيرة أهمها : ماذا تريد الامارات ان تكون مثل اي عاصمة من عواصم الدول العربية اليوم ؟! فقال الشيخ زايد دون تردد : أبيها متل الخرطوم ؟! هذا ، ونقترح مثل هذا الاقتراح :أن نبدا اليوم قبل الغد بتعيين ( عمدة !) للعاصمة المثلثة عمدة ، تُعطى له كل الصلاحيات لاعادة العاصمة المثلثة الى جادة الطريق وان نتعاون جميعا معه (حكام ومحكومين !) تعاوناً صادقا .... ونذكَرِ – فأن الذكرى تنفع المؤمنين ... نذكر أنه : لا مستحيل تحت الشمس ؟! فهلا بدأنا الان قبل الغد ؟ ! أمل ذلك . هذا فان أصبت فمن الله وان اخطاءت فمن نفسي ومن الشيطان ! إخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ولا عدوان الا على الظالمين . الى اللقاء
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 02 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة