منذ أكثر من أسبوعين انتشر اسم حركة النهضة الإسلامية في السودان بسرعة كبيرة وذلك لما نشرته من معلومات سرية وخطيرة ضد شخصيات هامة جدا في الجيش السوداني على غرار رئيس هيئة الأركان محمد عثمان الحسن الحسين وعضو مجلس السيادة الفريق ابراهيم جابر ابراهيم، ولمن لا يعرف حركة النهضة الإسلامية فهي حركة أنشئت مؤخرا من طرف أشخاص مجهولين يدعون أن الهدف من تشكيلها هو محاربة الفساد المتغلغل في مفاصل الدولة السودانية، والعمل على بناء سودان متقدم ومتحضر، وقد اختارت الحركة العمل على مجموعتها بالفايسبوك والمسماة على نفس اسم الحركة في سبيل نشر حقائق تورط فيها قادة البرهان.
ويجدر بالذكر أن الحركة قبل أن تقوم بنشر ملفات فساد محمد عثمان الحسن الحسين وابراهيم جابر ابراهيم كانت قد نشرت بيانا على صفحتها طالبت فيه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين تم الزج بهم في سجون السودان عقب الإطاحة بنظام البشير، وأمهلت الحركة البرهان عشرة أيام قبل أن تباشر بتنفيذ تهديداتها بنشر ملفات فساد تدين القادة المقربين منه وتدينه هو شخصيا.
وقد لاقت المعلومات المسربة حول الشخصيتيتن تفاعلا كبيرا من قبل وسائل التواصل الإجتماعي ومواقع إخبارية سودانية وأحدثت ضجة كبيرة في أوساط الأحزاب المدنية والمجتمع المحلي، لدرجة أن الجميع أصبح ينتظر الشخصية التالية التي ستضعها الحركة هدفا لمرماها.
ويري مراقبون، أن البرهان ربما قد يسجيب لمطالب الجماعة ويخلي سبيل المعتقلين السياسيين الموالين لنظام البشير، بما فيهم البشير، وذلك في إطار مصالحة وطنية يلم بها شمل المجتمع السوداني المشتت، ويجنب بها زعزعة استقرار المؤسسة العسكرية التي تعتبر الحامي الوحيد للوطن، وأضاف نفس المراقبين أن إطلاق سراح وزير مالية حكومة البشير علي محمود حسب الرسول من السجن يعتبر إشار إيجابية من طرف البرهان لتكملة العفو عن باقي المعتقلين، ربما في الأيام أو الأشهر القادمة. كما أن قبول المحكمة طلب النقاش حول الإفراج الصحي عن الرئيس المعزول عمر البشير قد يشير إلي اقتراب موعد إطلاق سراحه، لعدم قدرته الصحية على المكوت في السجن وكبره في السن، وهو ما قد يخفف الضغط على المكون العسكري ويكون بهذا قد أتم آخر قضاياه قبل أن اعتزال السياسة والتوجه لحماية حدود السودان.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 10 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة