(البُرهان يُصرح : لا توجد حكومة والدليل عودة إيلا على أكتاف القبلية والجهوية / معلومات من خلف الكواليس تشير إلى تكوين حكومة أمر واقع وعودة حمدوك / البرهان يصدر قراراً بمُصادرة دور وعقارات المؤتمر الوطني). حسناً رغم أن هناك ما هو أهم من تحليل ومناقشة التُرهات والشائعات (المسبوكة) في مطابخ الإنقلابيين ، إلا أنني سأخوض فيما خاض فيه بعض المشفقون على الشعب السوداني من (شطحات) التهريج الإنقلابي المُتعلِّق بسياساته المُعلنة والمُستبطنة تجاه الشعب السوداني ، بعضهم يقول إن تلك الشطحات والشائعات المصنوعة أو ما يمكن تسميته بـ (ترنُّحات) ما قبل السقوط ، لا تفسير لها غير إصرار الإنقلابيون على (إستغباء) الشعب السوداني والمُراهنة على ضحالة وعيهِ السياسي وقدرتهِ على قراءة الوقائع الماثلة للعيان والمخفية خلف جدران الغُرف المُغلقة ، والبعض الآخر يقول أن تلك الغرائب والعجائب في مضامين وأشكال تلك السياسات التي ينتهجها النظام الإنقلابي المُترنِّح تجاه الشعب والرأي العام ، هي مُجرَّد محاولات لإلهاء الناس عن ما يُحيط بهم من مآسي ومواجع ، ومحاولات للإفناء بالفقر والمرض والجهل والإقصاء والإذلال. وأقول لأولئك وهؤلاء ، ومن وجهة نظر شخصية : إن ما يُظهرهُ الإنقلابييون من (تخبُّطات) وإرتجالات وتناقضات ، لا يُصنف أبداً على أنه إستغباء للشعب السوداني فهم في ذلك يعلمون عين الحقيقة وما بعدها ، كما أنهُ أيضاً لا يمكن تصنيفهُ تحت طائلة محاولة إلهاء الشعب السوداني عن إزكاء ثورته والخروج من أزمته التي ما زال يبذل التضحيات للإنعتاق منها ، وواقع الشارع الثوري الذي يكاد لا يهدأ يشير إلى ذلك وهم في ذلك لا يستعمون. أما الحقيقة المُحزنة فهي أن هؤلاء الذين لم نعرف للآن من أين أتوا ، حتى نُجيب على تساؤل الراحل الطيب صالح (من أين أتى هؤلاء ؟) ، ومعهم تابعيهم من (ذباب) الموائد الآسنة .. للأسف (لا يلقون بالاً للشعب السوداني) من حيثُ الأصل والمبدأ ، ولا ترتقي مستويات إهتماماتهم إلى مصاف فضيلة (بذل الجهود) لإلهائه والتشويش عليه أوحتى المُراهنة على ضعف وعيه السياسي ، الشعب السوداني بالنسبة للإنقلابيين في ذيل قائمة الأولويات والإهتمامات ، قياساً بإهتمامات أخرى أهمها التشبُّث بالبقاء في السلطة والإستزادة من نهب الثروات القومية والإستمرار في تأمين حكمهم بالمزيد من الإرهاب والطُغيان والقتل والتنكيل وإعاقة مسيرة التنمية المُستدامة ، والشواهد على ذلك كثيرة ، هل يمكن إعتبار من إقترفت يداه مجزرة القيادة العامة بذاك السيناريو المفضوح وما تلاها من إغتيالات للأبرياء (مشغولاً أو مهتماً) بإلهاء الشعب السوداني ؟ ، هل يصح تصنيف من قام ( في وضح النهار) بهدم آمال السودانيين في الإنتقال الديموقراطي عبر إنقلاب قضى على الأخضر واليابس من (المُهتمين والمُعتدين) بآراء السودانيين في تصرفاته ونواياه ؟) ، هل يمكن أن يشغل الشعب السوداني بال من ينقض عهوده أمام العالم جهاراً بلا حياء ولا وجل ؟ ، ومَنْ تُعلن في عهده المؤسسات العدلية (براءة) من إعترفوا بقتل الشهداء ، هل يهتم بإنطباعات الشعب السوداني وآرائه مَنْ يستعين ويستأمن بفلول المؤتمر الوطني عبر إعادتهم إلى كراسي السلطة والنفوذ بعد ثورةٍ مجيدة بُذلت دونها المُهج والأرواح ؟ ، كلا فمن يفعل ذلك هو مُجرَّد (مُستهين) بالشعب السوداني ، وليس بدليل أصدق على ذلك من إستمرارمحاولاته المُستميتة و(المُستحيلة) في مناهضة الإرادة الشعبية التي لم تزل ترفع راياتها تضحيات وبسالات الشارع الثوري كل يوم. <لا هذا ولا ذاك.docx> <هيثم الفضل.jpg>
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 09 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة