السياسة والأخلاق.. (2-2) كتبه محمد عبدالله إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 04:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-10-2022, 02:16 PM

محمد عبدالله ابراهيم
<aمحمد عبدالله ابراهيم
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 70

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السياسة والأخلاق.. (2-2) كتبه محمد عبدالله إبراهيم

    02:16 PM October, 10 2022

    سودانيز اون لاين
    محمد عبدالله ابراهيم-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ان واقعنا السياسي بكل إرتهاناته انحرفت فيه الممارسة السياسية بشكل يدعو للتأسف في الواقع والفكر والممارسة، وأدى الى حالة من الاحتقان السياسي غير المسبوق في تاريخ بلادنا السياسي، وعكس ظواهر سالبة غير مألوفة في الممارسة والحياة السياسية، وترتب عليه تداعيات بالغة الخطورة على مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد، وفي تقديري لم تكن الازمة السياسية الراهنة وليدة انقلاب 25 أكتوبر 2021م او الإجراءات التصحيحية او فض الشراكة مع قوى الحرية والتغيير كما يسميه البعض، وانما على أقل تقدير منذ سقوط النظام في 11 ابريل 2019م وإعلان الجيش التحفظ على راس النظام البشير في مكان آمن، ومنذ ذلك الحين بدأت الانقسامات والاختلافات تدب في الاواسط بين مكونات القوى السياسية والمدنية هبوطاً وصعوداً، وانتكست الممارسة السياسية انتكاسا كبيرا، واصبح الكل يعمل من أجل تحقيق مصالحه الحزبية والشخصية، وانفصلت السياسية عن الاخلاق والقيم الوطنية والإنسانية النبيلة، وانزلقت الى مشاكسات ومشاحنات وتخوين ونفاق وخداع وممارسات سلبية لا تمد الى السياسة بأي صلة وليست لها أي مبرر موضوعي غير انه صراع يدور حول سيادة المصلحة ومحاولة تحقيقها باي وسيلة غض النظر عن مدى اخلاقيتها، الشيء الذي أدى الى فشل مكوناتنا السياسية والتنظيمية في ان تقدم التنازلات الممكنة لتحقيق تحالف حد انى وإنجاز مشروع سياسي وطني يحكم الفترة الانتقالية ويقوده ويؤدي في نهايته الى بناء دولة ديمقراطية مدنية.
    ولعل من اهم أسباب الفشل هو فقر البنية التحتية للحياة السياسية، وفشل الأحزاب في ان توفر الشروط اللازمة لتنمية الحياة والممارسة السياسية التي تتسم بالأخلاق والقيم؛ على الرغم من ان ثورة ديسمبر المجيدة إعادة الروح للحياة السياسية وللأحزاب والتنظيمات السودانية وللممارسة السياسية بريقها، وذلك بتكوين أكبر تحالف في تاريخ السياسية السودانية، وهو تحالف قوى الحرية والتغيير التى التف حوله كآفة الكيانات المهنية والنقابية والسياسية والمجتمعية، وقادت الثورة بعزيمة وإصرار وتنسيق محكم منقطع النظر حتى سقوط النظام، إلا ان التحالف لم يصمد كثيرا نتيجة للصراعات والممارسات السياسية الغير راشده، والتي حالت دون ان يتمكن السودانيين من الصبر على بعضهم البعض في ادارة الخلافات والتباينات بالروح الوطنية لتحقيق التوافق الممكن الذي يؤدي الى احداث التغيير المنشود. فبعد سقوط نظام البشير سرعان ما عادت حليمة لممارسة سلوكياتها القديمة، حيث بدأت أمراض السياسية السودانية ومظاهر الانحطاط الحزبي في الممارسات الغير اخلاقية في السياسة مثل الانانية والمكايدات والمؤامرات والمزايدات والخلافات والتهور في الظهور من جديد، ولقد اثبتت تلك الممارسات ان احزابنا وتنظيماتنا السياسية تعاني من انفصام اخلاقي حاد وتحيز وتعصب وتباين واضح ما بين الافكار السياسية والممارسات "اي ان ما تتبناها من أفكار ومشاريع سياسية شيء وما تمارسها من فعل سياسي على أرض الواقع شيئا آخر". وان هذا السلوك لم يقتصر على الاحزاب والتنظيمات السياسية فقط، وانما شمل العديد من الذين يعملون في الحقل السياسي من ناشطين واعلاميين وكتاب الراي؛ الذين يكتبون المقالات والكتابات السياسية، حيث نجد ان هناك فارق كبير بين ما يكتبونه من حديث وما يمارسونه من سلوك، حيث يكتب الانسان مقالا جميلا يتجلى فيه بكل معاني الحق والفضيلة ومشاعر الصدق في تناول القضايا السياسية والوطنية، وهو في الأصل مجرد ادعاء وعاجلا ما ينكشف الوعي المزيف لكائن لا يمتلك أدنى قيم الاخلاق ويبحث لذاته عن منفعة من وراء السطور، فأصبحت السياسة والممارسة السياسية مرتعاً فسيحاً للغش والكذب والنفاق السياسي، ومثل هذا السلوك هو دائما ما يضيع علينا فرص النمو والارتقاء ويسلبنا العديد من الخيرات والمنافع التي قد تعود علينا ولبلادنا، لان السياسة الفاسدة أخلاقيا لا يمكن ان تحقيق رفاهية للشعوب وعظمة للأوطان، ومنافعها لا تستمر طويلا بل سرعان ما تزول، وهى التي تؤدي الى خلق المزيد من الصرعات والمشاكل والكوارث للمجتمعات والبلاد.
    وانني لا اتفق مع الذين يقولون ان السياسة والأخلاق لا يجتمعان ويرون ان من حتميات الممارسة السياسية الكذب والخداع والنفاق السياسي، وذلك لأن الممارسة السياسية هي مسألة اخلاق وقيم في المقام الأول قبل كل شيء، ومهما قيل ينبغي ان تكون غاياتها عظيمة بجعل الشعوب أكثر سعادة وانقى اخلاقا والاوطان أكثر ازدهاراً، وإذا ما تمسك السياسيين بالقيم الأخلاقية في الممارسة السياسية لتجنبوا بلدانهم ومجتمعاهم العديد من المشاكل والصراعات الوخيمة، ولعلنا ندرك ان من ابرز العوامل التي ساهمت في تعقيد الازمة السياسية السودانية الراهنة هو ليس انقلاب 11 ابريل 2019م، ولا انقلاب 25 أكتوبر 2021م، ولا انقسام الأحزاب والقوى السياسية والمدنية ولجان المقاومة وإنما جوهر الازمة تكمن في الانانيات الفردية التي تقدم كمشاريع سياسية وعدم وجود اخلاق وقيم في الممارسة السياسية وهذا هو السبب الرئيسي وراء كل ما حدث، وان الازمة السياسية الراهنة ليست بحاجة الى هذا الكم الهائل من المبادرات التي تطرح من حين لآخر، وانما بحاجة ماسة الى إصلاح الممارسة السياسية وعودة السياسة لانتهاج مبادئ القيم الأخلاقية، وهو السبيل الوحيد للخروج من هذه الهوة السحيقة التي اقتيدت اليها البلاد.


    محمد عبدالله إبراهيم
    [email protected]

    10 اكتوبر 2022م.


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 09 2022
  • مقتل الشاب ياسر عوض طعنا في قفلة المولد بالحلفايا
  • معركة دامية بالسواطير والسكاكين تؤدي لمقتل شخصين بالدروشاب


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 09 2022
  • من لندن ينفى إشاعة الإنقلابيين* فضيلي جمّاع: النَّمِر .. النَّمِر ، وشائعة عودة الدكتور حمدوك !
  • عن عودة حمدوك يقول الحزب الشيوعي : حمدوك فشل مرتين.
  • أصحي يابريش! سعودية وأمارات! البرهان يعيد الأخوان المسلمين لدفة الحكم والتحكم !
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الأحد 09 أكتوبر 2022م
  • عن التعليقات في قناتنا الاقتصادية كل العرب نازلين بالعشرات دعمنا السوداني الوحيد العلق كان تعليقه
  • مقال قريبنا الطاهر ساتي (( عودة حمدوك ))
  • عودة النظام البائد.. وقوى الثورة في وحل الخلافات
  • "دب جريح"... أي "مخرج" ممكن لبوتين أمام المأزق في أوكرانيا؟ DW
  • الحمد لله على عودة المنبر بعد الانقطاع الذي تعرض له
  • اضراب سوق كوستى
  • مونتي كارلو: عبد الله حمدوك يوافق للعودة كريئيس للوزراء في السودان
  • المهدى/ حمدوك المنتظر

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 09 2022
  • عودة حمدوك لن تنجح اذا.. (٢) كتبه أمل أحمد تبيدي
  • بين جبريل إبراهيم والعقيد القذافي! كتبه أحمد الملك
  • التنادي لإنقاذ الوطن من حرف الجرف الهار: قال الحلفاوي حد يكلم ما في كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • نائب رئيس حزب الأمة يطالب بعودة مطاريد الثورة الهاربين، عودةً إيجابيةً! كتبه عثمان محمد حسن
  • خروف بالنية !!.. كتبه عادل هلال
  • العنصريون أخطر أعداء الوطن كتبه محجوب الخليفة
  • في الاحتفاء بمولده نذكر محبة أهل المسيح للرسول ودينه!. كتبه حسن الجزولي
  • (السنابل ) !! صورتك ( الخايف ) عليها !! كتبه جمال الصديق الامام
  • الإنقلاب يخذل الإيغور.. و الخذلان من طبع الكيزان !! كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن
  • إن ما يحدث يؤكد ضرورة إنهاء حكم البرهان كتبه د.أمل الكردفاني
  • حميتي يجتمع مع حمدوك سراً في اديس ابابا بمشاركة طحنون بن زايد ومايك هامر ؟ 1/2
  • فقط للعُقلاء ..! كتبه هيثم الفضل
  • قطار الغرب ... ذكريات وتداعيات .. كتبه الياس الغائب
  • الابطال الحقيقين هم من يجعلون العالم جميل من حولنا كتبه حسن عمران
  • تكسير قرارات والي الخرطوم كتبه د.امل الكردفاني
  • كربلاء برؤية جديدة / الحلقة 8 كتبه الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • ودمدني ... مدينة الاحلام (١١) عبق التاريخ وصدي الذكريات سلسلة ذكريات عن مدني الستينات
  • قارون كوشي نوبي سوداني – كتبه عبد الله ماهر























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de