الإنقلاب تمت هزيمته .. ولكن اسطورة ديمقراطية الحزبين الكبيرين وإدمان الفشل عائدة وراجحة..ما العمل نقول !! .
كبسولة : (1) المجلس المركزي : يرفض التوقيع علناً على الميثاق الثوري لسلطة الشعب المجلس المركزي : ألم يئن الأوان بعد الإعتراف بأنكم فارقتم ثورة الشعب كبسولة : ( 2 ) مسرح العبث : الناظر ترك وجماعته مع الفلول ( يشترط) إذا لم ......سوف ننحركم ...!!!!مسرح العبث : الحركات المسلحة مع الفلول ( تشترط) إذا لم ......سوف ننحركم...!!!! عنوان المسرحية : (جربوا .... انحروا .... لتنتحروا) كبسولة : (3) يا..الجبرين : يا أجهل الجهلاء قم للمعلم وفه التبجيلا يا..الجبرين : فأنت لا تعطيه من مال أبيك كثيراً ولا التجليلا *** أليس من الغريب ان تشكلوا من بعض الأحزاب المعروفة لدي الجميع ، بصراعكم الممتد معها سنين عددا ، كما الأحزاب الأخرى معكم في ساحات العمل السياسي ( الحجل بالرجل) لتصنعوا تكتلاً ، متدثراً ملتحفاً ومنتحلاً اسم الحرية والتغيير الأصل الذي قاد الثورة حتى انتصارها الأول . كانت خطيئتكم الأولى ، حين تقييمكم المفارق للمنطق ولمسار الثورة ، حين غفلة منكم . يوم تسلقت اللجنة الأمنية للنظام البائد على أكتاف الثوار بدمائهم المراقة ، وحسبتموه انحيازاً إلى الثورة ، ولم تنظروا اليه في عمقه ودلالته ، لتكتشفوا أنه لعبة من ألاعيب الإسلاموينن ، فقد كان انقلاباً يا هؤلاء على مسار الثورة كامل الدسم ، ولذلك ارتكبتم الخطيئة الأولى ، بتوقيع الوثيقة الدستورية المعيبة ، التي كانت الطوق الذي اطبقوه وطوقوا به اعناقكم وساقوكم به من رقابكم ، وأنتم مستسلمين لهم ، ومارسوا معكم كل مكايدهم . التي بداؤها بإنقلابهم الثاني بفض الاعتصام وكانوا في عجلة من أمرهم ، لاستعادة نظامهم ، ولكن الثورة أوقفتهم عند حدهم ، بمسيرة 30 يونيو الحاسمة ، وكانت لكم اللحظة المناسبة لعودتكم لحضن الثورة ، ومواصلة مسيرتها ، ولكنكم واصلتم خيبتكم ، ولن نقول خيانتكم ، واستمرأتم النوم في عسل السلطة ، وكراسيها الدوارة ، فدارت بكم حتى اداخت منكم بوخة المرقة الدواخة . فأوصلتكم إلى إنقلابهم في 25 اكتوبر ، ولذتم بالثورة من جديد وحضنها الحار والفوار ، ومراقبكم يلحظكم ، وقد ظللتم تتحدثون بلسان التقية وفقه الضرورة مثلكم ، في تشبهكم بالإسلاموي في مراوغاته ، وقد نويتم المسير في لعبته ، فقررتم مثله التحدث بلسانين ، لسان اعوج يتحدث باسم الثورة ، وافعالكم تتحدث بلسان الثورة المضادة ، وظل ذلك ديدنكم ، حتى يوم الناس هذا ، حيث جاء دليل مفارقتكم للثورة حين اعلنت لجان المقاومة بقيادةنسيقياتها ، عن الميثاق الثوري لتاسيس سلطة الشعب ، وجاء ردكم الواضح ما فاضح ، برفضكم غير المبرر ، للتوقيع على الميثاق ، بدعوى أن دعوتكم جاءت موجهة لأحزابكم وليس لكم كتحالف ، وأنتم في النهاية تشكلون أحزاباً ، اسميت قبلها (بأربعة طويلة) ، ومن نعتكم بذلك هم الثوار قبل مؤيدي الإنقلاب . الطبيعي كقوى ثورية كنتم تدَّعون وظللتم لحينها . كان بداية قبل الرفض القاطع ، أن توجهوا نقداً لمن دعوكم ، بأن تكون الدعوة قد تمت بعدالة ، أي تطالبونهم أن تكون الدعوة لمجمل قوى الثورة عن طريقين ، إما أن تقدم عن طريق أحزابها منفردة ، أو بتكتلاتها المكونة من قوى الثوربة الحية و قوى التغيير الجذري وهي تكتلات مثلكم بالمثل لا فرق بين عجمي وعربي ولا أسود من ابيض ، وقع ليكم الكلام . ولكن ما العمل..نقول !! :- وقد عملتم على تجاهل هذه المكونات الثورية ، منذ مولد اعلانها ، وكأنه ما بعدكم بعد . وخاصة تكتل قوى التغيير الجذري ، وعمداً عملتم على اغتياله وافشاله ، وهو في المهد يصارع وجوده . ولكن ما العمل..نقول !! :- وأنتم الحزبية لازالت تعشعش في العقول وفي نفوسكم المسكونة بادمان الفشل الموروث ، وأنتم تعرفون كجوع بطونكم الملهوفة للجلوس على كراسي السلطة الوثيرة . ولا تعرفون أن هذا الصراع ظل قائماً ومتواصلاً ، في اصله وفصله ، منذ ظهور الحركة السياسية والحزبية ، قبل الاستقلال ، وهو في حقيقته ، صراع مجتمعي ، طبقي بين اليمين والوسط واليسار ، ولم يستطع مساره الطويل ، حسمه بالإقصاء أو بالعزل أو بالإبعاد أو حتى بالتجاهل ، كان محتدماً طوال الأزمان الممتدة . كانت مسألة التوقيع على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب ، يتم حلها بأيسر الطرق وافيدها للوطن وللديمقراطية ، وللحرية والسلام والعدالة ، فلو كان رفضكم مبرراُ لمصلحة الثورة ومبنياً على تحليل سليم ، لكان لكم أن تلزموا لجان المقاومة ، وتضعوهم بين خيارين ، إما دعوة الجميع كأحزاب ، ويشملكم هذا الخيار ، أو الدعوة للكتل الأخرى ككتل ، وكانت فرصة للجلوس الزاما عليكم ، و على الكتل الأخرى ، وأولاها قوى التغيير الجذري ، الإجتماع تحت راية قيادة الثورة الحقيقية ، الممثلة في لجان المقاومة . ولكن ما العمل.. نقول !! :- وأنتم مسبقاُ قد قررتم ، النظر بعين المكايدات الحزبية القديمة فنظرتم إليه بعين الريبة وهي كليلة ، بأن هذا الميثاق ، قد تمت صياغته من قِبل الكتلة الأخرى التي يقودها الحزب الشيوعي . ولكن ما العمل..نقول !! :- وقد عدنا لجرثومة المكايدة الحزبية القديمة ، قدم ادمان الفشل ، وباعدتم بينكم والذين أدمنوا النجاح ، علما بأن كل من اطلع على هذا الميثاق ، يتأكد له ، أنه خرج من رحم أهداف الثورة ومراميها ، وأنه سيفتح الباب واسعاً للتغيير الجذري ، ولسودان جديد سيصب في مصلحة الجميع بيمينه ويساره ووسطه ، وللمجتمع السوداني بكافة طبقاته وفئاته وتنوعاته ، راسمالية كانت وطنية وليست طفيلية ، أو طبقة وسطى ، أو مسحوقي بلادنا ، من عماله ومزارعيه وكادحيه من كل فج ينتظرون الفرج والنهوض . ولكن ما العمل نقول !! :- وجرثومة المكايدة ، وحب السلطة ، جعلتم بقراركم ، الصريح بمعاداة لجان المقاومة والثورة ، أن التفت الجميع وراءهم بغضب ، ورأوا ليس بأم أعينهم ، وانما ببطونهم الجوعى أن النظام البائد ، يتحكر في قلب السلطة ، ويمدد رجليه ولسانه وشعر رأسه ، شامتاً على جميع الذين ساهموا في الثورة وعملوا لها وضحوا من أجلها بالغالي والنفيس من "أطفالنا أكبادنا" "أكبادنا شبابنا" من الجنسين ، قتلاً وسجناً وتعذيباً واغتصاباً واختفاءاً قسرياً وما خفي كان أعظم . ولكن ما العمل..نقول !! :- إذن استيقظوا يا هؤلاء وضعوا التناقضات الثانوية بينكم جانباً ، وأَجِلُوها ليوم تَجْلُوها ، وأعملوا لحل التناقض الأساسي بين من هو مشارك فاعل في الإنقلاب ومن شايعه ، وبين قوى الثورة الحية بقيادة لجان المقاومة ، كما تفعيل وهزيمة ، التناقض الاساسي بين الثورة والثورة المضادة ، التي يقودها التنظيم الإسلاموي الشرير ، الذي أعاد سلطته اليه عياناً بياناً ، وانتم تتكايدون بجرثومتكم المستوطنة ، مزمنة زماناً طويلاً في أحشائكم المريضة منذ الإستقلال وحتى لحظة يوم الناس هذا . ومع ذلك وكل ذلك نقول : الثورة مستمرة والردة مستحيلة والشعب أقوى وأبقى وفي شأن ذلك نقول: الثورة منتصرة ، شاء من شاء وأبى من أبى .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 09 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة