دستور التسييرية: جرد حساب كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2025, 04:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-08-2022, 03:16 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2193

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دستور التسييرية: جرد حساب كتبه عبد الله علي إبراهيم

    03:16 AM October, 07 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    أثار الدستور الانتقالي الذي طرحته لجنة تسيير نقابة المحامين السودانية المحسوبة على قوى الحكومة الانتقالية التي أزاحها انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 ثائرات عليه. اتفق في كثيرها خصوم سياسيون لها مع حلفاء من صفها. والتسييرية هي لجنة مكلفة من عهد الحكومة الانتقالية إدارة النقابة حتى انعقاد الجمعية العمومية.
    وأبرز الاعتراضات على الدستور كان من جهة صلاحيتها كتابة دستور أصلاً. وهوية التسييرية والدستور مما سيشغلنا في هذه الكلمة، ولكن ليس قبل أن نعرض لهجائيات قد تعين في فهم الخطاب السياسي بهذا المنعطف لصراع القوى الاجتماعية بالسودان.
    قيل عن الدستور إنه وحي أجنبي لم تكن التسييرية سوى واجهة له. فواضعة الدستور، في قولهم، منظمة أميركية للسياسات العامة والقانون العام باسمها. وهي ذات صلة قديمة بالسودان تعود إلى القانون الانتقالي لعام 2005 بعد اتفاق السلام بين الحكومة آنذاك والقوميين من جنوب السودان في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة العقيد جون قرنق، بل كانت هذه المنظمة في قول أحدهم وراء اتفاق سلام جوبا في 2020 بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في دارفور. وبالنتيجة سمى بعضهم دستور التسييرية "دستور السفارات" طعناً في وطنية من قاموا به. وأجراهم على هذا أن سفراء من الدول الغربية والأمم المتحدة كانوا حضوراً في مشهد إعلان الدستور، أو في تمثيلية إخراجه في قول بعضهم. والأنكأ في قول الناقدين إنهم باركوه ورأوا فيه مخرجاً للبلاد من أزمتها.
    وزاد طين الهجائية بلة على الدستور أن أعضاء في التسييرية نفسها قالوا إن الدستور لم يصدر عنهم. فلم تزد التسييرية في قولهم عن الدعوة إلى ورشة عمل حول الدستور أوفت غرضها حضوراً ونقاشاً. ولم توص بكتابة أي دستور. وحدا بأحدهم، والحال هكذا، أن يصف الدستور بـ"اللقيط".
    وربما أكثر ما شغل الدوائر السياسة موقف الفريق ركن محمد حمدان دقلو حميدتي، نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع، من الدستور. وكان قد قال إنه لم يطلع على نص الدستور ويرحب به ويأمل أن يكون باباً لبناء الثقة بين الأطراف السودانية لتبلغ اتفاقاً شاملاً ينهي هذه الأزمة التي تقف عقبة بوجه استكمال الفترة الانتقالية. ورأى خصوم الدستور في ترحيبه بما لم يطلع عليه كلاماً فارغاً. واستنكروا منه أن يرحب بدستور "لقيط" في حين تباعد عن مبادرة "نداء السودان" التي أطلقها الشيخ الطيب الجد القائم على الطريقة القادرية البادرابية التي تحظى بتأييد أنصار انقلاب 25 أكتوبر. وتغاضت قوى الحرية والتغيير (المركزي) عن خصوماتها الجوهرية مع الدعم السريع لتقول إن ترحيب حميدتي بالدستور مؤشر إلى قوته وإن ترحيبه مما سيقويه أكثر. وسار في الوجهة ذاتها برمة ناصر، رئيس حزب الأمة، فأشاد بانحياز حميدتي إلى الدستور.
    وذهب الناس مذاهب في تحليل هذا الترحيب من حميدتي. فرآه بعضهم دليلاً على نزاع مزعوم بينه وبين الفريق ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة. فبينما ينتهر البرهان القوى المدنية ويأمرها أن تكف عن حديثها "المباح" عن الجيش ها أنت ترى نائبه يتقرب منها. بل قرأ بعضهم في ترحيب حميدتي بدستور ثوري عودة منه إلى موقفه في 11 أبريل (نيسان) 2019 حين قرر الوقوف مع الثورة وإزاحة الرئيس السابق حسن أحمد البشير من كان جاء به إلى الساحة السياسة الوطنية للمرة الأولى. وقيل إن ما يخشاه البرهان أن ينقلب السحر على الساحر مرة أخرى.
    لو أصغينا إلى رأي نبيل أديب المحامي الذي كان وراء صنع دساتير السودان الموقتة منذ 1985، في الدستور موضوع نظرنا لاتفق لنا كيف أن التسييرية بدستورها ربما أطلقت الرصاص على قدميها. فلما ألغت التسييرية في دستورها الوثيقة الدستورية التي جرى توقيعها بعد نجاح ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018 في 2019 (تعديل 2020) فتحت أبواب جهنم عليها. فلو تمسكت بالوثيقة الدستورية ولم تنصرف إلى كتابة دستور جديد لما ثار السؤال عن صلاحيتها في كتابته. ولم تكن لتفتح عليها، من جهة أخرى، باب سؤال هوية الدولة من جهة التشريع بمثل القوة التي لبّد بها سماء مناقشة دستورها موضوع النظر.
    فمن رأي نبيل أن الوثيقة الدستورية (2019) دستور انتقالي لا مطعن فيها. فالدستور إما صدر عن هيئة تأسيسية منتخبة من الشعب تنحل بعد إجازته أو عن ثورة جسدت إرادة الشعب. وبخلاف دستور التسييرية فالوثيقة الدستورية لعام 2019 لها استحقاق الدستور عن ثورة. ولا يعني هذا أنها لم تلق اعتراض جماعات سودانية كثيرة في وقتها. ولكنها صمدت ولا تزال من فوق أهوال سياسية في مثل تعديلاتها المسرفة بعد انقلاب 25 أكتوبر.
    علاوة على أنها ما زالت هي الحاكمة بصورة ما في ما تعلق باتفاق سلام جوبا المستمد منها. وهو الاتفاق الذي عدلت له الوثيقة الدستورية في 2020 ليعلو عليها متى اعترض بند في الوثيقة ما جاء في الاتفاق. بل إن وزراء الحركات المسلحة وأعضاءها في مجلس السيادة ما زالوا يمارسون وظائفهم في الدولة دون غيرهم بمقتضى اتفاق جوبا الذي يستمد شرعيته من الوثيقة الدستورية.
    ومن رأي نبيل أن إتيان التسييرية بدستور ألغى الوثيقة الدستورية مما يطعن في حجة الحرية والتغيير في إدانة الفريق البرهان على الانقلاب عليها. فقد انقلب البرهان حقاً على الوثيقة بتعديلات ليست من صلاحيته. وليس انقلاب البرهان على الوثيقة الدستورية برخصة لانقلاب قوى الحرية التغيير عليها بمثل دستور التسييرية. وتساءل نبيل، من أين لنا توقير الدستور إذا جوزنا شطبه على السليقة مثل جملة ركيكة. ومن رأي نبيل مع ذلك أن بالوثيقة الدستورية كثيراً مما يعدل ولكنها لا تزال حبل قوى الحرية والتغيير السري للثورة.
    فتح دستور التسييرية من الجانب باب الحرب الثقافية التي تزايل أوارها نسبياً باستقرار الوثيقة الدستورية. فعاد بالدستور موضع نظرنا سؤال هوية الدولة ومنزلة التشريع منها من أول وجديد. فلم تسعد دوائر سياسة إسلامية كثيرة بقول الدستور بوقوف الدولة على مسافة واحدة من كل الأديان والعقائد في السودان. ورأوا فيه استبعاداً للشريعة الإسلامية من التشريع والحكم في السودان. فاحتج أحدهم على هذا الوقوف على مسافة واحدة من العقائد لأنه يعادل الإسلام "مع غيره من ديانات عبدة الأوثان". ورتبوا لحملة لكشف خطورة دستور التسييرية لإسقاطه خصائص المجتمع السوداني. وقال خطيب منهم إنهم سيحاربونه "سواء جاء عن طريق التظاهرات أو على ظهر دبابة".
    وما كان لهذه الحرب الثقافية أن تتلظى هكذا لو تمسكت الحرية والتغيير بالوثيقة الدستورية. فلم تحكم الوثيقة الدستورية لثلاثة أعوام من فوق نفس صيغة وقوف الدولة فحسب، بل صارت هي العقيدة في سائر أبواب اتفاق جوبا الذي انبنى على الوثيقة الدستورية. فجاء في موضع من الاتفاق وجوب الفصل بين المؤسسات الدينية ومؤسسات الدولة لضمان عدم استغلال الدين في السياسة. ويرد في مواضع أخرى من الاتفاق دائماً وجوب أن تقف الدولة على مسافة متساوية بين الأديان والثقافات من دون أي انحياز إثني أو ديني أو ثقافي يؤدي إلى الانتقاص من هذا الحق. وجرى التأكيد على هذا بطلب تضمين هذا المبدأ في الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية.
    ولا أعرف إن كانت قوى الحرية والتغيير، وهي على الوهن السياسي الذي هي فيه، بحاجة إلى هز المركب بدستور فتح عليها أبواب الجحيم كما رأينا. فطعن حتى القريبين منها، محقين في صلاحية التسييرية لكتابة دستور، بل وعن حاجتها أصلاً له طالما توافرت الوثيقة الدستورية. وفتح الدستور الباب لإلهاب الحرب الثقافية في غير وقت حول هوية الدولة التي هي سيرة السياسة السودانية. بل جرى الطعن في استقلال قرارها حتى في كتابة دستور ليس من اختصاصها، ناهيك عن تهم تزوير إرادة التسييرية نفسها بأفراد قلائل منها حتى قال نبيل "دا دستور قطعوه ناس ما بنعرفهم من راسهم". واتضح أن راحت علي نبيل هنا أن ورشة التسييرية التي حضرها قد وصت بكتابة دستور ما. ومهما يكن فهذه خسائر مزدوجة.
    جاء الدستور للتسييرية بمعارك هي في غنى عنها. فانتهز خصومها منعطف حرجها مع الدستور لإثارة شرعيتها كنقابة للمحامين. فقيدت النيابة العامة إجراء جنائياً ضد أعضاء التسييرية (مادة 47 تحريات أولية) وحجزت مقر نقابة المحامين الذي انعقد فيه مؤتمرها لإعلان دستورها. ومن الجهة الأخرى أمر زعيم في حزب المؤتمر الشعبي بفصل جماعة من حزبه وقفت مع دستور التسييرية.
    متى جردت التسييرية والحرية والتغيير حساب الدستور الانتقالي بذهن مفتوح لودوا لو تجنبوا سكته. فلو اعتصموا بالوثيقة الدستورية ربما كانت أغنتهم عن معارك وعكر لا لزوم لهما.


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 06 2022

  • جريدة بريطانية: الضرائب تحرك الشارع السوداني المتخوف من واقع اقتصادي جديد
  • ضباط بحركة مسلّحة ينهبون مخزنًا للزيوت
  • زعمت انها في استعداد منذ اسبوعين ..مركزي التغيير يحذر من مواجهة محتملة وصراع بين العسكريين


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 06 2022
  • انقسام بين مكونات المعارضة تزامناً مع توقيع «ميثاق المقاومة»
  • الرسائل والاشواق فى الاغانى السودانيه
  • إكتشاف الرياضيات
  • الهبــرو ملو.. أصح نص استمع اليه فى اليوتيوب. فيديو الشيخ الصاوى
  • لنقاطع شركات الاتصالات للزيادة الخيالية في أسعار النت
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الخميس 6 أكتوبر 2022م
  • سودانيون في مصر ..أدركوهم فإنهم يُهلكون؟!.
  • ***** فــســــــــاد المــعــــادن *****
  • اليوم العالمى للمعلم
  • الوضع الراهن
  • موظف بمحلية سودري يحاول دهس عضو بالمؤتمر السوداني

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 06 2022
  • برمة ناصر يقود مركزية قحت ضد (سلطة الشعب)! كتبه عثمان محمد حسن
  • عامان مرا على اتفاق سلام السودان الموقع فى جوبا -‐لاشيء سوى المداد على الورق كتبه ادم ابكر عيسى
  • صلاح الولى عمل المزراعين بدارفور إذا توفر الأمن...؟ كتبه محمد آدم إسحق
  • وصف آمر الحاكم بأمر الله صيلون الوصفي لأرض السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • مستقبل الصحافة الورقية أحد أهم الندوات في إطار جائزة محجوب محمد صالح كتبه حسن الجزولي
  • السياسة والأخلاق (1-2)..! كتبه محمد عبدالله ابراهيم
  • هجوم على منحدر السقوط! كتبه عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
  • الكذبة الواهية التى تضحك المجانين لإرضاع الكبير لأهل السنة الضالين - كتبه عبد الله ماهر
  • الاصلاح السياسي في الأردن كتبه د. لبيب قمحاوي
  • الجيش هو الأزمة الحقيقية التي تستمر في أكل السودان من أطرافه- بقلم_ علي تولي
  • يالسفير على يوسف عيب واستحوا كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • متلازمة توريت كتبه هانم داود
  • ماذا يريد ان يفعل الناظر ترك بساحل البحر الاحمر كتبه عازه ايرا
  • إستخدامات الأراضي والموارد الطبيعية بولايات كردفان .. ماذا هناك ؟ (3-3) كتبه عادل شالوكا
  • الانعزال يعنى الابتعاد عن تطلعات الجماهير كتبه تاج السر عثمان























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de