تُعدّ وزارة الزراعة والموراد الطبيعة من الوزارت الاقتصادية المهمة، لما تحمله من أهمية عظمى بالنسبة لتأمين الغذاء، خاصة وأنّ الزراعة هي المصدر الأساسي للحصول على الطعام سواء كانت الزراعة نباتية أم حيوانية، ونجد أن الزراعة توفر مختلف أنواع المنتجات الزراعية من الخضروات والفواكه والتى يعتمد عليها الإنسان فى غذائه، وتُسهم الزراعة فى زيادة النشاط التجاري للإنسان وتحسين مستوى معيشته وزيادة دخله، الأمر الذى يؤكد أن من يمارس مهنة الزراعة سوف ينعكس يوماً ما فى وضعه الاقتصادي، ونجد أن ممارسة الزراعة من الأنشطة الممتعة بالنسبة للإنسان، وتمنحه الشعور بالسعادة الكبيرة وخاصة مع اقتراب وقت الحصاد.
تمتاز ولايات دارفور الكبري بأراضي زراعية خصبة تسهم فى إنتاج كثير من الحبوب الغذائية، لولا الحرب اللعينة التى قضت على الأخضر واليابس، وحول آليات الإنتاج فى تلك الأراضي إلى نازحين فى معسكرات ولاجئين فى دول الجوار، واصبحنا أفقر شعب مقارنة ببقية شعوب العالم، إذ رجعنا لتاريخنا القريب وسلوكاً لوجدناه مختلف تماماً عما يجري الآن من عنصرية وجهوية وقبيلة وحقد وحسد وما شابه ذلك، والاخطر من ذلك الاحتكاك بين الراعي والمزراع والذى كان يحسم عبر رجل الإدارة الأهلية دون الرجوع إلى الحكام عندما كان رجل الإدارة الأهلية يمثل دولة فى إدارته.
وزارات الزراعة بولايات دارفور ظلت مكتوفة الأيادي، وأصبحت عناوين تكتب على جدران المؤسسات، واقسام تكتب على أبواب المكاتب دون أن يكون له دور فى جميع النواحي "إرشاد، تدريب، توعية بمخاطر الآفات ومكافحتها، ولو بالطرق التقليدية، فالذى تابع فيديو فى الأسابيع الماضية لمواطنين بولاية شمال دارفور قدموا إلى وزارة الزراعة حاملين كميات من حشرة الشرابة التى أصبحت تؤرق مضاجعهم لسنتين على التوالي فى ظل صمت وزارة الزراعة بالولاية وحجتهم قلة الإمكانيات وضعف التمويل من الحكومة.
إتفاقية جوبا للسلام بالسودان أتاحة فرص إضافية لدارفور بحكومة اقليمية فتم تعين مني أركو مناوي حاكماً لإقليم دارفور والذى قام بتعين حكومته ومن ضمن الذين نالوا ثقة الحاكم فى التكليف الأستاذ "صلاح حامد الولى" وزير الزراعة والموراد الطبيعة بأقليم دارفور الرجل لا نعرفه معرفة شخصية ولكن من خلال أصدقائه تلمست عنه الكثير أنه يعمل بهمة وجدية وقد بدأ لمساته تظهر من بين وزارء حكومة الأقليم، فقد قام بالأمس القريب عقب اجتماعات حكومة الأقليم المنعقد بالفاشر بزيارة تفقدية الى المزراعين "بجبل وانا" وقبله قام بزيارة إلى شرق الفاشر وبالامس قام بزيارة الى محلية دارالسلام وتفقد من خلال زيارته مشروعات الخريجين بمشروع "ساق النعام" وهذا ما تعجز ان تقوم به وزارة أنعام بالفاشر لما له من رفع الروح المعنوية للمزارعين، الشاب "صلاح الولى" اوصيك أن تسير على هذا الدرب مهما كانت الصعاب، ومن خلال الحراك الذى تابعته فى صفحتك بأذن الله إذا توفر الأمن بدارفور، سوف نصبح سلة غذاء العالم إن شاء الله.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 05 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة