بحكم علاقتي بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، تابعت توقيع بروتوكول التعاون المشترك بين الجمعية رجال ومجموعة محجوب اولاد السودانية، لتعزيز وربط مجتمع القطاع الخاص المصري والسوداني، ويستهدف العمل معًا داخل المجتمع الإفريقي. والتي ذكر فيها د. وجدي الميرغني رئيس المجموعة، على هامش توقيع الاتفاقية: إن قيمة التجارة بين مصر والسودان تتخطى مليار دولار سنويا، منها 700 مليون دولار صادرات مصرية للسودان، و 350 مليون دولار صادرات سودانية لمصر. وأوضح أن اغلب صادرات السودان لمصر تتمثل في منتجات تعزز الأمن الغذائي في مصر، حيث تتمثل في حوالي 200 مليون دولار جمال، و 100 مليون دولار لحوم حية ومذبوحة، و 50 او 60 مليون دولار حبوب زيتية. وأضاف الميرغني أن هناك فرصة لنمو صادرات السودان من اللحوم الحية والمذبوحة لمصر لتصل إلى 300 ألف طن بدلا من 70 ألف طن حاليا رغم استيراد مصر حوالي مليون طن سنويا، وكذلك من الجمال وذلك من خلال تخفيف الاجراءات التي تعوق دخول تلك المنتجات بيسر لمصر، ويمكن استغلال الأراضي السودانية لزراعة الصويا لصالح مصر وزيادة الصادرات المصرية لأفريقيا وأشار وجدي إلى إمكانية استغلال الموقع الجغرافي للسودان والتي يجاورها 5 اسواق من أجل زيادة صادرات مصر لأفريقيا عن طريق تجارة الترانزيت بما يساهم في استفادة الطرفين، خاصة وأن النقل البري الذي يربط بين البلدين يعد أقل تكلفة من طرق النقل الاخرى لتلك الأسواق المجاورة للسودان. ونوه الميرغني أن العلاقات السياسية بين السودان ومصر حاليا على افضل ما يكون وهناك تشجيع لتعزيز العلاقات الاقتصادية، خاصة في ظل ما يربط البلدين من اتفاقيات تجارية مثل الكوميسا و اتفاقية التجارة العربية “الجافتا”، وكذلك اتفاقية الحريات الاربعة، فضلا عن اللوجيستيات التي تتمثل في 3 طرق برية فضلا عن النقل النهري و الجوي والذي يشمل 10 رحلات يوميا. ولفت وجدي إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يمكن استغلالها من القطاع الخاص في البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية، ومنها في القطاع الزراعي خاصة وأن السودان يتمتع بأراضي واسعة وكذلك وفرة في المياه ولا يتعدى الجزء المستغل 25% من أراضيها، وأغلب زراعتها على المياه المطرية” الموسمية” والتي قد تصل إلى 400 مليار متر مكعب اي 5 اضعاف مياه النيل، وإذا تم استغلالها يمكن ان تغطي احتياجات السوق المصرية. وأضاف الميرغني أن مصر تستورد حوالي 4,8 مليون طن صويا بقيمة 2 مليار دولار، بينما يمكن استغلال الأراضي السودانية لزراعة الصويا، كما يوجد أيضا فرص استثمارية لزراعة المحاصيل الزيتية، منوها بأن مصر تستورد 4 مليارات دولار لحوم، و 2 مليار دولار زيوت واعلاف، و 2 مليار دولار صويا، ويمكن من خلال التعاون المشترك توفير جزء كبير منها. وذكر أن هناك اشكالية تحد من تعزيز التعاون بين البلدين في ظل عدم وجود علاقات بنكية مباشرة وكذلك تمثيل ضعيف للقطاع المصرفي المصري في السودان، مطالبا بضرورة زيادة العلاقات البنكية بين البلدين، منوها بأنه يمكن أيضا للتعاون في مجال النقل البري وتيسير عمليات دخول العربات والمقطورات سواء للسودان أو مصر وخفض الرسوم المفروضة على المقطورات السودانية عند الدخول لمصر. قال د. يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إنه من المستهدف تحقيق معدل نمو في قيمة التجارة بين مصر والسودان بنسبة تتراوح بين 10-20% سنويًا خلال عامين، مشيرا إلى ضرورة المحافظة على القيم المحققة خلال العام الجاري في ظل التحديات التي تواجه العالم حاليًا. وأوضح في تصريحات خاصة، أن ذلك يتطلب العمل وتنسيق الجهود بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي متمثل في وزارة التجارة والصناعة والوزير الجديد المهندس أحمد سمير وكذلك جهاز التمثيل التجاري ومنظمات الأعمال مثل مجلس الأعمال المصري السوداني واتحادي الغرف التجارية والصناعات من أجل الوقوف على التحديات والمشكلات التي تحول دون تعزيز التعاون البيني مع السودان والعمل على حلها. وكانت قد سجلت قيمة التجارة بين مصر والسودان ارتفاعًا ملحوظًا خلال 2021 لتبلغ 1.2 مليار دولار في مقابل 711.4 مليون دولار خلال 2020 بنسبة ارتفاع بلغت 63.5%.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ghariba
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست