لقد فتك الذباب والباعوض بالمواطنين يا حكومة كتبه علاء الدين محمد ابكر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-24-2022, 01:38 AM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقد فتك الذباب والباعوض بالمواطنين يا حكومة كتبه علاء الدين محمد ابكر

    00:38 AM August, 24 2022

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    فصل الخريف في السودان يعني تجدد معاناة الشعب مع كوارث الامطار الغزيرة والسيول اضافة الى تردي الأوضاع الصحية
    فمنذ استقلال البلاد عن الاستعمار الانجليزي المصري في العام 1956م لم تجد الصحة العامة وخاصة صحة البيئة اي اهتماما كافي من الحكومات الوطنية المتعاقبة علي حكم البلاد فكان اقصي اهتمام تلك الحكومات لا يخرج عن اطار اعادة حفر المجاري المائية بشكل موقت مع قيام الطائرات العاملة في ادارة وقاية النبات في طلعات جوية بغرض ( رش) الاحياء السكنية بمبيدات مكافحة الذباب والباعوض وحتي تلك الطريقة العقيمة في التعامل مع فصل الخريف توقفت تماما منذ سقوط النظام البائد ،

    منذ اندلاع ثورة ديسمبر تعيش البلاد في فراغا سياسيا كبير حيث
    انشغلت الحكومة الانتقالية عن الاهتمام بصحة المواطن فتجد الشوارع العامة تعج بالأوساخ مع عزوف العاملين في شركات النظافة عن جمع النفايات مع ترك العمل بسبب قلة الرواتب والأجور اضافة الي عدم وجود خطط علمية مدروسة لعلاج نهائي للبنية التحتية للمدن وذلك بتطوير وتحديث مجاري تصريف الامطار وربط العاصمة ومدن البلاد بشبكة حديثه للصرف ااصحي ومعالجة النفايات و الاستفادة منها في مجالات اخري مع تدريب العاملين على ذلك من خلال انشاء معاهد لعلوم البئية وترقية السلوك الحضاري علي ان يكون الحصول على شهادة من تلك المعاهد الصحية هو بمثابة جواز مرور للقبول للعمل في شركات النظافة حيث من المفترض ان يحصل العامل فيها علي راتب كبير لايقل عن تسعين الف جنية في الشهر وفي ذلك تحفيز للعاملين و يساعد علي فتح فرص عمل جديدة للمواطنيين و يكسر غرور اصحاب النظرة الضيقة نحو مهنة عامل النفايات

    هذه الايام تشهد البلاد قمة فصل الخريف وبكل اسف لاتزال العديد المجاري المائية لم تجد حظها من الصيانة اضافة الى تراكم الاوساخ حتي صار الوضع الصحي خاصة في العاصمة الخرطوم في غاية السوء بتكاثر الذباب والبعوض مما سبب ازعاج وقلق وامراض للعديد من المواطنين في وضع اقتصادي صعب يجعل المواطن في حيرة من الامر في هل ياكل اما يذهب إلى الطبيب الذي يتطلب هو الاخر دفع تكاليف فوق طاقته في ظل اهمال في المستشفيات الحكومية

    اذا علي القائمين بالامر الحكومي في البلاد واجب وطني كبير نحو المواطنيين وحتي وان كانوا يعملون في اطار التكليف الا ان الواجب المهني والأخلاقي يحتم عليهم تفقد الاحياء السكنية ومتابعة عمليات فتح مجاري المياه وازالة الاوساخ ورفع رواتب عمال النفايات وذلك من باب من اخذ الاجر حسابه الله بالعمل

    ان صحة المواطن يجب ان تجد المزيد من الاهتمام فلا يعقل ان يكون الملف الصحي ابان فترة الاستعمار الانجليزي للبلاد اكثر اشراق من العهود الوطنية فالقصص التي يرويها الجيل الذي عاصر ذلك الزمان يدل على ان الانجليز كانوا حريصين على صحة الإنسان السوداني اكثر من الحكومات الوطنية فكان المفتش الانجليزي يحرص على نظافة الشوارع والاسواق وحتي دورات المياه في داخل المنازل تجد حظها من الاهتمام والتاكد من نظافتها وسوف احكي لكم قصة منصفحات كتاب «حكايات كانتربري السودانية عن المستر (برمبل ) اشهر المفتشين الانجليز في تاريخ مدينة ام درمان فكان يبدأ المستر (برمبل) يومه العملي بموكب الصباح الذي يتكون من الإداريين الإنجليز والعمد والمشائخ، يطوف على أحياء المدينة يتأكد من نظافتها، والويل لشيخ الحي إذا وجدت أوساخ أو برك مياه في الشارع، يعاقب على الفور و(لبرمبل) مع أهل أم درمان قصص كثيرة، ففي ذلك الزمان كان أول عهدهم بالتطعيم، والإقبال على المراكز ضعيف فانتهز الرجل يوماً نظرت فيه محكمة المدينة قضية متعلقة بالسلوك المتهم فيها شخصية كبيرة، فامتلأ مركز أم درمان بالناس، حينها أمر المستر (برمبل) بإغلاق جميع الأبواب واستدعاء فرق التطعيم على الفور من المستشفى و كان يعرف طبائع أهل السودان ويتعامل معهم وفقها، لذلك في سرعة البرق يحول اتجاه الموكب إلى السوق ليتأكد من طريقة عرض الخضار واللحوم ومطابقتها لوائح المركز دون سابق إنذار حتى لا يحتاط الجزارون والخضرجية، والذين تفتق ذهنهم عن حيلة لم تنطلٍ كثيراً على (برمبل)، حيث شاهد أن موكبه حين يمر بمنطقة معينة تنطلق الزغاريد من نسوة يقفن في الطريق العام، وفي مرة شك الرجل في الموضوع فأمر البوليس باعتقالهن والتحقيق معهن فقلن إنهن يفعلن ذلك احتفالاً بموكب المفتش وإعجاباً بهيبة الحكومة، ولكن تحت التهديد بالحبس اعترفن بأن الجزارين والخضرجية طلبوا منهن ذلك حتى يعلموا بمرور موكب المفتش فيسارعوا بتغطية اللحم والخضار بقماش الدبلان النظيف حسبما تقتضي لوائح المركز. ،
    كان مفتش الصحة في ذلك الزمان يحرص على الدخول العشوائي للمنازل لمعرفة درجة نظافة دورة المياه فالمنازل في عرف الانجليز تعرف نظافتها من مستوي نظافة دورة المياه وهذه قمة المسوؤلية الحكومية ولكن بكل اسف اختفت تلك المسؤولية من قاموس جيل اليوم من الإداريين و بالكاد تجد الموظفيين الحكوميين المسؤولين عن الصحة متواجدين في مقر العمل دع عنك ان يكلفوا انفسهم عناء تسجيل زيارة ميدانية الي الاسواق والشوارع للتاكد من ازالة مخالفات وضع الاوساخ في غير موضعها ولكنهم حريصين على جمع وتحصيل رسوم النفايات من المواطنين في وقتها المعلوم

    الاسواق الشعبية بالعاصمة الخرطوم تعاني من الاهمال وعدم الرقابة من قبل السلطات الصحية و من يدخلها في فصل الخريف يكاد يستفرغ ما في جوفه بسب انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الذباب و مخلفات تبول وتغوط (الشماسة) في مكبات النفايات ورغم ذلك الوضع المزري تجد هناك من بيع الأطعمة والمشروبات بالقروب من تلك القاذورات اضافة الى عرض الخضر والفاكهة التي تفرش علي قارعة الطريق بينما الملابس والأحذية توضع في رفوف عالية في منظر مضحك لايوجد الا في السودان

    مناشدة الي كل والي ولاية من ولايات البلاد ان يبادر بتشكيل لجنة عليا للتعامل مع فصل الخريف وتردي صحة البيئة ولتكن ضربة البداية بتشكيل لجنة دائمة للصحة والهندسة تعمل علي تسجيل زيارات ميدانية الي الاسواق والاحياء السكنية و عمل مسح جوي للمدن لمعرفة مناطق انحدار مستوى المياه لوضع علاج نهائي لذلك مع ازالة كل سوق او محل لا يلتزم العاملين فيه بالضوابط الصحية و التوصية برفع رواتب العاملين في جمع الاوساخ والنفايات مع توفير ملابس ومعدات سلامة واقية لهم وان تقدم لهم وجبات الطعام خاصة (الحليب) علي حساب حكومة الولاية علي اعتبار ان صحة عامل النفايات تضمن لنا المحافظة على العنصر البشري المساعد على نظافة الشوارع العامة والاسواق حينها يمكن ان ينعم المواطن بقليل من الراحة في بلاد باتت لا تعرف الا ازدياد الأزمات بسبب النظرة الضيقة من قبل صناع القرار السياسي


    *المتاريس*
    *علاء الدين محمد ابكر*
    𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 23 202
  • السودان تشارك روسيا احتفالاتها باليوم الوطني للعلم
  • الاتحادي الأصل يدعو إلى ايلولة شركات الجيش والدعم السريع إلى وزارة المالية ويستثني شركة واحدة
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 23 اغسطس 2022 للفنان عمر دفع الله
  • رسالة شكر وتقدير لدولة قطر ولاميرها المفيدي الشيح تميم بن حمد وشعب قطر


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 23 2022
  • برنامج ناس الشفافية الاقتصادي الطموح الشغال من 2013 م ما تعاند نفسك يا سياسي خش اقراهو ...
  • لماذا لم يحل المجرم البرهان مليشيات الكيزان ( الدفاع الشعبي)!
  • لا نصنع حدث .. و لا نغير حدث .. بل نتحدث عن الاحداث
  • سجل : حجر لوفد الجنائية : لا وجود لأي انتهاكات منظمة ضد المدنيين في دارفور في الوقت الراهن
  • بالحلاقة صلعة.. شباب يحتجون على حملات النظام العام
  • عناوين الصحف السياسية ليوم الثلاثاء 23 اغسطس 2022م
  • ياسر عرمان "متكلف" برئاسة ح ش-التيار الثوري الديمقراطي
  • الكباشى يكذب ويخادع: قال ان البرهان اتى استجابة لرغبة الجماهير ورغبة الشباب
  • مقتل الصحفية "داليا دوغن" .. أبنة المفكر الروسي دوغن .. الأب الروحي لبوتين
  • شيوخ سودانييون اجلاء لا يعرفهم الكثير منا

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 23 2022
  • من الذي اغرق الجزيرة ؟! كتبه زهير السراج
  • هل هو الاغراق!! كتبه الفاتح جبرا
  • الحركات المسلحة لاتمثل الهامش ، كتبه حمدالنيل سيف الدين
  • اتقوا الله كتبه د.حسين حسن حسين
  • كيف ننظر الي إحالة الضباط الي التقاعد حسب منهج البرهان كتبه خليل محمد سليمان
  • بلا شك... يستحقون وسام الإنجاز كتبه ياسر الفادني
  • السودانيون اهل مصر العليا اصل العرب والعرب خرجت منا وليس العكس – كتبه عبدالله ماهر
  • سقوط الدولة العربية بين براثن الجمود والاستبداد وأجهزة المخابرات كتبه د. لبيب قمحاوي
  • أطفال اليمن كتبه هانم داود
  • أعرف متى ظهرت محدثة وبدعة عقيدة أهل السنة والجماعة الضالين – كتبه عبد الله ماهر
  • الاربعاء 24 اغسطس 2022 بداية عملية إزالة النظام العسكري الباغي ؟ كتبه ثروت قاسم
  • بذكرى احراق الأقصى : القدس في دائرة الاستهداف الاسرائيلي كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de