منذ حرب دارفور الاخوة القيادات في الشمال فقدوا الامل في الجيش السوداني. وتأكدوا بان عبر هذا الجيش من المحال القدرة علي الاحتفاظ بالسلطة المطلقة .ووضح ذلك جليا من دخول قوات حركة العدل والمساواة ام درمان وبل الاداء السئ في حرب دارفور مما اضطرت حكومة الجلابة الاستعانة بالجنجويد وهم يعلمون ان تسليح الجنجويد ،لم يكن فكرة جيدة لولا خطورة الموقف الناتج من تمرد الجيش ، الذي قدم اسوأ عطاء في دارفور. وكان في اعتقادهم يتم تجريد الدعم السريع من السلاح في الوقت الذي ينتهي من مهمتها. بالتسوية مع الحركات المسلحة او هزيمتهم. ولذلك بدأوا في بناء كيانات عسكرية خاصة بهم بتمويل من الصندوق القومي بمسميات مختلفة باعتبارها مؤسسات امنية .منها جهاز العمليات والذي كانت بدايته باسم الحرس الجمهوري تم ارسالها الي دارفور ٢٠٠٤ الي منطقة ديسا لحسم التمرد وكان معظم او كل افرادها من الشمال والوسط لقد تم سحق هذه القوة بالكامل .وكان رد الفعل علي ذلك استعمال تجريب السلاح الكيميائي الروسي بواسطة الطيارين السورين وتمكنوا من اخذ عينات من القتلي معهم الي سوريا لتقييم فعالية السلاح٠ وبداوا في تكوين قوة جديدة باسم جيش الامن باشراف نافع وصلاح قوش ،وقبل ان يكتمل بناء جيش الامن تم سحق القوة الاساسية في فتاشة كان يتم اعداها للدفاع عن العاصمة بواسطة حركة العدل والمساواة وكان اكثر عداؤهم للحركة من تلك المعركة والسبب في قتل اسري الحركة للانتقام . وواصل صلاح قوش بعد عملية الذراع الطويلة في اكمال بناء جيش الامن من عناصر محددة من الاجناس السودانية .ولكن واجهوا مشكلة في بناء جيش بمميزات مختلفة من الجيش السوداني وبرواتب مختلفة، وحتي لا تثير حفيظة الجيش تبعوه الي جهاز الامن باسم هيئة العمليات .حتي تكون التصرف فيها بحرية في التسليح والمعاملات المالية والامتيازات وظروف الاستخدام. واخيرا تم اضافة الدعم الي هذا البند وان ظل بقيادة مختلفة وحصل علي تشريع خاص لضمان عدم الانتقاد . وبعد انهيار حكومة البشير وقد كان هناك تردد كبير في التعامل مع جهاز العمليات الذي قام بكل اعمال القهر والتنكيل بالثوار، فكان لابد من الاستجابة للمطلب الشعبي بحل هذا الجهاز .بالرغم من الاستجابة الا ان الحكومة لم تتخلص من الجهاز بشكل كامل وتم تسريح بعض افرادها واضيف الباقي الي جهاز المخابرات. اما العناصر الذين ينتمون الي الجهات السودانية اخري تكون منهم التنظيم العسكري الذي عرف بحركة التماذج اما جهاز العمليات والامن الطلابي صار اساسا لقوات درع الشمال . فالنخب الشمالية علي راسهم صلاح قوش لم تتوقف عن العمل المضني والجهد المستمر في تكوين قوة خاصة للشمال في اعتقادهم يحتاجون اليها لحماية الشمال في الموازنات العسكرية .وبعدم الرهان علي الجيش في الغالب الاعم اضافة للخصم .فتكونت قوات درع الشمال الا ان التوسع في بناء هذه القوات في اطار الجيش السوداني يصعب الحفاظ علي خصوصيته لان الجيش لهذا الغرض محتاج الي مرتبات خاصة لان وجودهم في الاساس ليس لرغبتهم في الجندية بل العمل لحساب تنظيم بالضرورة ان تتكفل بهم مثل الدعم السريع بعيدا من المرتبات الهزيلة للجيش السوداني واوضاعهم السيئة . وفوق ذلك مشكلة في الحصول علي العدد الكافي من الشمال فقط لاحداث التوزان العسكري عند الضرورة مقابل الحركات المهولة . فضلا عن الصعوبة في العمل العلني في بناء هذه القوة ،وخاصة انهم قيادة الدولة . ولذلك كان اطلاق مشروع البحر والنهر الذي بدأوا في الترويج له علنا بواسطة شخصيات من جهاز العمليات وبمساعدة المخابرات المصرية لاقناع شعوب الوسط والشمال والشرق ضرورة الاحساس بخطر الابادة المحتملة والتحسب له .هو معني ضرورة التجنيد لحساب هذا المشروع . وكلما يتم هزيمة هذا المشروع اعلاميا يخرج بعض النافذين امثال البرهان والبراطم وبعض القيادات العسكرية في المعاشات ليؤكدوا هذه الضرورة بمعني هذا رأينا جميعا وان قاله الموقاي( وهذا هو الانسان الذي يقول كلام شخص اخر بصوت عالي او ان يقول كلام الشخص الاخر لا يستطيع قوله ). نحن لا نتحدث عن التسليح لان تفتيش قرية فادني اكد الجميع كانوا مسلحين بالاسلحة التي يحتاجون اليها وتخزين الاموال الكافية لدرع الشمال. ولكن الحديث عن موافقة بعض الجهات المسؤولة علنا في تكوين قوة خاصة للشمال في الاسبوع الماضي هذا انتقال الي مرحلة جديدة لان ذلك يتطلب الحديث عن مصير والغرض من وجود الجيش السوداني الذي يقودونه ولذلك فطنوا لخطورة الامر ،لان ذلك يؤدي الي انهيار الجيش السوداني بشكل كامل قبل الاستعداد له اذا تطلب كل شخص يذهب الي اهله وبناء قوة اقليمية ولذلك جاء الحل في ابو امنة ليكون حصان طروادة ،الذي بدأ تدريب و تكوين قوة مماثلة للدعم السريع في الشرق تحت قيادته .بتمويل من رجال الاعمال في الشمال واساس هذه القوة هو جهاز العمليات ويضاف اليهم جنود من الشرق لحماية المواني والطرق في حالة قيام اي عمل عسكري في الشرق . وفي تقديري هذه ورطة جديدة مماثلة لورطة تسليح حميدتي الذي بات عظم حوت في الحلق. بالرغم من عمل الاحتياطيات الضرورية للسيطرة علي هذا الجيش من البداية .الا ان وعي اهل الشرق لا يقل من الغرابة. بدليل انهم لم يدعموا هذا المشروع في الشرق الا مجموعة محددة من هدندوة والبقية علي نقيض ذلك بشكل علني . واكبر معضلة تواجههم في تكوين جيشا للشمال، قناعة اهل الشمال انفسهم لهذه الضرورة لان الذين يعملون علي دق طبول الحرب هم الذين يعيشون ويمتلكون القصور في القاهرة والخرطوم وكل المعمورة وليس في الشمال .والواضح كل من تخلي عن السلطة يخرج بزوجاته اي عددا كان الي القاهرة ولا يعود الا جثة . لقد حكموا ست عقود لم يستفيد منهم اهل الشمال غير البؤس واخرها زراعة الكراهية ضدهم . وهم يعلمون جيدا ان الذين يحملون السلاح ويحاربون الحكومة يريدون مشاركتهم في السلطة او الانتزاع منهم. وان صناعة الرعب لاهل الشمال وضرورة الدفاع المقصود بها الاستنفار للدفاع ،سلطة النخب الشمالية الفاشلين ، لئن اهل الشمال عاشوا في كل بقاع السودان لم يجدوا الا الاحترام .ليس هناك سببا واحدا يجعلهم يستهدفون اهل الشمال في عقر دارهم حتي يحتاجون الاستنفار للحرب . وهم يعلمون ان نخبهم هم الذين افسدوا وظلموا كل الشعوب السودانية صاروا عملاء لمصر وهم انفسهم تصدوا لهذه العمالة، ولذلك من المحال تستطيع ان تقنع شخصا ليحارب بجانب الظلم ويموت وهو يدافع عن الباطل،وحتي القيادات الذين يضربون طبول الحرب هم انفسهم لن يتقدموا الصفوف لانهم يعلمون ان الظالم لن ينتصر . وقد كان الرهان علي الترك مرك لترتيب الشرق لحساب النخب الشمالية .والشئ المؤكد لو وافق اهل الشرق لرغبات قادة الشمال لتم اعلان دولة البحر والنهر اليوم قبل بكرة .ولكن ترك افسد لهم كل الطبيخ بزيادة الملح عندما اعلن صراحة عدم مساندته لدولة ١٩٥٦ وهي السلطة الخالصة للنخب الشمالية. ولذلك قرروا الانتقام منه بتسليح خصمة آبو امنه و فتحوا له معسكرات التدريب في اماكن بعيدة من الشرق ولربما هناك مواقعا في الشمال. مما دفع بعض نظارات الشرق تبحث عن ناصر لهم ولربما ذلك هو ارتيريا والدعم السريع . اما الغالبية العظمي من شعب الشرق حتي الان لم يقل كلمته. ننتظر لنري ما يقول لحصان طروادة. السفاح الدجال هو الذي قال في مروي في بداية هذا الاسبوع عندما حضر علي متن طائرة مصرية خاصة وحماية مصرية لزواج ابنه _ ابنته وفي اجتماع مع قادة الدعم السريع للشرق قال انا الذي بنيت الدعم السريع في الغرب سوف ابني حميدتي اخر في الشرق ، يقصد ابو امنه. والجهات السودانية مسؤولة حاولت تضليل الشعب السوداني بقصة انتربول في حال تم تسريب حضوره في مروي . لنري موقف الحكومة من الانتهاكات المصرية للسيادة السودانية خلية من حكاية السفاح الدجال.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 06 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة