Quote: اكتشاف الموطن الاول للبشرية جمعاء في افريقيا اراض قرب نهر زامبيزي اعالت اجدادنا 70 الف سنة فيبي ويستون مراسلة الشؤون العلمية @phoeb0 الأربعاء 30 أكتوبر 2019 15:50
شكّلت أفريقيا أرضاً مضيافة للبشر الأوائل الذين انطلقوا منها في اتجاهات متنوعة (ويكيبيديا.أورغ)
حدّد العلماء أن موطن أجداد البشرية بأكملها يقع في وادٍ نهري خصب في شمال بوتسوانا في أفريقيا الجنوبيّة. إذ كشفت دراسة جديدة أن الإنسان الحديث (الإنسان العاقل) قد ظهر منذ 200 ألف سنة في الأراضي الرطبة الشاسعة الواقعة جنوب نهر "زامبيزي" الذي كان مهداً للبشرية جمعاء.
وشكّلت تلك المنطقة المورقة التي تشمل أيضاً أجزاءً من ناميبيا وزيمبابوي، موطناً لبحيرة هائلة أعالت أجدادنا طوال سبعين ألف سنة، وفقاً للدراسة التي نشرت في صحيفة "نيتشر" أخيراً.
وقد بدأ المناخ بالتغيّر في الفترة ما بين 110 آلاف و 130 ألف سنة مضت، وشُقّتْ ممرات خصبة في هذا الوادي. للمرّة الأولى، بدأ السكان بالتفرق ما مهد الطريق أمام هجرة البشر الحديثين إلى خارج أفريقيا، وجميع أنحاء العالم في نهاية المطاف.
وأوضحت الباحثة الرئيسية البروفسورة فانيسا هيز، وعالمة الوراثة في "معهد غارفان للبحوث الطبية" في أستراليا، أنه "كان من الواضح لبعض الوقت أنه استناداً إلى الناحية التشريحية، ظهر البشر الحديثين في أفريقيا قبل حوالى 200 ألف عام... المسألة التي كانت خلافية لفترة طويلة هي الموقع الدقيق لهذا الظهور والتفرق اللاحق لأسلافنا الأوائل".
وجمعت البروفسورة هيز وزملاؤها عينات دم من مشاركين في الدراسة جاؤوا من ناميبيا وجنوب أفريقيا. وتفحص العلماء نوعاً من الحمض النووي يكون متجمعاً خارج نواة في تراكيب تتولى توليد الطاقة في الخلايا.ولأن ذلك النوع من الحمض النووي ينتقل بشكل شبه حصري من الأم إلى الطفل عبر البويضة (وهي تعريفاً، خلية متخصصة بالتكاثر)، تبقى تركيبته الجينية على حالها عبر الأجيال، ما يجعله أداة مفيدة للبحث في تحديد نسب الأسلاف من جهة الأم.
وركز الفريق بحوثه على سلالة "هابلو غروب" التي تعتبر أقدم جماعة سكانية معروفة للإنسان الحديث، وقارنوا الشيفرات الكاملة لذلك النوع من الحمض النووي أُخِذَتْ من أفراد مختلفين. كما نظروا في سلالات فرعية أخرى موجودة في مواقع مختلفة عبر أفريقيا لمعرفة العلاقات بينها. بعدها، دمج الباحثون علوم الوراثة والجيولوجيا والفيزياء المناخية، سعياً إلى رسم صورة للعالم كما كان قبل 200 ألف عام.
وتشير الدلائل الجيولوجية إلى أن منطقة الموطن الأول للإنسان كانت تضم في ذلك الزمان، بحيرة أفريقية ضخمة عُرِفَتْ باسم بحيرة ماكغاديغادي، وبلغ حجمها ضعفي بحيرة فيكتوريا الحديثة. وفي منحىً آخر، دلّت نماذج المحاكاة الحاسوبية للمناخ إلى أن "التذبذب البطيء في محور الأرض" أحدث "تحولات دورية في هطول الأمطار" في جميع أنحاء المنطقة.
وبيّن البروفيسور أكسل تيمرمان، عالم المناخ في "جامعة بوسان الوطنية" في كوريا الجنوبية، إنّ "تلك التحولات في المناخ فتحت ممرات خضراء يغطيها النبات، قبل 130 ألف عام في الشمال الشرقي، ثم ظهرت ممرات اخرى قبل حوالى 110 آلاف عام إلى الجنوب الغربي، ما سمح لأقدم أسلافنا بالهجرة بعيداً عن موطنهم الأفريقي، للمرة الأولى".
وفي نفسٍ مُشابِه، أوردت البروفيسورة هيز أنه "لاحظنا تبايناً وراثياً كبيراً في السلالات الأولى المتوارثة عن الفرع النسائي للإنسان الحديث، ما يشير إلى أن أسلافنا هاجروا إلى خارج الموطن الأفريقي الأول قبل فترة تتراوح بين 130 ألف و110 آلاف سنة...غامر المهاجرون الأوائل بالسير في اتجاه الشمال الشرقي، ثم تبعتهم موجة ثانية من المهاجرين الذين سافروا جنوب غربي البلاد. وبقي ثلث السكان في أرض ذلك الموطن حتى يومنا هذا".
ويعتقد باحثون أن البشر الذين هاجروا تجاه الجنوب الغربي، ازدهروا وشهدوا نمواً مطرداً في تعدادهم، وقد يكون تكيّفهم مع التغذية البحرية سبباً في ذلك.
وخلصت البروفسورة هيز إلى إشارة مفادها أنّ "هؤلاء المهاجرون الأوائل تركوا وراءهم سكاناً في أرض الموطن الأفريقي الأول... وبعد تكيفهم مع الأراضي الجافة في نهاية المطاف، يمكن اليوم العثور على أحفاد (من جهة الأم) لسكان الموطن الأول في منطقة كالاهاري الكبرى".
شكرا ياسر على هذه المعلومات العلمية الهامة، التى تثبت ان افريقيا هى أم الدنيــا!! بس مستغرب لماذا هاجروا خارج هذه المنطقة.. فيها أكبر بحيرة وغابات وحيوانات كثيرة للصيد وكل انوا اشجار الفواكه.. إذا ما كانت فى ضغوط إقتصادية.. برضو ما أظن كانت فى حكومات دكتاتوريـة.. فلماذا إذا تركوا الوطن الذى نشأوا فيه وعاشوا فى بحبوحـة فيه الى بلاد مجهولة لا يعرفزن عنهخا شيئاً.. ثم لما وصلوا الى أوروبا الصقيع والجليد لماذا لم يعودوا فورا قبل أن يقفدوا ذكرى دفئ أفريقيا التى كانت ما زالت عالقة فى ذاكرتهم. أعتقد الأيحاث العلمية ناقصـة فى هذا المجال.
08-06-2022, 10:10 PM
توفيق عيسى مكي توفيق عيسى مكي
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 6167
ده الوقت داك حيوان اسمه الإنسان أما البني آمين ديل سلالة من نسل سيدنا آدم الذي هبط من الجنة للأرض قبل أقل من 6000 الف عام فقط الإنسان البتتكلم عنه الزولة دي زيو وزي أي حيوان وكان متسلط وحجمه كبير ومعزب كل حيوانات الغابة ولأن كان من طبيعته الخراب والقتل ربنا قرضه من الأرض وعشان يحفظ توازن الأرض هبط فيها آدم عليه السلام مسألة حساب زمن هبوط سيدنا آدم أي زول عن قليل من التفكير ممكن يحسبه ممكن تساعده باشارات صغيرة من ميلاد سيدنا عيسى لليوم 2022 سنة آدم عاش الف وخمسين سنة نوح 950 سنة أنبياء بني إسرائيل لتسلسلهم من سيدنا إبراهيم لحدي سيدنا عيسى أطول عمر واحد فيهم 450 سنة وأقل عمر زي ما عارفين سيدنا يحي 25 سنة فيهم كثير متزامنين مع بعض زي إبراهيم ولوط عليه السلام بعد سيدنا آدم عليه السلام عاش سيدنا صالح 450 سنة وهو أعلم أهل الأرض إكتمل العلم في زمنه لأنه بعد خطيئة سيدنا آدم وهبوطه الأرض سحب منه العلم ولما تاب وقبلت توبته رجع له العلم ناقص وعهدنا ده أقل عصور بني آدم علما لأننا اختذلنا العلم فقط في علوم الاتصال والطاقة التى تساعد هذا العلم وما قصة آصف بن برخيا مع سليمان عليه السلام إلا قليل من العلم حساب الحسابات دي حسبوها اليهود الف مرة والمسيحيين مليون مرة وكلهم عارفين ونحن المسلمين حسبناها زمان مليار مرة وعارفنها اكتر منهم لكن ظهروا وسطنا منافقين جهلة ضللوا الناس بالحسابات دي الإنسان صاح كان في الأرض لكن زيو وزي الديناصور كلهم انقرضوا أما قصة خلق الخليقة في الأرض قصة طويلة مسلية عموما باختصار بكلمتين الماء الذي كان باختلاطه بتربة الأرض بواسطة صاعقة كونت اول خليه حية شبيهة بالطحلب خلقت كل الحياة بالأرض والله أعلم
08-06-2022, 10:18 PM
توفيق عيسى مكي توفيق عيسى مكي
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 6167
Quote: العلم الفي راسنا لو قلنا 1% منه حا تطلوعنا مجانين هو كده من غيره قالوا علي شقي ومجنون وكمان بتاع سجارة وبتاع ميري ابي روف البقولها
مجنون ليه ي توفي والله انت فايتهم بي مليون سنة ضوئية رجرجة امريكا دينق وبريمة الكلام ده وعي متقدم بعرفو الجمهوريين بس في السودان وانت يا توفيق ما بعرفو الكيزان والسلفيين والشيوعيين والبعثيين والناصريين لانهم معطلين مخهم ومركبين شرايح المصريين والعرب الما نافعة دي الفرق بين الهومو سابنيس الانسان العاقل والهمة اركتس كبير ما في حلقة مفقودة عشان كده \ بوديك لي نظرية المعرفة بتاعتي في كتاب الانسان طبعتو ونشرتو من 1999 موجود في مكتبة النور الالكرتونية
Quote:
نظرية داروين واشكالية الحلقة المفقودة عادل الامين* نظرية المعرفة
خلق الله آدم في الجنة وعقله يزخر بالمعارف والعلوم كلها ، كان يعيش حياة كاملة ، وعندما هبط إلى الأرض احتجبت هذه المعرفة بغطائين ، حجاب ظلماني (Dark Screen) وهو حجاب الغريزة (شهوتي البطن والفرج) وأصبح هناك جزء من عقله يؤدي وظائف الجسد ومطالبه يسمى عقل المعاش (Living Mind) والجزء الآخر برمجت فيه المعرفة الأزلية يسمى عقل المعاد (Post Living Mind) أما الحجاب الثاني فهو حجاب نوراني (Light Screen) وهو حجاب العقل نفسه ذلك العقل الذي يفسر الأشياء بأضدادها ، نجد أن تركيبه الإنسان من روح وجسد لعبت دوراً كبيراً في انقسام عقل الإنسان تبعاً لذلك ليؤدي مطالب الروح التي تنشد المعرفة الأزلية التي تعلمتها في عالم الذر .
قام آدم بتوريث هذه المعرفة إلى ذريته التي جاءت من بعده ، إن الإنسان في هذه الحياة يتذكر ولا يتعلم ، أي أن المعرفة تنبع من داخل عقل الإنسان ، والإنسان المجود للسلوك والمتأمل يستطيع أن يرفع الحجب ويبدأ مشوار السير إلى الله ، والسير إلى الله ليس بقطع المسافات ولكن بتقريب الصفات إلى الصفات . إن آيات الآفاق وآيات النفوس هي دليل الإنسان في البحث عن الحقيقة ، قال تعالى [سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، أوَلم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد] (53 فصلت)
إن التعارض في النفس البشرية بين مطالب الجسد والروح هو الذي يجعل الإنسان يتأرجح بين الخطأ والصواب ويتقدم إلى الأمام في حياة الفكر والشعور ، لذلك الخطأ شيء موجود في تركيبة الإنسان ولا بد منه حتى يتعلم الإنسان ويتذكر ، إن حياة الجسد والروح في تركيبتهما الفريدة حياة ذات حدين إما كان الجسد سجن للروح يجعلها تتوق للإنعتاق عنه أو أصبح الجسد بيت لها تستأنس به وتحضه على عمل الأعمال الصالحة وبذلك يكون الإنسان في حالة تقلب بين الخير والشر.
إن العبادات من صلاة وصوم وزكاة جاءت لتعين الجسد على خدمة الروح التي تتوق للكمال وإن تجويد الإنسان للعبادات يجعله يحس بالسمو والتقدم من الحالة الحيوانية التي يعاني منها إلى مصاف الإنسان الذي خلق لأجله كل هذا الكون .
إن المعرفة الإنسانية تنقسم إلى قسمين ، معرفة إيمانية وهذه المعرفة معرفة تصديق . إذ لا يكون السامع أو المتلقي ملزم بأن يصدق الخبر أو لا يصدقه … مثلاً إذا قلنا لأحد سكان الأسكيمو في القطب الشمالي أن هناك فاكهة عند خط الإستواء يقال لها البطيخ ، خضراء اللون من الخارج وحمراء من الداخل وحلوة المذاق فإنه في هذه الحالة قد يصدق ما نقوله أو لا يصدق وتصبح المعلومة في عقله في حالة عدم اتزان.
النوع الآخر من المعرفة هي المعرفة اليقينية وهذه معرفة تحقيق إذ إنه لا يصل إليها الإنسان إلى بعد إجراء تجربة عملية للتأكد من الخبر الذي نسمعه ، نعود للمثل الذي ضربناه في الفقرة السابقة ، إذا ركب هذا الرجل الأسكيمو الطائرة وجاء إلى بلد عند خط الإستواء وذهب إلى السوق . وسأل عن البطيخ فدلوه عليه فاشترى قطعة فنظر إليها فوجدها خضراء من الخارج وشقها بالسكين وجدها حمراء من الداخل ، ثم تذوقها فوجدها حلوة الطعم ، بذلك يكون حصل على معرفة مؤكدة للخبر الذي سمعه أول مرة في بلاده .
إن الفرق بين المعرفة الإيمانية والمعرفة اليقنية فرق مقدار كما أن الفرق بين الإيمان واليقين هو أن الإيمان معرفة قلقة ناقصة إلى حد ما بينما اليقين معرفة مستقرة تكاد تكون كاملة . قد سبق القرآن فلاسفة الغرب في ماهية العلم المادي التجريبي (Material Experimental Science) إلى نوع أسمى من المعرفة يمكننا أن نطلق عليها مجازاً العلم الروحي التجريبي(Spiritual Experimental Science) ولندلل على ذلك نذكر تجربة سيدنا إبراهيم عليه السلام في إثبات قدرة الله المطلقة على إحياء الموتى والتي تضمنتها الآيات قال تعالى [وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أوَلم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم أدعهن يأتينك سعياً واعلم أن الله عزيز حكيم( (260البقرة) .
ومن هنا نرى أن التجربة التي قام بها سيدنا إبراهيم كانت تجربة تأكيدية لقدرة الله على إحياء الموتى ونال بذلك طمأنينة القلب وبرد اليقين ، وقد ذكر ذلك في سياق آية أخرى : [ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين] (75 البقرة ).
إن الناس تتباين في المعرفة وفقاً لطبيعة المعلومات التي يتلقونها وتختزنها عقولهم ، ويمكننا أن نقسمها إلى ثلاث أنواع من القضايا :-
(1) 2 + 2 = 4 قضية صائبة ( درجة أولى)
(2) ص + س = 4 قضية ظنية ( درجة ثانية )
(3) 2 + 2 = 3 قضية خاطئة ( درجة ثالثة ).
بذلك يكون الناس أربعة ، مثقف ومتعلم وأمي وجاهل ، وفقاً لطبيعة القضايا التي يحملونها أو مبرمجة في عقولهم ، فالمثقف إنسان يجيد القراءة والكتابة ومستقيم أخلاقياً وتأثيره إيجابي على المجتمع وجل القضايا التي يختزنها عقله من الدرجة الأولى ، المتعلم يجيد القراءة والكتابة ، ضعيف أخلاقياً وينطبق عليه المثل الإنجليزيالرجل نصف المتعلم ،رجل خطر (The half Learned man is a dangerous man) وتأثيره سلبي على المجتمع والمعلومات في عقله من النوع الثاني والثالث .. الأمي إنسان لا يجيد القراءة والكتابة ، مستقيم أخلاقياً وتأثيره إيجابي على المجتمع ، المعلومات في عقله من النوع الأول والثاني ، أخيراً الجاهل وهذا لا يجيد القراءة والكتابة ضعيف أخلاقياً وتأثيره ضار في المجتمع والمعلومات في عقله من النوع الثالث في الغالب .. https://www.0zz0.com
*******************
اشكالية الحلقة المفقودة:- https://www.0zz0.com يعتبر البشر الذين يعمرون الأرض الآن من نسل آدم (Homo Sapiens) . ينقسم عقل الإنسان الحالي إلى قسمين تبعاً لتركيب الإنسان نفسه ، فالإنسان جسد وروح ولكل منهما مطالب وحاجات يسعى كل عقل لاشباعها .
أولاً : عقل المعاش (Living Mind) يقوم عقل المعاش بتلبية متطلبات الجسد أي إشباع شهوتي البطن والفرج .
ثانياً : عقل المعاد (Post Living Mind) يقوم بتلبية حاجات الروح وهي المعرفة الأزلية والعلم الذي تعلمته وهي في عالم الذر .
عملت نظريات كثيرة على تفسير نشأة الكون وكيف بدأ الخلق ، وقد حث القرآن الكريم الإنسان على البحث في هذا النوع من المعرفة قال تعالى [ قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة ، إن الله على كل شيء قدير] (20 العنكبوت) .
إذا اعتمدنا في موضوع بحثنا هذا على نظرية السوبر نوفا (Super Nova) وهي فكرة وجود سحابة ضخمة من الهيدروجين المشتعل كانت البداية ثم أنقسمت هذه السحابة إلى شموس كثيرة ، خرجت من كل شمس مجموعتها من الكواكب التي تدور في فلكها وخرج من كل كوكب التابع الذي يدور في فلكه ، قال تعالى ] أوَلم يرَ الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون] (30 الأنبياء) .
وإذا نظرنا إلى الجدول الدوري الحديث في الكيمياء (Modern Periodic Table) الذي يرتب العناصر دوريا بأزدياد أرقامها الذرية "عدد الألكترونات" الشيء الذي يجعل هذه العناصر تتباين في خواصها الفيزيائية (Physical Properties) وخواصها الكيميائية (Chemical Properties) وهذا التباين كميا (Quantitative) وليس نوعيا (Qualitative) . هذا الجدول يوضح ظهور المركبات الكيميائية التي يتكون منها الجسم الصلب لكوكبنا الأرض وبظهور مركب الماء الناجم من اتحاد عنصري الهيدروجين والأكسجين بدأت خطوات ظهور الحياة والكائنات الحية ، نشأت أولاً المادة العضوية (Organic Matter) وهي تتكون من جزيء الماء والكربون ومن المادة العضوية نشأت الأحماض النووية (DNA) و (RNA) وتلي ذلك ظهور الكائنات الدنيا مثل الفيروسات (Virus) والبكتيريا (Bactria) من مملكة البدائيات (Kingdom Monera) ثم ذات الطبقة الواحدة (Monoplastica) ثم ذات الطبقتين (Diploplastica) ثم ذات الثلاث طبقات (Triploplastica). قال تعالى ] والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير] (45 النور) .
وقد كانت هذه التفاعلات تعتمل في معمل الطبيعة عبر ملايين السنين وأصبحت الأرض قبل نزول آدم على قمتها البشر غير المكلف من سلالة الإنسان البدائي (Homo erectus) وعلى قاعدتها ذرة الهيدروجين ، هذا الإنسان غير المكلف كان نتاج التطور الطبيعي للحياة ، يمتلك عقل المعاش فقط (Living Mind) لذلك أنفق ملايين السنين دون أن يؤسس حضارة أو ثقافة بل كان يعيش فقط على الغرائز كسائر الحيوانات بينما آدم الذي هبط إلى الأرض والمزود بعقل المعاد (Post Living Mind) ولأنه كائن مبرمج استطاع أن يؤسس حضارات وثقافات في زمن وجيز نسبياً*.
إذن لا توجد حلقة مفقودة بين الإنسان العالم من نسل آدم (Homo Sapiens) والإنسان البدائي (Homo erectus) . وهذا يعني أنه ليس هناك علاقة بين الإنسان الحالي وسلالة القرود ، لأن آدم جاء إلى الأرض من عالم خارجي يعتبر بذلك مخلوق غير أرضي(Extra – terrestrial) .
* فرضية لا بلاس la place
كاتب سوداني
امشي يا توفيق مكتبة النور -عادل الامين من مكتبتي في موقع مكتبة النور العالمية تلقي كل الكتب الكتبتها وثقتها هناك لحدي يجي زمن يرد الاعتبار لاهل الفكر والذكر للسودان والسودانيين
Quote: حدّد العلماء أن موطن أجداد البشرية بأكملها يقع في وادٍ نهري خصب في شمال بوتسوانا في أفريقيا الجنوبيّة. إذ كشفت دراسة جديدة أن الإنسان الحديث (الإنسان العاقل) قد ظهر منذ 200 ألف سنة في الأراضي الرطبة الشاسعة الواقعة جنوب نهر "زامبيزي" الذي كان مهداً للبشرية جمعاء.
دكتور ياسر وضيوفه ، لكم التحية حسب الاستاذ ، هنالك محاولات كثيرة واوادم كثر في مسيرة الاستخلاف ، اين تضع هذه الدراسة دورة حياتنا الحالية ، هل هؤلاء الاجداد هم الحقلة الاولى ؟
08-09-2022, 00:48 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: دكتور ياسر وضيوفه ، لكم التحية حسب الاستاذ ، هنالك محاولات كثيرة واوادم كثر في مسيرة الاستخلاف ، اين تضع هذه الدراسة دورة حياتنا الحالية ، هل هؤلاء الاجداد هم الحقلة الاولى ؟
هؤلاء الأجداد ليسوا هم الحلقة الأولى. التفصيل في هذه الفقرات من كتاب "رسالة الصلاة" أضعها لك ولكل المشاركين في البوست وأخص الأخ توفيق والأخ عادل الأمين:
Quote: الإنسـان..
الإنسان ما هو؟ ومن هو؟ الإنسان حيوان نزل منزلة الكرامة بالعقل.. والإنسان لا يزال في طور التكوين، ولن يكون لاستمرار تكوينه نهاية، فهو يتنقل في منازل الكمال تنقلا سرمدياً.. والحيوان يتنقل أيضا، وقصاراه في ذلك أن ينزل أدنى منازل الإنسان.. فكأن الاختلاف بين الحيوان والإنسان اختلاف مقدار، وليس اختلاف نوع.. والتوحيد يطلب إلينا أن ننظر إلى جميع المخلوقات، بله الأحياء، كسلسلة واحدة متصلة الحلقات، وإن كان حجم الحلقات يختلف أثناء السلسلة.. ولدى هذه النظرة، فليس في الوجود الحادث غير الإنسان، وجميع ما نراه، وما لا نراه، من هذا الوجود، إنما هو الإنسان في أطوار مختلفة ومتتالية.. وإلى هذا المعنى المتكامل الإشارة بقوله تعالى: ((هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا؟)) ومعنى ((هل)) هنا ((قد)) وهذا الحين من الدهر هو أمد ممدود، ودهر دهير.. وللإنسان في هذه النشأة الطويلة أربع مراحل متصلة الحلقات، ولا يفصل بينها إلا حلقات من السلسلة، أكبر من سابقاتها، تمثل قفزة في سير التطور.. وتمثل هذه القفزة بدورها حصيلة الفضائل العضوية التي استجمعت من خلال المرحلة السابقة.. وهذا التقسيم إلى أربع مراحل إنما هو لتبسيط البحث فقط: وإلا فإن في داخل كل مرحلة، مراحل يخطئها العد.. وسنجمل الحديث عن هذه المراحل فيما يلي: ـ المرحلة الأولى من نشأة الإنسان ..
هذه تعني تطوره في المادة غير العضوية منذ بروزه في الجسد.. وهو بروز في الأزل - في بدء الزمن.. وإلى هذه البداية السحيقة أشار تعالى بقوله: ((أولم ير الذين كفروا أن السموات، والأرض، كانتا رتقاً، ففتقناهما، وجعلنا من الماء كل شيء حي، أفلا يؤمنون؟)).. الرتق ضد الفتق، وهو يعني الالتئام.. وعن هذا الأمر المرتوق، قال تعالى، في موضع آخر: ((ثم استوى إلى السماء، وهي دخان، فقال لها، وللأرض، ائتيا طوعاً، أو كرها. قالتا أتينا طائعين)) والدخان هنا يعني الماء، في حالة بخار.. فقد كانت السموات والأرض سحابة من بخار الماء، مرتتقة، ففتقت، وبرز التعدد من هذه الوحدة.. ولم تكن جرثومة الإنسان يومئذ غائبة.. وإنما كانت هي ذرات بخار الماء.. ومن يومئذ بدأ تطور الإنسان العضوي يطرد، تحفزه، وتوجهه، وتسيره، وتقهره، وتصهره، الإرادة الإلهية المتفردة بالحكمة .. وقد أنفق في هذه المرحلة من مراحل النشأة أمداً يعجز الخيال تصوره.. ثم انتهت هذه المرحلة ببروز المادة العضوية.. المرحلة الثانية من نشأة الإنسان ..
وببروز المادة العضوية من المادة غير العضوية ظهرت الحياة، كما نعرفها نحن.. وإلا، فإن جميع المادة، عضوية، أو غير عضوية، حية.. وكل ما هناك، أن الحياة بدأت تبرز في المادة العضوية، بعد أن كانت كامنة في المادة غير العضوية.. فهي لم تجيء من خارج المادة.. وأدنى درجات الحياة، التي نسميها اصطلاحاً حياة أن يكون الحي شاعرا بحياته .. وآية ذلك أن يتحرك الحي، حركة تلقائية، وأن يتغذى، وأن يتناسل.. وقد بدأت هذه الحياة بحيوان الخلية الواحدة.. وبهذه الخطوة الجليلة، والخطيرة، افتتح عهد جديد.. عهد عظيم.. عهد الحياة والموت.. ومن يومئذ بدأ رأس سهم الحياة، وطليعتها في السير.. يالها من بداية!! وفي ذلك قال تعالى: ((ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون)) .. الحمأ الطين الأسود.. والحمأ المسنون الطين المتغير، المنتن.. والصلصال الطين اليابس، الذي يصل أي يصوت إذا لمسته.. وإنما احمومى الحمأ لأنه قد طبخ بحمو الشمس.. وذلك لأن الأرض كانت قطعة من الشمس انفصلت عنها، وأخذت تبرد، وتجمد، وتتهيأ لظهور الحياة عليها.. ثم ظهرت الحياة بين الماء والطين.. وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: ((هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا.؟ * إنا خلقنا الإنسان من نطفة، أمشاج، نبتليه، فجعلناه سميعا بصيرا)).. فإن النطفة، في هذه المرحلة من مراحل النشأة البشرية تعني الماء الصافي.. وأمشاج ، جمع مشيج.. من مشج، يمشج، مشجاً، إذا خلط بين شيئين.. وهما هنا الماء والطين.. فالنطفة الأمشاج، هي الماء المخلوط بالطين .. وهذه المرحلة الثانية، من مراحل النشأة البشرية، التي بدأت بحيوان الخلية الواحدة في القاعدة، تنتهي عند أعلى الحيوانات الثديية، في القمة.. وحين تبدأ المرحلة الثالثة من مراحل النشأة، إنما تبدأ بقفزة جديدة، مذهلة، بها يدخل الإنسان، كما نعرفه اليوم، في مسرح الحياة . المرحلة الثالثة من نشأة الإنسان ..
هذه هي المرحلة التي نحن نعيش الآن في أخريات أيامها، وهي قد بدأت يوم ظهر آدم النبي - الإنسان المكلف - في الأرض.. وآدم هذا، ليس هو آدم الخليفة، الذي خلقه الله كاملا، أو يكاد، في الجنة، وأسجد له الملائكة.. وإنما هو طور من أطوار ترقى الخلقة التي انحطت عن آدم الخليفة، نحو مرتبة آدم الخليفة.. ذلك بأن آدم الخليفة - آدم الكامل - قد خلق في الجنة - في الملكوت - ثم لما أدركته الخطيئة طرد من الجنة، وأهبط الى الأرض.. وفي ذلك يقول الله تبارك وتعالى: ((فتعالى الله الملك الحق، ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه، وقل رب زدني علماً * ولقد عهدنا إلى آدم، من قبل، فنسي، ولم نجد له عزماً * وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم، فسجدوا، إلا إبليس، أبى * فقلنا: يا آدم، إن هذا عدو لك، ولزوجك، فلا يخرجنكما من الجنة، فتشقى * إن لك ألا تجوع فيها، ولا تعرى * وأنك لا تظمأ فيها، ولا تضحى * فوسوس إليه الشيطان، قال: يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد ، وملك لا يبلى؟ * فأكلا منها، فبدت لهما سوآتهما، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، وعصى آدم ربه، فغوى * ثم اجتباه ربه، فتاب عليه، وهدى * قال: اهبطا منها، جميعاً، بعضكم لبعض عدو، فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداي فلا يضل، ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكاً، ونحشره، يوم القيامة، أعمى)) . وعن طرد آدم من الجنة، وإهباطه إلى الأرض، بعد خلقه في أقرب صورة إلى الكمال. ورد القول الكريم: ((لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا، وعملوا الصالحات، فلهم أجر غير ممنون)) وكان آدم، وزوجه، من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فإنهما تابا، وندما، بعد الزلة، وقالا: ((ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا، وترحمنا، لنكونن من الخاسرين)) هذا في حين أن إبليس الذي تولى إغواءهما، لم يتب، ولم يندم، ولم يطلب المغفرة، ولا الرحمة، وإنما طلب الإمهال، والإنظار: ((أنظرني الى يوم يبعثون)) فلما أجيب الى طلبه: ((إنك من المنظرين)) أظهر إصراراً على الاستمرار في الإغواء: ((فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم * ثم لآتينهم من بين أيديهم، ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ولا تجد أكثرهم شاكرين)) ولذلك لما ردوا جميعا إلى أسفل سافلين ترك هو هناك، واستنقذ الله آدم وزوجه، وهداهما بإيمانهما سبيل الرجعى.. فهذا معنى قوله تعالى: ((إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)) وعندما رد آدم إلى أسفل سافلين كان في نقطة بدء الخليقة - في مرتبة بخار الماء - ثم بدأ سيره، بتوفيق الله، في مراقي القرب، حتى إذا بلغ مبلغ النبوة على الأرض، فكان الإنسان المكلف الأول، كان قد بدأ ينزل بصورة، محسوسة، أول منازل القرب من مقام الخلافة العظيمة التي فقدها بالمعصية، ولكنه كان لا يزال عن كمالها بعيدا . وبنزوله هذه المنزلة الشريفة أصبح له ذكر في الملكوت، بعد أن سقط ذكره زمنا طويلا.. وفي ذلك يقول تعالى: ((هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا؟)) النبوة الأولى ـ خلافة الأرض:
وهذه المنزلة التي نزلها آدم في طريق العودة من التيه، والتي كان له بنزولها ذكر في ملكوت الله، هي منزلة أول نبوة على هذه الأرض، وبذلك فإن نازلها أول خليفة في هذه الأرض.. وقد حاول نزولها قبل آدم أبو البشر أوادم كثيرون، فلم يفلحوا، وانقرضوا، واستمرت محاولة طلائع سلالة الطين في نزول هذه المنزلة الشريفة، وكان الفشل لهم بالمرصاد، حتى إذا استقر في أذهان الملائكة أنهم لن يفلحوا، تأذن الله بظهور المحاولة الناجحة، فكان آدم أبو البشر.. ولما آذن الله ملائكته بأنه سيجعل، من سلالة الطين، في الأرض خليفة، عارضوا: ((وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها، ويسفك الدماء، ونحن نسبح بحمدك، ونقدس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها، ثم عرضهم على الملائكة فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك، لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم * قال: يا آدم أنبئهم بأسمائهم، فلما أنبأهم بأسمائهم، قال: ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات، والأرض، وأعلم ما تبدون، وما كنتم تكتمون؟)).. ولقد عارض الملائكة في اتخاذ الله الخليفة من سلالة الطين قياسا على سابق علمهم، المستمد من سابق تجاربهم مع الأوادم السابقين.. فلما كشف الله لهم كمال النشأة البشرية المتمثل في مقدرتها على التطور، والترقي، والخروج باستمرار، من الجهل إلى العلم، أذعنوا، وانقادوا.. ولقد جرت جميع هذه الأمور ثلاث مرات، ثلاث مرات.. فآدم قد خلق ثلاث مرات: مرتين في عالم الملكوت، ومرة في عالم الملك.. ذلك بأن الأسماء المسيطرة على الخلق هي العالم، المريد، القادر.. فبالعلم أحاط الله بمخلوقاته، في عالم الملكوت، وبالإرادة نزل بالإحاطة إلى التخصيص فكان أقرب إلى التنفيذ، وإن لم يزل في عالم الملكوت، ولكن مما يلي عالم الملك.. وبالقدرة نفذ في عالم الملك ما تمت الإحاطة به إجمالا، وتم تخصيصه تفصيلا في عالم الملكوت.. فعالم الملكوت عالم العقول، وعالم الملك عالم الأجساد .. وكل شيء في عالم الملكوت مسيطر على نظيره في عالم الملك.. لأن عالم الملكوت عالم لطائف، وعالم الملك عالم كثائف.. ولكل لطيف سلطان على كل كثيف.. وهذا معنى قوله تعالى: ((فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء ، وإليه ترجعون)) .. وإنما ترجع كثائفنا إلى لطائفنا ، وذلك بخضوع نفوسنا، وهي كثائف، لعقولنا وهي لطائف.. وقمة اللطائف في ذات الله، ومن ثم وجب الرجوع إليه تعالى، وإنما يكون الرجوع بتقريب صفاتنا من صفاته، وذلك بفضل مدركات العقول المرتاضة بأدب الحق، وأدب الحقيقة..
Quote: المرحلة الرابعة من نشأة الإنسان
هذه المرحلة هي مرحلة الكمال، وهي لما تأت بعد.. وبدايتها أرفع من نهاية المرحلة الثالثة، ولا يدخلها الداخل إلا بقفزة من قمة منازل هذه المرحلة.. لقد تحدثنا عن المراحل الأربع من نشأة الإنسان .. تحدثنا عن المرحلة الأولى، فقلنا: أن بدايتها في الأزل، حيث برز الإنسان في الجسد، في المادة غير العضوية - تلك التي نسميها، اصطلاحا، ميتة - ونهايتها عند دخول المادة العضوية في المسرح.. وتحدثنا عن المرحلة الثانية، وقلنا: أن بدايتها عند ظهور المادة العضوية - تلك التي نسميها، اصطلاحا، حية - ونهايتها عند ظهور العقل.. ويتضح لنا، من هذا، أن الشبه كبير بين المرحلتين: الأولى، والثانية، فهما معا مرحلة الجسد الصرف، على اختلاف مستوياته، من ذرة بخار الماء، وإلى أعلى الحيوانات الثديية، ما خلا الإنسان .. وأما المرحلة الثالثة فهي تتميز عن المرحلة الثانية ببروز العقل من الجسد، وهو عنصر جديد، وخطير.. وأما المرحلة الرابعة فهي تتميز من المرحلة الثالثة بدخول الحاسة السادسة، والحاسة السابعة، في المسرح، وتلك درجة جديدة، من درجات الترقي، تصبح بها الحياة البشرية شيئا جديدا، مختلفا عما ألفنا من قبل.. ولذلك فإنا نستطيع أن نقول: أن لدينا ثلاث مراحل لنشأة الإنسان: مرحلة الجسد الصرف، ومرحلة الجسد والعقل المتنازعين، وأخيرا مرحلة الجسد والعقل المتسقين.. ولقد تطورت، إلى الآن، الحياة على هذا الكوكب في مضمار المرحلتين: الأولى والثانية: فهي قد كان تطورها الأول تطورا عضويا صرفا، ثم لما بدأ بروز العقل، بفضل الله، ثم بفضل التطور العضوي الصرف، أخذت في تطورها الثاني، وهو تطور عضوي - عقلي.. وهذا الطور هو الذي نعيشه نحن الآن، وإني لأرجو أن نكون إنما نعيش في أخريات أيامه.. وسيجيء يوم، قريبا، يصبح التطور فيه عقليا صرفاً، في مقابلة البداية بالتطور العضوي الصرف، ذلك الذي كانت به بداية الحياة.. وأصحابنا الصوفية يقولون: النهاية تشبه البداية، ولا تشبهها.. والمؤرخون يقولون: التاريخ يعيد نفسه، ولكنه لا يعيدها بنفس الصورة.. وأحكم القائلين يقول: ((كما بدأنا أول خلق نعيده، وعداً علينا، إنا كنا فاعلين)).. وهو تبارك، وتعالى، لا يعيده بنفس الصورة لأنه من أسرار الألوهية، أنها لا تقف، ولا ترجع، ولا تكرر نفسها.. فلم يبق إلا ما قلنا. وهذه المراحل الثلاث: مرحلة التطور العضوي الصرف، ومرحلة التطور العضوي - العقلي، ومرحلة التطور العقلي الصرف..يمكن التعبير عنه، بلغة الدين، بأنها تقابل العوالم الثلاثة: عالم الملك، وعالم البرزخ، وعالم الملكوت.. فأما عالم الملك فهو عالم الأجساد، وأما عالم الملكوت فهو عالم العقول، وأما عالم البرزخ فهو عالم المنزلة بين المنزلتين - عالم مرحلي- وهذا هو عالم الإنسان الحاضر، الذي نعيش نحن الآن في أخريات أطواره، كما سلفت إلى ذلك الإشارة.. وعالم الملكوت مسيطر على عالمي الملك، والبرزخ، فهما تحت قهره، وحركتهما دائبة في طلبه، لأنهما إنما عنه صدرا، وقمة الملكوت عند الله، في صرافة ذاته، وعن ذلك قال تعالى: ((فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء، وإليه ترجعون)).. وقد سلفت إلى ذلك الإشارة.. ولقد خلق الله كل شيء بالذات، ثم خلق بالواسطة، وهي الأسماء والصفات والأفعال.. وقد اقتضت حكمته أن يبرز خلقه إلى حيز الوجود بثلاث حركات: حركة العلم بالإحاطة، وحركة الإرادة بالتخصيص، وحركة القدرة بالإبراز إلى عالم المحسوس.. وهو في عالم البرزخ قد خلق بثلاثة أسماء: ((العالم المريد القادر)).. وهو، في عالم الملكوت، وهو يلي عالم البرزخ من أعلى، قد خلق بثلاثة أسماء: ((الله الرحمن الرحيم)).. وهو، في عالم الملك، وهو يلي عالم البرزخ من أسفل، قد خلق بثلاثة أسماء: ((الخالق البارئ المصور)).. ومعنى الخالق الذي أحاط بمخلوقاته علما، ومعنى البارئ الذي أعطى خلقه الصورة الأولى، ومعنى المصور الموالي تقليب الصورة الأولى من خلقه في الصور المختلفة سيراً في مراقي التطور حيث يطلب الأخير كمال الأول.. وفي هذا المعنى قال تعالى: ((ولقد خلقناكم، ثم صورناكم، ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم، فسجدوا، إلا إبليس، لم يكن من الساجدين)) فههنا ((خلقناكم)) تعني أحطنا علما ببداياتكم، ونهاياتكم.. و ((صورناكم)) تعني أعطيناكم الصورة الأولى، وهي ذرة بخار الماء.. وأما قوله تعالى: ((ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم)) تعني سخرنا الملائكة في خدمة البشر، وذلك لمكان كرامة النشأة البشرية على الملائكية.. وهو، تبارك وتعالى إنما عطف بالحرف ((ثم)) ليفيد الترتيب، والتراخي في الزمن، والملائكة سجدوا، وإبليس أيضا سجد، ولكن الملائكة سجدوا ((طوعاً)) وإبليس سجد ((كرها)) والفريقان، على سواء، مسخران للبشر.. فأما الملائكة فمن أعلى، وأما إبليس، وذريته، فمن أسفل، وبتأرجح البشر بين الاثنين يجيء الصواب، والخطأ.. وكلا الصواب والخطأ لمصلحة تطور الإنسان إلى الكمال.. لأن بهما، من البداية، تم كمال النشأة.. وفي أعلى معاني التطوير في اختطاط البداية، والنهاية، وفي التسيير، بين البداية، والنهاية، جاء قوله تعالى: ((أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)) يعني هدى الله التطور في مراقيه.. فأما التطور العضوي الصرف، فهداه بالدين العام، وأما التطور العضوي - العقلي، فهداه بالدين الخاص - ((مرحلة العقيدة)).. وأما التطور العقلي الصرف، فهداه بالدين الخاص - ((مرحلة العلم)).. ولتبيين هداية الدين الخاص، بمرحلتيه، للتطور العضوي - العقلي، وللتطور العقلي الصرف، نعود لمواصلة الحديث عن المرحلة الثالثة من مراحل نشأة الإنسان، كما وعدنا، وستكون لنا عودة إلى الحديث عن المرحلة الرابعة، أيضا، حين يمس الحديث التطور العقلي الصرف..
Quote: عودة للمرحلة الثالثة من نشأة الإنسان:
قلنا أن هذه المرحلة تبدأ ببروز العقل في الإنسان، وقلنا أن العقل لم يكن غائبا عن المرحلتين الأولى، والثانية، من مراحل نشأة الإنسان، ((وهما معاً قد أسميناهما بمرحلة التطور العضوي الصرف)).. العقل لم يكن غائباً، وإنما كان كامناً في المادة، فمخضته الحوادث حتى برز إلى حيز الوجود.. وقد تحدثنا عن نشأة العقل، بشيء من التفصيل، لا نحتاج إلى إعادته هنا.. ولكنا، مع ذلك، لا بد لنا من الحديث عن العقل بشيء من التحديد لم يظفر به حديثنا السالف عن نشأة العقل.. قلنا أن آدم، بعد أن أقصي إلى مقام البعد - مقام أسفل سافلين - استنقذه الله بالتوبة عليه، فأخذ في طريق الرجعى، فقطع المرحلة الأولى من مراحل نشأته، وقطع المرحلة الثانية، أيضا، ودخل المرحلة الثالثة، وفي هذه نزل منزلة أول نبوة في الأرض، وفي هذه المنزلة اعتبر خليفة، وجرى في شأنه حوار الملائكة مع ربهم، ولكنهم اقتنعوا في آخر الأمر وسجدوا له.. وقد حصلت له من هذا المقام نكسة، وجرى عليه الإقصاء، ولكن بصورة أخف من تلك التي جرى فيها إقصاؤه من عالم الملكوت إلى أسفل عالم الملك.. إن منزلة النبوة التي نزلها آدم، وهو في طريق العودة من البعد، لم تكن أول نبوة، على الإطلاق، ولكنها كانت أول نبوة ناجحة.. وآدم نفسه، على الأرض، قد كان مسبوقا بأوادم كثيرين.. فهو ليس أول آدم، على الإطلاق، ولكنه أول تجربة نجحت، من تجارب الأوادم الكثيرين.. ومعارضة الملائكة، حين قالوا: ((أتجعل فيها من يفسد فيها، ويسفك الدماء؟)) لم تكن على غير وجه من وجوه الصحة، ولكنها كانت مبنية على تجربة محدودة مع بعض نماذج من سلالة الطين - مع بعض الأوادم- فلما أبان الله لهم كيف أن اطراد التحسين في أفراد هذه السلالة لا يقف عند حد، وأن النقص في أفرادها إنما هو مرحلي، اقتنعوا، وأذعنوا، وسجدوا.. وكان الأوادم السابقون لآدم أبي البشر الحاضرين، كلما وضعوا موضع الخلافة، فانحطوا عنها، عوقبوا بألوان الإقصاء.. وكانت ظاهرة الإقصاء المتواترة، الانقراض، مع استخلاص أفراد يكون لهم على معاصريهم ميزة، ولكنها ميزة غير كافية لإرساء التجربة المبتغاة، في الحكمة منهم.. ولنا فيما جرى لقوم نوح نموذج صريح، مع أن هؤلاء قد جاءوا في وقت متأخر كثيرا.. ثم إن صور إقصاء الخلفاء، المقصرين عن شأو الخلافة، قد لطفت، بمحض اللطف الإلهي، فلم تعد الانقراض الحسي، وإنما أصبحت في صورة ((السلب بعد العطاء))، والسقوط من مقام القرب بالمعرفة بالله، إلى مقام البعد بالجهل بالله.. ولنا في ذلك نموذج، فيما قص الله علينا، من خبر أحد العارفين، من المتأخرين، وذلك حيث يقول، تبارك من قائل: ((واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا، فانسلخ منها، فأتبعه الشيطان، فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها، ولكنه أخلد إلى الأرض، واتبع هواه، فمثله كمثل الكلب، إن تحمل عليه يلهث، أو تتركه يلهث.. ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا.. فاقصص القصص لعلهم يتفكرون)) هذه هي صورة الإقصاء، التي سبقت زلة آدم.. ثم إن هذه الصورة نفسها قد لطفت بمحض اللطف الإلهي، فأصبحت إبعاداً مؤقتا، تعقبه توبة، ثم مغفرة، ثم تقريب بعد إبعاد.. وهذا هو الذي جرى لآدم، فإن إقصاءه الثاني لم يكن بعيداً وإنما كان البعيد إقصاءه الأول، وفي هذا جرى العتاب: ((وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة؟ وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين؟ قالا ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا، لنكونن من الخاسرين)) وهما إنما قالا ذلك بإلهام الله إياهما.. وهو تعالى لم يكن ليلهمهما الاستغفار إلا وهو يريد أن يغفر لهما.. وقد فعل.. فكانت زلة آدم هنا موجبة لبعد قريب، وقد عاد منه للقرب وكأن شيئا من البعد لم يكن.. ولنا فيما جرى لموسى، وهو ليس بعيداً عن آدم أبيه، ما يدل على سرعة الرجعى بالمغفرة، حين ييسر الله الاستغفار من الذنب: ((ودخل المدينة، على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان، هذا من شيعته، وهذا من عدوه، فاستغاثه الذي من شيعته، على الذي من عدوه، فوكزه موسى، فقضى عليه، قال هذا من عمل الشيطان، إنه عدو، مضل، مبين * قال رب، إني ظلمت نفسي، فاغفر لي، فغفر له، إنه هو الغفور الرحيم * قال رب، بما أنعمت علي، فلن أكون ظهيرا للمجرمين)).. ثم لم يزل عقاب المخالفين، من المصطفين، يلطف، بمحض اللطف الإلهي، حتى انتهى، على عهد الحبيب الأعظم، إلى أن يقدم الله المغفرة قبل العتاب.. قال تعالى لحبيبه محمد: ((عفا الله عنك، لم أذنت لهم، حتى يتبين لك الذين صدقوا، وتعلم الكاذبين؟))..
08-07-2022, 07:31 AM
توفيق عيسى مكي توفيق عيسى مكي
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 6167
كلامك ده حقيقي 100% وده علم ربنا ما بملكه لأي زول تولدت لي رغبة جارفة اقابلك امكن داير اتعلم منك اكتر انا عاشرت عشرات يحملون نفس الحقيقة مع تغيرات طفيفة لكن الأصل واحد فتح لي ربنا هذا الباب بتسخير من طرف حاخامات من اليهود عاشرهم صديق لي عشرة سنوات في كهف في فرنسا شاءت أقدار الله أن اعاشره لوحدنا عاما واحدا ورحل عن هذه الدنيا احتاج أن استفسر عن بعض الأشياء العلم ما الكتابة والقراية ماجستير وبروف ديل ناس عاديين فيهم كثير من الجهلة وليس الأميين
08-07-2022, 07:52 AM
الصديق الزبير الصديق الزبير
تاريخ التسجيل: 04-14-2021
مجموع المشاركات: 475
سلام للجميع * الجفوة والمفارقة الحاصلة بين العِلم والدين ـ هي بسبب عدم القدرة على ربط العلوم التجريبية بمصدرها وحقيقتها الإلهية . * و دي حاجة ما اظن يعرفوها ـ غير المتصوفة ـ بما يُسمى عندهم بـ " العِلم الذَّوقي " ـ (العِلم التجريبي الروحي) . * الأستاذ محمود محمد طه ـ سمَّى العِلم التجريبي الروحي ـ بـ البِناء الفَوقي ، والعِلم التجريبي المادي ـ سماهو بـ البِناء التحتي . * والمطلوب هو إمتزاج المادة والروح ـ في البِنية البشرية ـ بفك التعارض القائم بين العقل الواعي والعقل الباطِن ـ في الإنسان .
08-08-2022, 04:11 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39161
سلام توفيق انت فعلا عندك قلق ميتافيزيقي زي العبقري محسن خالد كان يثري البورد ويحرك الفكر هنا كويس انا في مجمع البحرين...لن تجدني قبل ان تمضي حقبا الي دنقلا وكرمة تعااااال هناك زمان قلنا ليك امشي اقعد في دنقلا واشتغل سياحة بين كرمة وكريمة وشوف فضائية الشمالية قدم ابداعك الاقتصادي فيها ده علم كوشي لدني في مكتبة النور فقط تلقى الكتب ودي عينة في يوتيوب من 2011 قبل ناس قريعتي راحت يعرفو اللايفات والله عملتو مع سوداني كوشي بي تلفون نوكيا بس قبل تظهر الهواتف الذكية
لرفع شان الفكر السوداني خصوصا الفكرة الجمهورية علي قول المثل السوداني القحة ولا صمة الخشم عن احدث نظريات العصر الداوينية النسبية انت اقعد مع الجمهوريين بتجد عقول نظيفة ونيرة تتفاكر معاهم في مركز الاستاذ محمود او امشي دنقلا -كرمة اعمل شاليهات العالم حيجي كوش قريب جدا بعض متنطعين اليسار واليمين في البورد لا يورثوك الا خبالا ويتجلي فيهم امر الله كل يوم في البورد وهم في تراهاتم وانت تعاني ساكت فَلَعَلَّكَ بَٰخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَسَفًا (الكهف - 6) زي ما قلت اهل الدال العجيبة وبقى البروفسرات في السودان اكثر من المزارعين في السودان
08-08-2022, 04:14 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39161
Quote: News: New findings 70,000 year-old African settlement unearthed indicating that early Homo sapiens built sizeable permanent structures21 Jul 2014by Archaeology Newsroom A A A
The remains of a settlement estimated to 70,000 years old have been unearthed by Polish archaeologists in northern Sudan − a find that seems to contradict the previously held belief that the construction of permanent structures was associated with the so-called Great Exodus from Africa and occupation of the colder regions of Europe and Asia.
The site known as Affad 23, is currently the only one recorded in the Nile Valley which shows that early Homo sapiens built sizeable permanent structures, and had adapted well to the wetland environment. This new evidence suggests that humans reached a much more advanced level of development and adaptation in Africa during the Middle Palaeolithic.
Fieldworks at the Affad 23 site during the period 2012-2014 are being undertaken under the auspices of the Institute of Archaeology and Ethnology of Polish Academy of Sciences.
قبل 70,000 في السودان ده!!!
08-08-2022, 06:13 AM
يحي قباني يحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18742
Quote: شكرا ياسر على هذه المعلومات العلمية الهامة، التى تثبت ان افريقيا هى أم الدنيــا!! بس مستغرب لماذا هاجروا خارج هذه المنطقة.. فيها أكبر بحيرة وغابات وحيوانات كثيرة للصيد وكل انوا اشجار الفواكه.. إذا ما كانت فى ضغوط إقتصادية.. برضو ما أظن كانت فى حكومات دكتاتوريـة.. فلماذا إذا تركوا الوطن الذى نشأوا فيه وعاشوا فى بحبوحـة فيه الى بلاد مجهولة لا يعرفزن عنهخا شيئاً.. ثم لما وصلوا الى أوروبا الصقيع والجليد لماذا لم يعودوا فورا قبل أن يقفدوا ذكرى دفئ أفريقيا التى كانت ما زالت عالقة فى ذاكرتهم. أعتقد الأيحاث العلمية ناقصـة فى هذا المجال.
نعم، الراجح هو ما قلته من أن الملائكة لها تجارب سابقة مع بشر سابقين. وهذا ما قال به الأستاذ محمود في كتابه "تطوير شريعة الأحوال الشخصية":
Quote: ثم ان هذا الدين الإسلامي العام قد واصل توجيهه بعد بروز الحياة إلى أن برز العقل.. وببروز العقل برز الدين الإسلامي الخاص.. ويؤرخ بروزه بروز شريعة الحلال والحرام.. وهذه شريعة سابقة لعقيدة التوحيد، وهي شريعة لم يفترعها آدم أبو البشرية المعاصرة، وأول الرسل المذكورين عندنا في القرآن، وإنما جاءت بها رسل قبله، ممن لم يرد ذكرهم بصريح العبارة، وإن وردوا في مضمون الإشارة.. قال تعالى في ذلك: ((وإذ قال ربك للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها، ويسفك الدماء، ونحن نسبح بحمدك، ونقدس لك؟؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون)) والإشارة هنا مضمنة في اعتراض الملائكة حين قالوا: ((أتجعل فيها من يفسد فيها، ويسفك الدماء؟؟)) فإنما كان اعتراضهم هذا ثمرة ممارستهم لتجارب بشرية فاشلة انقرضت بسبب فشلها.. وكانت هي مقدمة للتجربة البشرية الناجحة، الحاضرة، والتي جاء طليعتها بدين الإسلام الخاص، في مرحلة التوحيد.. وإلى هذا إشارة المعصوم بقوله: ((خير ما جئت به، أنا والنبيون من قبلي، لا إله إلا الله)).. وإليه أيضا الإشارة بقوله تعالى: ((شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً، والذي أوحينا إليك، وما وصينا به إبراهيم، وموسى، وعيسى: أن أقيموا الدين، ولا تتفرقوا فيه: كبر على المشركين ما تدعوهم إليه.. الله يجتبي إليه من يشاء، ويهدي إليه من ينيب)).. فإن ((شرع لكم من الدين)) ههنا تعني التوحيد، ولا تعني التشريع - تعني ((لا إله إلا الله)).. وإنما من هذه الآية جاء قول المعصوم الذي سلفت إليه الإشارة، قبل قليل..
السؤال هو: هل آدم أبو البشر الحاضرين هو المذكور في القرآن بأن أحد ابنيه قتل أخاه، وهو زمن قريب جدا بدليل أن الانسان استأنس الحيوان وكان يزرع، وذلك قد لا يتعدى عشرة آلاف سنة إلى الوراء. ﴿ ۞ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [ سورة المائدة: 27] لا يبدو لي أن آدم أبو البشر المعاصرين كلهم قد عاش فقط قبل 10 آلاف سنة. ـــــــــــ المزيد من خروج الإنسان من أفريقيا: https://www.aljazeera.net/news/miscellaneous/2001/5/11/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A...7%D9%86-%D9%85%D9%86
Quote: دراسة تدعم نظرية خروج الإنسان من أفريقيا 11/5/2001
undefinedقدم بحث وراثي دليلا قويا يدعم النظرية القائلة بأنه من الناحية التشريحية فإن الإنسان الحديث خرج من أفريقيا في المائة ألف عام الماضية واكتسح السلالات البشرية القديمة من دون حدوث تناسل بينها.
واستعان فريق من علماء الوراثة الصينيين والأميركيين بعينات دم من أكثر من 12 ألف شخص يعيشون على امتداد شرق آسيا، وقاموا بفحص التسلسل المميز للحمض النووي "دي إن إيه" على الكروموزوم الذكري "واي" الذي يعتبر أحد الوسائل الجزيئية الفعالة في تتبع تاريخ تطور البشر حيث يظل من دون تغيير عبر الزمن عند انتقاله من الأب إلى الابن.
وتوصل الباحثون إلى إمكان تتبع أصل كل فرد من أفراد العينة وصولا إلى أجداد عاشوا في أفريقيا في فترة تتراوح بين 35 ألفا و89 ألف عام مضت. ولم يعثر الباحثون على الإطلاق على أي دليل وراثي على أن الإنسان الحديث بعد هجرته من أفريقيا قبل نحو مليون عام تزاوج مع الإنسان القديم الذي كان يعيش بالفعل في آسيا.
وأكدت نتائج البحث الذي نشرته دورية "ساينس" فيما يبدو نظرية الخروج من أفريقيا التي تقول إن الإنسان الحديث ظهر في أفريقيا قبل حوالي مائة ألف عام ثم انطلق منها مهاجرا ليحل محل الإنسان القديم في أنحاء الأرض.
وقال لي جين عالم الوراثة الذي أشرف على الدراسة إن البحث لا يقدم الدليل الذي يؤيد نظرية الخروج من أفريقيا فحسب بل ويوضح أن عملية الإحلال كانت كاملة.
وأضاف جين العالم بجامعة فودان في شنغهاي وجامعة تكساس بالولايات المتحدة أن عدم وجود أي بصمة وراثية للإنسان القديم لدى العينة الضخمة التي تمت دراستها تعني عدم وجود أي دليل يؤيد فكرة حدوث تزاوج وتناسل بين الإنسان الحديث والإنسان القديم.
وأشار جين إلى أن الباحثين ابتكروا طريقة بسيطة ليجعلوا نظرية الخروج من أفريقيا افتراضا قابلا للاختبار. وقال إن الفريق أراد معرفة ما إذا كان هناك أي أثر لوجود الكروموزوم "واي" الخاص بغير ذوي الأصل الأفريقي في شرق آسيا حيث عثر على حفريات للإنسانين القديم والحديث بكميات كبيرة.
وفحص الباحثون 12127 عينة وراثية من أشخاص ينتمون لحوالي 163 أمة في مناطق مختلفة من آسيا تشمل إيران والصين وغينيا الجديدة وسيبيريا بحثا عن ثلاثة تحولات وراثية محددة في الكروموزوم "واي" مشتقة من تحول واحد سابق اكتشف لدى الأفارقة.
واتضح أن جميع أفراد العينة يحملون واحدا من التحولات الوراثية الثلاثة مما يشير إلى أن الإنسان القديم لم يسهم في أصل الإنسان الحديث. وعلق عالم الأحياء بجامعة ستانفورد بيتر إندرهيل الذي شارك في الدراسة قائلا "تعود جذورهم جميعا إلى جد واحد مشترك عاش في أفريقيا ربما قبل مائة ألف عام". المصدر : رويترز
08-08-2022, 05:33 PM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39161
زمان د. مصطفى محمود قال .. طيب اخواته القرود الموجودين الان .. ليه فضلوا قرود ؟
سلام قبة هل قريت المقال كويس والفيديو سمعتو كويس ؟؟ انا وين قلت الانسان العاقل ده من القروود؟؟؟ عشان تجيب لي تراهات مصطفى محمود قلت ما في علاقة بين الانسان العاقل وبين ما قبله من بشر غير مكلفين ودعمت كلام توفيق ان ادم مخلوق غير ارضي جا ما عالم خارجي امشي اقرا وافهم نحن بنكتب شنو اولا لكن قرود الفيتوري في السودان من مصطلحاتي في البورد لان الايدولجية فن صناعة القروود وايضا الحديد نزل من سما عبر النيازك لذلك اضحي له خواص صناعة حضارة الالكترون عشان كده الانسان والحديد هي الحاجات الغربية في الارض وصنعو حضارة اللاكترون
08-08-2022, 05:36 PM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39161
تحدث الاستاذ عادل امين عن "العلم الروحي التجريبي" حين كتب:
Quote: . قد سبق القرآن فلاسفة الغرب في ماهية العلم المادي التجريبي (Material Experimental Science) إلى نوع أسمى من المعرفة يمكننا أن نطلق عليها مجازاً العلم الروحي التجريبي(Spiritual Experimental Science)
وهذا المصطلح "مسروق " من الاستاذ محمود محمد طه، دون الإشارة اليه، مع الاكتفاء فقط بإضافة كلمة "مجازا".
وهو عند الاستاذ أي العلم الروحي التجريبي ليس مجازا، فكان على الاستاذ عادل الاشارة الى من نحت المصطلح، ومناقشته في كون العلم الروحي التجريبي علماً من باب "المجاز" ليس إلا.
08-17-2022, 05:28 PM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20885
مسكين الخواض خربت لي ياسر الشريف البوست بتاعو المقال كلو تعريف بي الجابو د ياسر الشريف من كتاب رسالة الصلاة عن مراحل نشاة المادة العضوية حتى وصولها الي الانسان بس بي مصطلحات علمية لاننا خريجين كلية العلوم يعني نفس كلام الاستاذ بي المصطلحات العلمية بس اما الاقتباس من المقال https://www.0zz0.com من كتاب الانسان في مكتبة النور العالمية في الويب وقلنا لي توفيق امشي اقراه هناك الاهديناه كلو للاستاذ محمود محمد طه والتسجيلاات اليو تويب ايضا نوهت انه الناس في العالم تتهتم بالفكرة الجمهورية والاستاذ محمود محمد طه وهو حاضر في كل الكتابات بتاعتي وعملت ليه مكتبة في الحوار المتمدن كبيرة جدا انت قدمت ليه شنو ؟؟ انت رايح ليك درب ساكت اطلع من البوست وشيل بقجك خلي د ياسر يوري رؤية الفكرة الجمهورية لنظرية داورين نحن ورانا ليها د عمر القراي في ندوة في كلية العلوم جامعة الخرطوم زمااان في العيد الذهبي لجامعة الخرطوم 1986 ما تخرب للناس بوستاتهم
08-18-2022, 08:54 PM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20885
لا بد من التنويه الى من نحت المصطلح وهو الاستاذ محمود، وانت قمت بترجمة المصطلح في الانجليزية باعتباره مصطلحا دارجا بغرض التمويه على سرقتك وسطوك.
كما انك ادعيت مجازية العلم الروحي التجريبي والاستاذ محمود لم يقل بذلك . وكان عليك مناقشة خطأ فكرة الاستاذ في كون العلم الروحي هو علم حقيقي وليس علما مجازيا..
لا بد للقارئ ان يعرف مدى مساهمتك في ما تكتب، ام كله "غرف" من الاستاذ ؟ فاين كلامك واين كلام الاستاذ ؟
هذه "دغمسة" مقصود بها الاستيلاء على إرث الاستاذ على عينك يا تاجر. عليك ان تعود الى المبادئ الاولية في كتابة الابحاث والمقالات العلمية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة