لا أحد يستطيع كتابة تاريخ السودان القديم (الكوشية/المروية ما لم يرجع و يستصحب معه أعلي وادي هور و النيل الأصفر و سكان غرب السودان .
الصفوة السودانية في عمومها و صفوة النوبيين بوجه خاص القراءة و الذين أهتموا بشأن التاريخ السوداني القديم الذي يتحدث عن الحضارة الكوشية النوبية أرادوا بشكل متعمد تكويش الحضارة النوبية لصالح جغرافياتهم و مجتمعاتهم و أخفوا كل الحقائق التاريخية التي تم تأكيدها من العلماء الذين بحثوا في هذا المجال لعشرات السنين حول أصل النوبيين و المرويين و لغاتهم.
وًكذلك جزء من الكواشة الأسلاميين العروبيين من أبناء الجعليين و الشوايقة و من معهم حاولوا بكل جهد تكويش الحضارة الكوشية المروية النوبية و مماليلكها لصالح مشروع مثلث عبدالرحيم حمدي سنار دنقلا كردفان (السودان وادي النيل التاريخي قبل الاستعمار البريطاني و بعد الاتفاق الثنائي بين الفونج و العبدلاب. و لكن الحقيقة التاريخية تكذب إنتحاراتهم الزائفة و محاولة تكويش تاريخنا من قبل الكواشة المكوشيين الجدد بناءاً علي الدراسات الأركلوجية ،الأنثربولوجية ، اللغوية و التحليلات التاريخية الوصفية من قبل الذين أهتموا بشأن تاريخ السودان القديم أمثال ديريك ويليسبي ،هيرمان بيل ، ديفيد إدراود، كيرستي روان، بروفيسور وليم أدامز، شارلس بونيه و علماء أخرين السودانين و الاجانب أكدوا بان هجرة المرويين و بعدهم النوبيين من أعلي وادي هور شمال غرب دارفور الي نهر النيل بعد جفاف الصحراء الكبري ما قبل الميلاد مجتمع ماغري و الكوندي الذين حكموا مملكة مقرة / مكرة نموذجاً هذا يعتبر أقوي النظريات بخصوص هجرة المرويين و النوبيين وحتي الان لا توجد نظرية متناقضة لها و معتمدة من قبل العلماء.
و كذلك أكدوا بإن اللغة المروية المكتوبة بالهيروغليفية الأبجدية ليست هي اللغة المروية القديمة أو أي واحد من اللغات النوبية الحديثة(الحلفاويين، المحس ،الدناقلا، الكنوز و السكوت).
عموماً هنالك مفردات لغوية (أسماء العلم -أسماء المناطق )و المنتوجات الثقافية (صناعة الفخار -صهر الحديد)و (الطقوس الدينية -الهيموثلوجية) ما زالت تُمارس عند سكان غرب السودان حتي الان تتطابق مع كل تفاصيل الحضارة الكوشية مماليكها و كذلك عند أغلب سكان السودان القديم الأصليين (جنوباً ، غرباً، شمالاً وشرقاً ) .
هنا أنا لست ُبصدد تكويش الحضارة الكوشية لصالح القبيلة أو جغرافيا معينة لان القبيلة و الجغرافيا الضيقة لا تبنيان الحضارة انما الحضارة تبنيها الامم و الشعوب و كذلك أنا هنا لعكس الحقيقة التاريخية و فتح الملفات المسكوت عنها و نطالب من المهتمين و الجهات الحكومية المعينة و المؤسسات التعليمية و مراكز الدراسات التاريخية و كل أنباء السودان المنسيين من تاريخهم إعادة فتح هذا الملف و كتابة تاريخ السودان الحقيقي بدون أي تزييف أو تكويشه زيفاً لصالح خدمة أغراض أي جهة دينية أو قبلية أو جغرافية . و كذلك نطالب من الكواشة المكوشين جناح النوبيين و العروبيين الإسلاميين تقديم إعتزار لكل الشعوب السودانية الأصيلة بالضرر الذي ألحقوه بتاريخهم.
🖌🖌 Bakhet Mohammed Jumma 🖌🖌 /UK
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 02 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة