مشروع الجزيرة: الماضي الزاهر والحاضر البائس والمستقبل المجهول ( ١ --- ٥ ) كتبه صلاح الباشا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2022, 12:42 PM

صلاح الباشا
<aصلاح الباشا
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 659

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشروع الجزيرة: الماضي الزاهر والحاضر البائس والمستقبل المجهول ( ١ --- ٥ ) كتبه صلاح الباشا

    11:42 AM July, 22 2022

    سودانيز اون لاين
    صلاح الباشا-السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصر



    غني عن الذكر أن الزراعة في هذا البلد هي عمود الإرتكاز الذي قامت عليه نهضة السودان الحديث بكافة مرافقه وخدماته وبنياته التحتيتة .. وقد كان ذلك واضحاً منذ دخول الإنجليز إلي السودان مع بداية القرن العشرين حين تأسست في لندن ما تسمي بشركة السودان الزراعية وهي شركة قطاع خاص بريطانية لتعمل في الإستثمار الزراعي لزراعة القطن تحديداً بالسودان بعد الفتح الإنجليزي المصري . لكن ما يدعو إلي التعجب أن الشركة لم تضع حصصأً لمشاركة الشريك الثاني في حكم السودان وهي الحكومة المصرية في عهد الملك أحمد فؤاد الأول الذي ورث عرش مصر من آخر خديوي ألباني من سلالة محمد علي باشا .. خاصة وأن محمد علي باشا هو وأبناؤه وأحفاده من بعده يعتبرون حتي اللحظة هم واضعو لبنة بناء مصر الحديثة .
    و كانت شركة السودان الزراعية المسجلة في لندن قد إكتشفت بواسطة خبرائها أن بلاد السودان تصلح جداً لزراعة وإنتاج القطن بكافة أصنافه ( طويل التيلة وقصيرها والقطن الأكالا ) .. لذلك فقد بدأوا زراعته بمشروع الزيداب – غرب النيل – في العام1901م ( ولاية نهر النيل حالياً ) وإستخدموا فلاحين وخبراء أمريكان ( زنوج) لتأسيس العمل وإدخال زراعة القطن بالزيداب حيث كانوا يستخدمون الطلمبات التي ترفع المياه من النيل لتصب في الترعة الرئيسية التي تنقل المياه إلي داخل الأراضي الزراعية ، كما أقاموا محلجاً لحلج القطن هناك .. ومن ثم يتم نقل بالات القطن بعد حلجه عن طريق مقطورات نهرية إلي محطة السكة الحديد بالضفة الشرقية للنيل ، ومن ثم بالقطار إلي ميناء التصدير في سواكن قبل انشاء ميناء بورتسودان .
    ولكن في الزيداب سرعان ما إكتشفت الشركة أن المساحات هناك لا ترضي طموحها نظراً للتمدد الصحراوي غرباً ( عشرة آلاف فدان فقط ) ، حيث أن الشركة الزراعية في بريطانيا كانت ترغب في كميات كبيرة من الأقٌطان بسبب إرتفاع خام القطن عالمياً في بداية القرن الماضي حتي لايحدث كساد في مصانع النسيج الإنجليزية بلانكشير وهو قطاع له مردوده المالي العالي للشركات والبنوك المساهمة في تأسيس تلك الصناعات ، ما حدا بشركة السودان الزراعية للتفكير في نقل التجربة لمنطقة السهول الفيضية الحالية ذات المساحات الشاسعة ، أو بما يسمي منطقة الجزيرة المروية ( ما بين النيلين) . وقد تم نقل محافظ مشروع الزيداب إلي مشروع الجزيرة وهو ( مستر ماركنتايل ) الذي خدم بالشركة الزراعية لأكثر من خمسة عشر عاماً بالسودان وقد إكتسب خبرة عالية في هذا المجال ثم عاد إلي لندن ليخلفه (مستر رايت ) .
    ونحن هنا حين نعود للكتابة في هذا المجال مرة أخري بعد مرور سنوات عديدة في طرحنا لهذا الشأن صحافيا وإليكترونيا حين بدأ الإهمال التنازلي من الدولة للمشرع العملاق ، ثم حدث التوقف التام لمشروع الجزيرة العريق ، وإمتداد المناقل الذي أسسه الفريق إبراهيم عبود إبان فترة حكمه العسكري البحت للسودان للفترة ( 1958- 1964 م ) وقد كانت فكرة إنشاء إمتداد المناقل علي غرار الجزيرة ( مليون فدان ) هي من بنات أفكار الراحل المهندس ميرغني حمزة وزير الأشغال في فترة حكم رئيس الوزرء عبدالله خليل التي سبقت حكم عبود وخلفت حكم الأزهري بعد الإستقلال . نعود هنا للكتابة في هذا الشأن تارة أخري لأننا قد لاحظنا كثرة التصريحات من الحكومة السابقة بالخرطوم عن أهمية إهتمام الدولة بالزراعة وعن ضرورة العودة العجلي لها ، أو ما أطلق عليها بالنهضة الزراعية .. وذلك لإيماننا القوي جداً وربما لإيمان معظم المسؤولين بالدولة بأن الثروة النفطية وأنشطة التعدين للذهب الحالية أو القادمة لن تكون بديلاً للزراعة ، خاصة وهي مهددة بالنضوب ، وليست مثل بترول السواحل الخليجية التي لا تنضب علي عجل ، فالزراعة هي الأبقي ، بل هي الداعمة للوطن ولتطوره حتي تدخل بلادنا مجال الميكنة الزراعية بالكامل والذي يجلب الإكتفاء في كل شيء .. وحتي لاتصاب بلادنا بمرض هولندا الشهير حين أهملت الدولة الزراعة عند ظهور النفط لديهم في هولندا ، فإذا بها تستورد الغذاء والكساء بأكثر من عائدات النفط ، فأصابها الفقر والحاجة ، فعادت بسرعة البرق إلي الزراعة المتطورة التي يصابحها تطبيقات الحزم التقنية وتوظيف الميكنة الزراعية في كافة مراحل الزراعة ، وبالتالي أصبح الناتج الزراعي والحيواني الآن يدخل لهولندا عائدات سنوية تصل إلي ثلاثمائة مليار دولار في السنة ، برغم أن مساحة هولندا لا تتجاوز نصف مساحة ولاية الجزيرة … فتأمل !!!!
    وهي ذات التطبيقات التي تضمنتها الخطة الخمسية في السنة الأولي لحكم الرئيس جعفر نميري ورفاقه حين طاف الخبراء الروس كل مناطق السودان لإنشاء ما يناسب كل منطقة من مؤسسات تصنيع ، وإدخال الميكنة بالجزيرة ، ولكن الإختلاف السياسي الذي نشب سريعاً بين النظام المايوي والشيوعيين السودانيين وما تبع ذلك من حركة إنقلاب ، جعل الرئيس النميري يدير ظهره للتعاون الإقتصادي مع منظومة دول المعسكر الإشتراكي كلها بقيادة الإتحاد السوفييتي السابق ، ما أدي إلي خروج الفكرة وأصحابها من السودان وإلي غير رجعة ، فتوقفت الخطة الخمسية السودانية التي حددت بالأعوام ( 1970 --- 1975م ) وقد كانت تتضمن ميكنة زراعة القطن بمشروع الجزيرة في كامل مراحل زراعته حتي مرحلة جني القطن وحلجه وتجديد المحالج الحالية بأخري حديثة فضلا علي إقامة مصانع للسماد ومشتقات لتزويد المشروع بالمدخلات الهامة للعملية الزراعية.
    وما يحفزنا أكثر علي طرق هذا الشأن الخاص بمشروع الجزيرة بعد أن تناول أمره العاملون بالمشروع وأهل الصحافة كثيرا هو أننا ننتمي جغرافياً وجذوراً لكل مناطق الزراعة المروية رياً إنسيابيا منتظماً منذ قديم الزمان ، سواء في منطقة الزيداب حيث موطن الآباء والأجداد ، وقد شهد الزيداب ميلاد الوالد الخليفة علي الباشا ونشأته الأولي وعمله بالشركة الزراعية هناك منذ العام 1904م ، ثم إنتقاله مع إدارة الشركة الإنجليزية لزراعة القطن بالجزيرة في الربع الأول من القرن العشرين ( 1907م ) وهو في فورة الشباب الباكر مع آخرين ( حاج بابكر احمد – حاج أحمد عواض صيام ) أتوا أيضا من الزيداب التي تعتبر بمثابة القلب لديار الجعليين ، حيث نشأنا وترعرعنا في تلك البلدة الجميلة ( بركات ) والتي تمثل الرئاسة للمشروع .، حين كان العمل عبارة عن تجارب أولية لزراعة القطن بمنطقة طيبة الشيخ عبدالباقي وكركوج ثم في ام سنط ( طلمبات الري ) حتي منطقة البيارة بالقرب من ( الدسيس )و إستمرت لعدة سنوات في التجريب وفي إبتكار وسائل للري من النيل الأزرق قبل إنشاء خزان سنار الحالي الذي تأتي منه الترعة الرئيسية ( الميجر ) التي تسقي الجزيرة المروية منذ العام 1925م ، وسوف نتطرق إلي فكرة إنشاء الخزان في حلقات قادمة .
    نواصل ؛؛؛؛؛؛؛؛


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 21 2022
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم July, 21 2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 21 2022
  • الأرقام/الأعداد في العامية الوسطسودانية .. أو دهشة الحساب!
  • امريكا تهدد بن سلمان المتطلع فى اعتلاء العرش بالحـصــانـة ..
  • جمعية الصداقة السودانية المجرية ‏تنعي الدكتور علي مخير
  • الدمازين والرصيرص تغرقان منذ الأمس في ظلام وانقطاع كامل للكهرباء والميأه
  • الكيانات المنضمة لاعلان توحيد القوى تتخطى ال 50
  • جرعة وعي من أحد ثوار الشرق
  • عبد اللطيف البوني : جنا النديهة
  • مقالات ضابط الجيش السابق خليل محمد سليمان التالية تحمل آراء ومعلومات مفيدة
  • Re: مقالات ضابط الجيش السابق خليل محمد سليمان
  • #لا للعنصرية نحن كلنا في شوارع برلين ولا باريس ولا واشنطون Negro
  • سكرتير حمدون يتحدث عن الفترة الانتقالية وأسباب تمدد العسكر
  • البحث عن صديق في زمن التواصل الاجتماعي
  • امانة ماطلعت عربى جزيرة داقس بنتى وبنت اختى في اجازة قلت لهم جيبو معكم فسيخ خام قالو يعنى شنو فسيخ
  • سماسرة سباقات خيول انجليز يبحثون عن طريق سماسرة خيول كينيين عن dongola horse
  • منح درجة الماجستير لطالب سوداني بعد وفاته بجامعة محمد الخامس بالمغرب
  • يا جماعة هل فعلا حدث انفجار بخزان الروصيرص ام المصرى دا يكذب؟
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الخميس ٢١ يوليو ٢٠٢٢م
  • خارطة طريق واضحة لقوى الثورة!
  • سألت نفسك؟
  • ماذا نتوقعي أن يحدث خلال 48 الساعة القادمة في السودان مع شركات الإتصالات
  • اعترافات بروفسيور علي بلدو خبير الطب النفسي
  • درب الغيوم للزميل ابوذر بابكر يغنيها الزميل ضياء الدين ميرغني

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 21 2022
  • من يستغـل النعـرات القبلية؟ كتبه مصعب المشـرّف
  • اغتيال مناضل اليوم كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • كاميرون هدسون وكيف تصب فتنة ولاية النيل الازرق في مصلحة حميتي واتفاقية جوبا للسلام ؟ 2/5 كتبه ثروت
  • لا للمشاركة في مباراة دعم الانقلابيين كتبه عبد المنعم هلال
  • الشوفينية ،العبط والعمالة مكنت الطامعين الاجانب من السودان كتبه شوقى بدرى
  • الرئيس الإرتري يخطف الأنظار ويقلب الموازين كتبه محمد عثمان الرضي
  • محاكمات الشجرة: أحكام تحت تأثير الويسكي وكان نميري غائباً يومها عن المدرسة كتبه عبد الله علي إبراه
  • هل أجيب ولا إجابة وأنتحر ؟؟ كتبه أزهري أبواليسر مدني
  • ماذا يريد جبريل إبراهيم؟! كتبه زهير السراج
  • محاولات متكررة من قوى الحرية والتغيير لإستعمال لجان المقاومة كأداة لتسلق كرسي الحكم
  • حتى لايكون التقييم والنقد تبريرا للأخطاء كتبه تاج السر عثمان
  • من دمر السودان..؟ كتبه الطيب الزين
  • السياسة في السودان بقوة السلاح اصبحت واقعاً رضينا ام ابينا.. كتبه خليل محمد سليمان
  • بت الكلب يا الشعيرية ! كتبه ياسر الفادني
  • دروس من الماضي والحاضر للمستقبل كتبه نورالدين مدني
  • لقطات من أجواء الصيف الحار بالســــودان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • اعترافات ب.علي بلدو خبير الطب النفسي المخاطر التي تهدد استقرار المجتمع السوداني كتبه د.الطيب النقر
  • ملخص عناوين أهم اكتشافات طارق عنتر في تاريخ وسياسة المنطقة والعالم كتبه Tarig Anter
  • دور عبد الناصر وشلته المعادي للعرب والداعم للصهيونية العالمية والشام العبرانيين كتبه Tarig Anter
  • مجزرة النيل الأزرق مسئولية جوزيف تُكا وأحمد العمدة وقادة مسيسين من الهوسا.. كتبه عثمان محمد حسن
  • محاربة المحتوى الفلسطيني وجه اخر للاحتلال كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de