كثيراً ما أظل أسال نفسي هل نستحق هذا الوطن الجميل. وأنا أتأمل خارطة ذلك الوطن المطبوعة في قلب الذاكرة، بكل تفاصيل اللوحة الطبيعية التي تزداد كل يوم جمالا وألقا ، تتحدي عوامل الزمن وتعرجات الدهر وإنكسارات الضوء الخفوت . وتظل دوما اللوحة الأجمل حد الإندهاش في معرض خارطة الكون الذي لا أحسه إلا إطاراً جامداً للوحة تنبض بالحس والإنسان والروعة . انه السودان بكل تفاصيل الفسيفساء الكاملة البهاء ..ومروجه الخضراء ..وصحرائه الصفراء ..وغاباته المطيرة كظلمة الظلال …وسهوله المنبسطة بساطةً وانبساطا ،،ودعاشًا يُسعد القلب المعني ،…وجبال جدد وقرابيب سود ،..وأنهار من ماء مصفي تماثل شراين الجسد العفي الشاخص قوة وتحدي ،..وبحره الذي ينام علي صفحته كوسادة ملك من أساطير الأولين . الله يا مرتجلو و يا قلول يا شلال برائحة التفاح وإنسياب دمعة فرح في خد غانية أسالتها عودة حبيب غائب ، يرهقني التطواف ولا أتعب.. ويعاودني السؤال اشد إلحاحاً ومنه أهرب . وأسرح بقطعان تجاوز مد البصر من كل الانعام وكأني اعدها وهي لا تعدُ، أهرب بلا هدي فأبلغ مجمع البحرين وأنسي حوتي فقد مات الحوت المغني فأدمع وأسمع ثم ارقص في ردهات بهو بركل اجدادي اتذكر وصيتهم علي التراب الغالي الما ليو تمن ، فأركع في حضرة جلاله ويطيب لي الجلوس ..، فيعاودني السؤال يهزني كنخلة مريم .. فأجثوا كما المجوس كم أنا منحوس ..أأحطم ذاكرة اللوحة أم أجيب ولا أجازة وأنتحر؟؟؟
يتبع …
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 20 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة