رحمة الله على شهداء السودان و عاجل الشفاء بإذن الله لمصابيه و جرحاه. و تستمر الثورة؛ *
قال تعالى:﴿ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ و يستمر قادة العسكر في بغيهم و قتلهم و كذبهم.
*
الأغبياء و الحمقى تعرفهم بسيماهم كلامهم و فعالهم و حتى من حركاتهم. ذكرت سابقاً أن وقت الكتابة لم يحن بعد و هذا حق. لكن كثرة الحديث و الكلام و السفه الجدل تجعل الصمت سخف! و لكثرة من يحاولون طمس معالم الثورة و هدر دم الشهداء و ترخيص أعراض الناس لابد من الكتابة علما بأنَّا لسنا ممن يُعرف أو يُقرأ له و لا حزب لنا و لا حركة و لا جبهة و لا قيادة. لكنها الأمانة. فصبراً معنا إن -أحيانا الله - جميلاً. *
و تستمر الثورة و يُحاول البعض من هنا و هناك طمسها و إخماد جذوتها و جمرها و الخبثاء منا يُحوِّرون الكلم عن مواضعه و يُحرّفون الحقائق فكثر الحديث عن تنافر و اختلاف قيادات الثورة من أحزاب و قوى و حركات و تفرقها و انسلاخات قوى الحرية و التغير و تسلخاتها! حتى ليظن المستمع و إن كان عاقلاً أن القصة كلها عناد و "حفر" و دسديس و أحقاد و كيد! *
كتبنا في خاطر قديم و في بساطة أن السودان الشعب إنقسم قسمين مع أو ضد الثورة لأسباب متنوعة مختلفة و هي تعدل اليوم أن مع أو ضد العسكر و مثلها مع أو ضد قوى الحرية و التغير المجلس المركزي أو الميثاق الوطني و قس عليها دون سخافات التعليق و فلسفة التعقيب عن كيف تلك القسمة ضيزى! *
الواقع مُشاهد من التناحر و التأويل في الثورة و عنها حدَّ أن العسكر كالبرهان و تابعه حمدتيه وجدوا الفرصة أن يستخدموها "شماعة" للتمسك بالسلطة حتى القيامة فيفتون في الإعلام و يصرفون الفارغ أنهم مستعدون لترك السلطة لحظة أن يتوافق السودانيون "المكون المدني" كلهم فيما بينهم و كأنهم هم أي العسكر رسل الله المُصطفين وحدهم بيننا و أولياء الله الخُلَّص المُختارين للخلافة علينا! يعني المجرم البرهان و القاتل حميدتي و من معهم ناسين جرائمهم كلها و عاملين لينا فيها ملائكة و فلاسفة حكمة عديل كده و عاوزين الناس تتفق عشان بكل أريحية لحظتها يسلموهم البلد و يمشوا كما كت لأنهم ما ناس سلطة و كراسي! شوفوا الهبل دا! مجرمين و حق عليهم القصاص و عاملين فيها "الشريف الرضي" و كرام برره! و جايبين الدولية و الإقليمية معاهم عشان يقنعوهم يصلحوا حال المكون المدني بالتجلي الواهم الفوق دا! قال عاوزين الوساطات الخارجية تخلي المدنيين يتفقوا مع بعض و كأن المشكلة في الثورة هي دي! *
أنتو و بالعامي كده عوض ابن عوف لمن استقال مُجبراً طواعية و سلم البلد للبرهان في كلاموا هو الاختارو لينا براه و كل الجنرالات البعدوا استقالوا من المجلس العسكري و اللجنة الأمنية هو و هم كانوا عارفين عوارة و "لايوقة" عبد الفتاح دي و لا هم ساتهم مخلوعين فيهو عمل السيدو البشير غلبو يعملو؟ طيب ما كان ابن عوف يثبت فيها زي البرهان دا و لا عوض حاجه و عبدالفتاح حاجه تانيه! و العسكر لمن قلبوها على البشير ما قالوا خوفاً على الشعب من فتوى عبد الحي لعمر بقتل ثلث الشعب؛ طيب و البعمل فيه البرهان دا بالنسبة لشرفاء العسكر ديل اسمو شنو؟ و لا الشرفاء ماتو في كرري!! *
هاك دي يا جنابو: ثورة الحرية السلام و العدالة مطلبها الأساس الحكم المدني و القصاص العادل. نعم أن يذهب العسكر إلى ثكناتهم لكن بعد أن يُسلِّموا القضاء كل القتلة منهم و أولهم البرهان و حميدتي و أخوه معاه. تمام يا فردة!
و هنرجع تاني بعون الله و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 01 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة