عبد الفتاح البرهان استطاع أن يماطل ويمطط الأحداث حتى أكمل الأجندة !! ،، وتلك المرحلة الانتقالية المؤقتة قد شارفت على الانتهاء رغم أنف الجميع !!
في اعتقاد هؤلاء القادة والمسئولين الذين يتواجدون في السلطة حالياَ أن الشطارة لديهم تتمثل في ذلك التحدي والتواجد في عروش المناصب لأطول فترة زمنية متاحة وممكنة !! ،، والأهم لديهم أنهم قد تمكنوا من أتمام الفترة الانتقالية بالمراوغة والتسويف وبتلك المناورات السياسية العقيمة .
عند صباح كل يوم ينتصر ( البرهان ) ورفاقه ويكسبون يوماَ جديداَ !! ,, وفي هذه الأيام هؤلاء المسئولين حالياَ يرددون عبارات : ( خلاص الحكاية قربت ،، كدا كدا قد انتصرنا وانتهينا !،، وبعد شهور قليلة فقط سوف نتخلص ونتخارج من فلقة الدماغ ومن أوجاع الرأس !!! ) ،، والمؤشرات كلها تؤكد بأن مرحلة (تجربة المدنية الدائمة ) قد شارفت ،، وأن تلك المحاولات اليائسة التي تجري حالياَ في السودان بحجة التوصل لحالة من حالات الوفاق والاتفاق هي مجرد محاولات من قبيل تحصيل الحاصل !! ,, بل هي مجرد ممارسات من قبيل التمثيل ومن قبيل استعراض العضلات وتصفية الحسابات !!! .
بالنسبة للأطراف التي شاركت في تلك المهازل السياسية بالبلاد في أعقاب الانتفاضة الأخيرة كانت التجربة مجرد استعراض للعضلات والقوة !! ،، أما بالنسبة للشعب السوداني فإن تلك التجربة كانت من أقسى وأفظع التجارب التي مر بها الشعب السوداني منذ الاستقلال ،، حيث ذلك التردي والانهيار في كافة مجالات الحياة في ظلال المرحلة الانتقالية المؤقتة بقيادة عبد الفتاح البرهان وهؤلاء المسئولين الذين تواجدوا وشاركوا في تلك المرحلة الانتقالية المؤقتة بطريقة أو بأخرى كأمثال الدكتور ( عبد الله حمدوك ) وآخرون .
ولكن الخوف كل الخوف مازال يراود الشعب السوداني من أن هؤلاء المتسلقين على الأكتاف سوف يحاولون التعدي على سنوات مرحلة التجربة المدنية الدائمة عن طريق المماطلات والتسويف والمراوغة كما اعتادوا في الماضي ،، حيث تمكنوا من التغطية على العديد من تلك القضايا المصيرية الهامة التي تشغل أذهان الشعب السوداني ,, ماطلوا حتى أضاعوا تلك النزعات التي تنادي بمحاكمة كل من أجرموا في حق الشعب السوداني ،، وخاصة تلك الملاحقة المطلوبة لمعاقبة هؤلاء المجرمين الذين تسببوا في المذبحة الفظيعة عند ساحة الاعتصام ،، وتراوغوا حتى تمكنوا من اخفاء تلك الانجازات العظيمة التي حققتها ( لجنة إزالة التمكين ) في يوم من الأيام ،، وماطلوا ثم مططوا تلك السنوات حتى تمكنوا من إبعاد الشعب السوداني ونسيانه عن الكثير والكثير في العديد والعديد من تلك القضايا المصيرية الهامة ,
إذا تمكن هؤلاء من تمديد فترة التجربة الانتقالية المؤقتة ولو لشهور قليلة فإن ذلك سوف يمثل الطامة الكبرى على مصير البلاد وعلى حياة الشعب السوداني ،، وحينها ليس أمام الشعب السوداني إلا يردد وينطق بالشهادتين : ( نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمداَ رسول الله !!!!! ) . ولا حوله ولا قوة إلا بالله !!!! ،، ونسأل المولى عز وجل أن يكذب الشينة !!!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة