الحكومة الاقليمية علي حسب تصوري للحل الامثل في السودان يجب ان تكون له صلاحيات محددة وعمل اشرافي بصفة عامة. علي حسب التوزيع الحالي الأقاليم السودانية قد لا يتناسب مع الحكم الرشيد وذلك لعده أسباب منها كبر حجم المساحة وتعدد الثقافات والأعراق وهو ما قد ينتهي بتمركز الحكم في عواصم الولايات أو اسر محددة في كل اقليم وهي نفس اسباب فشل النظام المركزي.
تتكون الحكومة الاقليمية من النظام البرلماني حيث ينتخب البرلمان الحكومة وحاكم الإقليم كل أربعة أعوام.
يتكون الحكم الإقليمي من حكومة الولاية والتي تتكون من عدد محدد من الوزراء لا يزيد عن سبعة على حسب أولويات الولاية.
ثانيا المجلس التشريعي ويكون عدد افراده وفقا لعدد المحليات والتعداد السكاني للولاية.
من مسؤوليات الحكومة الإقليمية الآتي:
حكم الإقليم وإدارة الموارد العامة للإقليم بالتشاور مع المحليات.
تحديد الأولويات وإنشاء المشاريع التنموية بالمشاركة مع المحليات.
انشاء وصيانة الطرق الإقليمية.
إنشاء وصيانة المستشفيات في الإقليم بالتعاون مع المحليات.
العمل مع الحكومة المركزية لتنمية الإقليم وتحديد الأولويات العامة لانسان الإقليم.
ثالثا الحكومة المركزية:
تهتم الحكومة المركزية بادارة الدولة السودانية وتتكون من الحكومة المركزية, السلطة القضائية والسلطة التشريعية.
من أهم اختصاص الحكومة الاتحادية الآتي:
العلاقات الدولية
التعليم والتعليم العالي
القوات المسلحة وجهاز الشرطة الاتحادي
النشاطات والخدمات التي تتعدى نطاق الإقاليم.
المؤسسات الاتحادية والدولية التي يعينها القانون، والتي تشمل نشاطاتها أكثر من إقليم.
اخيرا يجب ان ننسي ان للتحول الجذري عده مستويات منا:
أولها التحول من اعلى الى اسفل وهو أن تقوم الجهات المسؤولة من اعلى الهرم بإنشاء الخطط على أرض الواقع عن طريق حكومه رشيده ومسؤولين اكفاء مع محاربه الفساد لانشاء الدولة التي تقود للتنمية والاستقرار. رواندا كمثال مع تحفظنا علي الجانب الديكتاتوري في طريقه الحكم والذي قد يفضي إلى عدم الاستمرارية مع تغير القيادة او اولوياتها. المثال الثاني بعض دول جنوب شرق آسيا وكوريا الجنوبية وهو تحول طويل يحتاج الي اراده سياسيه قويه ووعي من الشارع. هذا النوع من التحول طويل ويحتاج إلى سنين لادراك الغايات المنشودة. ثانيا هو التحول من اسفل الى اعلى حيث يكون التحول من الافراد والمجتمع, هذا التحول يحتاج الي وعي عالي وتكاتف من كل مكونات الشعب. وقبل اختيار النظام المناسب للتغير يجب ان لا ننسى الاتي: 1. تحكم أذيال النظام السابق بمفاصل الحكومة وهو ما يحتاج إلى سنين طويلة من أجل اجتثاث ما يسمى بالدولة العميقة لاجتناب التصفيه العشوائية التي قد تضفي الي ظلمات كثيرة مما قد يسبب مرارات داخل الفئه المظلومه وهو ما قد يكرر تجربة التمكين الكيزانية. 2. , ضعف الأحزاب السياسية واختلاف أهدافها المتولد من ضعف التجربة الديمقراطية في البلاد مع عدم خبرة هذه الأحزاب في الحكم مما قد يولد أخطاء وهو ما قد يطيل فترة الانتقال وتأخر النتائج المرجوة. 3. الوضع الاقتصادي المتردي في السودان بعد 30 عاما من الدمار علي يد الكيزان مما أدى إلى وضع هش اقتصاديا واجتماعيا مع نسبة كبيرة من البطالة والفقر. اضف الي ذلك تدمير مصادر الدخل القومي وتدمير كل البني التحتية مع ترهل الخدمة العامة وسوء الوضع الإداري للدولة. كل هذه الأسباب والأخرى يشكل خطر عظيم علي الثورة من خلال السخط الشعبي على تأخر التحول مما قد يقود الي عوده الكيزان في وجه جديد وليست التجربة المصرية ببعيدة او في احسن الظروف قد تمارس ضغط شعبي على الحكومة الانتقالية مما قد يقود إلى تسريع الانتقال واختصار الخطوات من اجل نتائج سريعة مما يؤدي الى الاخطاء. 3. أحلام وطموحات الشارع السوداني بعد كل هذه التضحيات الجسيمة في تحول سريع ينعكس على الحياة اليومية للمواطن السوداني في فترة بسيطة. وهذا خطر كبير علي الثوره السودانيه و ما التجربه المصريه ببعيدة. 4. الأطماع الفردية والجهوية مع غياب ثقافة التنازل بشكل كبير في مجتمعنا السوداني. 5. حالة الغضب والرغبة في الانتقام لدى بعض الشعب والنخبة السياسية. 6. انتشار ثقافة العنف في بعض مناطق البلاد.
الاسم. د. عزام عبدالله ابراهيم
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 25 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة