*في نقاش اسفيري (حزين) أول البارحة مع الصديق والأخ المحترم الأكاديمي الحصيف عليان الطيب المستشار السياسي بسفارة دولة قطر بجمهورية (ميانمار) - بورما - سابقاً توصلنا معاً إلى أن (تمكين) الإنتهازيين والطغاة و المستبدين والإقطاعيين والدكتاتوريين من رقاب الشعوب لا يكون إلا بانتشار الجهل والسذاجة المفرطة وسط (العامة) .. *إضافة ل(توافر) العديد من المتسلقين والهتيفة والطفيليين الذين لا يستطيعون العيش بعيداً عن مسح أحذية أسيادهم وخدمتهم بلا حدود !!.. * وضماناً لترسيخ أقدامهم في بلاطهم المزين بما لذ وطاب من مكافاءات ومصالح ومطامع دنيئة لا يترددون في أن يزينوا لهم الحق بالباطل .. والدفاع عن جرائمهم بلا أدنى واعز أخلاقي .. ولا يسمحون لأحد أن يقول لهم هذا خطأ أو هذا حرام أو أن ما تفعلونه سيقودكم إلى النار إن شاء الله !!.. *والفئة التي أوردت السودان إلى هذا الدرك الأسفل من التخلف والضياع معلومة لدى الجميع .. *ومنذ الإستقلال وإلى يومنا هذا لم نجد خيراً من (البيوت) الكبيرة التي (ورثت) الجاه والسلطان .. والدوائر العقارية (المدغلبة) .. والمساحات الزراعية المهووووووولة بلا وجه حق !!.. *ونظراً لأن جماعة (الصفاقين) و الأتباع (المتدهنسين) لن تنتهي ولن تختفي بتطاول الأزمنة فإن (نوعيتهم) القميئة تنشط هذه الأيام بكل (قوة عين) وبلا استحياء وبلا خوف من رب العالمين لكي يقولوا لنا أن ما يحدث من جرائم منذ الخامس وعشرين من اكتوبر إلى يومنا لا وجود له إلا في خيالنا المريض .. وأن البرهان وحميدتي وجبريل واردول وعقار وبرطم ماهم إلا سوى ملائكة هبطوا من السماء إلى أرض السودان (الخربانة) لكي ينشروا فيها العدل والأمن والطمئنينة والرخاء .. وأن الثوار هم الذين يعتدون على الشرطة ب(وحشية) منقطعة النظير !!.. *وحتى ينال شباب السودان نصيبهم من التأديب والعقاب (الخفيف) .. ولكي لا (يبوظوا) شغل (الملائكة) إياهم حري بنا أن نفهم لماذا (يتجرأ) الفريق شرطة عبدالرحمن حطبة وينفش ريشة عمامته المزركشة لكي يقول للمذيعة في لقاء تلفزيوني (ختير) : *الشرطة مع الشرعية أياً كان شكلها .. حكومة جات بانتخاب .. جات بانقلاب .. جات بالوراثة الشرطة يجب أن (تقيف) معاها !!.. *وعندما تسأله وهي تكاد أن تختنق حيرة : *يا سعادة الفريق لكن الأولى تأمين المواطن .. *يقول لها بكل صلف : دا في نظرك .. في نظرك إنتي !!.. *ثم تردف قائلة ل(حضرته) : قبيل يا سعادة الفريق قلت المواطن ما عاجبني؟!.. *فيعاجلها بالقاضية : أيوا المواطن ما عاجبني .. ما عاجبني !!.. *المواطن الذي يدفع من دم قلبه ل(سعادته) جميييييع مخصصاته قال ما عاجبه !!.. *أكيد عاجبه البرهان الذي أعلن أمام الملأ بأنه (يتابع) قتل المتظاهرين !!.. *وفي مداخلة تلفزيونية سابقة .. وعند سؤاله - و(طبعاً) هو من (كبار) المؤسسين لشرطة الإحتياط المركزي - عن الوحشية والقوة المفرطة والذخيرة الحيةالتي تستخدمها الشرطة ضد المتظاهرين مما يؤدي إلى سقوط قتلى بينهم .. *يرد حطبة قائلاً بدون أن تهتز له (حتة) ضمير واحدة : ماهي معايير القوة المفرطة؟!.. *واستخدام السلاح الناري حق قانوني ومثبت .. *حق قانوني ومثبت في أي (ظروف) .. وفي أية حالة يا حطبة؟!.. *نعم .. نفهم لماذا يفعل الرجل وأمثاله ذلك .. لكن في المقابل لابد أن يفهم سعادته ويتذكر أن (أتباع) الظالم وكل من (يؤيدونه) ولو ب(كلمة) لن ينجوا أبداً من عقاب المنتقم الجبار !!.. *وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من أعان على خصومة بظلم .. أو يعين على ظلم .. لم يزل في سخط الله حتى ينزع) .. *لا نريد إدخال اليأس وال################ في قلوب أهل بلادنا الطيبة .. لكن من المؤكد أن الذين احترفوا مهنة الإقطاع وتوارثوها (أباً عن جد) .. واجتهدوا في خداع السذج والبسطاء واستولوا على ممتلكاتهم .. و(الأتباع) والأباطرة (الجدد) لا ولم ولن يريدوا خيراً للسودان .. ولن (يسمحوا) بتقدمه ونهضته لعلمهم التام بأنه لو حدث هذا ستتبخر جميع مصالحهم في الهواء .. وستتوقف (خمشاتهم) و(يفقدوا) كل ما حصدته أيديهم و(بلعته) كروشهم من حرام .. *وسيأتي الخير حتماً رغم أنف أي تخين فيهم .. *وما ذلك على الواحد القهار بعزيز .. *و *الله في ..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 20 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة