* خَفائفُ و لَطائفُ في تَفاسير الأحْلام والنُّهَى*

*من طريف ما روت كتب الأدب والسِّيَر
أن أميراً رأى ذات حلمةٍ له في منامه أن أسنانه كلَّها قد خٌلِعت عدا واحدةً
فضلت ليه مفنترةً، فدعي شيخاً ممن هم إلى الرؤيا يعبرون ليؤول له أضغاث
حلمه، فقال له أحد متلقي الحجج: يهلك أهلك كلهم ، ثم تلحقبهم، فأمرالأميربقطع
لسان ذاك المنجم التعيس عقاباً لشلاقته. ثم عرض منامه على عالمٍ بدا أنه ذكيٍّ
المَعيٌّ حصيفٌ فقال له: أنت أطول أهلك عمراً أيها الأمير!.* فطابت نفسه،وأمر
له بإكراميةٍ شحمانةٍ بأن ذبح له تَيْساً فحلاً و عجلاً حنيذاً وقربه إليه زُلْفى.
*و يلاحظ أن التأويل في الحلمتين كان هو هو، ونتيجته واحدة ، فقط مع
فارق أنالتفسيرالثاني أحكم وصادف شنَنُه طبقاً لائقاً وقعاً ألطف على
الحالة المزاجية لدى صاحب الفخامة والسِّمِوّْأمير المؤمنين الحالم.

*كذلك يحكى أن رجلاً جشعاً رأى بأم عين نومه خزانةً
في بيته وقد شبَّت النيران فيها و راحت تحترق،فساتفتى
فيها أحد المفسرين، ففسرها له بأنه لعل تحتها مالاً أو خيراً،
فحفر تحت الخزانة فوجد جرةً ملئت ذهباً مُجَمَّراً يتلاصف.
*و بعد وقت قصير رأى ذات الحالم أن الخزانة نفسها تحترق ؛
ثم لشُحٍّ في نفسه الأمَّارة بالسوء ، لكنه آثر الاستئثار بكنزها والانفراد
بجلبها، بدون اللجوء لذاك المفسراتي ، و جعل يبحث تحت الخزانة، فإذا
بثعبانٍ أقرعَ يخرج له و يلدغه ، ثم عولج و شُفي ثم راح يتأول لدى ذاك
العالم متعجباً لاختلاف الأمرين لرؤية واحدة. فقال له: إن رؤياك الأولى
كانت في الشتاء، والنار فيه دفء وهناء ثم برد وسلام، و أما الثانية
فكانت في الصيف ، والنار فيه شدةٍ و ضَيقٍ وأذى و شقاء.
و لوأنك سألتنا في الثانية كما فعلت في الأولى لنجوت،\
لكنها كانت خفة عقلٍ منك و قدراً من الله وقضاءً!

*وقد رُوِي أيضاً عن الإمام العلامة محمد بن سيرين -إمام مفسري الأحلام-
أنه لجأ إليه رجلان -كل منهما على حدة - فقال الأول إنى أرى فى المنام أنى
أؤذن و قال الآخر كذلك فعلت -. فنظر الإمام للأول وقال له: سوف تحُجُّ بمشيئة الله،
لعامك هذا ؛ ثم حدج الثاني بنظرة رثاء و مواساة وقال اما وأنتفإنَّك سارق يعين ولا
مواخذةٍ 9 طويلة بتاع تُلُّب و نكمي ( همباتي ) كطَّاع طُرُق راسو عديل،إذاً، فعليك
أن تسارع إلى توبة نصوحٍ مما أنت فيه من تعاسة سوء وشرٍّ مستطيرٍ وو مصيرٍ!!
فلما خرج الرجلان ضحك ابن سيرين و سأله تلاميذه:أضحك الله سنك يا إمام؟!
لِمَ تعددت الإجابات و الحلم واحدٌ؟ فقال : نظرت فى وجه الأول فتوسمت فيه نوراً
للطاعة فتذكرت قوله تعالى{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ
مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}ثم نظرت فى وجه الثاني فلمحت فيه شؤم المعصية فتذكرت قوله تعالى:
{فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ}
*من هنا يؤكد أهل الذكر أنه في العبور إلى الرؤيا لا تكون العبرة بمجرد قراءة الحلم ،
بقدرما يجب التمعن بالأحرى في وجه صاحب الرؤيا والتفرس في سماته،
إن كان خيراً فخيرٌ ؛ وإن كان غير ذلك فالله المستعان!!

أحلام ظلوط بخيال واحدة بايريكشس
* فالجاياك دي ممكن تعتبرها كنوع من أضغاث أحلام ظلوط في يقظته معسلاً
على متن حبل غسيل.. طبعاً ، لما كان حلم الجيعان عيش..فالبنات وب الذات البايركس
منهن تلقاهن دائماً يفكرن بفراس أحلامهن يأتون (رجالاً) و على صهوات أفراسٍ ضوامرَ
و بيضاءَ يأتون منم كل فج سحيق ، و يضربون أكباد القدر. والواحدة تكون مثلاً غارقة في
حالة تأمل إيحائي بانتشاء عميق، فيتخيل فارسها وهو يترجل من فرسه ألبيضلنتشلها و يحتويها
بين ذراعيه بعد أن يلتهم شفتيها ب"قبلة الحياة".. أو حتى لو يصدمها مثلاً بجحشته الهمر
الجامحة الصهباء لتموت رمياً برصاص الغرام غير عامد بطيبعة الحال على قارعة
طريق الغرام السريع، فما فارقة !وكلو دا بكون على قلبها عسل على لبن وحليب
يا قشطة. المهم أول حاجة كدي خليها التلم فيه كي تطلب منه بعدها الدنيا بحذافيرها..
* المهم غايتو ثم غايتو، زولتنا دي يوم في رمضان ..طلبت منها أمها تشيل صحن
العصيدة بالويكاب تضوقو للجيران ..وكان الدنيا (سقط الشولة اليحمي العجوز البولة)
و الجو غائم و مطير. فمرقت البنية متلفحة بشملة بت كنيزر الهي تلاتية وقدها رباعي،
لابسة فوقها شال أمها او فروة صلاة أبوها.. وشراب جزمة شتوي بلونين فردة كحلي وفردة
بيجي ..المهمزولتك آخر بشتنة و مرقت بالصحن ..و إذا بسيارة لا تلوي على شيء ، شكلها
لاحقة مدفع الإفطار، تراححححح تصدمها ليك و يتحول الصحن إلى طبق طاير بين موت و
حياة تمتع ناظريها فيه بالدهشة و تتبسم في وجهه و مع الدوخة إثر صدمة الحادث طوالي بعد
شوية دخلت في حالة "فجة الموت" و شغلت شريطها الخاص بفارس الأحلام إياه ..تخيلته
فيما تخيلت بجوارها داخل كوشة العرس واليوم دا كان جمعة والأمة مجتمعة ...إلخ.
* المهم اتصل الشاب الوسيم بأهلها ونقلوها المستشفى للتجيس ومضى الشهر الفضيل
و جانا العيد ولبسنا جديد ، ثم فات العيد و أنت يا جنا السرور لسة ما جيت ، هناك بعيد ،
والبنية في النقاهة متتظرة على جمراً تهبو الريح..وينك يا "مهند" تجي لتطرق باب ستي"نور"
طالباً القرب من والديها. و في يوم تالتة العيد رن جرس التلفون و شاركه قلبها المتيم بضرب
مدفيعة ثقيلة .. رفع أخوها السماعة ودخل في حوارمبهم فضفاض لا تنقصة دلدماسية شعبي
ة وكياسة نوايا حسنة مع الطرف المتحدث .. وسمعت أخوها يرد التحية بمثلها أو أحسن منها
و يقول:و عليكم السلاااام ورحمة الله وبركاته.. إي نعم..يا خي حياك الله.. طبعاً بخير ولله
الحمد.وطاااااااااااار قلب أختنا متل الورتابة ما بين السما والسحابة لما شافته مبتسماً
وسمعته يقووووووووول.. والله رجليها في تحسن شديد ولله الحمد. يا سيد،
جزاكنا إن كانت طابت بعد الصدمة؟؟؟ بالله لك أن تتخيل
كم يكون سقط في يد تلك الفتاة تعيسة الحظ