المنهج أو الآيدولوجيا الماسونية الرأسمالية التي يقودها مو إبراهيم وقريبه داوود وغيره كممثلين في الداخل، لا تتعلق بحزب البعث، بل تتعلق بنظرية تدرج النقاء العرقي القديمة. لقد قام مو وداود عبر النادي النوبي من اختيار أغلب قيادات المرحلة ما بعد سقوط النظام من ابناء مناطقهم وما شابهها اعتداداً بفكرة النقاء العرقي، والنقاء العرقي فكرة ترتبط باللون وليس بالجينات، وهي تقول بان الذكاء الإنساني يتدرج من القوة للبلادة من الشمال إلى الجنوب بحسب التدرج اللوني، لقد لاحظنا أن من كتب خطاب الأصم تم استبعاده في حين تم تسويق كافة اولاد مو تسويقاً ملامحياً يرتبط باللون. فولكر الآن يحاول إنقاذ مشروع مو وداود الذي فشل، ويصر على استبعاد القوى المرتبطة بغرب السودان وجنوبه على وجه الخصوص باعتبارهم يمثلون الحضيض الذهني بحسب النظرية العنصرية، لقد اشار بوتين للنازيين الجدد، وهي إشارة ذكية تخرج من فم رجل مخابرات قديم وخبير ويعرف التسويق الإعلامي للماسونية الرأسمالية سنلاحظ مثلاً أن كل الإعلام الغربي (المسيطر عليه) موجه نحو الحديث عن المثليين. افتح اي قناة فضائية غربية او صحيفة أو موقع، ستجده يسوق للمثليين ككائنات مضطهدة. ويبدو ان هناك محاولة للركض وحرق المراحل لبلوغ الحكومة العالمية باسرع مما كان مقدراً لها، نسبة لتنامي قوى اخرى يمكن ان تقمع هذه الآيدولوجيا كالصين وروسيا.. لذلك يبدو لي أن فولكر سيكون المخرج الوحيد امام قوى المركز المناهضة للهامش وأن فولكر في الحقيقة يحاول أن يشتغل على هذا الأساس ليعزل الأخيرة عن محيطها وبالتالي فصلها لو تسنى له ذلك. يجمع فولكر حوله أولاد مو وداود، وجعل الباقين مجرد بيادق لتكملة الواجهة المزيفة التي يرسمها. ولذلك فهو لن يقف ضد العسكر كما يظن البعض، بل سيحاول جمع الصف لهذه الإثنيات في اصطفاف واحد، في حين يصنف الحركات المسلحة كلها في خانة العدو عبر ربطها بالعسكر. فهي لعبة مزدوجة ومفضوحة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 20 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة