أعلم ما لا تعلم عن عالم البرزخ والموت والملائكة العلويين قرنائنا – كتبه عبد الله ماهر كورينا

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 07:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-09-2022, 12:46 PM

عبدالله ماهر
<aعبدالله ماهر
تاريخ التسجيل: 10-17-2017
مجموع المشاركات: 523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أعلم ما لا تعلم عن عالم البرزخ والموت والملائكة العلويين قرنائنا – كتبه عبد الله ماهر كورينا

    11:46 AM May, 09 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    وقال تبارك وتعالى: {وكنتم أزواجا ثلاثة * فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة * والسابقون السابقون * أولئك المقربون * في جنات النعيم * الواقعة 7-12} - فقد ذكر الله تعالى هنا ثلاثة أزواج وهم:
    · أصحاب الميمنة وهم البشر عباد الله الصالحين المسلمين المؤمنين.
    · أصحاب المشأمة هم الجن السفلي الشياطين والقرناء المضللين والمفسدين في الأرض والمشركين النجس والفاسقين والكفار والضالين.
    · السابقون المقربون وهم الملائكة قرناء كل البشر، موجودون في السماء ومقربون لله تعالى ومطيعون له ولا يعصون له أمرا. وهم أول خلق خلقه الله تعالى لعباده الصالحين ومسيرون بعبادة وطاعة الله تعالى.

    فمن تبيان نصوص هذه الأيات الكريمة في سورة الواقعة، نرى مليا بالعقل بأننا نحن معشر البشر قد خلقنا ربنا الله تعالى على هيئة ثلاثة أزواج، يعنى أنت مخلوق من ثلاثة نسخ مثل شبهك تماما بالمثل:
    · الزوج الأول أنت الإنسان.
    · الزوج الثانى لك، هو قرينك وشبهك من الجن وشيطانك ويمكنه أن يتركب فيك بالروح ويفسدك وهو عائش متخفيٌ في هذه الدنيا في مكان آخر لا نعرفه ولا يموت إلا في يوم القيامة.
    · الزوج الثالث لك، فهو شبهك ونسخك الثالث المقرب إلى الله تعالى، فهو ملاك بشر محسن ومطيع لله وموجود في السماء، وهو ظلك وهو تبيان قوله تعالى لسياق ظلالهم هاؤم: {ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال - الرعد 15}.
    فصدق سيدنا محمد رسول الله ﷺ حيث قال: "ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، وقرينه من الملائكة" قالوا: "وإياك يا رسول الله؟" قال: "وإياي، ولكن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير". فمن تبيان الحديث والآيات البينات نرى مليا فعلا نحن البشر قد خلقنا الله تعالى ثلاثة أزواج والقرين لك سيظهر لك فى يوم القيامة. فمعشر الجن والإنس وبني آدم والناس أجمعين، فقد خيرهم الله تعالى باتباع دينه الإسلام وأوامره ونواهيه وعبادته وأعد لهم الوعيد فى هذا القرآن الذي لم يفرط الله فيه من شيء.

    فعندما أسرى سيدنا محمد ﷺ إلى السماوات العلى والبيت المعمور، وجد كل الأنبياء والمرسلين موجودين أحياءا في السماوات، أليس كذلك؟ ونعرف تماما بأن معظم الأنبياء والرسل قد ماتوا في الأرض ودفنوا فيها إلا اثنين: هما حييَين وموجوديْن في السماء ورفعهما الله تعالى إليه من الأرض، وهما بشر آدميين: سيدنا (عيسي بن مريم) وسيدنا (إدريس) عليهما الصلاة والسلام، والبقية ماتوا في الأرض، فكيف وجدهم سيدنا محمد ﷺ موجودين في السماء أحياءا؟ فهم قرنائهم من الملائكة البشر وهي ظلالهم في قوله تعالى هاؤم: {ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال - الرعد 15}. فسيدنا محمد رسول الله ﷺ قد وجد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام متكئا على البيت المعمور، وقيل في الأثر أن سيدنا محمد رسول الله ﷺ موجودٌ داخل البيت المعمور وهو أعلى مقام للتحقق بالعبودية، ووجد سيدنا موسي كليم الله في السماء الخامسة حيا وهلمجرا.

    فأنت البشر لك قرين علوي ملاك في السماء عند ربنا ﷻ، وهو ملاك بشر مطيع محض لله تعالى ويعرف عنك كل شيء مثل قرينك الجني الشيطاني السفلي. فعندما تكون أنت البشر متبع كل أوامر الله تعالى ومن عباد الله الصالحين المسلمين، فتتحد روحك مع روح هذا الملاك العلوي السماوي لنسخك وقرينك الملاك وهو معنى الحلول والإتحاد بينك وبين ملاكك وقرينك العلوي، وتصير عبدا ربانيا كبيرا جدا وملاكا يمشي على الأرض وتكون مسيطرا على قرينك الجني الشيطان السفلي، فيسلم أو لا يأمرك بالسوء أبدا ويبعد بعد المشرقين منك وتكبت وتخمد شره.

    وهؤلاء الأنبياء والرسل والصالحين الذين يأتون لنا في الرؤيا الصالحة للناس الأخيار. فهم من الملائكة العلويين قرناء وظلال الأنبياء والرسل والصالحين الأحياء والموجودين فى السماء، فعندما يأتيك سيدنا محمد رسول الله ﷺ في رؤيا صالحة، فالذي أتاك هو الحقيقة المحمدية الموجودة في السماء وهو الملاك ظل وقرين سيدنا محمد ﷺ، وكذلك الأنبياء والرسل والصالحين والشهداء فهم أحياء عند ربنا يرزقون ومقربون لله تعالى ويعبدون الله تعالى في كل وقت وحين ولا يسأمون البتة. وكذلك كل أهلك وأقربائك وأهل وطنك وكل هؤلاء البشر في هذ الأرض من الإنس والجن، هم نسخ وقرناء لملائكة بشر مكرمين وموجودين في السماء ويعبدون الله تعالى ولا يفعلون أي سيئة البتة، وأعمارهم هي 33 سنة وهو عُمر أهل الجنة، لقوله تبارك وتعالى هاؤم: {فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون - فصلت 38} - {أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون * ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون * يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون - النحل 48-50} وكذلك هؤلاء الملائكة البشر العلويين، هم نسخنا وقرنائنا نحن جميع البشر، يعرفون عنك كل شئ تفعله في هذه الأرض ويريدون أن تكون مثلهم (عبدا تقيٌ ومؤمنٌ - عبدة تقيةٌ ومؤمنةٌ) ويريدون منكم جميعا أن تعبدوا الله تعالى وتكونوا من عباد الله الصالحين المسلمين. كما أنهم يستغفرون لنا عندما نفعل ذنوبا لقوله تعالى هاؤم: {والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم - الشورى 5}. فربنا الودود الرحيم ﷻ يريدنا أجمعين أن نكون مثل هؤلاء الملائكة المكرمين لنعبده ونتبع دينه الإسلام العظيم ونكون من عباد الله الصالحين.


    وتبيان معنى - الحقيقة المحمدية - هي أن رسول الله محمد ﷺهو أول عبد ملاك بشر علوي خلقه الله تعالى من نوره، ومن نوره خلق الله جميع البشر العلويين الملائكة قرناء الإنس والجن، لذلك فإن سيدنا محمد ﷺ هو العبد الكامل وخير خلق الله وخير عباد الله الصالحين، وكما معروف للكل أن سيدنا النبي محمد ﷺ كان منذ صغره ومن قبل أن يأتيه الوحي والنبوة ودين الإسلام، فكان إنسانا طيبا ونزيها وأمينا وصادقا وطاهر السيرة والسريرة، فعبد الله تعالى حق عبادته وهدى الأمة وبلغ الرسالة وأدى الأمانة وأطاع الله تعالى وعبده في حقيقتة الأرضية حتى شقى فهو طه الطاهر النزيه. لذلك أن الله وملائكته يصلون على النبى، فالنبى محمد ﷺ هو أصل البشرية للملائكة النورانين العلويين المقربين وهو الذي خلق الله تعالى من نوره كل الملائكة البشر قرنائنا المقربين الموجودين فى السماء، فسيدنا محمد رسول الله ﷺ هو أصل الخلق الأول لعباد الله الصالحين وأول عبد خلقه الله تعالى عندما خلق الله تعالى من نوره كل عباد الله السابقين، السابقون الملائكة البشر المقربون.

    فحقيقة سيدنا محمد ﷺ إنه أب بالروح لكل الملائكة البشر الموجودين في السماء المقربين عباد الله الصالحين. واتصلت شخصية وحقيقة سيدنا محمد رسول الله ﷺ الأرضية السفلية بالعلوية الملائكية وهي حقيقة رحلة الإسراء والمعراج إلى السماوات العلى لمقابلة الله تعالى ومخاطبته، مؤكدا من وراء حجاب، ورأى الله تعالى نورانيا فقط. فالإسراء هي رحلة حقيقية حصلت لسيدنا محمد رسول الله ﷺ وسافر عبر الزمن - Travelled Through Time - بالجذبات الإلهية والبيان في سورة النجم والحديث النبوي لرحلة الإسراء والمعراج، وكذلك أسري إلى الله تعالى سيدنا إدريس، وسيدنا موسي كليم الله والبيان في سورة بني إسرائيل (الإسراء).
    ونورد هنا ما جاءنا من ورثتنا - أهلى الأشراف آل بيت النبوة - ما دار بين النبي محمد ﷺ وبين سيدنا جبريل عليه السلام. فعندما كان سيدنا جابر رضي الله عنه يسأل النبي ﷺ عن أول شيء خلقه الله تعالى، قال ﷺ لسيدنا جابر رضي الله عنه: "نور نبيك يا جابر". فسأله قائلاً: "يا جبريل، كم عمرت من السنين؟" فقال جبريل عليه السلام: "يا رسول الله لست أعلم غير أن في الحجاب الرابع نجما يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة ورأيته سبعين ألف مرة" فقال ﷺ: "وعزة ربي أنا ذلك الكوكب) - رواه أبو هريره رضي الله تعالى عنه بلفظ أنه ﷺ سأل جبريل عليه السلام قائلاً: "يا جبريل كم عمرت من السنين؟". ثم سأل الرسول ﷺ جبريل عليه السلام عن المكان الذي يأتي منه بالوحي فقال: "حيثما أكون في أقطار السماوات أسمع صلصلة جرس فاسرع إلى البيت المعمور فأتلقى الوحي فأحمله إلى الرسول أو النبي" فقال له ﷺ: "اذهب إلى البيت المعمور الآن واتل نسبي" فذهب سيدنا جبريل عليه السلام مسرعاً إلى البيت المعمور وتلا نسب النبي ﷺ قائلاً: "محمد ﷺ بن عبدالله بن عبدالمطلب) فانفتح باب البيت المعمور، ولم يسبق أن فتح له قبل ذلك، فرأى سيدنا جبريل عليه السلام أن النبي محمد ﷺ بداخله موجودا، فتعجب فعاد مسرعاً إلى الأرض، فوجد الرسول محمد ﷺ في مكانه كما تركه مع سيدنا جابر رضي الله تعالى عنه، فعاد بسرعة خارقة إلى البيت المعمور فوجده ﷺ هناك موجودا، ثم عاد مسرعاً إلى الأرض فوجده ﷺ مازال جالساً مع سيدنا جابر رضي الله تعالى عنه، فسأل سيدنا جبريل عليه السلام سيدنا جابر رضي الله تعالى عن النبي ﷺ قائلاً: "هل ترك رسول الله ﷺ مجلسه هذا؟" فقال سيدنا جابر رضي الله تعالى عنه: "كلا يا أخا العرب. فإننا لم ننته بعد من الحديث الذي تركتنا فيه" فقال جبريل عليه السلام للنبي ﷺ: "إذا كان الأمر منك وإليك فلماذا تعبي؟" فرد عليه سيدنا النبي ﷺ قائلاً: "للتشريع يا أخي جبريل".

    وقال ﷺ: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر". وعن ابن عمر رضى الله عنهما، قال رسول اللهﷺ: "خلق الله أربعة أشياء بيده: العرش، والقلم، وآدم، وجنة عدن، ثم قال لسائر الخلق: كن فكانوا". وعن ابن مرزوق عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أن النبي ﷺ قال: "كنت نورًا بين يدي ربي قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام‏".‏ وقال سيدنا محمد ﷺ لجابر رضي الله عنه : "أول ما خلق الله نور نبيك من نوره". فسيدنا محمد ﷺ هو الأصل وأب خلق عالم الملائكة البشر العلوين النورانيين قرناء كل البشر السفليين، فقد خلقهم الله تعالى من نوره وهم يعبدون الله تعالى ولا يعصون له أمرا فخلقهم الله تعالى لعبادته المحض وهم أول خلق الله تعالى للبشر الملائكة المقربين العلويين، فتبارك الله رب العالمين وله في خلقه شؤون. فإن عوالم خلق االله سبحانه وتعالى متعددة وكثيرة جدا لا تحصى ولا تعد وهو علم الغيب، فهناك عالم الملك وهوعالم الشهادة، وعالم الملكوت والجبروت وهو عالم الغيب، ومنه عالم الروح، وعالم الإنس والجن والشياطين، وعالم الملائكة البشر العلويين عباد الله الصالحين وهلمجرا، فليس هناك ما يمنع بأن يكون سيدنا النبي ﷺ هو أول الأنوار التي خلقها الله سبحانه وتعالى وفاضت منه كل الأنوار إلى جميع البشرية في عالم الروح والبرزخ فى خلق الله الأول للملائكة البشرية عباد الله الصالحين.

    أما كبارات الملائكة مثل ساداتنا جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل والثمانية حملة العرش ومالك ورضوان وخزنة الجنان وحراس النار والكثيرين منهم عليهم السلام والتكرام أجمعين، فهؤلاء هم الملائكة الكروبيين وخلقهم الله تعالى من نوره وخلقهم عظيم جدا وكبير جدا ولهم معجزات رهيبة وقدرات وقوة خارقه ويتقلبون للكثير من الهيئات ولهم أجنحة وأشكال أخرى في هيائتهم الأصلية وليست هم مثل البشر البتة. ولقد بين الله تعالى خلقهم ووجودهم في السماء في هذا القرآن المجيد، وجاء أيضا تعريفهم في الحديث النبوي الشريف لقوله تعالى: {الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شئ قدير - فاطر 1} وقالت سيدتنا عَائِشَةُ رضي الله عنها: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ".وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: "إن لله ملائكة وهم الكروبيون من شحمة أذن أحدهم إلى ترقوته مسيرة خمسمائة عام للطائر السريع في انحطاط". وقال سيدنا محمد ﷺ: "أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة". وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: "رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ وَلَهُ سِتُّ مِائَةِ جَنَاحٍ كُلُّ جَنَاحٍ مِنْهَا قَدْ سَدَّ الأُفُقَ يَسْقُطُ مِنْ جَنَاحِهِ مِنَ التَّهَاوِيلِ وَالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ مَا اللَّهُ بِهِ عَلِيم". ٌوعَنْ عَبْدِ اللَّهِ أن رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا. وإن الإيمان بالملائكة هو أحد أركان الإيمان الستة فى الإسلام التي لا يقوم الإيمان إلا بها، ومن لم يؤمن بواحدة منها فليس بمؤمن بالله تعالى ودينه الإسلام ، وهي: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشرّه من الله تعالى". {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم - آل عمران 18}.

    عالم البرزخ والموت
    إنّ البرزخ هو حياة أخرى بين حاجز الحياة الأولى التي يقضيها الإنسان على الأرض والحياة الآخرة بعد أن يموت وتخرج روحه من جسده لترجع إلى موطنها الأصلي في عالم الملك والملكوت. والبرزخ في الجنة العليا في السماء لعباد الله الصالحين المقربين العلويين الملائكة قرناء كل البشر الأرضيين. وكما هو معروف للكل بأن الموت هو إنفصال الجسد عن الروح، وهذه أول مراحل حياة البرزخ، فإنّ الجسد يبقى مكانه في الأرض وتصعد الروح إلى السماء، فإن كانت من أصحاب اليمين السعيدين المؤمنين المسلمين، يُرحب بها الملائكة الكروبين وتدخل في الجنة، وإن كانت من أصحاب الشمال الأشقياء الكفار والظالمين والمشركين، فتُغلق الملائكة في وجهها أبواب السماء ويطرودها ويلعنوها ويدفعوها بعيدا فلا تدخل ولا تلج في الجنة البتة، فتنزل إلى سماء الأرض وتكون معلقة بين الأرض والسماء إلى يوم يبعثون في يوم القيامة والحساب.

    وقيل بأن الشياطين يلعبون الكرة بروح الميت الشقي الكافر ويضحكون ويتمسخرون به بأنه هلك ومن أصحاب النار الكافرين والمجرمين والظالمين مطلقا، ولقد نجحوا في إضلالة وسوف يحشر في نار جهنم أعمى لقوله تعالى: {إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين * لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين - الأعراف 40-41} - {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون - المؤمنون 99-100} فهل آمنت بالله ومتبعٌ لدين الله الإسلام يا غافل عن هذا؟ فأيُ بشر ينبغي لتؤمن بالله وتتبع دينه الإسلام وتضمن بعملك الصالح أنك سوف تدخل الجنة إنشاء الله تبارك وتعالى؟ فهيا تعجل سريعا واعبد الله تعالى كما أمرك وكن من عباد الله الصالحين المؤمنين المسلمين الآن وتُب واستغفر لربنا فهو التواب الرحيم، من قبل قيام الساعة وهي على الأبواب فى الحين القريب وهو أيضا قوله الحق تعالى هاؤم: {فإذا جاءت الطامة الكبرى * يوم يتذكر الإنسان ما سعى * وبرزت الجحيم لمن يرى * فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى * وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى - النازعات 34 – 41}.

    وقوله تبارك وتعالى:{يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي - الفجر 27-30} فأي إنسان بشر ذكر أو أنثى مؤمن مسلم تقي ومحسن مسلم ومطمئن، عندما يموت في الأرض فروحه تجول وترجع إلى موطنها الأصلي في عالم الجنة والروح والبرزخ والملكوت الذيأتت منه، وخلقها الله منه، وهو عالم الملائكة النور البشر، عباد الله المقربين، قرناء كل البشر في الأرض، الموجودون في السماء في الجنة، وهي تبيان قوله تعالى للنفس المطمئنة التي آمنت بالله واتبعت دينه الإسلام فماتت، فربنا ﷻ يدخلها فيأصلها الأول - السابقون - أي نسخها وقرينها الملاك البشر العلوي من عباد الله الصالحين الموجودين في الجنة، فترجع روح العبد الصالح التقي أو العبدة الصالحة التقية المطمئنة وتدخل في عالم الجنة وتتحد وتحل في نسخها وقرينها الملاك العلوي ويصيرا واحدا حيا يرزق في هذه الجنة قبل يوم القيامة لدخول الجنة العظمى العليا التي لا عين رأت ولا أذن سمعت بها من عالم الإنس والملائكة وهو تبيان معنى الحلول والاتحاد.

    وكلنا موجودون في عالم البزخ بالنسخ مثل المثل لملاكك العلوي الذي يعبد الله تعالى في كل وقت وحين. لذلك يأتييك الميت الصالح في الرؤيا، وقد أتى لك بالرؤيا من عالم البرزخ وعالم الروح والملكوت لنسخنا وقرنائنا الملائكة عباد الله الصالحين العلويين المقربين المكرمين، ألم تلاحظ بأن كل الرسل والأنبياء بالاجماع طلبوا من الله تعالى بأن يدخلهم ويلحقهم بعباد الله الصالحين؟ فيقصدون بأن يحشرهم الله بعد أن يموتوا في عالم الملائكة البشر، قرنائنا المكرمون الموجودون في السماء في جنات عدن وهو حقيقة الحلول والاتحاد الذي شطط وشطح في معناه الكثير من العلماء والجهلة المغابين. وقال سيدنا موسي كليم الله بالتوراة عن الحلول والإتحاد:

    1. فــأمــا عــن حـلـول و إتحاد به يرمـوننا جهلا عيانا
    2. تنزه ذو الجـلال و ذو الجمال ونزهنا وطهـر مبتدانا
    3. فــلـو أنــا مـعـاذ الله قـلـنا بما قالوه لانفـصمت عرانا
    4. ولكـنا بـفضل الله قــوم عـلى التــوحـيد نـشـهده عيانا
    5. لقد غــمت على قوم عـلـوم شهـدناها يقينا في استوانا
    6. يظن البعض بل ظنوا جميعا وان الظن ليس به غنانا
    7. وخاض البعض بل خاضوا جميعا فعن خوضهم اعرض ترانا
    8. تبوأ بعـضهم بالجـهل دركا وفي تحصيلهم حتى أغانا
    9. وإن الظـن والخـوض افتراء وأولى أن يبوء به سوانا
    10. وأحرى أن يحـل بهم وفيهم شريك لو دعاهم ما دعانا
    11. فـإذا مـا ضـل ابـناء النبي تـرى من للهـداية بعد كانا؟
    12. فهـل ابناء طـه غـير قـوم يطهرنا الـذي كان اصطفانا
    13. ليذهب كل رجس أي رجس فهل تكفيرنا يرضي ربنا؟
    14. بنا أوصى وقال الحوض حوضي وبالقران يرضيه رضانا
    15. حمـينا بل كـفينا بل وإنا وإن كرهوا اصطفينا لا عدانا
    16. هــديـنا بل حــبينا بـل وإنا بـما جـاء النبي وغدا هُدانا
    17. ورثــنا عـنه حـتى مــارموه لـذلك مـن كـفاه فـقد كفانا
    18. إذا حــم الـقضاء وكان أمرا فهـنالك لا حمي إلا حمانا
    19. فمن حوض الكوثر قد ارتوينا جميعا وقد جمعنا حيث كان
    20. قـديما قـلتها ولقد سمعتم لقد أضلهم ربى الذي هو قد هدانا

    وقال الحق:{حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعونِ * لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون * المؤمنون 99-100} - فهل صدقت هذا التبيان وأمنت بالله ومتبع دين الله الإسلام يا غافل عن هذا؟ وهل أنت اُدهمت وفهمت تبيان القرآن الكريم؟ فأي بشر لازم يؤمن بالله ويتبع دينه الإسلام، ويضمن بعمله الصالح أنه سيدخل الجنة إن شاء الله تبارك وتعالى. وقال الحق:{أن الله يهدى من يشاء} – أي أن الله سيهدي من يريد هدايته - فلازم أنت تتوجه إلى الله تعالى وتستجيب لدعوته لتسلم له وتتبع هدايته وهو اتباع هذا القرآن المجيد وكل حديث نبوي متفق مع القرآن بالمثل ولا يخالفه البتة، فربنا ﷻ سيهديك بنفسه العزيزة، فاتبع هدايتي التي بينتها لكم بهذا الكتاب المنير (هنا الإسلام الصحيح) فهي هداية الله تعالى الذي هداني بنفسه العزيزة وكتبت بها كل هذا الكتاب القيم في أكثر من سبعة أعوام، فهيا انهض بسرعة وأعبد الله ربك كما أمرك في القرآن العظيم وكن من عباد الله الصالحين المؤمنين المسلمين الآن وتُب واستغفر الله لذنوبك فهو التواب الرحيم، من قبل قيام الساعة والنهاية وهي على الأبواب في الحين القريب!

    وقال الرحمن عز وجل:{وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين * جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي الله المتقين * الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون - النحل 30-32} - وهنا قد ذكر الله تعالى جنات عدن يدخلها الموتى المؤمنين المسلمين التقيين في الدنيا قبل يوم الآخرة وكذلك الجنان المذكورة في سورة الرحمن، فهي جنات قائمة الآن في السماء فيدخلها بعد الموت كل المؤمنين التقيين وأهلهم وأزواجهم قبل الولوج في الجنة السرمدية التي لا وصف لها من الجمال الساحر، فلا تخف من الموت أبدا إن كنت من المؤمنين المسلمين الذين يخافون الله تعالى ويتقونه ويتبعون كل أوامره بالقرآن العظيم لقوله تعالى هاؤم :{ولمن خاف مقام ربه جنتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * ذواتا أفنان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهما عينان تجريان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهما من كل فاكهة زوجان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * متكئين على فرش بطائنها من إستبرق وجنى الجنتين دان* فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * كأنهن الياقوت والمرجان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * هل جزاء الإحسان إلا الإحسان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * ومن دونهما جنتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * مدهامتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهما عينان نضاختان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهما فاكهة ونخل ورمان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهن خيرات حسان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * حور مقصورات في الخيام * فبأي آلاء ربكما تكذبان * لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام - الرحمن 46-78} وتبارك الله الرحمن الرحيم ذي الجلال والإكرام والفضل العظيم علينا لك الحمد والشكر دائما وأبدا.

    وقال الحق:{الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين * ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون * يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون * وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون * لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون - الزخرف 69-73} - وهذه الجنة يدخلها كل المؤمنين عندما يموتوا فتلج أرواحهم إلى عالم الملكوت فتتحد الأروح مع قرينها الملاك العلوي فتجد نفسك أنت أنت في عالم الجنة وإتحدت روحك ودخلت فىي نسخك لقرينك وملاكك العلوي، وكذلك زوجتك فهي موجودة في السماء ملاكا فأنتم أصلا متزوجين منذ الأزل وتجد كل أهلك وأولادك إن كانوا مؤمنين.

    وربنا القادر على فعل كل شئ، خلق آلاف من الجنات من قبل، وهي موجودة في السماء ويعيش ويلج فيها الملائكة المكرمين البشر والشهداء وكل قرناء الناس الملائكة العلويين والموتى التقيين، أما الجنة السرمدية التي عرضها السماوات والأرض اُعدت للمتقين، لم يرها ولم يدخلها أي بشر، ولكن يدخلها كل الفائزين المؤمنين المسلمين الصالحين. وكما هو معروف نحن جميعا جن وإنس كنا نعيش في الجنة في السماء قبل أن نطرد ونهبط منها إلى هذه الأرض. وعن رسول الله ﷺ أنَّه قال: "إذا حضرَ المؤمنَ (الموتُ) أتتهُ ملائِكَةُ الرَّحمةِ بحريرةٍ بيضاءَ، فيقولونَ: أخرُجي راضيةً مرضيًّا عنكِ إلى رَوحِ اللهِ، ورَيحانٍ، وربٍّ غيرِ غضبانَ فتخرجُ كأطيَبِ ريحِ المسكٍ حتَّى إنَّهُ ليُناولُهُ بعضُهُم بعضًا حتَّى يأتون بِهِ بابَ السَّماءِ فيقولونَ: ما أطيَبَ هذِهِ الرِّيحَ الَّتي جاءتْكم منَ الأرضِ فيأتونَ بِهِ أرواحَ المؤمنينَ فلَهُم أشَدُّ فرحًا بِهِ مِن أحدِكُم بِغائبِهِ يقدمُ علَيهِ فيَسألونَهُ ماذا فَعلَ فلانٌ ماذا فعلَ فلانٌ، فيقولونَ: دَعوهُ فإنَّهُ كانَ في غَمِّ الدُّنيا".

    فإن الشهيد يُقتل ويموت في الأرض ويخلقه الله تعالى مرة أخرى من جديد ويدخله الجنة في السماء مع أهله الملائكة البشر العلويين المقربين عباد الله الصالحين وقال الحق في هذا المعنى والتبيان: {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون - البقرة 154} - {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين * آل عمران 169-171} - {إني آمنت بربكم فاسمعون * قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين - يس 25-27} فمن تبيان نصوص الآيات الكريمة نرى مليا بآن صاحب يس الداعية المؤمن بالله عندما مات رفعه الله تعالى وأدخله الجنة على الفور مع عباد الله المكرمين. وقال الحق: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا - النساء 124} فشرطية دخول الجنة هو إلزامية أن تكون مؤمن مسلما. {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور - آل عمران 185} - (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون - النحل 32} فهذا حادث هنا في الدنيا قبل يوم القيامة الكبرى. {قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون * ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون * ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين - السجدة 11-13}.

    وقال الحق: {وحاق بآل فرعون سوء العذاب - غافر 45} - {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب * وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار * قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد * وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب * قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال - غافر 46-49} فآل فرعون وكل الظالمين والكفار والمشركين والمجرمين والفاسقين والمفسدين في الآرض وهلمجرا – فإنهم لا يعذبوا ولا يدخلوا في نار جهنم عندما يهلكوا ويموتوا في هذه الحياة الدنيا، كلا ثم كلا، لأن ربنا بين الخبر في قوله - ويوم تقوم الساعة - أي يوم قيام القيامة وبعد الحساب سيحشر آل فرعون في نار جهنم خالدين فيها أبدا {وحاق بآل فرعون سوء العذاب - غافر 45} - {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب *وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار * قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد * وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب * قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال - غافر 46-50} فأنظر لآل فرعون اليوم فهم بعثوا من الموت بالولادة من بطون الأمهات في هذه الحقبة والطور وكذبوا ثانيا بالدين، وهم الملاعين جماعة الطريقة الصوفية البرهانية في السودان، جماعة نون في الخرطوم وهم من سرقوا مني كتاب الله التوراة وكفروا بها وحرفوها لكتاب (شراب الوصل) وكذبوا الكذبة المضحكة الواهية التي لا يصدقها إلا الدراويش والمواهيم والأشقياء الملاعين الظالمين ممن كانوا متماهين ومطيعين لفرعون الظالم الطاغية في زمنه، وهم جنود فرعون الظالمين الفاسقين، فكلهم حاضرين هنا الآن بين ظهرانينا فى السودان.


    فإذا كنت أنت مسلما مؤمنا في بعث طور خلقك الأول القديم، فسوف يتوكل بهدايتك الله تعالى ويبعثك مؤمنا مسلما مرة ثانية وثالثة ولآخر مرة، ويهديك الله تعالى بنفسه العزيزة إلى صراطه المستقيم وهي تبيان قوله تعالى: {وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين - آل عمران 171} - {أفنجعل المسلمين كالمجرمين * ما لكم كيف تحكمون - القلم 35- 36}. والمصيبة إذا كنت أنت شقيا وكفرت وفسقت وأشركت بالله وعاديت المرسلين في بعثك الأول من قبل ومت وهلكت كافرا وفاسقا، فيكون غضب الله عليك مطبوعا ويتركك الله تعالى ولا يهديك ويبعثك ثانيا وثالثا ولآخر مرة، فتكون أنت - من تلقاء نفسك - مجرما وكافرا ومشركا نجسا وملعونا ظالما ومكذبا بالدين وتفعل وتعمل العمائل المنكرة الشيطانية بكفرك وفسوقك في بعثك الأول بدين الله تعالى، ولا يهديك الله إلى صراطه المستقيم أبدا، لقوله تعالى هاؤم: {أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون * تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين * وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين - الأعراف 100-102}.


    وكذلك كل الناس منذ عهد سيدنا نوح عليه السلام إلى وقتنا هذا الآخرة، من الذين كفروا بالله من قبل وكذبوا وعادوا الرسل والأنبياء ولم يؤمنوا بدين الله الإسلام الأزلي، فهم ملاعين إلى يوم يبعثون لزمن الآخرة والقيامة الكبرى ، فكلما يبعثهم الله تعالى في هذه الدنيا، يكونوا ملاعين كفار ومجرمين وفاسقين وظالمين وطواغيت معتدون ومفسدون في الأرض، ولا يؤمنوا بالله البتة لقوله تعالى هاؤم: {واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون * فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين * فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين* ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين - يونس 71-74}.


    أما هؤلاء معشر الماء البشر وكل من لم يأتيهم رسول من الله في أوطانهم ليهديهم إلى دين الله الإسلام، فهم من المحظوظين والمنتظرين، فلم يبعث الله تعالى لهم رسلا ولا أنبياءا من قبل، وأن رسولهم سيأتي لهم في زمن الآخرة وهو الآن، وهو المهدي المنتظر المنذر المبين، وسيبعثهم الله جميعا الأولين والآخرين ليشهدوا على الدين الإسلامي من قبل قيام الساعة والحساب، وإن شاء الله كلهم سيسلموا بالدين الإسلامي العظيم، وربنا ﷻ لا يحاسب خلقه أبدا بعدم اعتناق دينه الإسلام ممن الذين لا يعرفونه ولم يسمعوا به، إلا أن يبعث لهم رسولا يعرفهم بدين الإسلام الصحيح، وهاؤم لقد جاءكم رسولكم المنذر المبين بكل الدين الإسلامي: {من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا - الإسراء 15}.

    فكل من أسلم بدين الله الإسلام، سيدخله الله الجنة وخصوصا هؤلاء النصارى الطيبين وكل الناس الغرباء عن الدين الإسلامي الحنيف واعتنقوه بالفطرة، فهم سعداء ويحبهم الله تعالى خالقهم، فهداهم الله تعالى بنفسه العزيزة إلى دين الإسلام العظيم والحمد لله رب العالمين. وقال الحق: {ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون - البقرة 217} فكل من يرتد عن دين الله الإسلام ويرفضه ويعرض عنه فهو كفر وفسق بالله تعالى ورسوله ﷺ وسيحشر في نار جهنم خالدا فيها. وقال الحق فى ذلك المعنى والتبيان: {إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا * خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا * يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول * وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتهم ضعفين من العذاب وألعنهم لعنا كبيرا * الأحزاب 64-68}.

    وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا *إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا * بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما - النساء 136-138} - يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله - فهذا القول لله تعالى فهو بعث لك بأنك كنت مبعوثا من قبل في الحقبة الأولى منذ زمن ألست بربكم وكنت مؤمن بالله وأمنت به وبكتبه ورسله وملائكته ألخ – فربنا ﷻ يطلب منا أن نؤمن به ثانيا لأننا كلنا معشر بني آدم قد كنا مسلمين بالفطرة من قبل وكل بني آدم قد آمن بالله وبدينه من قبل أو من بعد بدين الإسلام ثم يكفر بالله وارتدّ وفسق وازداد كفرا ثم هلك ومات كافرا فربنا ﷻ لا يغفر له البتة ولا يهديه أبدا إذا بُعث حيا مرة ثانية وثالثة في الدنيا من بعد موته وسيفعل نفس عمائل كفره من قبل وسيهلك مرة ثانية وثالثة كافرا مغضوبا عليه وهو مثل الكفار الكبارات فرعون وهامان وقارون وأبي لهب وزوجته وزوجة نوح وزوجة لوط وهلمجرا، فهؤلاء منافقين وأمثالهم ملاعين فلا يؤمنون البتة ولهم عذاب أليم في نار جهنم مثوى الفاسقين، ولا تلج أرواحهم في نسخهم وقرينهم الملاك العلويأبدا بعد الموت، واعلم مليا باننا كلنا معشر الناس لنا قرناء ملائكة موجودون في الجنة عائشون مؤمنون بالله ويعبدون الله ولا يسأمون البتة وكذلك كل هؤلاء الكفرة الفجرة الملاعين مثل فرعون وهامان وقارون وزوجة نوح ولوط،كلهم لهم قرناء ملائكة عائشون في جنات عدن فلا تلج أرواحهم إلى أصلها الملاك قرينها أبدا فتطرد أرواحهم الشريرة إلى سماء الدنيا وتلعب بها الشياطين [كرة القدم] - أي تكون أرواحهم الشريرة تحت رحمة الشياطين يعبثون بها كيف شاءوا - حتى يحشروا في نار جهنم يوم القيامة.

    وقصة وهم عذاب القبر ينسفها وينفيها ما كرره القرآن الرهيب في أكثر من موضع ونص حين تحدث عن حياتيْن وموتتيْن في الدنيا قبل يوم القيامة. فحقيقة البعث والرجعة في الدنيا قبل يوم القيامة تنسف وتبطل فرية أحاديث عذاب القبر التي لم ينزل الله بها من سلطان القرآن محكم التنزيل: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون - البقرة 28} فلم يذكر الله تعالى مسألة عذاب القبر في القرآن المجيد البتة، فهي أحاديث كاذبة موضوعة مخالفة للقرآن العظيم. فالحساب والعقاب بعذاب نار جهنم لهو بعد يوم القيامة فقط لقولة تعالى: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون - البقرة281} - {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور - آل عمران185}.


    فعذاب القبر كذب وتدليس وتحريف موضوع في الإسلام وفي الحديث النبوي المكذوب الموضوع. فعذاب القبر للميت فيالدنيا إنما هو فرية مذكورة في أسفار اليهود الضالين، ورد في (هاجادا) واسمها (سفري هاموسار)، بل جاء في الموسوعة اليهودية، أن الرابي ميير يروي عن اليعازر أن عذاب القبر هو أحد سبع عقابات في اليهودية ويسمى عندهم Habut Ha Kubir أو خبطة القبر. فعذاب القبر إنما هو أحاديث مفترية موضوعة من الشيطان واليهود الشقاشق الكفار في التراث القديم المزيف المخالف للقرآن الحكيم. وهذا الحديث النبوي الصحيح ينفي ويبطل كل الأحاديث الكاذبة التى نسبت للنبي ﷺ عن فرية عذاب القبر. فالمنتحر أولى بأن يعذب في قبره ولكن رسول الله ﷺ قال يعذب المنتحر المجرم الشقي يوم القيامة في نار جهنم ولم يذكر عذاب القبر المفترى هنا البتة لقوله ﷺ: "من قتل نفسه بحديدة فحديدته يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن شرب سماً فقتل نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تردى من جبل فقتل نفسه، فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً". وقال الحق: {ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون * حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون * وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون * وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون * وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين * فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين * وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين - فصلت 19-25}.



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/08/2022



    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 05/08/2022



    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/08/2022
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de