أعلنت لجان مقاومة ولاية الخرطوم، أن التوقيع على “ميثاق سلطة الشعب” سيكون يوم الأربعاء الحادي عشر من مايو الحالي، لتدشين حقبة جديدة من الممارسة السياسية القاعدية.
وكانت لجان مقاومة ولاية الخرطوم قد انخرطت منذ شهور في اعداد ميثاق سياسي يشخص الأزمة السودانية ويضع طريقاً لدولة الحرية والسلام والعدالة، وقد طرحت النسخة الأولية للتداول والاضافة والحذف من قبل القوى الثورية.
وقالت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم في بيان صحفي اليوم الأحد، ان “اجتماعاً ضم تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم التأم لمناقشة عدد من الأجندة بخصوص الراهن السياسي الثوري وميثاق تأسيس سلطة الشعب المقترح بواسطة التنسيقيات”.
وأضاف البيان: “أقر الاجتماع بأن الميثاق سيتم التوقيع عليه يوم الأربعاء الحادي عشر من مايو الحالي ليدشن حقبة جديدة من الممارسة السياسية القاعدية”.
واهاب البيان بكل الثوار والثائرات بتجذير الممارسة السياسية القاعدية في كل البلاد وإعلان حقبة سياسية عنوانها أن الشعب هو من يقرر مصيره، مضيفاً: “من المهم أن نشيد بالعمل الذي انخرطت فيه جميع لجان المواثيق المختلفة من كل تنسيقيات لجان المقاومة وعلي جميع المستويات”.
وأكدت أن التوقيع على ميثاق تأسيس سلطة الشعب سيتم من تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم بكامل قوتها ووحدتها.
وعاد الثوار يوم الخميس إلى الشوارع مرة أخرى ضمن سلسلة مظاهرات مستمرة منذ 6 شهور لمناهضة الانقلاب العسكري وللمطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية تقود البلاد إلى التحول الديمقراطي بنهاية الفترة الانتقالية.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن ارتقاء شهيد وإصابة 73 شخصاً خلال احتجاجات الخميس، بينها إصابات ناتجة عن استخدام سلاح جديد بواسطة قوات الانقلاب يجري التعرف عليه.
ومنذ انقلاب “البرهان حميدتي” في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، ظلت قوات الانقلاب الأمنية تنوع أدواتها لقمع المحتجين، حيث استخدمت مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدوشكا ضد المتظاهرين السلميين، كما استخدمت في الآونة الأخيرة بكثافة سلاح “الخرطوش” المخصص للصيد، مما خلف إصابات بليغة وسط الثوار يصعب معالجتها بحسب الأطباء.
وتحدث ناشطون أمس عن حمل قوات الانقلاب الأمنية ، وبينهم أفراد بزي مدني، أسلحة تصدر منها أشعة ليزر حيث تصيب الشخص المصوبة نحوه بكسور دون ان تخلف جرحاً.
كذلك تحدثت نقابة أطباء السودان الشرعية عن رصد العديد من الإصابات الغريبة بنوع من السلاح يتسبب في الضرر البليغ وكسور بالعظام من دون أن يترك أثرا خارجيا.
وارتفع العدد الكلي للشهداء الذين حصدتهم آلة قوات الانقلاب منذ 25 أكتوبر الماضي، إلى (95) شهيداً، كانوا يطالبون بالحكم المدني والانتقال الديمقراطي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة