كشفت قناة طيبة عن تقارير صحفية عن مشروع قانون في مرحلة الإعداد يجرم الإساءة لقيادات الدولة والمساس بهيبتها.
والسؤال: اي قيادات واي دولة واي هيبة.. بدلا عن قانون يحمي مشاعر البرهان والكباشي، لماذا لا يتم إعادة تشكيل المحكمة الدستورية للعمل وبالتالي تتحرك آلاف القضايا المعطلة بسبب عدم وجود محكمة دستورية (هذه حقوق العباد المعطلة بسببكم)، ولماذا لا يتم إصلاح القوانين برمتها لمنع الفساد في الحكومة نفسها، والتي تسببت بنفسها في إهانة نفسها. اسألوا نيكولا لماذا حتى الآن لم تفصل في استئناف واحد من الاستئنافات المتراكمة بالآلاف في مكتب سكرتيرها. بل ضاع اغلبها حتى أن نيكولا اصدرت قرارا تطالب فيه اصحاب الاستئنافات بإعادة تقديم استئنافاتهم من جديد. لماذا لا يقوم مجلس العسكر بإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء قرارات الحظر من السفر التي تمت بدون حتى تحريات أولية. هل مشكلة البلد الآن في هيبة قيادات نصبوا انفسهم قيادات عبر حملهم للسلاح؟ نحن كمواطنين نعاني معاناة مريرة، تارة من قرارات لجنة التفكيك التي عطلت كل مصالح العباد واوقفت كل إجراءات المرافق الحكومية بل وعاقبت ابرياء بدون ذنب، وللأسف القضاء يعمل بشكل انتقائي، يدخل من يشاء في رحمته وللغرباء عذاب اليم. اي دولة وأي هيبة وأي سيادة هذي بالله عليكم؟ نحن نعاني من الفوضى العارمة، من شتات انتباه عالي، نحن دولة حتى الآن لا تعرف من هو رئيسها ومن هو رئيس وزرائها. لنا أربع سنوات كل مسؤول حكومي يلقي بأعبائه على وزر المسؤول الآخر ويتلاعبون بنا ككرة البينج بونج. نحن دولة هيبتها ليست في المساس بالعساكر، بل هيبتها في اقتصادها القوي ونظمها الإدارية والمحاسبية والمالية والقانونية القوية. فهل هذا متوفر؟ نحن نعاني من فوضى الاسعار.. نحن نعاني من الفقر والجوع وانعدام الدواء.. وانتهاء بالانفلات الامني.. يعني جاي في الهايفة وتتصدر؟ بالله عليكم من أين أتى هؤلاء؟ نحن نخرج من حفرة ونقع في دحديرة.. من كيزان لقحاطة لعسكر .. إلى متى؟ أي هيبة هذه؟ هيبة فولكر؟ هيبة الإمارات؟ هيبة أمريكا؟ هيبة إسرائيل؟ هيبة روسيا؟ أم كل ما سبق ما عدا السودان؟ الذي أصبحت كل مجموعة فيه تستقوي بالاجنبي وتطبع مع هذا وذاك لتحمي نفسها؟ فأي سيادة واي قياديين؟ من جعلكم قيادات اساساً؟ هل جئتم بانتخابات؟ هل خرج الشعب وحملكم على اكتافه ثم وضعكم على الكراسي داخل القصر؟ أنتم جئتم بقوة السلاح.. ولا شيء غير طبيعي في هذا، لأننا دولة لا زالت متخلفة، ولكن لا تسنوا لنا قوانين غير منطقية وغير طبيعية؟ بالله عليكم اشتغلوا من اجل المواطن مرة واحدة وحاولوا أن تنسوا انفسكم قليلاً.. توقفوا عن شراء القصور والسيارات الفارهة والعمرة كل شهرين تلاتة باموال الحرام، والتفتوا لأحوالنا نحن كمواطنين ونعاهدكم بأننا لن نمس بكم كقيادات عينت نفسها بالرجالة، ولا بهيبة الدولة التي فقدت دولتها منذ قصف إسرائيل لمصنع اليرموك وشرق السودان دون ان تعرف رادارات الجيش بوجود طائرات وصواريخ. ارحمونا ياخ.. سئمنا.. اللهم أخرجنا من هذا المرحاض ذو الهيبة قادر يا كريم..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/25/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة