منذ زمن ليس بالقصير..... كنت أبحث عن مثال لدولة ( وقفت على اقدامها ) باجتهاد من مغتربيها وليس من ابناء داخلها هذا إذا اسثنينا الحركات التي قامت بدعم (العبيد ) بعد إلغاء نظام العبودية للعودة الى افريقيا و أصبحت ليبيريا وسيراليون أول دولتين سكانها سود مستقلتين بعد هايتي.
انا هنا اقصد الشخص الذي غادر وطنه بإرادته ....سواء كان الغرض من الخروج كسب : الامكانات المادية ؛ الحرية السياسية ؛ ازدياد في المعرفة ؛ دفعا لمضايقات مختلفة ......الخ. هل هناك مثال لدولة كانت تعاني....ثم عادت افواج مغتربيها و كان لهم قدح في رفع المعاناة و وضع خارطة طريق لنهضة الدولة؟
هل توجد دولة منحت (اصلا ) فوج العائدين من الاغتراب فرصة للمشاركة في بناء الدولة
ثم عندنا في السودان....
منح السودان - في الثورة الاخيرة - فرصة كبرى ل (مغترب) ...لقيادة مشروع نهضة الوطن.... هل هنالك مثال مشابه لدول اخرى فعلت مثل ذلك
04-25-2022, 01:05 PM
Zakaria Fadel Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
عندنا في السودان حالة معقدة فيما يتعلق بالمغنربين السودانيين حملة الجوازات الاجنبية
الكثير منهم لازال يعتبر نفسه سودانيا (ربما ) أكثر من قاطني الداخل ولكنه ينأى بنفسه عن الانتساب للسودان (بصورة رسمية ) في ترحاله و سعيه في سبل كسب العيش ومع هذا النأي ...تجده قريبا جدا من السودان عندما يتعلق الامر بمستقبل السودان و أهله تضخم (الانا) عندما تتم مناقشة مواضيع تتعلق بمستقبل السودان أمر لا تخطئه العين عند بعض حملة الجوازات الاجنبية كثيرا ما قدم البعض منهم نصائح للبعض الاخر ...بالانخراط في مجتمع بلد الجواز الجديد و كثيرا ما سطر بعضهم عبارات حول انشاء كينونات في بلد المهجر لخدمة الوطن الام. وفي كثير من الاسر...يظل منحنى (الانتماء للسودان) ...عاليا عند جيل الاباء و منخفضا عند جيل الابناء
04-25-2022, 01:17 PM
Zakaria Fadel Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
دأب اهالي السودان ...( ومنذ زمن الاستعمار) ..على منح شارة القيادة ( في العمل و الفكر) لمن يعتبروه ناجحا في الحياة وللاسف ارتبط هذا النجاح في مخيلة الجميع بالتوسع في الرزق (المادي).... كان التعليم في السابق سلما للنجاح المادي المضمون...و كانت التجارة سلما لمن (ضرب ) معهم الحظ في نجاح مثل ذلك...
وبدأ طوفان الاغتراب في سبعينات القرن الماضي كأحدى وسائل السعي لبلوغ ذاك النجاح ..الذي (يضمن حصولك على الشارة). وعندما صار التعليم ليس ضامنا لذاك النجاح سوى لقطاع محدد (انحصر في سبيل المثال في الهندسة و الطب).... أصبح الاغتراب هو أكثر الاساليب ضمانا للوصول. وقد اتجه إليه حتى (اعلى الفئات في المجتمع تعليما).
04-25-2022, 01:45 PM
Zakaria Fadel Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
لم يضع المغترب السوداني سقفا (للسعة المادية ) ...و لا الفترة الزمنية التي سيقضيها مغتربا و مع تشابك القضايا و السياسات بين الدول و تعقد الاجراءات الاقتصادية تحول بعض المغتربين الى مهاجرين وازدادت حصيلة الاغتراب ...وتفاقم عدد المهاجرين حتى من داخل السودان...و ظهرت فئة اللاجئين و التي بدأ عددها في الازدياد حتى بلغ الذروة في عهد الانقاذ....
واصبح لدينا الفئات الثلاث:- المغتربين - حملة الجنسية - بعضهم ينوي العودة (غاليبة) ...وبعضهم ينوي التقاعد بوضع مريح ( لا يفكر في العودة حاليا نسبة لصعوبة الاوضاع)..وقد يعود مستقبلا ...و البعض الاخر يريد التحول لفئة المهاجرين
المهاجرين- حملة الجوازات الاجنبية - ليس هناك نية عودة خاصة عند جيل الابناء . بعض من جيل الابناء قد ينشغل بقضايا السودان وهؤلاء نوعين :- نوع يريد ان يصبح صانعا لنهضة البلد فيأخذ على عاتقه مهمة (تثقيف) من بالداخل فامتضى سبل منافذ التواصل الاجتماعي.... و النوع الاخر ...المنتمي سياسيا...او المنتمي اجتماعيا. كثيرا من جيل ابناء المهاجرين نأي بنفسه ..واصبح مشغولا بالسعي نحو النجاح الذاتي
اللاجئين ...وهذه فئة يقل عددها عن السابقين ...سوف اعود للحديث بكثير من التفصيل عنها
04-27-2022, 03:19 AM
Asim Ali Asim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492
سلام عليكم موضوع مهم .فئات تلاته مغترب ورتبط بدرجه الى حدما كبيرة بالوطن مقارنه بالاخرين ومرتبط (اسريا) بيهو اجتماعيا وثقافيا.يليه المهاجر صاحب الانتماء المزدوج والارتباط بالوطن ربما بشكل اقل وحتى الارتباط الاجتماعى والثقافى بالوطن اقرب الى السياحه منه الى صله رحم وطنيه اجتماعيه. يليهم فئه انخرطت وذابت الى درجه ما فى مجتمعات الهجرة -هجرة كفاءة او هجرة لجوء- وربما الوطن لديهم حاله من النوستاجيا اكثر منها انتماء حقيقى بالوطن . من خلال متابعتى خلال الثورة وحتى الحوارات الاسفيريه/المنبريه لاحظت ان (بعض الفئات الثلاثه وبشكل خاص التانيه والتالته يرون انهم طبقه مواطن بدرجه ممتاز مقارنه بالاخرين من اهل الداخل ويرى انه هو من يملك الرؤيه الثاقبه فى الشان الوطنى وخلافو ومواطن الداخل عنده متهم بالتواطوء والخضوع للديكتاتوريه (بدا الامر خلال الاسافير ومطالبتهم اطلعو راجين شنو وحوارات من شاكله (مواطن الداخل هل هو سبب البلاء ؟) وعند تصاعد المد الثورى لم نرى الا بعض الفئات الثلاثه يهرع الى الداخل ليقطف ثمار تضحيات مواطن الداخل بل اسهموا فى تحجيم مشاركه مواطن الداخل فى الاصلاح والتغيير الثورى طالما كان مواطن الداخل اكثر ادراكا لواقع الداخل وتعقيداته من مواطن الخارج مزدوج الاالانتماء(......... ؟conflict interests؟ serve the interests of the stronger affiliation side)وبعضها يتخذ مواقف متطرفه وطنيا لايهمه ان يحترق الوطن ام يتفتت كانى به يحاول تفريغ شحنه غضب على الوطن من واقع تجربه هرب منها الى مجتمع وانتماء جديد. تجربه الثورة كان صعود رجال من مزدوجى الانتماء على سدة الحكم احد عوامل انتكاس الثورة وواقع الانقلاب محدل انقاذ2 ولم يحدث اى منهم بتغيير ولو بسيط على ارض الواقع لمفارقتهم واقع الوطن القادمين اليه بتجارب وافكار منقوله من بيئات ومجتمعات مختلفه تماما فولم يكلفو نفسهم جهد موائه واستعياب للمتغيرات وفق واقع الوطن لذلك لم نرى الا حاله عجز او تخبط جعل من الاداء الحكومى فى مجالات مهمه للتغيير كالاعلام والثقافه والعمل الاجتماعى والاداره ....وعدم اتساقها مع اجتماعيا وثقافيا مع المجتمع الى فتح ثغرات يتخذها اعداء الثورة والفلول كمداخل لضرب الثورة تخذيل بعض مكونات المجتمع عن جسم الشارع الثورى اتمنى ما اكون طلعت بعيد من خط البوست الاساسى ؟
04-27-2022, 03:55 AM
هدى ميرغنى هدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 4490
سلام للجميع ~ تحياتى أخ Zakaria Fadel موضوع مهم جدا شكرا على إفتتاحه| وأظن زمان الإغتراب دا كان ما كثير حسب كلام الشاعر محجوب شريف * الإغتراب يا ابونا ما طول الغياب … أما الهجرة بدأت مع حكومة الكيزان والقاتل البشير زمان الناس تمشى بعثات وترجع - الآن أبناءهم وبناتهم مواليد أوربا وأمريكا أصبحوا مواطنين فى البلاد الرجعوا منها أهلهم.. مثال لمغترب وحامل جنسيتين بنى وطنه واصبح رئيس ، اللبنانى "رفيق الحريرى" رجل أعمال وسياسي لبناني ، حسب ما جاء فى سيرته *مثلا أبراهيم مو بدل الوساطات كان ممكن يبنى أو يساهم فى بنا السودان زى اللبنانى رفيق الحريرى!
04-27-2022, 04:01 AM
هدى ميرغنى هدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 4490
تحياتى وسلامى أستاذ عاصم~ حقا ما كتبت ، وابصم على معظم ما جاء فيه. الجماعات الجوا من برا لو حقيقة كانت فكرتهم خدمة الوطن ، كان يجوا متبرعين ومن غير صرف وتكلفة. وكل الوقت معظمهم كان سفر خارج السودان وبالدرجة الأولى زيهم وزى الكيزان . ولاء غالبيتهم لم يكن للسودان. والموضوع طويل حولهم.
04-27-2022, 02:00 PM
Zakaria Fadel Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
Quote: زمان الناس تمشى بعثات وترجع - الآن أبناءهم وبناتهم مواليد أوربا وأمريكا أصبحوا مواطنين فى البلاد الرجعوا منها أهلهم.. مثال لمغترب وحامل جنسيتين بنى وطنه واصبح رئيس ، اللبنانى "رفيق الحريرى" رجل أعمال وسياسي لبناني ، حسب ما جاء فى سيرته *مثلا أبراهيم مو بدل الوساطات كان ممكن يبنى أو يساهم فى بنا السودان زى اللبنانى رفيق الحريرى!
تحياتي الاخت الكريمة هدى
شخصيا لا اعتبر من ذهب للدراسة مغتربا ( حرفيا هو بعيد عن الوطن ...مغترب) لأن غرضه من الخروج واضح و خاتمة الخروج ايضا واضحة. مثله مثل الذي تم انتدابه و عاملي السلك الدبلوماسي ....الخ وعموما كانت هذه الاعداد ليست بالكثرة ولا تأثيرها بالطاغي الذي يرسم مسار الوطن ( هذا في السابق طبعا)
04-27-2022, 01:50 PM
Zakaria Fadel Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
Quote: مغترب ورتبط بدرجه الى حدما كبيرة بالوطن مقارنه بالاخرين ومرتبط (اسريا) بيهو اجتماعيا وثقافيا .يليه المهاجر صاحب الانتماء المزدوج والارتباط بالوطن ربما بشكل اقل وحتى الارتباط الاجتماعى والثقافى بالوطن اقرب الى السياحه منه الى صله رحم وطنيه اجتماعيه. يليهم فئه انخرطت وذابت الى درجه ما فى مجتمعات الهجرة -هجرة كفاءة او هجرة لجوء- وربما الوطن لديهم حاله من النوستاجيا اكثر منها انتماء حقيقى بالوطن .
تحياتي الاخ عاصم أنا فصلت اللاجئ عن المهاجر ....لأن دافعه في الخروج (نظريا) يختلف عن المهاجر... في إعتقادي ان غالبية من خرجوا من البلاد (بغض النظر عن الفئة التي ينتمون إليها) ....خرجوا من أجل هدف واحد (ما عدا قلة كانت لهم دوافع مختلفة) تاريخيا بدأت حركة الخروج من السودان بصورة مكثفة في سبعينات القرن الماضي وكان إغترابا (محضا) ...لهدف واحد (تستثني منه حركة القبائل المتداخلة حدوديا في الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب)
بدأ تنوع الهدف من الخروج ...مع موجة الخروج المكثف لابناء الجنوب بعيد اندلاع حركة جون قرنق... وقتها و بحثا عن السلامة و الامن خرج الالاف للبلدان المجاورة حدوديا...
عندها برز و بشكل واضح الدور الخارجي ( الاجنبي) في حركة الخروج من السودان ( الاجنبي ) لم يكن فقط مجرد facilitator بل كان مؤثرا في تحديد كيفية الخروج ...و نوعية من يخرج.......الخ
04-28-2022, 12:09 PM
Zakaria Fadel Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
لست من انصار نظرية المؤامرة ولكن ماحدث و يحدث في عالمنا الافريقي و العربي من ( تحجيم للديمقراطية ) و مفارقة للتدوال السلمي للسلطة امر محير فعلا
وبما ان الدول (صنيعة) الشعوب .....فلننظر الى انفسنا اولا
عوامل كثيرة (داخلية ) احبطت مسيرتنا نحو بناء وطن معافى
ثم سبب رئيس (خارجي) فاقم المشكلة....هذا السبب هو السوداني الذي يعيش خارج الوطن (هنا التعميم مخل) ولكن ال Trend الذي يعبر عنه تصرفات كثير من (المغتربين) ....يوحي بأننا مسيرتنا نحو وطن معاف لن تكون قصيرة و سهلة
04-28-2022, 12:46 PM
هدى ميرغنى هدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 4490
Quote: شخصيا لا اعتبر من ذهب للدراسة مغتربا ( حرفيا هو بعيد عن الوطن ...مغترب) لأن غرضه من الخروج واضح و خاتمة الخروج ايضا واضحة. مثله مثل الذي تم انتدابه و عاملي السلك الدبلوماسي ....الخ وعموما كانت هذه الاعداد ليست بالكثرة ولا تأثيرها بالطاغي الذي يرسم مسار الوطن ( هذا في السابق طبعا)
سلام أخ زكريا فضل~ معليش لو فكرتى ما كانت واضحة، فعلا المبتعثين غير المغتربين، وانا كتبت إنهم مشوا فترات الدراسة فقط ورجعوا فى الغالب، واذا كان عندهم أطفال وقتها أصبحوا مواطنين لتلك الدول. المغترب عادة يذهب للعمل بتعاقد كما فى دول الخليج بإقامة وليس جنسية الدولة المغترب فيها. لكن المهاجر زى خليل جبران زمااان هو من يمتلك جنسية الدولة العايش فيها وتكون دولته البديلة،. زى ما حصل من تشريد للشعب السودانى بعد حكومة الكيزان.
04-29-2022, 01:03 PM
Zakaria Fadel Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
المبتعث و عاملي السلك الدبلوماسي بالخارج و غيرهم ممن غادروا البلاد في السابق...كانت (خارطة الطريق) بالنسبة لهم واضحة. بعض الاحزاب العقائدية قامت بايفاد بعض منسوبيها الى البلدان التي نبع منها ذاك الفكر ...بغرض التدريب و (إتقان العمل الحزبي)..و (جني بعض ثمار) كانت هنالك هجرات محددودة جدا جدا للعالم الجديد من بعض السودانيين.... المشاركة الحدودية مع : مصر ؛ اثيوبيا؛ تشاد؛ كينيا؛ يوغندا ....الخ جعلت بعض القبائل السودانية تلغي الحدود وثم تدو و تروح بين السودان و تلك الدولة الحدودية
كل الامثلة اعلاه كانت تمثل فئة صغيرة جدا من سكان السودان الكبير
05-01-2022, 08:31 AM
Zakaria Fadel Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
من الاسباب التي جعلتني أفكر كثيرا حول (وعي ) الشخصية السودانية ..كان قرار بناء مدرسة القوز الثانوية بمدينة كوستي بعد الاستقلال في 1956 اتخذ القرار بواسطة أعيان المدينة و وافقت عليه وزارة المعرف ...ثم تم اختيار المكان في العام 1960-1961 و كان منطقة قوز ابوشريف خارج كوستي
اختيار المكان اتبع منهج لاستعمار الانجليزي في وضع المدارس الثانوية بعيدا عن عامة سكان المدينة (حنتوب مثالا). وكثيرا ما قلت لنفسي لماذا قامت حكومة وطنية بتقليد حكومة الاستعمار ....في وضع منسوبي التعليم العالي (وقتها مقارنة بمستوى تعليم العامة) بعيدا عن العامة؟
لأنني كانت دائما ما أقول ان الاستعمار ...خلق مغتربا ( داخليا) في السودان قوامه الذين اكملوا دراستهم الثانوية و الجامعية
05-02-2022, 03:38 PM
الأمين عبد الرحمن عيسى الأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680
كتابي الثاني ( الإقتصاد الذي استعصى علينا ) الصادر في العام 2019 والذي جاء مكملا لكتابي الأول ( الدولار من ثلاثين قرشا إلى آلاف الجنيهات ما السبب ومن المسؤول) الذي صدر في العام 1994، ألخص ما جاء فيه أن أزمة السودان ليست أزمة حكم بقدر ما هي أزمة شعب تأخر جدا في الولوج إلى عالم الصناعة وظل محصورا قي الإنتاج الزراعي ولم يفكر أبدا في استثمار مدخراته أو رؤوس أمواله في التصنيع أو التعدين مثل الدول المتقدمة. ومن ضمن فقرات الكتاب جاء هذا العنوان عن المغترب باعتباره حقا من يعول عليه في المساهمة بناء الاقتصاد السوداني..
،، المغترب هو الأوفر حظا للنهوض بالإقتصاد
المغترب أولى الناس بالنجاح في عالم الإستثمار سواء الصغير أو الكبير. وذلك لعدة أسباب، أولا لأنه مغامر، الإغتراب في حد ذاته تحرك إيجابي. لذا نتوقع من المغترب ألا يكون تقليديا في اختياره لمشروعه الإستثماري.
ثانيا شاهد المغترب العالم المتقدم المتطور فلا بد أن يكون قد تعلم الكثير من احتكاكه بشعوب العالم النشطة الذكية من حوله، ويفترض أن يكون قد شاهد ووقف على ملايين الأفكار والأنشطة غير الموجودة بالسودان.
ثالثا هو بلا شك قد إدخر شيئا من رأس المال.
رابعا خلال فترة استعداده للعودة النهائية لابد أن يكون قد استعرض العديد من الافكار النيرة. وفاضل بينها واختار أفضلها، ولا بد أن يكون قد تحسب للعديد من المعوقات والمصاعب التى ستواجهه. ووضع العدة لمقابلتها.
هذه بضع نصائح وإرشادات للمغترب حتى يحقق نجاحا، أولا ابتعد قدر الإمكان، عن أفكار الآخرين ولا تتبنى أي مشروع تسمعه من العامة. ذلك لأن كل مشروع ناجح يقترحه عليك الإخوان من حولك يُزين دائما بكل أسباب النجاح وتُقلل مخاطره ويبالغ في أرباحه، وسهولة إدارته. إبتعد نهائيا عن مثل هذه المشاريع.
ثانيا إذا رأيت مشروعا ناجحا فتحقق من أسباب نجاحه فلربما كانت هناك معلومات خفية غير ظاهرة لك، مثلا سلسلة قروض من البنوك لا تدري أنت عنها شيئا.
ثالثا إذا وفقت في العثور على أفكار جميلة حديثة جديدة على البلاد نفذها بدون إعلان واستعد للتحول للمشروع الثاني البديل بمجرد انكباب العديد من المنافسين لك في نفس مشروعك، فهناك مشاريع لا تحتمل العديد من المنافسين لكن هناك أيضا من المشروعات ما يصعب تقليدها وهذه أجدر بالميل أكثر إليها.
رابعا لا تتوقع أن يكون عملك مريحا سهلا كما ترجو. فالمشاريع قليلة المخاطر ضعيفة الأرباح، والمشاريع المربحة كثيرة المخاطر فاستعد لذلك.
خامسا إستعد لكل مفاجآت الحكومة، وموظفي الدولة! فإن مباركتهم لمشروعك يعتبرها البعض منهم تقليلا من وصايتهم وسطوتهم عليك. فتوقع الكثير من المعوقات واستعد لتذليلها.
أخيرا فإن نهضة السودان إقتصاديا أمر يهم كل فرد في الأمة السودانية، ليس من عذر لأحد، لكن تخصيصنا بالذكر للمغترب جاء لسببين أساسيين هما كما قلنا في البدء أن المغترب في جميع قطاعاته أعلى دخلا من المواطن في السودان. فمعروف أن المهني المغترب يجد في دول الإغتراب مرتبا مجزيا بعكس مواطنه في السودان حيث ما زالت الدخول محدودة وغير مجزية إذن من ناحية المقدرة المالية فالمغترب أوفر حظا وأجدر أن يكون الموعود والمكلف بتنمية البلاد، وثانيا لانفتاح المغترب على العالم الخارجي المتطور وقدرته على نقل تجارب الدول المتقدمة في الصناعة والتنمية.
المغترب أولى الناس بالنجاح في عالم الإستثمار سواء الصغير أو الكبير. وذلك لعدة أسباب، أولا لأنه مغامر، الإغتراب في حد ذاته تحرك إيجابي. لذا نتوقع من المغترب ألا يكون تقليديا في اختياره لمشروعه الإستثماري.
ثانيا شاهد المغترب العالم المتقدم المتطور فلا بد أن يكون قد تعلم الكثير من احتكاكه بشعوب العالم النشطة الذكية من حوله، ويفترض أن يكون قد شاهد ووقف على ملايين الأفكار والأنشطة غير الموجودة بالسودان.
ثالثا هو بلا شك قد إدخر شيئا من رأس المال.
رابعا خلال فترة استعداده للعودة النهائية لابد أن يكون قد استعرض العديد من الافكار النيرة. وفاضل بينها واختار أفضلها، ولا بد أن يكون قد تحسب للعديد من المعوقات والمصاعب التى ستواجهه. ووضع العدة لمقابلتها
تحياتي الاخ الكريم الامين و دعني اولا أهنئك على الإصدارتين ..متمنيا لك كل النجاح و التوفيق
ثم دعني اختلف معك قليلا في الاقتباس اعلاه من ناحية نظرية قد يكون ( او بالتأكيد) ما ذكرته صحيحا ...ولكن هل هذا هو الواقع فعلا؟ التجارب تؤكد لنا ( مع قلة استثناء) أن معظم مشاريع المغتربين (إن وجدت) لم تحقق اي إضافة للنمو الاقتصادي في البلاد
في إعتقادي ان المغترب السوداني لا ينقل تجارب الغير (التي لمسها ابان فترة الاغتراب) بصورة جيدة عندما يريد تنفيذها داخل البلاد قد تكون هناك عدة اسباب : سياسية ...لوجستية .....الخ لهذا الفشل ولكني اعزي النسبة الكبرى في الفشل ...لسوء إدارة المغترب نفسه للمشروع
وبالمناسبة الاقتصاد ...هو احد اوجه فشل المغترب....ولكن يبقى هذا الفشل (نعمة) في حق السودان - إن صح التعبير - لأن هنالك تداخلات للمغترب في مجالات اخرى عدت ب ( مآسي ) للبلاد ...و أوضح هذه المجالات ...السياسة ( هنا أقصد المغترب بشقيه ...الداخلي و الخارجي)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Zakaria Fadel
Asim Ali
هدى ميرغنى
الأمين عبد الرحمن عيسى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست